اخوتى فى دارفور افغانستان فى الذاكرة والعراق ماثل امامنا

متمردو دارفور يطالبون بوصاية دولية وواشنطن تحض على تهدئة الأوضاع


السودان

أسمرا: نيويورك: الحياة

طالب متمردو دارفور بوضع الاقليم المضطرب في غرب السودان تحت الوصاية الدولية ونشر قوات دولية اكثر كفاءة من قوات الاتحاد الافريقي، فيما حضت الولايات المتحدة اطراف النزاع في الاقليم على «تهدئة الاوضاع ووقف المواجهات المسلحة، في وقت توالت ردود فعل المتمردين السلبية على حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في الخرطوم».

وعلمت «الحياة» ان المبعوث الاميركي الخاص في السودان روجر ونتر التقى أول من أمس بالامين العام لـ «حركة تحرير السودان» منى اركو مناوي وقائد جيشه جمعة حقار ومسؤولين آخرين. ونقل ونتر قلق واشنطن ازاء التصعيد الاخير، داعياً المتمردين الى التوحد والتنسيق والخروج بقرارات تدفع في اتجاه حل الازمة في اقرب وقت خلال المؤتمر المرتقب للحركة.

وسلم المتمردون المسؤول الاميركي تقريراً عن خروقات الحكومة لوقف اطلاق النار التي قالوا انها أدت الى تجدد القتال. واشار التقرير الى 25 خرقاً حكومياً خلال ايلول (سبتمبر) الحالي، وقال: «اصبحت المؤامرة التي تحيكها حكومة الخرطوم ضد الإقليم أكثر وضوحاً وخطورة، فبينما نسعى جادين للجلوس في مؤتمر الحركة في الأراضي المحررة للوصول إلي صيغة تلتزم بها كل قيادات الحركة السياسية والعسكرية، لا تزال الحكومة السودانية وميليشياتها تصر على سفك المزيد من دماء مواطني دارفور عبر القتل والاغتصاب والتشريد والتطهير العرقي والابادة الجماعية».

واعلن التقرير انسحاب حركة تحرير السودان من المفاوضات (في ابوجا) وقال انها لن تعود طالما استمرت الانتهاكات، محذراً «المجتمع الدولي من ان الأمور ساءت كثيراً في دارفور، وبلغت الأوضاع الانسانية مبلغاً من الخطورة ينذر بوقوع كارثة بشرية»، وأوضح ان «الحركة تطالب بوضع الاقليم تحت الوصاية الدولية وإرسال قوات أكثر كفاءة بعدما تبين ضعف قوات الاتحاد الافريقي وفشلها الذريع».

الى ذلك قالت «حركة العدل والمساواة» ان اعلان الحكومة الجديدة في الخرطوم «ما هو إلا مشهد جديد لصورة قديمة عن هيمنة وتسلط الأقلية على الأغلبية الساحقة في البلاد»، ورأت فيه «تكريساً للاستعمار الداخلي وتهميشاً لأقاليم السودان عدا الإقليم الشمالي، وحتى الوزارات التي خصصت للحركة الشعبية، هي الوزارات نفسها التي كانت تمنح للجنوبيين والمهمشين، باستثناء وزارة الخارجية».

واضافت ان الحكومة «فرضت حالاً من الأمر الواقع على الحركة الشعبية، ما يجعلها تتنازل بغرض تنفيذ الاتفاق الموقت وتمرير الوقت قبل اعلان انفصال الجنوب».

تمديد ولاية بعثة الامم المتحدة

مدد مجلس الامن أمس ولاية «بعثة الامم المتحدة في السودان» الى الرابع والعشرين من آذار (مارس) واشار الى عزمه تمديدها لفترات اضافية. وطلب من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تقديم تقرير الى المجلس كل ثلاثة اشهر عن تنفيذ مهمة البعثة، بما في ذلك عملها من اجل تعزيز جهود بعثة الاتحاد الافريقي في السودان لتوطيد السلام في دارفور.

وحض المجلس في قراره الدول المساهمة بقوات على اتخاذ الاجراءات المناسبة «لمنع الاستغلال والانتهاك الجنسيين من جانب الافراد التابعين لها العاملين في البعثة» بما في ذلك «اجراء تدريب للتوعية قبل الانتشار، وان تتخذ الاجراءات التأديبية وغيرها من التدابير الضرورية لضمان المساءلة التامة في حالات سوء السلوك التي يتورط فيها الافراد التابعون لها».