ليس شرطاً أن يكون أمير الحزب "يصلّي"

ليس شرطاً أن يكون أمير الحزب "يصلّي"


09-20-2005, 01:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1127174849&rn=0


Post: #1
Title: ليس شرطاً أن يكون أمير الحزب "يصلّي"
Author: هشام الباشا
Date: 09-20-2005, 01:07 AM

من داخل أروقة المؤتمر الوطني بالمملكة العربية السعودية وصلتنا مقتطفات من الكلام الذي دار ليلة حضور المندوب السامي من الخرطوم لاختيار أمين المؤتمر الوطني بالمملكة والخليج. وكان أعضاء المؤتمر بجدة قد رتبوا أوراقهم وحددوا مرشحهم حتى تتم المباركة عليه من المبعوث القادم من الخرطوم... وبعد نقاشات مغلقة استمرت إلى عدة جلسات، تبين أن هنالك نزاع شديد بين قادة المؤتمر الوطني برزت للسطح حين البدء في تحديد الأسماء فبدأت المناوشات والمساجلات وتبادل الألفاظ النابية..

ولكن كانت القنبلة التي ألقاها المندوب الخرطومي والتي كانت بمثابة قاصمة الظهر بالنسبة لبعض قادة المؤتمر الذين لم يزل فيهم بعض الحس الوطني والإسلامي وذلك حين قالها بوضوح نحن نريد من يقود الحزب ولو كان شخص لا يصلي !!!

يا للعجب !! المؤتمر يعين لا يرى ضيراً في أن يعين أميره في أشرف البقاع في الدنيا في أرض الحرمين من شخص لا يقيم وجهه لله!!! تضجر المجتمعون من العبارة ولكنهم لم يحركوا ساكنة حينما علموا أن هذه تعليمات المركز وشروطه أن يوجد القيادي المحنك حتى إذا كان لا يصلي...

وبالفعل تم اختيار الأمين الحالي بالمملكة والخليج محمد السماني وهو لا يدري كوعه من بوعه فلم يترك شريفاً بينهم إلا واجتثه من جذوره ولم يترك ذو وقار إلا وساهم في تنفيره من العمل معهم إلا أن وصل به الحال بالتجبر والشعور بالعظمة واستغلال منابر القنصلية والسفارة في تثبيت أركان حزبه بصورة صارخة جعلته مكان سخرية الجميع...

استغل سلطته وسطوته والدعم الكبير من الخرطوم في تمرير أجندته الخاصة وهو يمسك مستقبل العمل الدبلوماسي برمته يحركهم كما يشاء وبإشارة منه يمكن أن ينقل القنصل أو أي دبلوماسي او موظف...

ولا يزال الصراع مستمراً داخل أروقة الحزب والذي لعب دوراً كبيراً في تمكين أعضائه أو المتعاطفين معه في قيادة الجالية السودانية والتي يسيطر عليها سيطرة تامة قيادة رعناء وما الذي جرى ليلة الاحتفال بتوقيع السلام في مسرح القنصلية وأمام مسمع ومرآى الجميع ببعيد عن كل من شهد تلك الليلة وما كتب عنها في جريدة الخرطوم حيث حدث تشاد بالأيدي وتبادل الكلمات بين أمين المؤتمر ومسؤول المؤتمر الشعبي ورغم محاولات من كانوا خلف الكواليس من إخفائه فقد نقلته للكل مكبرات الساوند سيستم لتفضح وتظهر للسطح الرغبة الدنيئة في حب السلطة بين الفريقين..

الكل يترقب الآن وبعد أن تغيرت الأوضاع قليلاًً بتوقيع اتفاقية السلام أن ترى قنصليات السودان في الخارج وخاصة في جدة أقرب البوابات الخارجية وأكثرها تأثيراً بعض التحسن والتغيير حتى يجد من قاطعوا القنصلية لسنوات عديدة الدخول إليها على الأقل لتجديد جوازاتهم أو لقاء مسؤول أو المشاركة في ليلة شعرية أو أمسية سياسية أو حتى للمشاركة في أعياد الاستقلال او غيرها من المناسبات....

إن الصراع الذي خلقه أمير المؤتمر بتشكيل بعض التكتلات التي تلعب لصالحه أحدث شرخاً كبيراً وأظهر إلى السطح طبيعة الصراع الذي لا يشك أحد في أن المستفيد الاول من ورائه هم قادة الحزب.....

ولنا عودة ،،،