الأقزام في السودان.. حقائق مؤلمة ومشاهد مبكية (المنظمة السودانية لرعاية الاقزام والبعيوات)

الأقزام في السودان.. حقائق مؤلمة ومشاهد مبكية (المنظمة السودانية لرعاية الاقزام والبعيوات)


09-06-2005, 00:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1125962755&rn=0


Post: #1
Title: الأقزام في السودان.. حقائق مؤلمة ومشاهد مبكية (المنظمة السودانية لرعاية الاقزام والبعيوات)
Author: ebrahim_ali
Date: 09-06-2005, 00:25 AM

الأقزام في السودان.. حقائق مؤلمة ومشاهد مبكية..«1» ‏
عوضية.. حالة إنسانية مؤثرة ‏
حبيسة الفراش «30» عاماً والمصحف والمذياع عالمها الوحيد! ‏
تعلمت القراءة دون مساعدة أحد ومتفائلة رغم ظروفها القاسية ‏
تحقيق : التاج عثمان

في بادئ الامر لم اصدق القصص والحكايات المأساوية التي نسجت حول اوضاع الاقزام ‏في السودان «البعيوات»، لكن زيارتي الميدانية لنماذج منهم ببعض الاحياء النائية ‏بالعاصمة، برفقة الاستاذة «عوضية سعيد عثمان» رئيسة «المنظمة السودانية لرعاية ‏الاقزام والبعيوات»،أكدت لي الحقيقة المؤلمة، وكشفت لي الكثير من معاناة هذه ‏الشريحة!!. واليكم هذه الحقائق المؤلمة والمشاهد المبكية عن اقزام السودان. ‏
‏** مأساة عوضية!! ‏
‏«عوضية محمد احمد الشفيع» حالة انسانية نادرة، ومؤلمة ومبكية!!.. حقيقة، في بادئ ‏الامر لم اصدق ما سمعته عن معاناتها القاسية هي واسرتها.. حتى الوصول الى مسكنها ‏مشكلة، فمياه الامطار تحاصر الحي النائي الذي تقطنه، انه نموذج من الاحياء الطرفية ‏المهملة بعاصمة السودان!!.. المنزل، المتواضع للغاية، يقع في ركن قصي بالحارة الخامسة ‏بمنطقة امبدة بامدرمان.. ولا ادري أهو منزل للبشر ام للحيوانات؟!.. فالماعز والدجاج ‏يعيشون جنباً الى جنب مع الاسرة! يشاركوهم غرفتهم الوحيدة!!.. وجدت «عوضية» ‏داخل غرفة متهالكة من الجالوص، الذي انهكته امطار الاحد الماضي، وجدتها تجلس على ‏بطنها فوق سرير، واكرر وجدتها «تجلس» على بطنها، وهكذا حالها منذ حوالى «30» ‏سنة.. تظل طيلة اليوم على هذا الوضع الغريب، فهي غير قادرة على الحراك، او حتى ‏الزحف، فاطرافها القصيرة، القصيرة، تمنعها عن الحركة!، فعوضية امرأة «قزم» طولها لا ‏يتجاوز الـ «70» سم، عندما نظرت اليها من اول وهلة خلتها انها طفلة رضيعة، غير ‏ان وجهها لا ينم عن ذلك، لقد تجاوزت عوضية الثلاثين!. ‏
أهلا.. أهلاً ‏
‏** استقبلتني «عوضية القزم» داخل الغرفة الوحيدة المتواضعة بالمنزل، بابتسامة عريضة لا ‏تتناسب مع المأساة التي تحاصرها!!. قالت لي بصوت طفولي مرح: اهلاً.. اهلاً، تفضل، ‏دون ان تمد يدها، فهي للأسف لا تستطيع تحريك يديها او رجليها، لا يتحرك منها ‏عضو سوى رأسها وعينيها!!.. ظلت ترقد على بطنها فوق السرير منذ ولادتها، تخيلوا!! ‏السرير الذي تستلقي عليه ولا تغادره اطلاقاً، اصبح كل عالمها.. بجانبها على السرير ‏يوجد مذياع صغير، ومصحف، وكتاب «اذكار الصباح والمساء»..، وكتاب «البرهان ‏لتجويد القرآن الكريم».. وكتاب «تفسير القرآن الكريم» لابن كثير.. بجانب حجر ‏متوسط اسود للتيمم.. ومسبحة، ومسواك عرق.. وساعة يد لا تلبسها عوضية ابداً. ‏
عندما رأتني عوضية «اتفحص حاجياتها المبعثرة حولها فوق السرير قالت لي، وهي تبتسم ‏ابتسامة عريضة - لا تستغرب يا استاذ، فأنا اقرأ كل هذه الكتب، بجانب الصحف ‏والمجلات، رغم أننى لم ألتحق بالمدرسة اطلاقاً ولم يعلمني احد، لقد علمت نفسي بنفسي ‏دون مساعدة احد!. فقد كنت اتفحص كتب شقيقي «عمر» الذي كان وقتها في ‏الصف الاول بمرحلة الاساس ومنها تعلمت الحروف العربية، والآن اصبحت قادرة على ‏قراءة كل شئ لكنني لا اعرف الكتابة.. تعلمت قراءة القرآن من البرنامج الاذاعي تفسير ‏القرآن للدكتور «عبد الله الطيب».. واستمع ايضاً للمقرئ «صديق أحمد حمدون».. ‏فأنا مستمعة مواظبة لاذاعة القرآن الكريم والبرامج الدينية التي تبثها، وارجو من المشرفين ‏عليها زيادة زمن البث اذ انها حاليا لا تزيد عن «4» ساعات.. ولا استمع لبقية ‏الاذاعات الجديدة.. وامنيتي الحصول على جهاز تلفاز لاشاهد من خلاله البرامج ‏والمسلسلات الدينية، رغم اننا هنا، كما ترى بنفسك، بدون كهرباء واطمع ايضاً ‏مواصلة تعليمي رغم ظروفي الراهنة. ‏
‏** صبر بلا حدود! ‏
‏«حليمة عبد السلام» والدة عوضية، امرأة صبورة «صبر بلا حدود» طاعنة في السن، ‏قسمات وجهها تمتلئ بحزن دفين، قالت لي بصوت هادئ: - الحمد لله على كل حال، ‏هذه ارادة الله، فابنتي عوضية ظلت هكذا بلا حراك منذ ولادتها، اي منذ حوالى «30» ‏عاماً، ظلت عاجزة عن الحركة.. وعندما كنت اتمتع بالصحة كنت احملها الى الجيران ‏على كتفي لمشاهدة البرامج التلفزيونية والمسلسلات الدينية التي تفضلها. ‏
‏** سألتها: ألم تتحرك عوضية منذ ولادتها ؟ ‏
لاحظت انها «قزم» منذ ولادتي لها، كما انها لم ترضع كأخواتها واخوانها، لكنها فصيحة ‏اللسان منذ صغرها وهي حاليا لا تستطيع تحريك اعضائها ولا تأكل بنفسها، فهي ‏باختصار غير قادرة على فعل اي شئ، فقط ترقد على بطنها منذ الصباح وحتى المساء ‏وعندما ترغب في النوم فانها تنام على ظهرها.. تظل تصلي في خشوع معظم اليوم، ‏وتقرأ القرآن والكتب الدينية، وتستمع للقرآن الكريم والبرامج الدينية من المذياع الذي ‏اصبح صلتها الوحيدة بالعالم حولها.. وهي غير قادرة على الوضوء، ولذلك جلبت لها ‏هذا الحجر الذي تراه بجانبها للتيمم. ‏
‏** وكيف تتدبرون معيشتكم؟. ‏
‏- قالت الأم: الحمد لله على كل حال، ليس لدينا مصدر رزق سوى «ماعز» نعيش من ‏بيع لبنها للجيران، وهي نفسها لا تدر لبناً كثيراً.. وعندما ينقطع لبنها نظل اياماً بدون ‏طعام. وهنا انبرت عوضية «القزم» قائلة بصوت محبب: «ربنا لم يشق حنكا ضيعو».
وواصلت «حليمة» والدة عوضية حديثها: «نحن اسرة متفائلة ومتعففة، رغم حالة ابنتي ‏عوضية وبالرغم من ظروفنا القاسية فاننا لم نسأل ولم نمد ايادينا لاحد، والرازق هو الله.. ‏وهنا غطت عينيها سحابة كثيفة من الدموع!!. ‏
‏** سألتها: وأين والد عوضية؟. ‏
‏- والدها- زوجي- رجل مسن لا يبصر جيداً، ولذلك فهو بلا عمل، وكنت اعمل ‏بالمنازل لاعاشة الاسرة، لكنني اصبحت الآن غير قادرة، وتولى الامر ابني الاكبر «احمد» ‏وهو قزم وكان يعمل في عربة كارو ويقوم بتدبير مصاريف الاسرة لكنه قرر فجأة السفر ‏الى مصر منذ ثلاث سنوات، وانقطعت اخباره عنا طيلة هذه السنين!! وبالتالي اصبحنا ‏بلا مصدر رزق، ومصدر رزقنا الوحيد هي «المعزة» كما ذكرت لك، اذ نبيع لبنها ‏للجيران واذا انقطع حليبها نظل بلا طعام ليوم او يومين، سوى ما يجود به علينا بعض ‏الجيران. ‏
‏** ألم تتصلوا بديوان الزكاة أو اللجنة الشعبية؟ ‏
قلت لك اننا اسرة متعففة رغم حاجتنا لكل دينار، ولذلك لم نتصل بديوان الزكاة، ‏فنحن لا نعرف حتى مكانه، ولا كيفية الوصول اليه!!.. حتى بطاقة التأمين الصحي ‏رفضوا تجديدها لزوجي.. باختصار لم ولا يزورنا احد سوى «عوضية سعيد» رئيسة ‏‏«المنظمة السودانية لرعاية الاقزام والبعيوات»، وللحق فهي دوماً تتفقدنا، وتساعدنا، ‏وقدمت لنا ولغيرنا من الاقزام خدمات جليلة، جزاها الله كل خير. ‏
إلى أهل الخير ‏
**مأساة «عوضية محمد أحمد الشفيع» القزم، امامكم بكل تفاصيلها المؤلمة، ظروفها ‏ووضع الاسرة التي تعتمد في معيشتها على «ماعز» تحتم علينا مساعدة هذه الانسانة ‏المؤمنة التي لم تجزع ولم تستسلم لمصيبتها، فالامل والطموح لا يزالان يعيشان في ‏دواخلها، والابتسامة لا تفارق ثغرها .. والامل كبير في اهل المروءة والاحسان[/B]. ‏
الاتصال : 0912904909 - 0912633979 ‏
نقلاً عن صحيفة الرأي العام السودانية

Post: #2
Title: Re: الأقزام في السودان.. حقائق مؤلمة ومشاهد مبكية (المنظمة السودانية لرعاية الاقزام والبعيوات)
Author: ebrahim_ali
Date: 09-06-2005, 00:49 AM
Parent: #1

مأساة «عوضية محمد أحمد الشفيع» القزم، امامكم بكل تفاصيلها المؤلمة، ظروفها ‏ووضع الاسرة التي تعتمد في معيشتها على «ماعز» تحتم علينا مساعدة هذه الانسانة ‏المؤمنة التي لم تجزع ولم تستسلم لمصيبتها، فالامل والطموح لا يزالان يعيشان في ‏دواخلها، والابتسامة لا تفارق ثغرها .. والامل كبير في اهل المروءة والاحسان. ‏
الاتصال : 0912904909 - 09126339

Post: #3
Title: Re: الأقزام في السودان.. حقائق مؤلمة ومشاهد مبكية (المنظمة السودانية لرعاية الاقزام والبعيوات)
Author: ebrahim_ali
Date: 09-06-2005, 02:28 AM
Parent: #2

**مأساة «عوضية محمد أحمد الشفيع» القزم، امامكم بكل تفاصيلها المؤلمة، ظروفها ‏ووضع الاسرة التي تعتمد في معيشتها على «ماعز» تحتم علينا مساعدة هذه الانسانة ‏المؤمنة التي لم تجزع ولم تستسلم لمصيبتها، فالامل والطموح لا يزالان يعيشان في ‏دواخلها، والابتسامة لا تفارق ثغرها .. والامل كبير في اهل المروءة والاحسان. ‏
الاتصال : 0912904909 - 0912633

Post: #4
Title: Re: الأقزام في السودان.. حقائق مؤلمة ومشاهد مبكية (المنظمة السودانية لرعاية الاقزام والبعيوات)
Author: فيصل عثمان الحسن
Date: 09-06-2005, 11:36 AM
Parent: #3

الاخ الفاضل صاحب البوست ,احييك واشكرك وانت تنقل هاهنا ماسآةهذه الشريحة من ابناء السودان , واضم صوتى واياك مناشدا ذوى الشهامة والمروءة فى المساعدة لاقالة عثرة هذه الاسرة الصابرة.وارجو ان تسمح لى بهذه بالتخريمة: الذين يتعاركون على مبلغ ال250 مليون دولار المسروقة من حر مال الشعب السودانى ,هل يطالعون ما تورده الصحف اليومية
من احزان ومآسى اخوتهم فى الوطن؟؟؟؟؟ وهل عندما يأوون الى اسرتهم الوثيرة ينامون؟؟؟
اما كان الافضل لروح فقيدهم الذى اودعت الاموال باسمه ان ترد تلك الاموال للخزينة العامة حتى يجنبوهو عذاب القبر والآخرة ان كانوا يؤمنون بها.

Post: #5
Title: Re: الأقزام في السودان.. حقائق مؤلمة ومشاهد مبكية (المنظمة السودانية لرعاية الاقزام والبعيوات)
Author: نهال كرار
Date: 09-06-2005, 12:28 PM
Parent: #1

لا حول ولا قوة إلا بالله


لك الشكر أخي ابراهيم على نقلك لمأساة عوضية

Post: #6
Title: Re: الأقزام في السودان.. حقائق مؤلمة ومشاهد مبكية (المنظمة السودانية لرعاية الاقزام والبعيوات)
Author: ebrahim_ali
Date: 09-07-2005, 08:30 AM
Parent: #5

الحبيب فيصل عثمان تحياتي وشاكراً لك المرور والتجاوب الجميل
***
المحترمة جداً نهال كرار تحياتي وسلامي وشاكراً لكي المشاركة

*******************************
مأساة «عوضية محمد أحمد الشفيع» القزم، امامكم بكل تفاصيلها المؤلمة، ظروفها ‏ووضع الاسرة التي تعتمد في معيشتها على «ماعز» تحتم علينا مساعدة هذه الانسانة ‏المؤمنة التي لم تجزع ولم تستسلم لمصيبتها، فالامل والطموح لا يزالان يعيشان في ‏دواخلها، والابتسامة لا تفارق ثغرها .. والامل كبير في اهل المروءة والاحسان. ‏
الاتصال : 0912904909 - 09126339