بلدة المقل - مركز مروى - فى التوراة - العهد القديم

حدثنى من اثق فيه ان بلدة المقل - مركز مروى - قد ذكرت فى العهد القديم وانه كان يهاجر اليها اليهود لان بها تراب مقدس .
وانه كانت هناك بحوث فى هذا الشأن قد بدأها الباحث العلامه السودانى محجوب كرار


هل من يفيدنى فى هذا الشأن ؟؟؟؟؟
هل من مؤيد ؟ والمراجع

اين بورداب المقل , الحجير , اوسلى ,وماجاورها ؟؟

وبعدين اين بحاثة المنطقه وعلماء التراث والتاريخ والاجتماعيات

اى نعم البروفيسور احمد سكينجه ليست عضو فى هذا البورد ولكنه وامثاله اقدر على الاجابه الشافيه عن اى اسئله من هذا النوع خاصة وهو ابن المقل النابه ودارس جيد للتاريخ الاجتماعى وله كتب مميزه عن عطبره عاصمة الحديد والنار وعن الرقيق وسط العمال فى السودان ( للاسف كل هذه الكتب واصداراته الجيده باللغه الانجليزيه فقط وليست متاحه للجميع وهى كتب فيها ماده ثره لو ترجمت للعربيه واتيحت للباحثين والمهتمين بالسودان لافادت كثيرا )

[B]مساك زين يا ود الزين

كنت قد سمعت أن عمنا محمد سيد أحمدقد قال برد أصل الكلمة إلى "المقر"وشائع عندالبعض قلب الراء لام لتصبح المقل، وهى، والعهدة على الراوى،تعنى الجير أو الطوب الأحمر،وأن فى المقل مسلات مروية مسيحيةبنيت بالطوب الأحمر مما يدعم هذا القول.
ليتك تبحث

الأخ ود الزين

سلام و تحية

نظرا لأنني مولع بالتاريخ القديم و ربط الأسماء القديمة بأصولها و محاولة ربطها بالحديث .. فقد سألت أكثر من شخص منذ الأمس عن كلمة المقل ..
النتيجة كانت بأن المقل كلمة تعني المكان الذي يأتي إليه الناس ثم ينطلقون منه مسافرين لجهات عديدة ..
و تصريف الكلمة يأتي من الكلمة : يقل .. أقل .. قلا .. فهو مقل بمعنى ينقل نقل نقلا فهو ناقل ..
مما يدل على أن البلدة كانت مركز هام يأتي إليه الناس لقضاء حوائجهم أو ينطلقون منه لقرى و أمصار المنطقة.
و قد قمت بالأمس بمراجعة العهد القديم ( التوراة و الإنجيل ) و بحثت عن الكلمة في محرك المدن القديمة و المدن التي هاجر إليها اليهور ثم النصارى .. و لكنني لم أنجح.

و الله أعلم

شكرا

شكرا ابوجهينه
شكرا عزالدين عثمان

شكرا لجهودكم ومساهماتكم لقد كسبتم الاجر فى كل الاحوال

ما زال البحث يمتد

ومازال طلب المساهمات ممدود

نعم يا ود الزين. وردت اشارات للمُقل فى كتب العهد القديم. والمُقل هو شجر الدوم. وثمره. واليهود كانت تصنع منه بخورآ. وتطبخ به. ولقد انقذ الدوم حياة اليهود حين طردوا من مصر وهاموا فى البرية. أكل اليهود الدوم والمنّ. والمنّ هو النبق. ولقد كان سيدنا يوسف يتاجر فى الدوم ضمن تجارته المعروفة. ولقد ورد فى الاساطير أنّ سيدنا ادم حين طُرد من الجنة، حمل معه ثمار من فواكهها، وفسائل من شجرها. مثل الدوم والنبق والنخل. وحسب علمى ينبت الدوم والنبق والنخل فى تلك الديار العزيزة. المقل والحجير واوسلى والباسا والبرصة وجلاس والزومة ومقاشى وحزيمة والكرو والدهسيرة وشبا والبركل وكريمة ومروى ونورى وغيرها وغيرها. وربما يقول قائل إنّ الشايقية اصلهم يهود. فى الوصلة ادناه صورة للمقل فى الصحراء التى لولا النيل لما كانت مصر ولما كان السودان القديم والجديد.

http://www.biologie.uni-hamburg.de/b-online/afrika/aegypten/dum.htm

تحية للشباب
واوسلى :معناها بالنوبية الخروج او الهجرة كاريوس او (كري اوسل) معناها بالنوبية نصب الراكوبة لعقد مجلس او برلمان
والباسا : معناها الشق بالنوبية او ما ظهر من جديد الجزيرة
والبرصة :هو ايضا اسم نوبي بمعني المضغوط
والكرو: نوع من الطيور وغالبا ماتطلق علي القماري
والدهسيرة :
وشبا: اسم منطقة قديمة قدم التاريخ في بدين
والبركل : هو اسم لطائر اخضر (ناقر الخشب) والبر هو الخسب بالنوبية كل= ناقر او آكل
وكريمة : كريمة وكرمة اسماء مدن نوبية قديمة
ومروى : منطقة الزرة او المريق وهي نوبية والمريق محرفة للهجة الشايقية واصلها مري
ونورى : اسم منطقة قديمة قدم التاريخ في النوبة وهي مشكيلة ونوري .
يلاحظاان غالب مناطق السودان حتى سوبا كل مسمياتها نوبية نسبة لاصل المنطقة الكوشية ..
وبها بعض التحريفات في مسمي المناطق وعموما سوف اشارك معك في توضيح بعض مسميات المدن والادوات من الكتب السماوية القديمة فهو كتاب اهدي لي من احد كتاب جزيرة لبب سوف ابحث عنه اليوم ...

عادل
حياك الله والغمام

انت ابن تلك الديار , استوطنت واهلوك البندر ولكنكم جذوركم ضاربه هناك .

كيف حالك والجماعه , الاهل , الاولاد ( كلها كنايات يعبر بها عن الزوجه ) فى العرف الشرقى الذى يخفى اسم الزوجه , على العموم هى اكثر مشاركه منك فى هذا المنبر .

التحيه لكم , هنا جماعه من الزمن الجميل يبلغوك تحاياهم .

انا لست باحثا تاريخيا ولكني ارجح روايه الاخ عادل عثمان بان المقل التي وردت في العهد القديم هي بمعني الدوم. من سياق القصه التاريخيه ان سيدنا موسي ولد في منطقه ما شمال الشلال الاول الواقع عند اسوان ثم ابحر شمالا وترعر عند الفرعون ثم هاجر باتباعه الي سيناء وارض المقدس. في قراءتي المتواضعه لم اجد اي زكر لهجره موس او اي من اتباعه جنوبا
تخريمه 1: ياطه ناس المقل البت و عرسوها ليك فحقو تخلي كسير الثلج
تخريمه 2 انا اويد بشده ما اثبته الاخ خطاب انو التور كتير علي المقل رغما عن ان حرمك المصون تدي غير دلك

ود الزين. تحياتى وتهنئة مجددة بزواجك انت وبت المقل. تحياتى لها وللجميع. وتقبلوا تحيات الجميع هنا. أنا أقرأ اكتر مما اكتب. الكتابة مسئولية جسيمة كما تعلم. وعلى كل حال الكتابة لا تتحقق دون قراءة كثيفة وتأمل.
أنا زرت المقل من قبل. قبل عشرين عامآ أو اكثر. سارت بنا سيرة عرس من الزومة الى الاراك، والمقل حيث نال العرسان بركات الشيخ ابراهيم. وعقد العاقدون سعف جريد النخل لجلب البخت والسعد كما يعتقد الشايقية. وقدموا النذور. واندلينا الى النيل حيث اكملنا الطقس البديع، بالشرب من ماء النيل. وبذا سافرنا عبر التاريخ النوبى والصوفى الاسلامى. والمسيحى. وهكذا السودان. امشاج من الثقافات والاديان والتراثات ممزوجة لا يمكن الفصل بينها الا تعسفآ، وبالقوة. وما اخطر العسف. وما اغبى القوة!

الأخ ود الزين
تحياتي
نجد في العهد القديم نصوصا تتحدث عن تهراقا وقومه أولي القوة وعن
كوش وبلاد النوبة ...ومن المعروف أن سلطان تهراقا أمتد حتي فلسطين
الحالية ولم يقهره غير الأشوريين...لم أقف علي ذكر المقل في العهد
القديم...
كمال

الاعزاء لكم التحية
هنالك منطقة حجر مقل وهي منطقة بها حجارة في الجزيرة مقرات . ابوحمد ( كثير من الاسماء في منطقة ابوحمد ذات اصول نوبية )
ترى هل للاسم صلة بما ذكرتم
شكرا
منال

شكرا للمتداخلين وهى فرصه لنعرف جذور بلادنا واصول الاسماء وهى بالطبع لم تسمى اعتباطا والعرب تقول ان اسمك بعض منك .

فمثلا مراغه يا عمر بوب فى دنقلا هى تجميع لكلمتين مر اغا وهى تعبر عن ان الاسم استحدث او اشتق من كلمة اغا التركيه ومروره بتلك الديار فى دنقلا . ويا ابو باسل انا اكسر القطب المتجمد كله وليست الثلج وحده , هم بنو قومى وما انا الا من غزيه ان غوت غزية اغوى وان ترشد غزية ارشد .

قال كمال عباس انه لم يقف على كلمة المقل فى العهد القديم. هنا يا كمال وردت كلمة المقل فى التوراة، فى موضعين على الاقل:
__________

"عاد بنو إسرائيل أيضاً، وبكوا، وقالوا: من يطعمنا لحماً، قد تذكرنا السمك الذي كنا نأكله في مصر مجاناً والقثاء والبطيخ والكرّاث والبصل والثوم. والآن قد يبست أنفسنا، ليس شيء غير أن أعيننا إلى هذا المنّ، وأما المنّ فكان كبزر الكزبرة، ومنظره كمنظر المقل، كان الشعب يطوفون ليلتقطوه، ثم يطحنونه بالرحى، أو يدقونه في الهاون، ويطبخونه في القدور ويعملونه ملات، وكان طعمه كطعم قطائف بزيت" (العدد 11/5-8
_______

و غرس الرب الإله جنة في عدن شرقا و وضع هناك آدم الذي جبله. 9- و انبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر و جيدة للأكل و شجرة الحياة في وسط الجنة و شجرة معرفة الخير و الشر. 10- و كان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة و من هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس. 11- اسم الواحد فيشون و هو المحيط بجميع ارض الحويلة حيث الذهب. 12- و ذهب تلك الأرض جيد هناك المقل و حجر الجزع
واسم النهر الثاني جيحون وهو المحيط بجميع أرض كوش
واسم النهر الثالث حداقل وهو الجاري شرقي أشور والنهر الرابع الفرات

الأخ عادل
تحية
الواضج أن كلمة مقل هنا تعني نوع من الحجارةوليس أسم مكان أو منطقة
والواضح أن أسم المنطقة كانت تسمي حويلة ويجري فيها نهر فيشون
وبالتالي لأ أعتقد بوجود المقل كمنطقة جغرافية بالعهد القديم
علما أن هناك كثيرا من مناطق ومواقع بلاد النوبة في العهد القديم ذكرت
بصفتهاالجغرافية ...وليس كمعادن أو أحجار...
وبالمناسبة كانت جدتي ترجع تفسير كلمة المقل بأن تتكون من مقطعيين
وهي المي (الماء) بلغة عواجيز الشوائقة و قل أي بمعني صار قليلا
وتقول أن ذلك سبب التسمية ولا أدري مدي صحة تلك التسمية علي منطقة نيلية!!
كمال

كمال عباس. تحية طيبة
المقل بلا شك هو شجر الدوم. ولقد ورد الاسم فى العهد القديم كما اشرت سابقآ. وهو شجر ينبت فى مناطق مختلفة فى السودان. ولكنه ينتشر بكثافة فى صحراء شمال السودان. فشجر الدوم بطبيعته شجر صحراوى. وطالما ان الصحراء تشمل شمال السودان ومصر فهو موجود فى مصر كذلك. والصور التى عرضتها انا هنا تؤكد هذه الحقيقة. هذه واحدة. أما الثانية فهى ان تاريخ اسماء المناطق فى السودان، يشير الى ان الاسماء تكون فى الغالب لسمة جغرافية، او نباتية تتسم بها المنطقة. ففى منطقة الشايقية قرية اسمها ام دوم. وهو نفس اسم الضاحية فى الخرطوم بحرى. وقرية ام سيالة على سبيل المثال ينتشر فيها السيال وهو نبات معروف. وكذلك ام سدر. والسدر هو شجر النبق. وهناك مكان يفصل بين قرية الزومة ومقاشى اسمه الطندباية. والطندب شجر غالب هناك. وهكذا دواليك.

دعنا نسأل ود الزين: هل هناك شجر دوم فى قرية المقل وما حولها؟
والسؤال الثانى:
المقل هل هى كلمة عربية؟ أم تنتسب الى لغة اخرى كالعبرية مثلا؟
وكان ود الزين قد سأل سؤالآ ثانيآ بخلاف ذكر الاسم فى العهد القديم. سأل ود الزين عن صحة الزعم القائل ان قرية المقل كان بها مكان او ضريح يقدسه اليهود ويزورونه؟
وهذا الزعم يتضمن فى باطنه، وإن لم يصرح بذلك، احتمال ان يكون اليهود قد جاءوا الى هذا المكان، وسموه، ومكثوا فيه قليلآ او كثيرآ.
دعونا نبحث. فى التاريخ. فى اللغة. فى الانساب. وفى علم الوراثة.

شكرا عادل علي هذا النهج البحثي
كتبت
..

Quote: فهى ان تاريخ اسماء المناطق فى السودان، يشير الى ان الاسماء تكون فى الغالب لسمة جغرافية، او نباتية تتسم بها المنطقة. ففى منطقة الشايقية قرية اسمها ام دوم

نعم هناك منطقة في أرض الشائقية تعرف أبدوم وهي تقع شمال مدينة مروي ويفصلها عنها خور مائي يسمي بخور أبدوم...كما توجد منطقة بأرض
البديرية تسمي بأمدوم قشابي ...والواقع لاتخلوا قرية في تلك البلاد
لا تخلو من شجر الدوم والشأن في ذلك شأن الطلح والحراز والسلم
ولم نقل نخيل البلح...
من هنا تثبت التسمية فقط لمن تميزت بكثافة تواجد شجر الدوم فهل تمتاز
المقل بكثافة هذه الشجرة??? وهل ينفي عدم كثافة تلك الشجرة حاليا
أن تلك المنطقة كانت غابة دوم قبل ألفي عام???
والأهم من ذلك بحثيا هو هل كان النيل يسمي عند اليهود بي فيشون???
لأن تلك المنطقة المذكورة كان يجري بها هذاالنهر !!!!
ثم ماذا عن نهر جيحون والذي يقول العهد القديم أنه يجري بأرض كوش?
كمال

الإخوة الأكارم

كلمة المقل أتت من دمج كلمتين هما ( ألمي قلًَ) بفتح اللام في قل وتشديدها وتعني أن (الماء قل) حيث يقال أن الماء قد شح في تلكم المنطقة في فترة ما.. هذا حسب الرواية التي سمعتها من أهلنا الكبار..والله أعلم
بعدين شنو الحكاية؟؟؟؟
قلتوا روس بلعاناها وسكتنا....حكاية يهود دي فيها دم للركب

تحياتي وودي للجميع

الزاكي

ياود الزين سلام بالكوم والدوم

ياخي ده كلام شنو ده الجبتو لينا ،،، بكرة كلامك ده يسمع بيهو شارون يجي يقول ده ياهو وطنا ونحن عندنا هيكل تحت قبب المسوداب ،، يلحقنا الفلسطينيين.
المنتشر في المنطقة عموماً هي الرواية التي رواها الباشمهندس الزاكي ،،، وهي إن كلمة المقل أتت من كملتي (الماء قل ) أو ألمي قل ،، وهناك رواية إن المقل أتت من كلمة المُقل بمعنى العيون ،، والله أعلم

بالمناسبة : منطقة المقل والحجير أو المنطقة عموما تكاد تخلو من شجر الدوم ،، ربما كانت في الماضي البعيد غابة من الدوم ،، لكن الآن شجر الدوم يحسب على اصابع اليد الواحدة بالمنقطة .

شرووم

هذا بوست ممتع ومفيد.. شكرا ود الزين والشكر موصول للجميع مع وافر التحايا..

يا كمال عباس سلامات.. المرجح أن أرض الحويلة في جنوب الحزيرة العربية [اليمن] وأن نهر فيشون هناك.. وطبعا إسم كوش ورد كثيرا في كتب العهد القديم.. وكذلك إسم تهراقا..

ياسر

د ياسر ســـلام
ياخي والله كتر خيرك....الجماعه عليك أمان الله دايرين يسوونا فلاشا....لكن دي شوته تمام...مرقة ليهم كورتهم في اليمن....يللا ألحقوها وفتشوا هناك...تحياتي وحبي للجميع

الزاكي

كتب الأستاذ nile1

Quote: كلمة المقل أتت من دمج كلمتين هما ( ألمي قلًَ) بفتح اللام في قل وتشديدها وتعني أن (الماء قل) حيث يقال أن الماء قد شح في تلكم المنطقة في فترة ما.. هذا حسب الرواية التي سمعتها من أهلنا الكبار..والله أعلم

وكنت قد كتبت نقلا عن جدتي

Quote: وبالمناسبة كانت جدتي ترجع تفسير كلمة المقل بأن تتكون من مقطعيين وهي المي (الماء) بلغة عواجيز الشوائقة و قل أي بمعني صار قليلا وتقول أن ذلك سبب التسمية

من الواضح أن جدتي ليست وحدها في هذا المضمار
وطبعا لا أريد أن أنقل هنا ما يقوله كبارنا عن سر تسمية"المزاد" بحري
المي زاد!!
!
كمال

شكرا للمتدخلين والمشاركين
اعتقد ان مناهج الجميع فى البحث مفيده جدا , من يبحث عن اصل الاسم فى التراث وكلام ناس المنطقه , ومن يبحث عن الاسم فى بطون الكتب , ومن يرجع الاسم لاصوله اللغويه , ومن ينظر بنفسه فى محاوله لاشتقاق معنى , كل هذا بالتأكيد يثرى المعرفه وتتلاقح الافكار والمعارف وهو هدف من اهداف هذا المنبر وصاحبه وقديما قيل نصف رأيك عند اخيك .


مازال البحث جاريا ونرجو من الجميع الادلاء برأيهم ومعارفهم .

النص الكامل من سفر التكوين الإصحاح الثاني لأنهار الدنيا الأربعة:

Quote: 6 ثُمَّ كَانَ ضَبَابٌ يَطْلَعُ مِنَ الأَرْضِ وَيَسْقِي كُلَّ وَجْهِ الأَرْضِ. 7وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ الأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً. 8وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلَهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقاً وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ. 9وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. 10وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ: 11اِسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ. 12وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ. 13وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِي جِيحُونُ. وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍ. 14وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ. وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ. وَالنَّهْرُ الرَّابِعُ الْفُرَاتُ. 15وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا.

طبعا عدن المكتوبة هنا لا تعني بالضرورة مدينة عدن الحالية في اليمن.. وكتابة العهد القديم تعكس ثقافة ذلك العصر وهي خليط من المعتقدات الدينية وما تناقلته الأخبار منذ عهود قديمة..

ونهر جيحون المذكور هنا هو نهر النيل بروافده الجنوبية على الأرجح وحداقل هو دجلة ويبدو أن نهر فيشون هو في جهات الجزيرة العربية الجنوبية كما قلت سابقا..

أما في الإصحاح العاشر من سفر التكوين نقرأ عن كوش مسائل متباينة.. فمن ناحية يقول أن كوش هو من أبناء حام الأربعة كوش مصرايم وفوط وكنعان.. وطبعا حام نفسه هو الإبن "الملعون" من أبيه نوح بحسب رواية التوراة.. وعليه يكون أبناء كوش قد نزحوا إلى بلاد السودان من خارجه "حسب التوراة".. الجدير بالذكر أن معطيات الحفريات تقول أن نشأة الإنسان الأول كانت في أفريقيا وبالتحديد حول البحيرات الكبرى في وسط أفريقيا وبحيرة شاد وبحيرة الهضبة الإثيوبية منذ ثلاث إلى أربع ملايين سنة.. أما العصر الحجري القديم في منطقة السودان فقد وجدت آثار تعود إلى أكثر من 25 ألف سنة في منطقة الخرطوم. [أنظر موقع أركماني في هذه الصفحة]..
http://www.arkamani.org/vol_1/archaeology_vol_1/cush_in_prehistory.htm
المهم أن النص التوراتي يذكر بان أبناء كوش بن حام هم سبا وحويلة وسبتة ورعمة وسبتكا.. يبدو أن سكان جنوب الجزيرة العربية وسكان القرن الأفريقي المجاور يلتقون في عدة أشياء منها اللغة المعروفة باللغة الجعزية وهي تختلف عن اللغة الكوشية القديمة..

Quote: 1وَهَذِهِ مَوَالِيدُ بَنِي نُوحٍ: سَامٌ وَحَامٌ وَيَافَثُ. وَوُلِدَ لَهُمْ بَنُونَ بَعْدَ الطُّوفَانِ. 2بَنُو يَافَثَ: جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَاوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ. 3وَبَنُو جُومَرَ: أَشْكَنَازُ وَرِيفَاثُ وَتُوجَرْمَةُ. 4وَبَنُو يَاوَانَ: أَلِيشَةُ وَتَرْشِيشُ وَكِتِّيمُ وَدُودَانِيمُ. 5مِنْ هَؤُلاَءِ تَفَرَّقَتْ جَزَائِرُ الأُمَمِ بِأَرَاضِيهِمْ كُلُّ إِنْسَانٍ كَلِسَانِهِ حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ بِأُمَمِهِمْ. 6وَبَنُو حَامٍ: كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ. 7وَبَنُو كُوشَ: سَبَا وَحَوِيلَةُ وَسَبْتَةُ وَرَعْمَةُ وَسَبْتَكَا. وَبَنُو رَعْمَةَ: شَبَا وَدَدَانُ. 8وَكُوشُ وَلَدَ نِمْرُودَ الَّذِي ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّاراً فِي الأَرْضِ9الَّذِي كَانَ جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ. لِذَلِكَ يُقَالُ: «كَنِمْرُودَ جَبَّارُ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ». 10وَكَانَ ابْتِدَاءُ مَمْلَكَتِهِ بَابِلَ وَأَرَكَ وَأَكَّدَ وَكَلْنَةَ فِي أَرْضِ شِنْعَارَ. 11مِنْ تِلْكَ الأَرْضِ خَرَجَ أَشُّورُ وَبَنَى نِينَوَى وَرَحُوبُوتَ عَيْرَ وَكَالَحَ 12وَرَسَنَ بَيْنَ نِينَوَى وَكَالَحَ. (هِيَ الْمَدِينَةُ الْكَبِيرَةُ). 13وَمِصْرَايِمُ وَلَدَ: لُودِيمَ وَعَنَامِيمَ وَلَهَابِيمَ وَنَفْتُوحِيمَ 14وَفَتْرُوسِيمَ وَكَسْلُوحِيمَ. (الَّذِينَ خَرَجَ مِنْهُمْ فِلِشْتِيمُ وَكَفْتُورِيمُ). 15وَكَنْعَانُ وَلَدَ: صَيْدُونَ بِكْرَهُ وَحِثَّ 16وَالْيَبُوسِيَّ وَالأَمُورِيَّ وَالْجِرْجَاشِيَّ 17وَالْحِوِّيَّ وَالْعَرْقِيَّ وَالسِّينِيَّ 18وَالأَرْوَادِيَّ وَالصَّمَارِيَّ وَالْحَمَاتِيَّ. وَبَعْدَ ذَلِكَ تَفَرَّقَتْ قَبَائِلُ الْكَنْعَانِيِّ. 19وَكَانَتْ تُخُومُ الْكَنْعَانِيِّ مِنْ صَيْدُونَ حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ جَرَارَ إِلَى غَزَّةَ وَحِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَأَدْمَةَ وَصَبُويِيمَ إِلَى لاَشَعَ. 20هَؤُلاَءِ بَنُو حَامٍ حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ كَأَلْسِنَتِهِمْ بِأَرَاضِيهِمْ وَأُمَمِهِمْ. 21وَسَامٌ أَبُو كُلِّ بَنِي عَابِرَ أَخُو يَافَثَ الْكَبِيرُ وُلِدَ لَهُ أَيْضاً بَنُونَ. 22بَنُو سَامَ: عِيلاَمُ وَأَشُّورُ وَأَرْفَكْشَادُ وَلُودُ وَأَرَامُ. 23وَبَنُو أَرَامَ: عُوصُ وَحُولُ وَجَاثَرُ وَمَاشُ. 24وَأَرْفَكْشَادُ وَلَدَ شَالَحَ وَشَالَحُ وَلَدَ عَابِرَ. 25وَلِعَابِرَ وُلِدَ ابْنَانِ: اسْمُ الْوَاحِدِ فَالَجُ لأَنَّ فِي أَيَّامِهِ قُسِمَتِ الأَرْضُ. وَاسْمُ أَخِيهِ يَقْطَانُ. 26وَيَقْطَانُ وَلَدَ أَلْمُودَادَ وَشَالَفَ وَحَضَرْمَوْتَ وَيَارَحَ 27وَهَدُورَامَ وَأُوزَالَ وَدِقْلَةَ 28وَعُوبَالَ وَأَبِيمَايِلَ وَشَبَا 29وَأُوفِيرَ وَحَوِيلَةَ وَيُوبَابَ. جَمِيعُ هَؤُلاَءِ بَنُو يَقْطَانَ. 30وَكَانَ مَسْكَنُهُمْ مِنْ مِيشَا حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ سَفَارَ جَبَلِ الْمَشْرِقِ. 31هَؤُلاَءِ بَنُو سَامَ حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ كَأَلْسِنَتِهِمْ بِأَرَاضِيهِمْ حَسَبَ أُمَمِهِمْ. 32هَؤُلاَءِ قَبَائِلُ بَنِي نُوحٍ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ بِأُمَمِهِمْ. وَمِنْ هَؤُلاَءِ تَفَرَّقَتِ الأُمَمُ فِي الأَرْضِ بَعْدَ الطُّوفَانِ.

الغريبة هي أن يكون النمرود الذي حكم في منطقة ما بين النهرين هو من أبناء كوش..
وقد استوقفني إسم سبتكا من أبناء كوش، ونحن نعرف أن شبتكا هو إسم أحد ملوك كوش.. ملاحظة أخرى هي أن سبا المذكور أعلاه بأنه من أولاد كوش، ربما يكون المقصود به سبأ المذكور في القرآن أيضا [سورة النمل، وسورة سبأ]، وهم قوم كانوا في جنوب الجزيرة العربية..
ففي سورة النمل جاءت قصة بلقيس ملكة سبأ مع النبي سليمان التي تنتهي بزواجه منها بعد أن تدخل هي وقومها دين التوحيد "أسلمت مع سليمان"..

Quote: وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (2 قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35) فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37) قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (3 قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)

وفي سورة سبأ يحكي القرآن عن تدمير مملكة سبأ بسيل العرم:

Quote: لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (1 فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22)

والقصة تجد توضيحا أكثر في تفسير الطبري [بشبكة المعلومات] لا بأس من إيرادها ملخصها أن سبأ إسم رجل من العرب وهو أبو اليمنيين كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

Quote: الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنهمْ آيَة جَنَّتَانِ عَنْ يَمِين وَشِمَال } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : لَقَدْ كَانَ لِوَلَدِ سَبَأ فِي مَسْكَنهمْ عَلَامَة بَيِّنَة , وَحُجَّة وَاضِحَة , عَلَى أَنَّهُ لَا رَبّ لَهُمْ إِلَّا الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْهِمْ النِّعَم الَّتِي كَانُوا فِيهَا . وَسَبَأ عَنْ رَسُول اللَّه اسْم أَبِي الْيَمَن . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21981 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا وَكِيع , عَنْ أَبِي حَيَّان الْكَلْبِيّ , عَنْ يَحْيَى بْن هَانِئٍ , عَنْ عُرْوَة الْمُرَادِيّ , عَنْ رَجُل مِنْهُمْ يُقَال لَهُ : فَرْوَة بْن مُسَيْك , قَالَ : قُلْت : يَا رَسُولَ اللَّه أَخْبِرْنِي عَنْ سَبَأٍ مَا كَانَ ؟ رَجُلًا كَانَ أَوْ امْرَأَة , أَوْ جَبَلًا , أَوْ دَوَابّ ؟ فَقَالَ : " لَا , كَانَ رَجُلًا مِنَ الْعَرَب وَلَهُ عَشَرَة أَوْلَاد , فَتَيَمَّنَ مِنْهُمْ سِتَّة , وَتَشَاءَمَ أَرْبَعَة , فَأَمَّا الَّذِينَ تَيَمَّنُوا مِنْهُمْ فَكِنْدَة , وَحِمْيَر , وَالْأَزْد , وَالْأَشْعَرِيُّونَ , وَمُذْحَج , وَأَنْمَار الَّذِينَ مِنْهَا خَثْعَمُ وَبُجَيْلَةُ , وَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا : فَعَامِلَة , وَجُذَام , وَلَخْم , وَغَسَّان " .

الطريف أن التوراة يذكر أن نبي الله موسى تزوج امرأة كوشية وأن مريم وهارون لم يكونا راضيين عن هذا الزواج.. أنظر سفر العدد إصحاح 12.. المهم أن نظرة إلى تماثيل ملوك كوش مثل تهراقا تقول بأن تقاطيعهم أفريقية، بل أن فراعنة مصر نفسهم ذوي تقاطيع أفريقية..
المهم أن لفظ كوش قد ورد كثيرا جدا في أسفار العهد القديم ولكن أهم تلك المواضع هي التي تصف الكوشيين وتصف أرضهم:
ففي الإصحاح الثامن عشر من سفر إشعياء نقرأ:

Quote: يَا أَرْضَ حَفِيفِ الأَجْنِحَةِ الَّتِي فِي عَبْرِ أَنْهَارِ كُوشَ 2الْمُرْسِلَةَ رُسُلاً فِي الْبَحْرِ وَفِي قَوَارِبَ مِنَ الْبَرْدِيِّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ. اذْهَبُوا أَيُّهَا الرُّسُلُ السَّرِيعُونَ إِلَى أُمَّةٍ طَوِيلَةٍ وَجَرْدَاءَ إِلَى شَعْبٍ مَخُوفٍ مُنْذُ كَانَ فَصَاعِداً أُمَّةِ قُوَّةٍ وَشِدَّةٍ وَدَوْسٍ قَدْ خَرَقَتِ الأَنْهَارُ أَرْضَهَا. 3يَا جَمِيعَ سُكَّانِ الْمَسْكُونَةِ وَقَاطِنِي الأَرْضِ عَُِنْدَمَا تَرْتَفِعُ الرَّايَةُ عَلَى الْجِبَالِ تَنْظُرُونَ وَعِنْدَمَا يُضْرَبُ بِالْبُوقِ تَسْمَعُونَ. 4لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي الرَّبُّ: «إِنِّي أَهْدَأُ وَأَنْظُرُ فِي مَسْكَنِي كَالْحَرِّ الصَّافِي عَلَى الْبَقْلِ كَغَيْمِ النَّدَى فِي حَرِّ الْحَصَادِ».

وربما تكون لي عودة إلى هذا الموضوع الشيق..

ياسر

الاخوة الاعزاء. تحية طيبة. نواصل بحثنا فى هذا الموضوع "اللذيذ". ولقد كتب داوود الانطاكى فى معجمه الطبى ما يلى عن المقل:

Quote: يقول داود الأنطاكي: عند الإطلاق يُراد به صمغه ، فإن كان إلى الحمرة والمرارة فالمقل الأزرق ، أو إلى الصفرة فمقل اليهود وكلا النوعين صمغ شجر كالكندر بأرض الشحر وعُمان ومعظم جدأ ، أو إلى غبرة وسواد فهو الصقلي ، وكثيراً ما يجلب هذا من المغرب ، ويُطلق المقل على شجر كالنخل ثمره رطبآ يُسمى النهس ويابسآ الوقل وليفه المعروف بالمسد وهذا المكي " يعني شجر الدوم " يؤكل في المجاعات

ويرى بعض الباحثين ان النهرين المذكورين، جيحون وفيشون، هما النيل الازرق والنيل الابيض فى السودان. وان جنة عدن التى طرد منها ادم كانت هنا فى السودان. وان عدن كلمة عبرية تعنى البهجة. ولا تشير بالضرورة الى مدينة عدن الحالية فى جنوب اليمن

وهذه كلها اجتهادات لم يجزم احد بصحتها.
وللاخوة الذين ازعجهم الكلام عن احتمال ان يكون الشايقية يهود فى الاصل، لا ارى ما يدعو الى هذا الانزعاج. ما يضير الشايقية إن كان اصلهم يهود؟ هذا طبعآ لو ثبت ذلك بالدليل العلمى الذى يطمئن اليه الناس.
ولقد ضحكت لملاحظة شروم المرحة عن مطالبة اليهود بقبب المسوداب لو كانت فى الماضى السحيق معبدآ لهم!!
والتاريخ كما نعلم ليس كله وقائع مثبتة. او حقائق قاطعة. ومن التواريخ ما هو اختراع. واسطورة (myth). يخترعها الناس كيما تناسب مزاعمهم ورؤيتهم لنفسهم كيفما اتفق .

كتب عادل عثمان

Quote: ويرى بعض الباحثين ان النهرين المذكورين، جيحون وفيشون، هما النيل الازرق والنيل الابيض فى السودان. وان جنة عدن التى طرد منها ادم كانت هنا فى السودان

أذا أفترضنا صحة هذاالكلام فسبيقي أن المقل هذا يقع أو يوجد علي ضفاف
النيل الأزرق بأعتباره فيشون أو الأبيض بذات الأعتبار ومن هنا ينتفي
هذا علي مقل الشائقية الواقعة علي ضفاف النيل الذي أستوعب الازرق والابيض
و وعطبرة ولم يعد يسمي فيشون أو جيحون!!!!
كمال

ملاحظتك سليمة يا كمال عباس. ولكن لا شك ان كلمة المقل الواردة فى العهد القديم هى شجر الدوم. وشجر الدوم ذو صلة ياليهود. منه كانوا يتبخرون فى طقوسهم الدينية، وله صلة بانقاذهم من الهلاك جوعآ فى الماضى السحيق.

ولكن يبقى السؤال:

هل اسم القرية فى شمال السودان هو نفسه اسم شجرة الدوم التى وردت فى التوراة؟
لا أعلم. ولا يتوفر لدى معلومات، وإنما بينات ظرفية كما يقول القانونيون. والبينة الظرفية فى ميزان الاثبات ضعيفة. تحتاج الى تعضيد كى تقوى بها الحجة. ولكننى لاحظت ان الاسم (شمعون)، وهو اسم يهودى معروف، يتسمى به عدد من افراد الشايقية. ولم يصل الى علمى ان ثمة سودانيين اخرين، سوى الشايقية، يتسمون به.

الامر الثانى ان شمال السودان كان جزءآ من كوش التى تشمل اثيوبيا. وفى اثيوبيا شعب انعزل عبر التاريخ، وحافظ على ديانته القديمة وهى اليهودية، ولغته القديمة وهى الجعزية. وفى مرحلة لاحقة فى تاريخ السودان صار اسم اللغة( الجعز) كلمة مسيئة لعضو المرأة الجنسى. وكذلك صارت (كوسيم) وتعنى الكاهن اليهودى، ترمز الى كلمة اخرى فى العربية السودانية فيها اساءة ونبذ_ ....+أم.

والعامية السودانية فيها كلمات عبرية او تعود الى العبرية. مثل الشربوت. والحنوط. وغيرها.
ما اود ان اقوله ان السودان الحالى تعرض الى تأثيرات دينية وثقافية كثيرة ومتنوعة عبر التاريخ.

وكما قال عز الدين عثمان

Quote: كنت قد سمعت أن عمنا محمد سيد أحمدقد قال برد أصل الكلمة إلى "المقر"وشائع عندالبعض قلب الراء لام لتصبح المقل، وهى، والعهدة على الراوى،تعنى الجير أو الطوب الأحمر،وأن فى المقل مسلات مروية مسيحيةبنيت بالطوب الأحمر مما يدعم هذا القول.

وهذا قول يحتمل ان تكون فيه اجابة على سؤال اصل اسم المقل. كانت المقر او المقار فصارت المقل. ونحن نعلم ان مقر او مقار هو قديس مسيحى قديم هو الانبا مقار. وهو نفسه St Macarius الذى له دير باسمه مشهور فى وادى النطرون فى صحراء مصر الكبرى والتى هى امتداد طبيعى لصحرائنا فى السودان. ولقد كان السودان دولة مسيحية بالكامل فى الماضى.

وهذه كلها اجتهادات لا تزعم صحتها المطلقة. ولكنها تبعث على التفكير والتأمل العاقل بعيدآ عن العواطف الحاضرة. أو الانحيازات المسبقة.

دعونا نفكر بصوت عال العال.
والعال بالمناسبة كلمة عبرية.
دعونا نبحث.
ولا نصنف الناس بلا دليل. ولا نقفز الى نتائج لا تصمد للنظر العميق.
دعونا نسائل تاريخنا. وننقد مسلماتنا.
وندرب عقولنا على التفكير الخلاق
critical thinking
أو
lateral thinking

ودمتم اخوتى جميعآ.