الأدب الأسود هل يوازي النظرية النسوية؟؟ ..

للنقاش ...

تساؤل مطروح لكل المهتمين بشكل عام ولأهل الجندر بشكل خاص .. هل الأدب الأسود كقضية تنسجم مع النظرية النسوية... أو توازيها ؟؟

طرح المنتدى الثقافي لجريدة الشرق الأوسط يوم الأربعاء الموافق 24 أغسطس 2005م هذه القضية بشكل متميز وجميل وناقد .. تعدى الطرح حالة التساؤل التي افترضتها/ أوردتها هنا ودخل في لب الموضوع من واقع أن الأدب الأسود جاء نتاجاً للعنصرية والتميز .. وهو ما ينطبق على مسألة الأدب النسوي كذلك بنفس الرؤية.

تقول د. لمياء باعشن في هذا الصدد: الأدب الأسود سبق ظهور النظرية إلا أن الاعتراف به كوثيقة أدبية جمالية اكتسب شرعيته من الفكر المصاحب للنظرية النقدية .. كما تقول: أن الأدب الأسود صاحب قضية لها معالم محددة إذ لا يكفي أن نأتي على ذكر العبيد بيننا ليكون لهم أدبهم الخاص، والتجربة السوداء في العالم العربي لها سماتها، وفي دواخلنا نعرف أنها بالفعل سوداء فنحيلها إلى دائرة المسكوت عنه لأنها مشينة وتفاصيلها محرجة للطرفين.

في تقديري الخاص، أن الأدب الأسود اكتسب شرعيته من الفكر المصاحب للنظرية هذه نقطة جديرة بالتأمل والوقوف عندها كثيراً ولكن المهم في هذا المنحى التساؤل إن كان الأدب الأسود اكتسب شرعيته أم أعطي الشرعية من لدن أناس/مجموعات ... من يهمهم إبراز هذا النوع من الأدب .. هل الأدب الأسود/ الأدب النسوي من الألوان التي فرضت نفسها؟؟
إن كانت الإجابة بلا .. فلا ضرر ولا ضرار على الأقل من الوجهة السائدة في بروزه بشكل أو بآخر .. ولكن إن كانت الإجابة بنعم تأتي تلقائياً جملة تساؤلات هل فرضت هذه الأشكال ذاتها لتعاطف المتلقي مع هذا النوع من الطرح أم أن المطروح كان جاذباً لاهتمامات المهتمين والمثقفين على حد سواء؟؟ ..

...
..
.
تعالوا نتغنى إلى ذاك القمر المضيء
لنستشرف زمن الصبح الندي