التائهون بلا متاهة او متاهة بيتي ام كروش وام مصارين

الذباب على الفراش
على السقف في فمك على عينيك
نائماً فوقهم الشرشفُ حتى الرقبة
يأَيُّها العاجزُ الماكرُ الأمّيّ
اترك لي حياتي
لا تفرغ بطني
جويس منصور : كراسة الاعمال الشعرية والنثرية

لازال السيد الميرغني (حفظه الله ) في متاهة تجمعه يتنقل باريحية من بلد الى بلد لا بـ يهو ولا عـ ليهو ، وعلاقة التجمع الوطني مع الحكومة محلك سر لم تبارح متاهتها قيد ، في الوقت لا زال فيه السيد الصادق المهدي(قدس الله سره) كعباً دائراً يتربص بنفس المتاهة مابين ان يخلّق لنفسه مكانة اكبر من تلك التي منحته اياه حكومة الانقاذ حتى ولو كان على حساب تنظيراته السياسية التي ما ان تنتهي على لا شيء حتى تبدأ من لا شيء ، اكبر عظمة من العظمة نفسها _ على الاقل هذا ما يظنه هو _، المهم ان لا يعرف هو ان الشعب يعرف اكثر مما يتقول به . ومثلهما يفعل الترابي (......) يتّخلق من التهميش المضروب عليه مكانة هلامية يكذب ازاء تماسها بصورة تعجز حتى الكذب نفسه ، ثم يبرع بصورة مستفزة في تخليق صورة الزعيم العالمي واهماً نفسه قبل الاخرين ان لا احد غيره يستحقها . فما ان يمنحك القدر فرصة لان تستمع فيها الى تصريحاته حتى تشعر ان اصل البلاء شيخ هرم يحترف الكذب من عصب رأسه وحتى اخمص قدميه ويحرض عليه ، ليس لان ذلك بمنجاته هو او شعبه ، وانما لانه بات يرقب الايام تمضي واستثمارات كذبه في مشروع الزعامة العالمية الوهمي لا تزال تدجن في مساحة اضيق من الضيق نفسه ، هذا وحده ما يصيبه بهستريا الخراب .
ما يغيظه ان كل ما اعتقد انه لا يتم الا به ، حدث بسلاسه عجيبه ، فيزيد ذلك من غضبه ، ربما لان العمر لم يعد فيه متسع ليمهله يستفيد العالم اجمع من مناوراته ، فلا شيء افضل من الكذب بصورة متصاعدة مثل دجال مسخ حتى لا يبقى احد بعده ، فهو يؤمن ان عاش هو فليعش الجميع تحت رحمته ، وان مضى فلا احد يستحق بعده راحة البال .
ما بين هنا وهنا ، يبرز وجه سلفاكير متجاوزاً كل المساحات التي حاول كثيرين ربما هم ليسوا باعداءه وانما كانوا مغامرين بمصلحة جماعة ضد اخري ، او ربما انهم لا يمثلون في ذلك الا اراءهم الشخصية ، لذلك وحده وربما بصورة اكبر من ذلك استأثرت صورة سلفاكير بـ فوتوجنيكتيها الاعلامية بشفافيتها الصادقة ، فمع كثرة الوجوه التي كانت ولا تزال تدفع بنفسها من اجل احتلال واجهتنا السياسية حتى وان كانت لا تستحق اكثر من مربع صغير في الارشيف ، الا ان سلفاكير استطاع فرض شخصيته الاعلامية من لقاء واحد فقط ، ليقول كل الذي يود الناس ان يسمعوه .

be right back

سلفاكير وجه ضد الصدمة


ما بين هنا وهنا ، يبرز وجه سلفاكير متجاوزاً كل المساحات التي حاول كثيرين ربما هم ليسوا باعداءه وانما كانوا مغامرين بمصلحة جماعة ضد اخري ، او ربما انهم لا يمثلون في ذلك الا اراءهم الشخصية ، لذلك وحده وربما بصورة اكبر من ذلك استأثرت صورة سلفاكير بـ فوتوجنيكتيها الاعلامية بشفافيتها الصادقة ، فمع كثرة الوجوه التي كانت ولا تزال تدفع بنفسها من اجل احتلال واجهتنا السياسية حتى وان كانت لا تستحق اكثر من مربع صغير في الارشيف ، الا ان سلفاكير استطاع فرض شخصيته الاعلامية من لقاء واحد فقط ، ليقول كل الذي يود الناس ان يسمعوه .
عن نفسي ساكتب هنا عن الاحسايس الصادقة التي تشربتها وانا اتابع مايقوله الرجل وعلى مسئوليتي الشخصية سادون ان سلفاكير الذي تحدث الينا ليلة الاحد ليس انفصالي وانه استطاع بحرفة مدربة ان يكشط كل القراءات التي شكلت شخصيته ان كانت خاطئة او صحيحة لكنها على الاقل كانت مكتوبة باحساس غير ، ويكتب بدلا عن كل ذلك ، السطر الذي يرى انه يمثل نكهته وطعمه . فهم حينما كتبوا عن شخصيته الانفصالية كانوا يتشدقون بتحليل ربما خيلّته اليهم (فهلوتهم) ان الرجل عاش في الظل لانه لا يرغب في الوحدة .
قليل من الكلام وكثير من الصمت ، يعني دينماكية العمل المجزي لصالح الجماعة ، وتكنكيك مثل ذلك يضع صاحبه ومع قليل من الصبر والوقت الى واجهات الزعامة التي يتوق اليها ، عندما كانت لاتزال المعارضة الشمالية تحاول ان تدخل يدها في فك الاسد لتقتلع منه لقمة هنية ترم بها عضمها المتعضن، ظلت تفعل ذلك بصورة هوجاء لا حكمة فيها لتدعمها ولا استراتيجية سياسية لها ، والا لكانت قد عرفت ان لكل هدف خارطة وان خارطة فك الاسد هي الترقب_بغرض الانقضاض _ لما بين لحظة تبدل (اللقمة) من فك الى فك ، فلحظتها يكون الاسد اضعف ما يكون ليتحكم في لقمته .
الدكتور قرنق ماضي مضى الى حتفه رغم ان انجازاته ستبقى شاهدا على مكانته والذين تحدثوا عنه بالسؤ في حياته سيفعلون العكس حتى انهم لن يخجلوا من هذا التناقض لسبب بسيط انهم يعرفون ان للشعب السودان ذاكرة غربال ، ولأن سلفاكير كان الصاحب في كل سنوات النضال لذلك اعتلى الخلافة من الطبيعي جدا ان تكون نكهته فيها شيء من نكهة قرنق ، لكنه سيفعل ذلك بطريقته هو . وذلك ما حدث حينما رمي الكرة في ملعب المؤتمر الوطني بتصريحه ان الحركة لا تمانع في تعديل نسب المشاركة في الحكم ان كان ذلك يقرب من الاجماع الوطني . لا اقول ذلك بصورة التاكيد الجازمة لسبب بسيط لاضع احتمال لامكانية ان يكون الرجل نوايا التدرب السرية في عمليات الجس والمناورة الخبيثة ، ساعتها سيكون الحكم ايضا في صالحه بسبب ان السياسة هي فن الممكن ، وهذا يعني ان الرجل داهية في التخطيط والقيادة وحسن التدبر .
ولو كان التجمع الوطني قريباً بما يكفي من النبوءات والتكنيكات السياسية الناضجة لكان قد عرف كيف يصل باسرع وقت الى ما يجهل حتى الان في الطريقة التي ياخذ بها مبتغاه من فك الاسد .. لكنه كان هناك في متاهته الابدية من بيت ام الكروش الي بيت ام المصارين محرماً عليه دخول الخرطوم فلا تأسي على القوم الـ ... اذ ظللنا لاكثر من خمسين عاماً نتشدق بالفكر السياسي الحاذق ، ونحن لا نعرف الا التففن في تشتيت الوطن كلما كان الوطن بقعة صفاء .. فما لا يعجبني أنا كزعيم من المؤكد انه لا يعجب الوطن وانا نفسي لا اعرف كيف اقيّم ما يتناسب معي أنا ؟؟؟ فكيف اكون مؤهلا لاحكم على ما يعجب شعب بحاله وانا بعيد هناك في متاهتي عنه !! .
تلك مصيبتنا ولا تزال في الديناصورات التي جثمت على صدرونا قروناً عديدة ، والمصيبة الاكبر انها حتى الان لا تزال تعتقد ان الوطن هو ما يأتي على هواها حتى ولو كان هوائها زعابيراً ورياحاً هوجاء تبقي ولا تذر .


اخر الحكي
لديك القلب
كله لتفترشه
زمرداً .. وياسمينا
او تقطعه بالطول
حفياناً لا تلوي
على خوف
او سفر
لديك يقيني بك
حتى نجتازنا
الى صباحات العيد

*****

msd

سلام مربع

سلمت ياسيدي لمرورك العابق

رائعة.

up

الاخوان

العوض الطيب
محارب

سلمتما لمروركما العابق
يخليكما يارب

*****

msd
سلام مربع

يظهر انه لا فائدة من كل ما فعلت ،اعتذر اليك بالنيابة عن البورد
فنحن حينما نكتب نفعل ذلك بصورة تلقائية كثيراً ما نفشل من تفسير
الحالة لتي كنا عليها قبل ان نفرغ ما امتلئنا به ،
فنحن لا نكتب الا حينما نمتلئ بالذي كان يخشخش بمفتاح اللغة
امام اعيننا ليغوينا على الكتابة .
ساعتها يكون فنجان القهوة قد تلون باحساس الظفر
الذي مشي الينا .
سلمت ياسيدي للطله البهية ولذائقتك الجميلة

العزيزة شيري
لا عليك، حق للاجيال الحديثة ان تقول كلمتها وان تتحد لسودان جديد ليس فيها تسليم بأعجازهولاء الديناصورات سواء كانوا يميناً او شمالاً، فادمان الساسة للفشل بصراحة لم يبدأ بقفز الاسلاميين للسلطة ولن ينتهي بتفكيك هذا النظام لان ببساطة المشكلة اكبر من ذلك، ولكن هناك من يدمن الحديث عن ان الحل هو ارجاع تلك الديناصورات لكي تتلاعب مرة اخري واخري بمصائر شعب مغلوب علي امره متناسين دورهم الذي لا ينكره غير مكابر في تكريس ازمة الحكم في السودان فالحل ان لم يكن متبلوراً بشكل كلي في ذهني فاننا مطالبين بالبحث عن بدائل اخري تكون اكثر تفتحاً لفهم مشكلة السودان العويصة وايجاد مخارج معقولة لهذا الواقع المتازم. ولهذا ارفع بوستك مرة اخري، وساواصل في الرفع.

الأخت شيري

سعيدة أوقاتك بإذن الله

ليتهم يقرءون ما كتبت ،، ولو قرءوا ليتهم يعون ما قرءوا ،،،،،،،، منهم بدأت المأساة ، ومنهم تستمد طاقة استمرارها لطحن هذا الشعب المغلوب على أمره.
حزمة أفكارك التي كتبتي هي رؤية الكثير من السودانيين – إن لم تكن رأي الأغلبية – وهي إن الوقت قد حان لتغيير القيادات التقليدية وقبلها تغيير السياسات والطرح ليواكب ويتلاءم مع متغيرات الأوضاع السياسية في السودان خاصة وفي العالم أجمع ، تفكك الإتحاد السوفيتي وتغير النظام العالمي ، واتجهت أوروبا أجمع إلى التوحد ، ولكن هم ثابتون على أرائهم التي بدءوا المسيرة عند استقلال البلاد.
شكرا شيري فقد كتبت مايجول بالخاطر ، وعبرت عنا خير تعبير ،، وحمدا لله ابتعادك عن هلال مريخ أخيراً

تحياتي وصادق ودي

شرووم

فوووووووووووق
لحين حضور صاحب البوست