زيارتنا إلى داخاو.. أدخلوا وشوفوا داخاو .. توجد صور!!

تحية للجميع .. هذه المداخلة منقولة بتصرف من مداخلتي في بوست الأخ النور حمد عن الدكتور جون قرنق.. وقد رأيت الآن أن أفرد لها بوستا خاصا..

في غيبتي الماضية كنت في زيارة إلى جنوب ألمانيا [رحلة بالقطار حوالي 8 ساعات] نواحي مدينة ميونيخ وفرايزينغ حيث يوجد الأخ والصديق راشد..
في مدينة ميونيخ تمكنا من زيارة داخاو.. وداخاو هو أول معسكر تجميع وسجن Concentration Camp أقامه النازيون في ألمانيا بتاريخ أبريل 1933 وبدأوا فيه بسجن وبتعذيب خصومهم الشيوعيين والديمقراطيين الاجتماعيين وغيرهم من المغضوب عليهم خاصة اليهود.. كما بدأوا فيه بتسخير المساجين وغيرهم تحت شعار "العمل يجلب الحرية" Work brings freedom
ِArbeit macht frei
وهذه العبارة مكتوبة على مدخل المركز.. في هذه الصور:



أمضينا يومين في زيارة هذا الموقع وتمكنا من أخذ العديد من الصور الرقمية.. زيارة الموقع تعطي الإنسان تصور للظلم وضرورة التخلص من العقلية العنصرية والظالمة عند الإنسان.. لقد قرأت الكثير عن ظلم النازيين وشاهدت الكثير من الأفلام الوثائقية ولكن زيارة السجن تركت لدي انطباعا عميقا بسوء العنصرية والظلم والاستعلاء.. ليتني أجد الوقت للكتابة ولكن "ضيق ذات الوقت" كما يقول صديقنا محمد أبو جودة [الغائب عن المنبر هذه الأيام] لا تسمح.. وقد بحثت فوجدت بعض الوصلات باللغة الإنجليزية أرجو أن تشفع لي..
http://www.photo.net/travel/bp/dachau.html


http://www.holocaust-history.org/dachau-gas-chambers/
http://www.scrapbookpages.com/DachauMemorial/
http://www.scrapbookpages.com/DachauScrapbook/

وهذه خارطة توضح سجون النازيين في أوروبا..

موجودة في هذه الصفحة:
http://www.ushmm.org/wlc/article.php?lang=en&ModuleId=10005214

وأخليكم تقلبوا براحتكم
http://en.wikipedia.org/wiki/Image:Himmler_visits_Dachau_1936.jpg



وها قد عدنا إلى شمال شرق ألمانيا، وفي نيتنا زيارة موقع بوخانفالد وهو معسكر هولوكوست رهيب يقع هنا في وسط شرق المانيا بالقرب من مدينة فايمار..

سأعود بالمزيد من التعليقات وربما الصور كلما سنحت الفرصة..

جولة بالكاميرا مصحوبة بالوصف لمدينة داخاو والمتحف كما يظهر اليوم.. وقبل ذلك بعض اللقطات من المدينة التاريخية نفسها "داخاو"

http://www.scrapbookpages.com/DachauScrapbook/MemorialSite/Tour/index.html

مدخل السجن كما يبدو اليوم [اليوم يعتبر متحف مفتوح] والدخول إليه مجانا..



الوصول إليه من مدينة مركز مدينة ميونيخ لا يأخد أكثر من 20 دقيقة بالقطار الريفي "إس بان" ثم بالبص رقم 726 أو 724..

Thanks, Dr. Yassir, for this great documentation...

I visited the the Holacaust museum in Washington, DC twice and got lot of ideas on this great work to document the atrocities of the NIF in the Ghost Houses... our great visual artist, Khalid Kodi, has great vision for a documntation project in this regard...

We need to start working on this project...
Mohamed Elgadi

الاخ الفاضل د.ياسر

شكرا لك على الموضوع

والله بكيتك وارتجفت من مجرد تخيل كمية الآلم التي عاشها هؤلاء السجناء

كم هم قساة اولئك الحكام وللاسف رغم اقرار العالم بأن ما حدث لا يجب

ان يتكرر الا ان بعض الحكام لازالوا يحرصوا ان يشوهوا التاريخ الانساني

بالكثير من الفظائع.

لذلك يجب ان نتحد كبشر ضد كل انواع الظلم للبشر.

تقديري لك لقيامك بزيارة هذا المكان.

تراجي.

شكرا يا تراجي على المرور والتعليق..

الأخ محمدين محمد إسحق كتب بوستا نقل فيه خبر زواج "رجلين مثليين كويتيين" في مصر من صفحة العربية دوت نيت نقلا عن جريدة الأسبوع المصرية .. وأنا أستبعد أن يكون الحفل معلن عنه أو أن الزواج قد تم بصورة قانونية.. فقوانين مصر لا تسمح بزواج المثليين.. وهذا لا يعني أن ليس هناك مثليين في مصر أو في الكويت أو حتى في السعودية، بل هناك تفشي للظاهرة في هذه الدول..

وقد قام هاشم نوريت بهذه المداخلة هناك:
Re: وسط أغان ورقصات خليجية من الجنسين .. وقائع زفاف رجل...ق شهير بالقاهرة ....

ارجو من الجمهوريين حيدر وعمر وياسر ان يوضحوا لنا رايهم هل يجب ايقاع
اى نوع من العقاب فى هؤلاء لفعلتهم هذه ام يتركوا لانهم احرار فى افعالهم
تهمنى جدا رؤيتكم فى هذا الامر....

وكتب محمد الأمين أحمد هذا التعليق:
و اضم صوتى الى الصوت السيد هاشم نوريت، مهتم جدا بمعرفة الرآى الجمهورى فى هذة المسألة و كيفية التصرف حيالها، فهل من مجيب

في معسكرات التعذيب النازية كانوا يعذبون المثليين "الشواذ جنسياً" .. فهل كان النازيون أحسن أخلاقا من المثليين؟؟ هذا السؤال أوجهه لهاشم نوريت ومحمد الأمين.. أحد قضاة محاكم نميري للعدالة الناجزة التي كانت تطبق قوانين سبتمبر اشتهر بمثل هذا النوع من الشذوذ الجنسي.. وأنا لا أقول هذا القول جزافا، فقد أخبرني شخص تعرض لمحاولة تحرش جنسي من هذا القاضي، وأنا طبيب أعرف أن مثل هذا المسائل ربما تحتاج لعلاج نفسي أكثر من حاجتها للعقاب.. نفس هذا القاضي كان عضوا في محكمة أصدرت حكمها على الأستاذ محمود محمد طه بتهمة إصدار منشور يعترض فيه على تطبيق قوانين سبتمبر ذات العقوبات الحدية ويطالب بإلغائها..
لقد استمرت قوانين سبتمبر فهل صار المجتمع السوداني أحسن أخلاقا وانتهت منه مثل هذه المشاكل الاجتماعية؟؟



رأي الفكر الجمهوري واضح.. التربية قبل العقوبة.. ودرء الحدود بالشبهات والتوسع في دراسة النفس البشرية لمعرفة المزيد من مشاكلها.. المجتمعات العربية والإسلامية تعيش قشور الحضارة الغربية وقشور الدين الإسلامي.. ولذا تفشت هذه الظواهر الشاذة في المجتمعات مثلما تفشت في المجتمعات الغربية، ولكن الغريب هو أنها بدأت تظهر إلى العلن في الخليج، ومنذ فترة.. وهذا يلقي على المفكرين والمثقفين عبئا كبيرا..
أما رأيي الشخصي يا محمد الأمين فهو أنني أعتقد أن مثل هذه المسائل الشاذة تحتاج دراسة وعلاج.. طبعا منعها بالقانون ممكن .. ولكن السؤال هو هل مجرد المنع يكفي لعدم تفشي الظاهرة في السر وتحت السطح؟؟ طبعا هناك كثير من الدول الغربية التي يمنع قانونها إقامة مثل هذه الروابط الشاذة، والولايات المتحدة واحدة من هذه الدول.. ولكن العلاقات الشاذة موجودة ولم تستطع القوانين والعقوبات استئصالها، لأنها جزء من الانحرافات البشرية المعروفة..

حتى عام 1981 كان الطب النفسي يعتبر الإنسان الشاذ جنسيا "المثلي" مريض يحتاج للعلاج.. وأنا قد تخرجت قبل ذلك العام بخمس سنوات.. ولدي دراسة خاصة حول
Reparative Treatment of Male Homosexuality
ربما ترى النور في يوم من الأيام وأتمكن من نشرها باللغة العربية..

ياسر

الاخ د. ياسر
شكرا لاقتسام هذه المعلومات معنا. لا انسى ابدا ما اوردته الافلام الوثائقية
و الدرامية حول هذه التجربة و اتمنى ان اتمكن من زيارة هذه الاماكن ذات يوم.

اليك كلمات
Martin Niemoeller (1892-1984)


First they came for the communists, and I did not speak out
because I was not a communist;
Then they came for the socialists, and I did not speak out
because I was not a socialist;
Then they came for the trade unionists, and I did not speak out
because I was not a trade unionist;
Then they came for the Jews, and I did not speak out
because I was not a Jew;
Then they came for me
and there was no one left to speak out for me.

الدكتورة ندى،
تحية لك ولخالد وجميع من معك..

وشكرا على المرور والتعليق..

لقد انتكست ثورة أكتوبر عندما تم تعديل الدستور السوداني لعام 1964 [المنقول عن دستور 1956].. سأنقل الفقرة التي تنص على ذلك التعديل في عام 1966 في أسفل هذه المداخلة..
وبالرغم من أن للأستاذ محمود رأيا مكتوبا في الماركسية والشيوعية والإلحاد إلا أنه لم يوافق على منع الحزب الشيوعي أو منع الفكر الشيوعي الماركسي بالقانون.. وتحمل في ذلك الكثير..

أولا دستور 1964 المؤقت جاء بعد أكتوبر، وهو يعبر وثيقة جيدة لحفظ حق الإنسان في الحرية والتنظيم والتعبير..

Quote: (حرية الدين والرأي وحق تأليف الجمعيات) (5) (1) يتمتع جميع الأشخاص بحرية الاعتقاد وبالحق في أداء شعائرهم الدينية بحرية بشرط ألا يتنافى ذلك مع الآداب أو النظام العام أو الصحة كما يقتضيها القانون . (2) لجميع الأشخاص الحق في حرية التعبير عن آرائهم والحق في تأليف الجمعيات والاتحادات في حدود القانون . حظر القبض على الأشخاص ومصادرة ممتلكاتهم (6) لا يجوز القبض على أي شخص أو حجزه أو حبسه أو حرمانه من استعمال ممتلكاته أو من تملكها إلا وفقا لأحكام القانون . (حكم القانون) (7) يخضع جميع الأشخاص والجمعيات التي تتكون من الأشخاص رسمية كانت أو غير رسمية لحكم القانون كما تطبقه محاكم القضاء ، ولا يستثنى من هذا إلا الامتيازات البرلمانية المقررة .

ولكن للأسف تم تعديل المادة 5/2 وهي روح الدستور وكان ينبغي عدم المساس بها، ومنذ ذلك الوقت بدأ الهبوط والتردي.. فتم هذا التعديل وعلى أساسه طرد الحزب الشيوعي من البرلمان وطرد نوابه مع أنهم من دوائر الخريجين.. وفيما يلي التعديل البائس..

Quote: دساتير السودان دستور السودان المؤقت (المعدل سنة 1964م) (تعديل) رقم (2) لسنة 1965م نحن شعب السودان الممثلين في نوابنا في الجمعية التأسيسية أصدرنا التعديل الآتي : اسم التعديل وبدء نفاذه (1) يسمى هذا التعديل "دستور السودان المؤقت (المعدل سنة 1964م) (تعديل) رقم (2) لسنة 1965" ، ويعمل به في اليوم الذي تجيزه فيه الجمعية التأسيسية . تعديل (2) تعدل المادة (5) من دستور السودان المؤقت (المعدل سنة 1964م) على الوجه الآتي : (1) يضاف الحكم الشرطي الآتي في آخر البند (2) من المادة (5) : " على أنه لا يجوز لأي شخص أن يروج أو يسعى لترويج الشيوعية سواء كانت محلية أو دولية أو يروج أو يسعى لترويج الإلحاد أو عدم الاعتقاد في الأديان السماوية أو يعمل أو يسعى للعمل عن طريق استعمال القوة أو الإرهاب أو أية وسيلة غير مشروعة لقلب نظام الحكم " . (2) يضاف البند الجديد الآتي بعد البند (2) من المادة (5) . " (3) كل منظمة تنطوي أهدافها أو وسائلها على مخالفة للحكم الشرطي الوارد في ذيل الفقرة (2) تعتبر منظمة غير مشروعة وللجمعية التأسيسية أن تصدر أي تشريع تراه لازما لتنفيذ ذلك النص " .

تحية طيبة للجميع

الدكتور ياسر

لن تنتهى مثل هذة المشاكل لانها و اقع معاش، و حدثت فى وجود الانبياء و الرسل، و لكن مقابلتها بالحسم سوف يقلل من ظهورها كثيرا، مثلها مثل التفاحة الفاسدة ان وضعتها بين التفاح السليم افسدته، و لكن هذا لا يعنى ان لا تظهر تفاحة فاسدة آخرى فى مكان آخر.

التربية قبل العقوبة ... مبداء صحيح و لا اختلاف عليه، و لكن المشكلة ان حدث خلل ما فى هذة التربية ادى الى هذة النتيجة فكيف يكون التصرف عندها ؟ و ظهورها فى الخليج بصورة متنامية هو تماما مثل التفاحة الفاسدة، فالانفتاح بين الثقافات المختلفة و فى عصر الانترنت يسهل التشويش على المراهقين.

الولايات المتحدة ربماتمنع زواج المثليين ، و لكنها لا تمنع ظهورهم بشكل علنى و لا تمنع تجمعهم فى حانات و نوادى خاصة.

سؤالى حاليا... او ما يحيرنى بالاصح ... فيما من يقول ان هذا مرض واجب علاجه، كيف نوفق بين هذا و بين رآى الاديان (ليس الاسلام فقط) ، حيث ان كل الاديان كانت تزجر مثل هذا التصرف، و خير دليل قوم لوط الذين خسفت بهم الارض ليكون البحر الميت، و الذى لا يعيش فيه اى كائن، اليست هذة عبرة و عظة ؟ كيف يمكن التوفيق بين هذا و ذاك، بين كونه مرض او ظاهرة يجب بترها بدون تساهل.

و شكرا على وقتك

شكرا يا محمد.. الله يديك العافية ويبارك فيك..

ضرب الأمثلة بقوم سيدنا لوط لا يجدينا اليوم.. والمسائل تطورت كثيرا بعد زمن سيدنا لوط.. وعندما جاء النبي عليه الصلاة والسلام لم يبدأ بالعقوبات في مكة، بل كان هو نفسه المتهم بإفساد الناس.. "إن محمداً يفسد علينا غلماننا".. لقد انتظر حتى دخلت الدعوة إلى قلوب طائفة صالحة ثم أمره ربه بالهجرة حيث انتصرت الدعوة بعد أن أذن الله له ولأتباعه بالقتال..

اليوم ليس هناك نبي بيننا.. وستكون الفتنة أكبر إذا كان هناك قضاة يحتاجون للمساعدة هم أنفسهم ولكننا نجدهم يصدرون الأحكام كما قلت لك في المثال السابق.. على الناس أن يتفقوا أولا على أمثل الطرق لحل المشاكل.. أما اجترار النصوص والدفع بها فلن يجعل منا إلا أمثلة للزرقاوي وبن لادن والظواهري وغيرهم.. وهذه نماذج ليس لها مستقبل..

لك مني المودة والتقدير..

الدكتورة ندى،
مرة أخرى شكرا على الإضافة..
مارتن نيموللر تعرض للسجن في مركز زاكسن هاوزن عام 1937، وفي عام 1941 تم تحويله إلى داخاو حتى تم تحريره بواسطة الجيش الأمريكي عام 1945..

وقولته هذه يعادلها قولة أخرى هي: "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"..

اخي د.ياسر الشريف ..

مرحبأ بالعودة مجددأ ...

Quote: أمضينا يومين في زيارة هذا الموقع وتمكنا من أخذ العديد من الصور الرقمية.. زيارة الموقع تعطي الإنسان تصور للظلم وضرورة التخلص من العقلية العنصرية والظالمة عند الإنسان.. لقد قرأت الكثير عن ظلم النازيين وشاهدت الكثير من الأفلام الوثائقية ولكن زيارة السجن تركت لدي انطباعا عميقا بسوء العنصرية والظلم والاستعلاء..

هذه هي احد فوائد التوثيق ...ادأة من ادوات عدم تكرار ظلم البشر وابادة الاجناس ..
ولذا سيستمر ابناء دارفور في توثيق الجريمة ..حتي ينال المجرمين القصاص العادل ..
وحتي لا يتكرر ما حدث في دارفور في اي منطقة اخري من السودان ..................

أشكرك يا عزيزي محمدين على المرور والتعليق.. نعم التوثيق مسألة ضرورية وأنا شديد الإعجاب بما يقوم به الشباب فيما يخص محارق دارفور..

الحمد لله أن مشاكل السودان أصبحت في منضدة مجلس الأمن والأمم المتحدة.. لن يطول الوقت حتى تزول المرجعية الغبية لحكومة الجبهة..

مع وافر التحايا..

ياسر

الاستاذ ياسر الشريف

تحية طيبة، و عذرا على التأخر فى الرد

لماذا لا نستطيع ضرب الامثلة بقوم سيدنا لوط اليوم؟ ما المانع و ما هى التطورات التى ظهرت و تمنع ذلك ، مع العلم ان البحر الميت لا يزال ميتا و لا تسكنه اى من الكائنات الحية.

عدم وجود قضاة مؤهلين (كما قلت) ليس معناة ان نسعى الى تحديد الشرائع السماوية، بل من الاجدى ان نسعى التى تطوير الانسان لكى يرتقى الى مراتب تلك الشرائع.

الضرب بيد من حديد على مثل هذة التصرفات يحصرها و يقلصها و يحمى المجتمع من شرورها

عذرا ان انحرفت بموضوع البوست الى غير مقصده، و لكن احببت ان ارد فى نفس المكان.

و شكرا لتعريفنا بالــ Concentration Camp

هذة بعض الصورة عن ما كان يدور فيه

http://www.worldwar2database.com/cgi-bin/slideviewer.cg...st=buchenwald.slides

و شكرا

شكرا لك اخي العزيز
ولنتعلم من الامم المتقدمة حقا

متي تتحول سجوننا الي متاحف
ومتي يطالع ابناءنا عذابات اسلافهم

هل تذكر محجوب شريف ووردي

مكان السجن مستشفي
مكان المنفى كلية
مكان الطلقة عصفورة
تحلق حول نافورة
تغازل شفع الروضة

الأخ محمد الأمين أحمد
تحية وشكرا
على وصلة موقع بوخنفالد.. ستكون زيارتنا القادمة إليه بإذن الله..

Quote: لماذا لا نستطيع ضرب الامثلة بقوم سيدنا لوط اليوم؟ ما المانع و ما هى التطورات التى ظهرت و تمنع ذلك ، مع العلم ان البحر الميت لا يزال ميتا و لا تسكنه اى من الكائنات الحية.

قوم سيدنا لوط جاء أن الله أرسل ملائكة لتدميرهم وبالفعل قد حدث.. والله ليس غائبا اليوم وإذا أراد أن يهلك من يريد بمثل هذه الطريقة لفعل.. أما نحن البشر فليس لنا أن نقوم بعمل مثل هذه الأشياء في إخواننا البشر.. ولنأخذ المثل من سيدنا إبراهيم، فهو كان يجادل ربه في قوم لوط ألا يهلكهم بتلك الطريقة..

"فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ (75)" هود

قولك

Quote: عدم وجود قضاة مؤهلين (كما قلت) ليس معناة ان نسعى الى تحديد الشرائع السماوية، بل من الاجدى ان نسعى التى تطوير الانسان لكى يرتقى الى مراتب تلك الشرائع.

يجب علينا أن نفهم الحكمة من التشاريع ومن النصوص ثم نقوم بتطبيق ما يمكننا تطبيقه اليوم.. مثلا التشريع يقول بإمكانية امتلاك الإنسان لأخيه الإنسان "ملك اليمين".. هل تستطيع أن تقنع أي عاقل بأن "ملك اليمين" أمر جيد.. مع أنه مذكور في القرآن؟؟
لو استطعت أن تجيب على هذا السؤال سوف تتمكن من فهم المقولة التي تقول أن المطلوب هو النظر في الحكمة من وراء النص القرآني أو الحديث الشريف.. مثل آخر: الحديث الشريف يقول: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" .. في تقديري أن الناس قد تواضعوا الآن على اللجوء إلى القانون وعدم أخذ القانون باليد..
قولك:
الضرب بيد من حديد على مثل هذة التصرفات يحصرها و يقلصها و يحمى المجتمع من شرورها
أي شئ يجيء بواسطة قانون أنا أرحب به.. ولكن الواقع يقول بأن العقوبات القاسية لا تردع الناس، ولا توقف الممارسة.. يجب التوسع في درء العقوبات القاسية بالشبهات.. قبل يومين جاء في الأخبار هنا في ألمانيا خبر غريب عن شقيق له علاقة بشقيقته وقد أنجبا 4 أطفال.. وقد حكمت عليهما المحكمة بالسجن.. القانون يمنع مثل هذه العلاقات الشاذة هنا في ألمانيا.. ومن المؤكد أن السلطات ستقوم بالعمل على تخفيف أثر هذا الحكم على الأطفال بعد أن قضت بفصل الشقيقين وبسجنهما.. المشاكل الاجتماعية تعقدت بكثير عن ذي قبل، ولكن مثل هذه العلاقة الشاذة تظل الاستثناء.. العالم في حاجة إلى الفكر الإسلامي الراقي، وليس إلى دين نصوصي لا يقدم حلولا وإنما يزيد المشاكل.. نموذج طالبان مثال.. ونموذج السعودية مثال.. ونموذج إيران مثال...
لك مودتي، وآسف على التأخير فإن دخولي إلى المنبر صار قليلا بسبب مشغوليتي..

ياسر

الاستاذ ياسر الشريف

تحية طيبة

بالطبع نحن بشر و لنا الحكم بالظاهر، و عندما انزل الله العقاب على قوم لوط لم يكونوا جميعهم يرتكبون الفاحشة، بل كان فيهم من يرى و يتصرف و كان الامر عادى دو استنكار حتى، و لذلك انزل الله تعالى عقوبته على الجميع. فابسط شئ يمكن ان نفعله هو الاستنكار، فى السعودية و ايران على سبيل المثال لا نجد الشـواذ يمشون فى الشوارع معلنيين شذوذهم على عكس الدول الغربية و التى تضع بعضها تشريعات لجعل مثل هذة العلاقات قانونية فى استخفاف واضح بالشريعة السماوية.

اتفق فى اننا يجب ان نرى الحكمة من النص، و عندما اتحدث هنا اتحدث عن جميع الديانات و ليس الاسلام فقط، هذا سلوك مرفوض و غير مقبول، و لا يجب اعطاء متنفس لمثل هولاء بيننا.

عذرا مرة آخرى على الانحراف بالموضوع، و لو كانت لى مداخلات آخر فسوف اضعها فى موضوع الاخ محمدين محمد اسحق ، كى لا نشتت موضوع البوست

و شكرا

عزيزي محمد الأمين،
تحية طيبة

Quote: هذا سلوك مرفوض و غير مقبول، و لا يجب اعطاء متنفس لمثل هولاء بيننا.

أنا أتفق معك أن المجاهرة بهذه المسائل أمر سئ، ولكن في نفس الوقت عدم معالجة الشذوذ علاجا حكيما والأكتفاء بالعقوبات لا يحمي الأجيال الجديدة منه، ودونك ما يحدث في دول الخليج نفسها..
قام الأخ حمزاوي بتوجيه نفس سؤالك وسؤال هاشم نوريت في بوست آخر
فيديو.. أسماء جهانقير من الباكستان.. تدافع عن الديمقراط...إنسان، خاصة المرأة..
لسيف مساعد وقد أحلته إلى هذا البوست..
أوافق على قصر المساهمات في بوست محمدين..

ولك الشكر..
ياسر

I am in need of an email address to any of the administrators of http://www.alfikra.org .

The webmaster email does not work and returns a failure notice..

[email protected]

الأخ وليد صفوت،
تحية المودة والتقدير

سوف أوصل رسالتك هذه للاخ عمر عبد الله الأدمنستريتور للموقع..

..

وشكرا
ياسر

الاخ ياسر الشريف

سلام

هذه معلومات قيمة جدا لكل مهتم بالتاريخ الانسانى وحقوق الانسان. طبعا الجرائم ضد الانسانية مثل جرائم النازيين وغيرهم يجب الا ننساها. نحن فى حاجة لاخذ العبر من الذى حدث فى المانيا وتركيا والصين وكوريا وكمبوديا ورواندا والعراق ودارفور الحبيبة. يجب الا يتكرر هذا ابدا.

الغريبة انو انا كنت فى زيارة قبل سنتين الى داخاو وقد عرض على صديقى زيارة هذه الاماكن. لكن شغلتنى حاجات اخرى وضيعت الفرصة. موضوعك دا خلانى اعض على اصبعى مرة تانية. المرة الجاية ح تكون زيارة الاماكن دى فى البداية.

شكرا مرة اخرى.

mohamed muhagir

الأخ محمد مهاجر،
تحية طيبة

أتمنى لك زيارة طيبة فالتاريخ والصور التي بالمتحف مفيدة جدا لكل إنسان..

ياسر

الأخ الكريم وليد صفوت
تحية طيبة
شكرا لدكتور ياسر على تنبيهي لرسالتك أعلاه
لقد قمت بحل مشكلة صندوق البريد [email protected] في خلال عطلة الإسبوع (حيث كان مكتظا بالرسائل لدرجة منعت استقبال المزيد) وهو الآن يعمل بصورة جيدة فأرجو أن تعاود الاتصال أو أن تكتب لي في بريدي المباشر [email protected]
معذرة للخروج من موضوع الخيط
عمر

هذه المشاركة من الدكتور بكري الصايغ من لايبزج ألمانيا..



الأخ / ياسر...

مواصلة لموضوعك هذا "زيارتنا إلى داخاو"،...
أرفق لك قصاصة من مقالة كتبها المؤرخ العربي الكبير نجدة فتحي صفوة، والذي كان ينشر في أعوام الثمانينات سلسلة من الأحداث التاريخية بجريدة "الشرق الأوسط"، اللندنيةن وكتب بتاريخ 23 مايو عام 1992 نبذة عن تاريخ هملرن النازي الألماني الذي شيّد معسكرات الاعتقالات في داخل ألمانيا ودول أوروبا الشرقية.
الشئ الذي لفت نظري، وحيرني تماما، أنه حاصل على شهادة في الزراعة!!! الأمر الذي يجعلنا نتساءل : ما علاقة الزراعة ببيوت الأشباح في السودان، ومعسكرات الإبادة في ألمانيا؟؟

د. بكري الصايغ

هذه الرسالة وصلتني البارحة من الأخ الدكتور بكري الصايغ لأقوم بنشرها له في هذا البوست "زيارتنا إلى داخاو".. وسأضع لها بوست منفصل يشير إليها حتى لا تضيع في الزحمة، والشكر والتحاايا له وهو يبذل من وقته الثمين ليساعد في نشر الاستنارة.. الرسالة معها ثلاث صور سأحاول وضعها في مداخلة قادمة ولكن قد أجد نفس الصور أو ما يشابهها في الشبكة العنكبوتية فأقوم بوضعها كما فعلت مع صور داخاو..
ياسر


الرعب النازي في بوخانفالد.. بقلم د. بكري الصايغ

الأخ الدكتور / ياسر
مقالتك الأخيرة، والتي جاءت تحت عنوان "زيارتنا إلى داخاو" قد أحيت فيّ ذكريات قديمة عمرها أكثر من عشرين عاماً، كنت شبه نسيتها؛ وأعادتني أيضا إلى سنوات الدراسة بمعهد "هيردر" لتعليم اللغة الألمانية، والتابع لجامعة "كارل ماركس" وقتها ـ (يطلق على هذه الجامعة الآن، وبعد الوحدة الألمانية الإسم القديم الجديد "جامعة لايبزج"). لقد كان مقرراً علينا وقتها، ضمن المواد الدراسية الأخرى، أن ندرس مادة "التربية الوطنية والتاريخ الألماني الحديث". وما زلت أذكر، كيف أن الدكتورة، مدرسة هذه المادة الدراسية، راحت تشرح لنا فصولا من تاريخ ألمانيا المظلم ( يطلق الألمان على الفترة التي امتدت من عام 1933 وحتى عام 1945 إسم التاريخ المظلم، والتي انتهت بانتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945). وهي الحقبة التاريخية المُرّة في تاريخ الألمان، والتي حكم فيها هتلر برايخه الثالث البلاد بقبضة فولاذية، وسن قوانين فاشية جلبت على بلاده والعالم الخراب والدمار و 50 مليون قتيل.

وكما تعلم يا أخ ياسر، فإن المواد الدراسية، تكون دائما مربوطة بدارسات تطبيقية عملية، ولهذا، وحتى تربط في أذهاننا، وبصورة عملية واقعية، كيف كانت الأوضاع السيئة في زمان حكم هتلر المظلم، وأيضا كيف كانت تطبق الحكومة أساليب القمع والإبادة في سجونها ومعتقلاتها، ومن هم رجال "الجستابو" الذي أوكلت لهم المهام القذرة والتصفيات الجسدية، نظم لنا معهد اللغة زيارة ميدانية إلى منطقة "بوخانفالد" Buchenwald، وهي المنطقة المعروفة عالمياً، بأنها واحدة من أسوأ الأماكن التي أنشأ فيها هتلر معسكراً للإبادة والتصفيات العرقية. لقد شهدت هذه المنطقة وقتها، وتحديداً في سنوات الثلاثينات، أسوأ أعوام في تاريخها القديم والمعاصر.

تقول كتب التاريخ عن هذه الفترة، أن هتلر كان قد أعد قائمة كبيرة، شملت الأقليات والجنسيات والأفراد، الذين ـ وبحسب وجهة نظره ـ يجب تصفيتهم نهائيا من الوجود، وأوكل هتلر مهمة تجميع اليهود والغجر والملونين وأيضا المعوقين والمتخلفين ذهنيا، لرجال "الجستابو"، والذين راحوا يجمعونهم أفراداً وجماعات من داخل ألمانيا والمناطق والدول التي خضعت للحكم النازي وقتها، ويقومون بإرسالهم إلى "بوخانفالد" تحت حراسة متينة مشددة. لقد لقي كثير من هؤلاء المعتقلين والمرحلين مصرعهم برصاص رجال "الجستابو"، أثناء محاولتهم الهروب من القطارات التي كانت تقلهم. لقد عاينت بنفسي (وبقلب منقبض)، الأحوال التي كانت عليها "أقفاص" المساجين، والتي شيدت وقتها، لتكون، وعن عمد، محلاً لتصفيات المساجين، دون أن تتكلف إدارة المعسكر عناء قتلهم بالرصاص أو بأي وسائل إبادة أخرى. فقد عمد حراس المعسكر، إلى زج عشرات الألوف من المعتقلين داخل "أقفاص" لا تتسع مساحاتها الإجمالية لقبول هذا العدد الكبير منهم، فكان لزاماً على هؤلاء المعتقلين التعساء أن تبقى أجسادهم متلاصقة كأعواد الكبريت، وبصورة لا يستطيع أي منهم أن يحرك جسمه أو يده من شدة تلاصق وضغط الأجساد بعضها على بعض، ويظلون هكذا وقوفاً بالأيام الطوال ويتبولون وهم وقوف، كان ممنوعا عليهم الكلام أو حتى التأوه أو التعبير عن الألم. ومن كان يلقى حتفه منهم، يتم إزاحته ليحل محله آخر، قادم من أماكن الاعتقالات، وكثيراً ما كان الحراس لا يعبأون بإزاحة الميت المغروس وسط الحشد، حتى تفوح رائحته تماماً.

بعد انتهاء الحرب العالمية اهتمت الحكومة الألمانية [الشرقية] بأن تبقي على هذا المعسكر بنفس صورته السابقة والقديمة، وكما كانت في أيام النازية، بدون إجراء أي تعديلات أو إضافات عليه، ليبقى كمتحف دائم يروي للأجيال الجديدة بشاعة الحكم النازي وما ارتكبه من جرائم في حق الأقليات والأفراد. والذي يزور هذا المعسكر الآن، يجد أن أدوات القمع والسلاسل والقيود ما زالت في مكانها، وهناك أيضا الجرافات التي تم بها حفر المقابر الجماعية، وبقيت "الأقفاص" أو الزنازين الضيقة بنفس صورتها القديمة تماما وكما كانت قبل حوالي 70 عاما عند إنشائها. ولقد تعمدت الدولة، أن تبقي أفران الغاز مفتوحة ليعاين الزائر من الداخل، كيف كان هتلر يحرق بقاياهم. والغريب في الأمر، أنه، وبعد كل هذه الأعوام، الطوال على انتهاء الحرب العالمية، فإن الذي يدخل ويزور ـ وتحديداً ـ الأماكن التي بها تلك الأفران، والتي شهدت حرق آلاف من الضحايا، يشعر أنه قد استنشق ـ ورغما عنه ـ رائحة الجلود الآدمية المحروقة، والتي ما زالت رائحتها قوية عالقة في أجواء المكان، وما تغيرت ولا تبددت ولا تأثرت بأي تغييرات أو عوامل بيئية أو مناخية. ورغم أنني زرت هذا المكان قبل عشرين عاما (1985)، إلا أن رائحة المكان، ما زالت تملأ ـ ورغما عني ـ الجيوب الأنفية، وأحس بطعمها في دواخلي عندما أجتر ذكريات ذلك المكان البشع. تقول الدكتورة، مدرسة مادة التاريخ، أن والدها كان يعمل ضابطاً بالجيش النازي في أعوام الثلاثينات، مثله مثل مئات الألوف من الشباب، الذين تم جمعهم قسراً للانخراط في الجندية بحسب توجيهات هتلر وقتها، ورغم أن وزارة الدفاع النازية ـ كانت تؤكد للملتحقين حديثاً بالخدمة العسكرية، أن بقاءهم لن يطول بالعمل العسكري، وسيتم تسريحهم حتى يجدوا الفرصة للالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا، إلا أن كبار الضباط بتلك الوزارة، لم يكونوا يتحرجون وهم يعلنون جهاراً، أنه لن يتم إطلاق سراح أي شاب أو تسريحه من الخدمة العسكرية، لحاجة القوات المسلحة لهم في حروب ألمانيا القادمة، وتكمل الدكتور كلامها فتقول أن الوزارة لم تكن تسرح أحدا من الشبان، إلا في حالات نادرة وقليلة. وتكمل كلامها فتقول أيضاً أنه قد شاءت الظروف أن يتم اعتقال والدها بتهمة أنه من المعارضين لفكرة هتلر القائلة أنه على كل أسرة أن تنجب المزيد والمزيد من الأطفال، "ولما كان والدي مصرا على الاكتفاء بطفلة واحدة (الدكتورة)، فقد تم اتهامه أيضا بأنه ضد شعار الدولة، الذي ينادي بدولة ألمانيا قوية عدداً وسكاناً، وأنه (والدها) يعادي أيضا فكرة هتلر بإنجاب أطفال أصحاء، يكونون الدعامة لألمانيا النازية القادمة.". ثم تقول الدكتورة أيضا أن رجال "الجستابو" قاموا بإرسال والدها إلى منطقة "بوخانفالد" ليعمل هناك حفاراً للقبور الجماعية، وأنه ظل يمارس هذا العمل طوال سنوات طويلة، حتى تم تحريره بعد قدوم قوات التحالف عام 1945؛ تواصل الدكتورة فتقول: "لقد كان والدي شاهد عيان خطير على كل ما جرى في المعسكر من جرائم في حق الإنسان وانتهاكات مارسها رجال "الجستابو" بلا رحمة، وأن والدي قد قام ـ قسراً ـ وضمن مجموعة "الحفارين"، بدفن وقبر آلاف ممن قتلتهم السلطات الأمنية في المعسكر بتهم الخيانة أو الهروب من الخدمة، أو لأنهم ينتمون لأجناس أقل مكانة ـ بحسب النظرية النازية ـ من الجنس الآري، أو من الجنود الروس الذين وقعوا في الأسر، أو أيضا من دولة بولندا، التي كرهها هتلر، وكان يصر على فنائها من الوجود أرضاً وسكاناً". تقول عن والدها، أنه كان يعيش يومياً هاجس الموت القادم إليه لا محالة، بحكم أنه شاهد على عصر الإبادة والتصفيات، وكان يعرف أن وجوده حياً، أمر يقلق الضباط والجنود، الذين يقومون يوميا بالإعدامات، وخصوصاً أنه يعرفهم بالأسماء والرتب العسكرية. لقد كان أقسى ما يعذب والدها ـ والعهدة على الراوية ـ ، أن بعضا من الذين نُفذت فيهم أحكام الإعدام رمياً بالرصاص، كانوا على قيد الحياة ويتنفسون رغم الإصابات التي عليهم، ولكن ما كان بيده من حل آخر، إلا تنفيذ الأوامر بالدفن على هؤلاء النصف أحياء، وما كان أيضا بيده ما يفعله، وفوق رأسه يقف ضابط مصوب مدفعه الرشاش وتماما فوق رأسه، كعلامة إنذار بإنهاء مهمته على أكمل وجه، وإلا لحقهم هو الآخر (والدها).

لقد أتيحت لنا أيضا فرصة زيارة المقابر الجماعية في هذا المعسكر الكئيب المقبض؛ لقد تم بعد سنوات الحرب، إعادة ترتيب المقابر بشكل أكثر تنظيماً وتنسيقاً، إحتراما للموتى، وأصبحت معالمها أكثر بروزاً عن ذي قبل، فكانت هناك مئات الشواهد على طول الخنادق، التي هي أصلا مقابر، تحتوي على الأسماء والجنسيات ورتبهم العسكرية إن كانوا من الجنود والعساكر السوفيت. تقول الدكتورة أيضا، "ن دخول قوات الحلفاء على المنطقة القريبة من "بوخانفالد"، وتقدمهم السريع نحو المعسكر النازي، عام 1945، قد أربك الجنرالات الألمان، فسارعوا بالهروب تاركين خلفهم كل أوراقهم وأسرارهم العسكرية، بل والأخطر من كل هذا ـ بالنسبة للضباط النازيين ـ أنهم تركوا شهود عيان أحياء في هذا المعسكر، ولم يتمكنوا في زحمة الهرولة واستبدال ملابسهم العسكرية بأخرى مدنية للتمويه والتعمية على جنود الحلفاء أن يصفوهم جسديا، وأيضا باقي المعتقلين في الزنزانات والأقفاص، حتى تم تحريرهم ومن بينهم والدي، والذي لم يعش طويلا ومات بالربو."..

بعد دخول القوات الأمريكية إلى مدينة "فايمار" ـ وهي المنطقة التي بالقرب منها المعكسر، قام الجنرال الأميريكي، والحاكم بأمر المنطقة بعد احتلالها، بتوجيه أوامره الصارمة لكل السكان الألمان بزيارة المعسكر (الذي كان ممنوعا ، في سنوات حكم هتلر، دخول المواطنين إليه)، وأن يعاينوا على الطبيعة كل ما فيه من زنازين وأفران غاز ومقابر جماعية، حتى يكونوا شهود عيان (ألمان) على جرائم النازية، وعلى ما جرى في المعسكر من انتهاكات. لقد كان هدف الجنرال الأميريكي ـ كما تقول الدكتورة، مدرسة مادة التاريخ، ـ ألا يُقال مستقبلا، أن القوات الأميريكية وقوات الحلفاء هي التي ارتكبت تلك المجازر، فذلك الجنرال، لم يكن يثق في الألمان، وكان كثير الشك والارتياب في العقلية الألمانية والتي قد تنقلب في يوم من الأيام، وتوجه أصابع الاتهام إلى من حرّرهم من الظلم والاستبداد!! لهذا عمد الجنرال أيضا إلى توثيق زيارات الألمان لذلك المعسكر بالأفلام التسجيلية وإجراء اللقاءات الحية مع السكان، وفوق كل هذا، راحت الإدارات الأميريكية الحاكمة تسمح للصحافيين الأجانب بالدخول للمنطقة لتوسيع مادة التوثيق.

أخي ياسر
لقد عرفت من بعض الإخوة الطلاب، والذين يدرسون في مدينة "فايمار"، أن هناك بعض التعديلات قد أدخلت على المعسكر، وأن بعض التغييرات قد شملت كثيرا من نواحي المعسكر، فهناك الآن، معرض حديث يحوي صورا قديمة عن الضحايا، وصورا أخرى عن المخلفات التي تركها المعتقلون قبل إعدامهم، وتماثيل تجسد حالات التعذيب والمعاناة.

أخي ياسر

للفنانة الكبيرة أم كلثوم أغنية مشهورة تقل في أحد مقاطعها "صحيت المواجع فيّ"، ومقالتك بحق صحّت فيّ بشدة أشجان وذكريات قديمة... ممزوجة برائحة .... شواء بشري!!!

وأخيرا جداً: ترى هل سيأتي يوم، ونفتح نحن "بيوت الأشباح" في السودان، ليعرف الناس، كيف كان حكم أولاد هتلر في السودان، وماذا فعلت الجبهة الإسلامية الفاشية فينا... وفي أجيالنا الجديدة؟؟

د. بكري الصايغ ـ لايبزج ـ ألمانيا

تأمينا على ما كتبه الأخ بكري الصايغ أن الكثير من السود الأفارقة والأمريكيين والكاريبين كانوا ضحايا العنف النازي الرهيب خرج كتاب بهذا المعنى وقد استعرضته جريدة البيان الإماراتية في هذه الوصلة:http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?cid=11243429493...FullDetail&c=Article

Quote: سود في معتقلات النازية تأليف :سيرج بيلي هذا الكتاب مفاجأة يبّين فيه الصحافي سيرج بيلي جانباً لم يكن معروفاً من ممارسات النظام النازي في ألمانيا. وإذا كان المؤرخون المختصون بالنازية قد أولوا اهتماماً كبيراً للتأريخ لاضطهاد هتلر لليهود، فإنه من الثابت بانه لم يتعرض أي مؤرخ لما عرفه السود من اضطهاد ايضاً على يد النازية. كما يثبت مؤلف هذا الكتاب بالاعتماد على شهادات مثيرة قام بجمعها من المانيا وفرنسا وأسبانيا وبلجيكا والنرويج والمارتينيك وساحل العاج وسورينام والسنغال والولايات المتحدة الأميركية. أما اصحاب هذه الشهادات فهم من القلائل الذين لايزالون على قيد الحياة ـ حتى مطلع عام 2005، تاريخ صدور الكتاب ـ أو من اولئك الذين كانوا قد عايشوا المعنيين في الحياة العامة، وخاصة في معسكرات الاعتقال النازية. وهذا كتاب يعرض فيه مؤلفه بكثير من التفاصيل ما لقيه الكثيرون من السود الأفارقة أو الأميركيين، أو من جزر منطقة الانتيل الذين جرى اعتقالهم وإرسالهم إلى معسكرات الموت لانهم كانوا قد شاركوا في العمليات العسكرية أو انخرطوا في صفوف المقاومة. وقد لاقوا في تلك المعسكرات كل صنوف التعذيب والإذلال إذ جرت معاملتهم وكأنهم «حيوانات» بسبب لون بشرتهم السوداء. ويكشف المؤلف في هذا الإطار حقيقة كانت مجهولة حتى الآن وهي أن قوانين «نوربرغ» التي أصدرها الفوهرر أدولف هتلر منذ عام 1935، بعد وصوله إلى السلطة، والتي تنص على قمع جميع الأجناس «من غير الآريين»، أي من غير أبناء «العرق الأسمى»، لم تكن تستهدف فقط «اليهود» و«الغجر» وإنما طالت أيضاً السود الذين كانوا يتواجدون آنذاك، لأسباب عديدة في ألمانيا. بل ان هؤلاء كانوا في الأفواج الأولى من أولئك الذين جرى إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال وحيث تم جعلهم عقيمين بالقوة، كان ذلك قبل قيام الحرب العالمية الثانية بسنوات عدة، بل يؤكد المؤلف في هذا السياق بأن «معسكرات الاعتقال» ليست من «اختراع» النازية. وإنما كان قد تم بناء المعسكرات الأولى ليس في ألمانيا وإنما منذ عام 1904 في ناميبيا بأفريقيا وهي ما كانت ترمي آنذاك إلى إبادة شعب «هيريرو» المعارض للاستعمار والجيوش.. أي لجيوش المستشار الألماني آنذاك «بسمارك» الذي كان قد سعى إلى توحيد أوروبا تحت رايته ولو كان ذلك بالقوة. وإذا كان معروفاً بأن التصنيف الهتلري لتراتبية الشعوب قد وضع «العرق الآري» على قمة هرم ذلك التصنيف ليكون جميع الآخرين دونه كتأكيد لنزعة الدارونية الاجتماعية. وبأن النازية قد استهدفت بعض الفئات المعينة على أساس الدين أو الانتماء الاثني أو الفئة الاجتماعية لينال اضطهادها اليهود والغجر والمرضى العقليين وممارسي الجنس المثلي ـ الشاذين جنسياً ـ، فإن مؤلف هذا الكتاب يقدم البراهين على أن قمعها قد طال أيضاً السود الذين اعتبرتهم بأنهم في مرتبة «ما دون البشر». وإذا كان اضطهاد السود قد بلغ أوجه وأصبح يمارس بطريقة منهجية مدروسة حيث كان أبناء المستعمرات الألمانية السابقة الذين هاجروا إلى ألمانيا وأقاموا فيها وأصبحوا من عداد مواطنيها هم أول الضحايا. . وكان الجيش الألماني لفترة ما قبل النازية والمعروف باسم «الرايخ الثاني» قد قام باحتلال بلدان أفريقية عدة في مقدمتها ناميبيا والكاميرون وتوغو وطنجنيقا (تنزانيا حالياً).. وهناك تم «تجريب» معسكرات الاعتقال ضد أولئك الذين حاولوا مقاومة الاستعمار الألماني حيث ظهرت للمرة الأولى كلمة «معسكر اعتقال» بالمعنى السائد اليوم في اللغة الألمانية عام 1905. ويشير المؤلف هنا بأن الحاكم الألماني في ناميبيا كان يدعى «هنريش جويرنغ»، والد أحد كبار النظام النازي لاحقاً، أي «هيرمان جويرنغ» الذي كان من أكثر المتحمسين لملاحقة السود واضطهادهم حفاظاً على «الإرث العائلي». وحيث كان والده قد أصدر الأوامر عام 1904، عندما لم تستطع قواته إنهاء حركة التحرر «الوطني» التي قامت بها قبيلة «الهيرورس» بإبادتها ليتم خلال فترة لا تتجاوز أشهر قليلة القضاء على حوالي 80% من السكان، أما الناجون فقد جرى تكديسهم في «معسكرات الاعتقال». وبالإضافة إلى كل أشكال التعذيب والإذلال التي تعرضوا لها في تلك المعتقلات فإن النظام الاستعماري الألماني استخدمهم كـ «فئران تجارب» للتأكد من فعالية بعض الأدوية أو لأية غايات طبية أخرى. وكانت تلك العمليات تتم تحت الإشراف المباشر لطبيب ألماني اسمه «أوجين فيشر»، وكان هذا الطبيب نفسه قد أصبح بعد وصول هتلر إلى السلطة مدير «معهد تطوير الحياة الإنسانية، الانثروبولوجيا» والبحوث الطبية في مدينة برلين، أما مساعده فلم يكن سوى «جوزيف مينجل» الذي اشتهر فيما بعد بأنه أحد أكبر الجلادين في معسكرات الاعتقال النازية. ويحاول المؤلف في تحليلاته دراسة تاريخية مشاعر ازدراء السود في ألمانيا حيث يعود إلى الحرب العالمية الأولى التي منيت فيها ألمانيا بهزيمة كبيرة واضطرت للتوقيع على معاهدة فرساي في نهايتها. وقد كانت هذه المعاهدة مهينة لألمانيا إلى درجة أن الكثير من المحللين والمؤرخين رأوا أن بذور الحرب العالمية الثانية موجودة فيها إذ ان الألمان رضخوا للذل «المفروض» عليهم لكنهم بدأوا بالوقت نفسه يتأهبون لخوض معركة استرداد الكرامة الوطنية. وكان الجيش الفرنسي المنتصر في الحرب العالمية الأولى مؤلفاً، بنسبة مهمة من عناصره، من جنود كان قد جرى جلبهم من المستعمرات الفرنسية الافريقية التي يعود تاريخ استعمارها إلى القرن التاسع عشر.. وكان أولئك الجنود الفرنسيون «الأفارقة» يشكّلون ما عُرف باسم «الوحدات الاستعمارية». هكذا تواجد العديد من هؤلاء الجنود في منطقة «رينانيا» الألمانية تنفيذاً لبنود معاهدة فرساي. في مواجهة مثل هذا الوضع، لم يتردد بعض النواب الألمان في البرلمان «الرايخستاغ» في الحديث عن «العار» الذي يمثله وجود هؤلاء «العبيد» فوق الأرض الألمانية. هكذا إذن جرى اعتبار مجرد خدمة «قوات سوداء في بلد من بلدان الحضارة الجرمانية» بمثابة مصدر «للعار »، حسب تعبير النائب الألماني الذي أضاف: «إن هؤلاء المتوحشين يمثلون خطراً مخيفاً بالنسبة لرجال ونساء هذه البلاد. فشرفهم ونقاؤهم قد أصابهما التلف». وقد ذهب «أدولف هتلر» أكثر في اتجاه إظهار المشاعر العنصرية، حيث ينقل عنه المؤلف قوله: «إن اليهود جلبوا العبيد إلى رينانيا بهدف تدنيس وتهجين العرق الآري». هكذا إذن «ضرب عصفورين بحجر واحد». ويصف المؤلف، بالاعتماد على العديد من الوثائق والشهادات، الاضطهاد النازي للسود، حيث يتم التأكيد على أن أدولف هتلر ومنذ وصوله إلى السلطة، لم يتردد في حرمان جميع المواطنين الألمان ذوي الأصول الافريقية، من حقهم في المواطنة كما أصدر قرارات بطرد جميع الأطفال السود من مدارس البلاد. ومنع بشكل حاسم ونهائي الزواج المختلط بين مواطنين ومواطنات ألمان «آريون» وذوي الأصول الافريقية. وفي عام 1936 عندما استعادت ألمانيا منطقة «رينانيا» أمرت السلطات النازية بإرسال نصف الأطفال المولودين من أمهات ألمانيات ومن جنود أفارقة إلى معسكرات الاعتقال. أما النصف الآخر فقد تم اللجوء إلى جعلهم «عقيمين» عنوة بإشراف الدكتور «ارجين فيشر». بدأت مثل تلك الممارسات في رينانيا حيث جرى تعميمها فيما بعد كي تشمل ألمانيا كلها. ويشرح المؤلف في أحد فصول الكتاب كيف أن الجنود الألمان «أخذوا ثأرهم» من الجنود السود بعد أن احتلت ألمانيا فرنسا في مطلع الحرب العالمية الثانية. وينقل في هذا السياق العديد من الشهادات المكتوبة . وغير المكتوبة التي تؤكد أن العنف الهتلري كان مضاعفاً حيال الجنود والمقاومين الفرنسيين ذوي الأصول السوداء. هكذا اضطر العديد من الشباب في جزر الانتيل الفرنسية إلى الهرب خارجها للالتجاء في الجزء البريطانية المجاورة، ومن بين هؤلاء «فرانز فانون» صاحب العمل الكبير «المعذبون في الأرض». وفي المحصلة يؤكد المؤلف أن السود، ومهما تنوعت أسباب وجودهم في ألمانيا أو في مستعمراتها أو في البلدان التي احتلتها قد عرفوا جميعهم «مصيراً مشتركاً» وجرى إذلالهم باعتبارهم سود البشرة. وأنه كان يتم إرغامهم، كمثال، على الرقص عندما يعودون من «عملهم» أو عندما يتم «تبييضهم» أي تعذيبهم بتوجيه دفقات ماء قوية إليهم من أجل «نزع اللون الأسود» عنهم. كم عددهم؟ ليست هناك أية إجابة دقيقة.. لكن قصتهم خرجت من الظل إلى النور.. والذين رفعوا قضيتهم وقضية السود بعدهم رجال كبار من أمثال نلسون مانديلا أو ليوبولد سيدار سنغور أو مارتن لوثر كنغ أو ايمي سيزير أو فرانز فانون أو غيرهم، الكتاب يؤكد مؤلفه أن اليهود كانوا من ضحايا النازية.. ولكنهم لم يكونوا وحدهم ضحاياها. الكتاب: سود في معتقلات النازية تأليف: سيرج بيلي الناشر: سيربان أ. بلوم ـ باريس 2005 الصفحات: 160 صفحة من القطع المتوسط NOIRS DANS LES CAMPS NAZIS SERGE BilE' LE SERPENT A' PLUMES PARIS 2005 P. 160

هذه صورة الأفران التي كانت مخصصة لحرق جثث الضحايا..
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/de/c/cf/KZ_Buchen...ennungsofen_1945.jpg
وقد لاحظت أنها لا تفتح مكبرة في البوست أعلاه..

فوق

المعروف أن "أوشفتز" الذي يقع في بولندا الحالية كان من أكبر معسكرات الاعتقال النازية في أوروبا، وكان بمثابة مكان لإعدام المعتقلين الذين يراد التخلص منهم..

أشكر الأخ الدكتور أبو بكر الصايغ الذي أرسل لي موضوعا يتعلق بصراع بين البولنديين الكاثوليك وبين اليهود حول منطقة تم ضمها للمتحف في أيام الحكم الشيوعي بعد نهاية الحرب..

الموضوع الذي أرسله الدكتور بكري عبارة عن صفحة مصورة من مجلة والكاتب إسمه إبراهيم العريس وعنوانه:
ذاكرة القرن العشرين
28 آب (أغسطس) 1989
الفاتيكان يحسم الصراع الكاثوليكي اليهودي حول أوشفيتز

صحيح أن المونسنيور جوزف غليمب، رجل الدين الكاثوليكي الأول في بولندا، اختار في ذلك اليوم أن يندد بكل ما يمكن اعتباره عدواً للسامية في بلدهن غير أنه في الوقت نفسه، لم ينس ول على سبيل الوصول إلى شئ من التعادل أن يندد بنزعة "العداء تجاه بولندا" التي يمارسها " يهود في هذا العالم يمتلكون وسائط الإعلام القوية".
هذا الكلام ردده رجل الدين البولندي المعتبر صديقاً للبابا يوحنا ـ بولس الثاني البولندي بدوره، لم يكن من شأنه أن يهدئ الأمور كثيراً بين يهود العالم والقوى الناطقة باسمهم، وبين بولندا، شعباً وسلطات وهيئات دينية. وأتى ذلك في وقت كانت هذه الأطراف الثلاثة معاً قد أضحت على تحالف بين بعد سقوط الشيوعية هناك. ولكن، لماذا ثار في ذلك الحين، الخلاف بين البولنديين والهيئات اليهودية؟ الجواب: بسبب إصرار جماعة من الراهبات الكرمليات التابعات للكنيسة الكاثوليكية على إقامة دير لهن في المنطقة نفسها التي يعتبرها اليهود رمزاً للمحرقة التي وقع قسم كبير منهم ضحايا لها، أيام النازية، أي في منطقة "أوشفيتز". وكانت هذه القضية تحركت بعد سنوات قليلة من انهيار الحكم الشيوعي في بولندا أي حين رأت الهيئات الدينية أنها باتت من القوة بحيث يمكنها أن تحصل لنفسها على ما لم يكن في وسعها أن تحصل عليه أيام الحكم الشيوعيز بما في ذلك استعادة دير كان قد أخلي تماماً واعتبر جزءاً من منطقة معسكرات الاعتقال السابقة في "أوشفيتز".

وعلى رغم المساعي، ارتفع صوت الهيئات اليهودية المحلية والعالمية، وبدأت القضية تسمم، وبشكل جدي، أجواء العلاقات الطيبة التي كانت بدأت تقوم بين اليهودية والكاثوليكية، على الأقل منذ المجمع الثاني للفاتيكان. وبدأت سلسلة من المفاوضات الصعبة بين الطرفين في وقت أقامت فيه الراهبات في ذلك الموقع مصرّات على عدم مبارحتهز

في خضم ذلك، جاء تدخل البابا، إضافة إلى تدخل العديد من القوى والهيئات الوسيطة، وفي بعض الأحيان بدا أن الأمور قد "تحلحلت" بعض الشئن لاسيما حين تم التوصل إلى توقيع اتفاق بين الطرفين في شهر شباط (فبراير) 1987، ينص على أن تبارح الراهبات "أوشفيتز" في موعد أقصاه 22 شباط 1989. غير أن هذا الاتفاق لم يرق للكثير من الكاثوليك البولنديين الذين اعتبروا الأمر مجحفاً في حق الوطنية البولندية. وهكذا جرى تأجيل موعد المغادرة حتى أواخر شهر تموز من العام نفسه، ثم حين حل هذا التاريخ تمسكت الراهبات بالبقاء. ومن هنا، حين وقف المونسنيور غليمب يخطب في مثل هذا اليوم من العام 1989 مندداً، في الوقت نفسه بالعداء للسامية المستشري في بولندا، وبالعداء لبولندا الذي بدأ يستشري لدى اليهود، بدا وكأنه يصب الزيت على النار، خصوصاً أن رعيته التي تجمعت بعشرات الألوف تستمع إلى خطبته في ذلك اليوم، وفي حضور رئيس الحكومة تاديوس مازوفسكي، فهمت من خطابه أنه يعطي الحق للراهبات بالبقاء. وهكذا اعتباراً من تلك اللحظة راح يتفاقم اعتبار البولنديين للمسألة برمتها، كمسألة تمس بالكرامة الوطنية، وراح موعد المبارحة يؤجل أكثر وأكثر، ما اضطر الفاتيكان، بعد ذلك بثلاثة أسابيع إلى الخروج عن صمته للمرة الأولى ليتخذ موقفاً واضحاً عبر بيان يؤيد إنشاء مركز للمعلومات واللقاء والحوار والصلاة، كما ينص اتفاق جنيف، ما يعني أن راهبات الكرمل بتن مضطرات لمبارحة المكان والاستغناء عن مشروعهن، وما يعني بالتالي إعطاء الحق لليهود و... إنقاذ العلاقات الكاثوليكة ـ اليهودية. (الصورة، الراهبات الكرمليات في أوشفيتز).

إبراهيم العريس

ملحوظة: الصورة المنسوخة كثيرة السواد ولا تظهر بصورة جيدة بعد النسخ ـ ياسر

شكرا للأخ د. بكري الصايغ..

أرجو متابعة الوصلة لمشاهدة مادة مختصرة باللغة الإنجليزية وخاصة المعرض بالصور والتوضيح ..
http://www.wsg-hist.uni-linz.ac.at/Auschwitz/HTML/Seite1.html
...
الخريطة التالية توضح المناطق التي تم ترحيل الضحايا منها إلى معسكر الإعدام في أوشفيتز.. الإعدام بعد تسخير القادرين على العمل طبعا..



Source: Gilbert, Martin: Endlösung, die Vertreibung und Vernichtung der Juden.


Deportation to the camp: The most important railway tracks and cities
where deportations to Auschwitz took place from
between March 1942 and November 1944.

وقد كان الترحيل يتم في عربات قطارات البضاعة





Source: Lichtenstein, Heiner: Mit der Reichsbahn in den Tod.


A goods waggon with a window covered by a barbed wire.
Sometimes there were not even windows.
The SS stuffed people like animals into those waggons,
many died from exhaustion already during the trip.
.....
")
....
وهنا رسم توضيحي لطريقة التعذيب بالتعليق بعد ربط الأيدي إلى الخلف والأعلى


وهنا مشنقة متحركة لإعدام المساجين.

وهذه فرقة "كوماندو" يعمل فيها بعض اليهود ومهمتهم القيام بإحراق الجثث والصورة قام بأخذها "أليكس" اليهودي اليوناني بطريقة سرية..
Source: Auschwitz (editor): KL Auschwitz - Documentary photographs.


Picture, taken secretely by the resistance in the camp.
It shows prisoners of the "Sonderkommando" burning bodies
(Photo: obviously taken by "Alex",
a Greek Jew who worked in the "Sonderkommando

بالضغط على السهم اليمين الذي يظهر في الصورة تتحول إلى الصورة التي بعدها، ولكن الكلام مكتوب باللغة الألمانية .. لذا أحاول أن أكتب قليلا عن الصور باللغة العربية:
http://www.spiegel.de/flash/0,5532,10170,00.html
1. مدخل معسكر أوشفيتز ..معادل للقتل الجماعي..
2. في عام 1940 أراد هاينريش هيملر قائد الإس إس تشييد معكسر في ثكنة مدرعات سابقة لتكون سجن لأفراد المقاومة البولندية وبسرعة تحولت إلى موقع للتعذيب والإعدام..

3. خارطة أوشفيتز وموقعها في بولندا.
4. جموع من المساجين في وجود رجال الجيش الناز والأطباء في طريقهم نحو الإفناء.. الإسم الرسمي هو "معاملة خاصة" أو "تطهير"
5. الجيش السوفيتي الذي قام بتحرير المساجين وجد مئات الآلاف من قطع الملابس الرجالية والنسائية والأطراف الصناعية.. في المعسكر تم قتل أكثر من واحد ونصف مليون إنسان..
6. ملاك الموت الطبيب الدكتور جوزيف مينغلي..
7. سوبرفيرنيشتونغ.. "قمة الإفناء".
8. الناجون