محمود درويش: لا أنتظر نوبل ولا أستحقها

محمود درويش: لا أنتظر نوبل ولا أستحقها


08-16-2005, 00:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1124149848&rn=0


Post: #1
Title: محمود درويش: لا أنتظر نوبل ولا أستحقها
Author: SalahDirar
Date: 08-16-2005, 00:50 AM


لا أنتظر نوبل ولا أستحقها ..هذا ما قاله الشاعر الفلسطيني الكبير في مهرجان قرطاج ..
كما قال عن تجربته الشعرية: (أن قصيدتي مقروءة قبل أن أكتبها لأنني أشتغل فيها دائماً على مباغتة القارئ بعكس ما ينتظره مني) ..
وقد قال جملة، لعلني لم أستوعبها إذ ظننتها في غاية الغرابة خصوصاً من عملاق كالشاعر محمود درويش (أفضل فشلاً إبداعياً على نجاح متكرر!!).

في تقديري الخاص أن ما قاله الشاعر الكبير في أن قصيدته مقروءة .... أعلاه يمثل قمة الاهتمام بقضايا القارئ بالمستوى الذي يسبقه في قضايا وفي استكشافها بالتأكيد وإضاءة المساحات المفقودة فيها، وهذا هو المرجو حقاً من شاعر اطلع بقضايا أمته عامة وخاصة كل تلك السنوات الطوال .. ولكن أن يتحدث عن الفشل الإبداعي فضلاً عن النجاح المتكرر فهذه رؤية لم أستوعبها وأخالها بفهمي المتواضع فيها ثمة تناقض بين القضية الأولى والثانية ..

أما في عدم انتظاره لجائزة نوبل للآداب لأنه لا يستحقها!!! فهو شيء من اثنين إما أنه يتمتع بتواضع فذ الشيء الذي يعطي التفسير جلياً لنجاحاته المتكررة قبل أن ينحرف به المسار برغم عدم تأثير هذا الأخير على شكل النجاح وشكل القصيدة بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا حولها .. أو أن له رأي مسبق احتواه خلف سطور تصريحه هذا في الجائزة وكنهها ومن الذي يقف خلفها .. ولمن تعطى ..

Post: #2
Title: Re: محمود درويش: لا أنتظر نوبل ولا أستحقها
Author: almohndis
Date: 08-16-2005, 06:54 AM
Parent: #1

الاخ صلاح ضرار
لك التحية
ولعل المشكلة الأبرز في ذهنية القاريء العربي الذي يعتاد نمطاً من الشعر فلا يجد غيره بل يطالب بالمزيد منه وتلك أحد اكبر الاخطاء في الشأن الكتابي العربي حيث يعيد الشعراء انتاج انتاجهم بل يكررون المعاني ذاتها ويذهب الى تلك المقاصد القديمة. واذا كان محمود درويش قد استطاع الخروج من هذه المشكلة فتلك اضافة جديدة تحسب له مستقبلاً حيث لم يوقف نصه على قضايا معينة، بل انطلق نحو ما هو فلسفي عميق، فيه محاكمة للواقع وتحليل لسيرورة الزمن وكأنه شاهد على الأحداث، ولكن روحه المتمردة لا تتركه على الحياد طويلاً فتراه يسارع الى التخلي عن دور الشاهد الى دور البطل وكثيراً ما يكون الاثنين معاً.
لقد وقف كثير من النقاد حائرين أمام شعر محمود درويش المتطور ولم تستطع أدواتهم القديمة قياس حرارة نصوصه الجديدة، ولذلك يكاد ان يكون معظم ما كُتب عن اشعاره الجديدة محاولة فهم وليست تصنيفا وتطبيقا نقديا،
قال محمود دروبش
Quote: انا من الشعراء الذين لا يحتاجون الى نقاد لكي يدمروهم.. انا كفيل بتدمير نفسي والتمرد عليها»

ولا يرى درويش في مسألة التدمير خراباً بقدر ما يراها تجديداً في نصه الشعري