الخرطوم استوضحت كمبالا حول دخول رئيسها إلى الجنوب دون إذن

السلطات الاوغندية تغلق إذاعة محلية لتناولها تحطم طائرة قرنق
الخرطوم : كمبالا :الصحافة
تصاعدت حدة الخلافات بين السلطات الاوغندية والاجهزة الاعلامية ، بعد ان اقدمت الحكومة هناك على اغلاق احدى الاذاعات المحلية التابعة لكبرى الشركات الاعلامية «مونتر» ، على خلفية تناولها لحادث تحطم طائرة النائب الاول للرئيس الدكتور جون قرنق و13 آخرين ، نهاية الشهر الماضي .
ورفض العاملون في اذاعة (KFM) الاوغندية اجراءات اتخذها مجلس الاذاعة الاوغندي ضد الاذاعة بتعليق الرخصة الممنوحة للبث ، واغلاق الاذاعة .
واكد مدير الاذاعة ، في تصريحات تنشرها الصحف الاوغندية الصادرة اليوم ، ان السلطات قامت بايقاف بث الاذاعة دون وجه حق ، او مسوغ قانوني .
واشار الى ان الاجراء جاء بعد يوم واحد من تناول الاذاعة ، في احد برامجها ، مراسم دفن طاقم الطائرة السبعة الذين قتلوا مع قرنق نهاية الشهر الماضي .
وكانت الاذاعة تساءلت ان كان بمقدور السلطات ان تبرر «لماذا اليوم عطلة؟» ، وكانت الحكومة الاوغندية قد اعلنت يوم دفن طاقم الطائرة عطلة رسمية .
واعتبر مقدم البرنامج ، اندرو موندا ، ان الاجراء غير قانوني ، وان الشركة لن توقف عملها .
واتهم موندا الرئيس الاوغندي بالتسبب في وفاة قرنق ومرافقيه ، لانه لم يقم بتوفير الأمن اللازم له ، وتعريضه للخطر اولاً بمنحه طائرة قديمة ومتهالكة ، وثانياً السماح له بالسفر ليلاً عبر جبال الاماتونج ، وثالثاً لعلم السلطات بقدرات قوات جيش الرب التي تنتشر في المنطقة ، وتملك الصواريخ التي تصطاد بها الطائرات .
وفي سياق متصل ، سلمت الحكومة السودانية ، عبر سفيرها بكمبالا ، مجموعة من الاستفسارات حول دخول الرئيس موسفينى للاراضى السودانية دون اذن من الحكومة فى الخرطوم .
وقالت مصادر مطلعة فى كمبالا ، ان الحكومة السودانية استفسرت اوغندا فى الثامن من اغسطس عن الظروف التى دعت مجموعة من الرسميين الاوغنديين لعبور الحدود السودانية دون اذن من السلطات فى السودان .
كما استفسرت عن الطريقة التى قدم بها الرئيس يورى موسفينى فى صحبة خمسمائة من جنوده وبأسلحة ثقيلة الى نيوسايت عابرا الحدود دون اذن السلطات المركزية .
وقال مصدر موثوق فى الحكومة الاوغندية ، ان الرئيس موسفينى كان قد اخطر الحركة الشعبية ، التى تسيطر على تلك المناطق ، بقدومه الى نيوسايت لالقاء النظرة الاخيرة على جثمان صديقه ، ووافقت الحركة على ذلك . السلطات الاوغندية تغلق إذاعة محلية لتناولها تحطم طائرة قرنق
وفى ذات السياق ، اكد وزير الدولة للشئون الدولية الاوغندى ، اكلو اوريم ، صحة استلام الحكومة الاوغندية لتلك المذكرة ، قائلا ( تلقيت فعلا اتصالا بهذا المعنى حول سفر مجموعة من الناس الى نيوسايت للتحقيق فى الحدث).
واضاف : ولكن ذلك ليس هو الاستفسار الوحيد للحكومة السودانية ، مشيرا الى ان هناك اسئلة اخرى تتعلق بالقمة الطارئة ، التي دعا لها موسفيني لدول ايقاد ، والتى من المفترض ان تعقد اجتماعها القادم فى كمبالا.
وقال : ان هنالك استفسارا حول زيارة الرئيس موسفينى ، «ولكن على الجميع ان يتذكر ان السودان سمح لاوغندا بمطاردة جيش الرب الى نقطة معينة فى داخل حدوده ، كما عليكم ايضا ان تتذكروا ان اتفاقية السلام فى السودان اسست حكومة واحدة بنظامين ، لابد ان تضعوا ذلك فى الحسبان».