بوتفليقة ينجو من محاولة إنقلابية مؤكدة

بوتفليقة ينجو من محاولة إنقلابية مؤكدة


08-12-2005, 04:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1123860323&rn=0


Post: #1
Title: بوتفليقة ينجو من محاولة إنقلابية مؤكدة
Author: نزار باشري ابراهيم
Date: 08-12-2005, 04:25 PM

من رأي معاوية ولد سيدي الطائع ليلة الأمس كأنما لم يراه من قبل شاحب الوجه يميل كثيرا الي الإصفرار تكسوة الحيرة والأسف الشديد وتبدو عليه علائم الإستغراب والإندهاش وهذا مصير كل من يبيع وطنة وشعبه من أجل أن يبحث عن الأمان عند غيرهم فلا علاقات ود الطائع بإسرائيل وأمريكا المشبوهه ولا تصرفاته حيال شعبه هي التى ستعيده إلي كرسى السلطة مرة ثانية ولعله كغيره من بقية موظفي أمريكا برتبة رئيس دولة في بلادهم يذهب غير ماسوف عليه, ليلة الأمس ليلة عصيبه في حياة الرئيس الموريتانى المخلوع وهي إمتداد لليلات كثر عاشهن كل من جعفر نميري وموبوتو سيستي فيما مضي
كان ود الطائع يظن أنه بمنأي عن الأذي وأن علاقاته بإسرائيل وأمريكا تضمن له البقاء الأبدي في كرسى السلطة رئيسا علي موريتانيا الإسلامية إسما كغيرها من دويلات كثيره تتشح بأعلام ورايات الاسلام وهي أبعد ما تكون عنه يظن أهلها أنهم ماضون إلي جنات الخلد بعض أن باعهم سلاطينها صكوك الغفران وأوجدوا لهم طرق سهلة ويسيره نحو مداخل الجنه
لعل حياء ود الطائع حسب إعتقادي هو ما منعه أن يطلع علي شعبه عبر وسائل الإعلام لينصب نفسا رئيسا مدى الحياة في سابقه لم يسبقه إليها غير الراحل أياديما , لكنما إرادة الشعوب هي الأقوى دائما وهي التي تنتصر وليس كما زعم البعض من أن امريكا وقوتها الضاربه يمكن أن تزيل كل جدار قائم يقف أمامها ويعطل مصالحها حتي لو كان هذا الجدار هو إرادة شعب بأكمله
أول أمس فقط رفضت الولايات المتحدة صراحة طلب ود الطائع بالتدخل عسكريا في موريتانيا من أجل إعادة الرجل الي منصبه رئيسا للبلاد وإنما ردت قائلة تلك هي إرادة الشعب الموريتاني ولا يمكن لنا أن ننحاز لغيره ولعلنا سندعم العملية الديمقراطيه في موريتانيا وكذلك الأتحاد الإفريقي والذى طالبها في الاسراع بالبدء في العملية الديمقراطية كما أنه علق عقوباته علي هذا البلد وذهبت قوانينه حبرا علي ورق حتي الإتحاد المغاربي بارك العملية الإنقلابيه في شخص محمد ود فال زعيم الإنقلابيين وأوضح ان تلك هي رغبة الشعب الموريتانى الجاده
تسالت في نفسى كثيرا كيف لود الطائع أن يطلب من أمريكا التدخل في بلاده عسكريا لإعادتة للحكم الم يفكر ود الطائع في شعبه وماذا سيحدث له إن وافقت أمريكا هذا مثال واضح لكلب من كلابها في شمال إفريقيا يذكرنى بكلب آخر لها في السودان كما ذكر رونالد ريغان ذات يوم لقد سقط أحد كلابنا في السودان
إنقلاب موريتانيا والذي كان متوقعا لأنه سبقته محاولات فاشلة لمجموعة من الضباط تم إعتقالهم وإعتقال الرئيس الأسبق ود هيداله لعل الإنقلاب هذا جعل الشك يتسرب إلي نفوس الكثيرين من الزعماء العرب من أن هذا مصيرهم لا محالة
ولقد جعل بوتفليقة يصدر قرارا ومرسوما بإعفاء بعض الضباط الكبار في الجيش معزيا ذلك الي إصلاح في مؤسسة الجيش ولعلها محاوله ذكية من الرجل تفاديا لخطا ود الطائع وحتي لا يلاقى ذات المصير