برحيله وضع قرنق الجميع أمام إختبار التعامل مع الحركة كمؤسسة !

برحيله وضع قرنق الجميع أمام إختبار التعامل مع الحركة كمؤسسة !


08-12-2005, 06:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1123824893&rn=1


Post: #1
Title: برحيله وضع قرنق الجميع أمام إختبار التعامل مع الحركة كمؤسسة !
Author: Elmuez
Date: 08-12-2005, 06:34 AM
Parent: #0

[Last Update 11 اغسطس, 2005 07:53:25 AM

ندوة عن سلام السودان بعد رحيل قرنق

حيدر إبراهيم: دول الجوار و«شماليو الحركة» أكبر الخاسرين

القاهرة: البيان: رجاء العباسي

أجمع سياسيون وخبراء متخصصون في الشأن السوداني على أن رحيل الزعيم السوداني الجنوبي جون قرنق

مثل خسارة فادحة لأطراف كثيرة داخلية وإقليمية ودولية، وحذر هؤلاء من مغبة أن يؤدي غيابه إلى فتح

الباب على مصراعيه أمام إعادة تسييل المناخ السياسي السوداني ما قد يؤدي إلى إعادة القوى

السياسية إلى المربع صفر.

وقال مدير مركز الدراسات السودانية، د. حيدر إبراهيم إن الخاسر الأكبر هو النظام في الخرطوم الذي

كان يطمع في تعميق شراكته مع قرنق، وكان يستخدمه كـ «حائط صدّ» في وجه المعارضة المتمثلة في

التجمع الوطني الذي يعتبر الخاسر الثاني، حيث كان يتعامل مع قرنق، بالرغم من مشاركته في السلطة،

كحليف أصيل، واعتبره الضمان لتنفيذ «اتفاقية القاهرة» حيث كان يحفظ التوازن بين النظام والتجمع.

وسمى حيدر في ندوة عقدها مركز القاهرة لحقوق الإنسان مساء الأحد الماضي عن «مستقبل السلام والتعايش

في السودان بعد رحيل قرنق»، مصر وليبيا واريتريا كدول جوار خسرت برحيل قرنق، حيث راهنت هذه الدول

على «شخص» قرنق، والآن وجب عليها ترتيب أوراقها للتعامل مع الحركة الشعبية من دونه.

واعتبر حيدر شماليي الحركة الشعبية الخاسر الرابع. لأن ارتباطهم كان مع قرنق وعليهم الآن التعامل

مع الحركة الشعبية كـ «منفستو» وبرنامج وقوى حية.وقال إن الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب

الأوروبي خسرت هي أيضا بمقتل الرجل الذي يعتبر نموذجاً للسياسي الذي يجيد التعامل معهم في ما يختص

بالتحول الديمقراطي وعلاقات السوق الحر.

وقال حيدر إبراهيم إنه وبالرغم من الخسائر التي وقعت بغياب قرنق إلا أنه يجب على القوى السياسية

السودانية الارتقاء لمستوى الحدث وملء الفراغ الموجود حاليا، مشيرا إلى أن القوى السياسية ومنظمات

المجتمع المدني تقاعست عن أداء دورها في الفترة الماضية.

وطالب بعدم تكرار ارتكاب الخطأ نفسه مع الحركة الشعبية، والتركيز على سلفا كير. واتهم جهات وقوى

سودانية بخلق صورة نمطية لسلفا كير الانفصالي، لتصنع متعصبين شماليين في الجهة المقابلة. وقال إن

سلفا كير وضع الآن في موضع المدافع عن نفسه، وعقد مقارنة بما حدث في مصر بعد موت عبدالناصر، حيث

فاجأ السادات الجميع بقدراته السياسية التي أحدثت تحولات مهمة في كل المنطقة وليس مصر وحدها.

من جانبها، قالت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، د. إجلال رأفت إن غياب قرنق يحكم على مصر

بالمبادرة إلى عمل علاقات مع الصف الثاني في الحركة الشعبية، لأنها طوال الفترة الماضية كانت

تتعامل مع الشخص وليس المؤسسة.

وأضافت أن غياب قرنق سيفتح الباب أمام القوى السياسية في شمال السودان لإعادة ترتيب أوراقها،

واستعادة قواعدها التي فقدتها، باعتبار أن وجود قرنق في فترة الانتخابات كان سيضمن حصول الحركة

الشعبية على معظم التأييد من هذه القواعد.. في إشارة إلى أن الصف الثاني في الحركة الشعبية لن

يستطيع لعب الدور نفسه في الفوز بالانتخابات المقبلة.

وأكد ممثل الحركة الشعبية في الشرق الأوسط والخليج، ملونق مورويل تمسك كل كوادر الحركة بالخط الذي

رسمه قرنق. وقال إن الوقت ما زال مبكراً للحكم على خليفة قرنق، سلفا كير. وطالب القوى السياسية

ودول الإقليم بالنظر للحركة الشعبية كمنظومة فكرية وسياسية وأن اتفاقية السلام تمثل الكثير وتعالج

أزمة السودان.