رجاء العباسي تكتب عن المنسيون من القاهره

نقلا عن موقع سودانيل كتبت الصحفيه النشطة رجاء العباسي عن الجنود المجهولين



"علي"و "مو" و"..." و"..."، و"..."، و"...".

هم رفاق القائد الراحل د. جون قرنق.. في حياته، وفي مماته..

لم يذكرهم أحد.. وكنت أتمنى أن ينالوا شرف مرافقة جثمان قرنق ودفنهم معه في نفس البقعة التي ضمت جسده.. فهذا حقهم.

ولكن،،

تبا لهذه الإجراءات التي تسمى أمنية.. لم يكشف مصدر واحد عن هؤلاء الحرس البواسل، ولم تنشر قائمة أسمائهم.. ومن هم..؟ فلماذا..؟

هم شباب من خيرة شباب وطني، تفانيهم في حماية قرنق وتوفير الأمن له يشهد به الأعداء قبل الحلفاء..

توطدت صلتي بهم بحكم عملي.. وكانت صلة تقدير ومحبة.. عرفت خلالها همومهم التي هي همومنا جميعا في هذه السن، وتجولت معهم في أحلامهم التي تشابه أحلامنا والتي تطول السماء.. كانوا واسطتي في كثير من مقابلاتي الصحفية مع د. جون، وكنا نتشارك الحديث عندما يتناوبون حراسته في اجتماعات هيئة القيادة.. فتعرفت على أسرهم وأبنائهم، وهواياتهم وحلمهم في زيارة القاهرة بطريقة مختلفة ليكتشفوا عالم الأهرامات وخان الخليلي وقلعة صلاح الدين.

..

عند سماعي لنبأ قطع الاتصال بطائرة قرنق أيقنت أن أثنين – على الأقل - ممن أعرفهم معه، وعند الإعلان عن تحطم الطائرة ومصرع جميع من بها، قتلني جهل معرفة من هم الـ 6 الذين كانوا برفقته؟ حتى جاءتني الأخبار المؤكدة من صديق مشترك ليعلن رحيل "علي" و "مو" ونجاة "كوال" الذي لم يرافقهم في هذه الرحلة الأخيرة.

ساظل أطالب بإعلان قائمة بأسماء الحراس المرافقين، فمن حق هؤلاء البواسل أن يوضعوا في قائمة شهداء الوطن. وأن نذكرهم دوما، وإن كنت وغيري لن ننسى أي منهم ما حيينا.. ففي كل مرة يذكر إسم قرنق سيكونون هناك.. وما أكثر ما سنتذكر هذا العظيم الراحل..

رحمهم الله جميعا.. ورحم أفراد الطاقم الأوغندي..

أصدقائي الراحلون..

سأعمل على أن أعرًف الناس بكم مثلما عرفتكم.. وأن ألتقى بأسركم لأعرف كيف تعاملهم هذه الحياة الزائلة..

وإلى أن نلتقي ستظلون دوما في قلوبنا..

الزنجي

التحيات والوداد

شكرا لانتبهاك .. شكرا لرجاء العباسي .. صاحبة القدرة المطلقة على الإبصار في الظلمات ..

العزيز جبران شكرا على المرور

ولرجاء منا مليووووم تحية

الاخ الزنجى
تحية لك و تحايا لرجاء و لها التعازى
من الاشياء التى اعجبتنى فى التابين الضخم الذى اقيم ببريطانيا، وجود بوستر كبير عليه اسماء مرافقى د. جون قرنق الستة، مع عبارة تقول "شكرا لكم فقد كنتم دوما مع الفقيد فى حله و ترحاله". و ننتظر ان نتعرف اليهم اكثر.

الاخت ندى ان امكن مدى باسم المرافقين الستة ؟؟؟؟؟

الزنجى

رجاء العباسى كنز صحفى نفتقده كثيرا فى اروقة المنبر وستظل مكانتها شاغرة حتى يقضى الله امرا كان مفعولا
عبرك لها دافق السلام واوفر الاحترام
تحياتى

كعادتهم الجالسون في ظل العظماء .. ليس لصغرهم لكنهم يؤثرون الظل علي الكشافات عالية الإضاءة نظلمهم دائماً بتجاهلنا لكن حسبهم أن هنالك من يعرف ويعرف بهم
وكما غني مصطفي سيد أحمد ( ولوا الذكري مافي أسف ... ولولا الذكري مافي وصول )
فإجتهد أخي .. علنا نعرف مثل هؤلاء