إنه زمن الأجندات العصرية الواضحة ! شكرا قرنق شكرا حركات الهامش !

السياسة السودانية إ تسمت بالمطاطية بسبب تداخل الخاص و العام - الأب , الأم, الأجداد, الدين ,الأسرة , القبيلة ,الجهة,العرق,الأعراف ..إلخ

فوجئنا في الشمال بأناس آخرين يساكنونا المكان ! والمفاجئة كانت حينما تبدت جادتهم ظاهرة للعيان بل وفي قلب الخرطوم !

لازالت أحاديثنا وملاواتنا السياسية تتأثر بآحاديث النوستالجيا ( الحنين إلي الماضي كحالة مرضية )..لازال العراك يصطحب مغالطات من نوع : موقف أولائك من إتفاقية تقرير المصير , مقال غير جيد لفلان- رحمه الله- في مجلة الصراحة, طبيعة المواقف أبان حادثة معهد المعلمين, الموقف من الجمعية التشريعية, سحب الثقة من حكومة الأزهري, ياحليل أبو الزهور, شخصية عبد الخالق, إغتيال وليم دينق, العلاقة بين مايو والحزب الشيوعي, يوليو إنقلاب ولاحركة تصحيحية ووووووووو من أحاديث مكرورة ومو######## نعتقد بأن حلول قضايا السودان تكمن في فك طلاسمها وفك الرقاب من الخصوم..

كعادة سوءات طالع شعوب السودان , إشتشهد قرنق في منعطف هام ! بعد أن أسهم بجلال مع غيره من حركات المستقبل الديمقراطي العادل و المعقول, في حصر وتحديد ذهنية الخراب , وأجندات البقاء والعيش الكريم لكل أهل السودان ( حقوق المواطنة نموذجا )..

نيفاشا, أبوجا , لاهاي , الشرق , المؤتمر الجامع , حرية العمل السياسي, الإنتخابات المراقبة النزيهة, المزيد من ثقافة حقوق الإنسان ومكافحة الإستعلاء العنصري والثقافي , إستقلال القضاء و علوه فوق الجميع بعد إحترامه, التنمية المتوازنة والتوزيع العادل لثروات البلاد, العدالة الإقتصادية و الإجتماعية , الصحة , التعليم , الضمانات الإجتماعية , مرافق الترفيه..ووو قضايا كثيرة تشكل في مجملها ( تحديات العصر ) أمام العقل و النخبة السودانية و الشبـــــــــــــاب !

نتاج لعمليات تشريح وجداني داخل ذواتنا لتفصل بين ما هو شخصي وما هو ضرورة عامة حتمية تحقق لينا اللحاق بركب الأمم وتحفظ لأهلنا في الأطراف و المركز أمن حياتهم وتطلعات أبنائهم و بناتهم , وتتح ليهم فرصة التفرق لمتابعة التطور العلمي و الحياتي الهائل الذي تشهده البشرية من حولنا.

الله كريم