الحكومة السودانية جينا نساعدها في دفن ابوها دست المحافير!!!

الحكومة السودانية جينا نساعدها في دفن ابوها دست المحافير!!!


08-06-2005, 06:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1123349746&rn=1


Post: #1
Title: الحكومة السودانية جينا نساعدها في دفن ابوها دست المحافير!!!
Author: Amjad ibrahim
Date: 08-06-2005, 06:35 PM
Parent: #0



سلام جميعا

منذ فترة ليست بالقصير كونا منظمة للاطباء السودانيين بهولندا تطورت لتشمل كل من نال تعليما عاليا في هذه البلاد، و اسميناها الجمعية العلمية السودانية، و قد قمنا بتسجيلها و تنظيم العمل فيها بمجهود كبير على مدى 6 سنوات، حتى نتحين الوقت المناسب لتفعيلها..

خلقنا عدة صلات مع عدة مؤسسات هولندية و مستشفيات و كانت حصيلتها ان حملنا كونتينر به العديد من الاجهزة الطبية و بعض الادوات الصحية.. وقد كان نصيب الاسد في هذا العمل الجماعي للاخت الانسانة د. اتقياء (توينا) داوود.

وقد قمنا حتى بالتشاور مع الجهات الرسمية السودانية ممثلة بوزارة الصحة التي وافقت على ارسال الاجهزة التي من ضمنها جهازين موجات فوق الصوتية بتقنيات عالية للفحص عبر المهبلي لاستخدامه في مستشفيات حكومية في السودان...

المحزن المبكي انه و بعد استكمال كل الاوراق الرسمية و ارسال الكونتينر الذي تبرع احد ناقلي البضائع الهولنديين بنقله شبه مجانا و جاملنا كثيرا في التخزين حتى تجميع المواد، ان الكونتينر يقبع و منذ فبراير الماضي في بورتسودان و قد طالبتنا الجمارك السودانية بدفع 15 مليون جنيه سوداني..

لقد بذلنا حقيقة مجهودا كبيرا و كان تصورنا ان يتوج بالنجاح خاصة و انه باكورة المجهود العملي للجمعية حتى نفتح قنوات لتبرعات المستشفيات الهولندية للسودان، لكن الواضح ان هناك عوائق كثيرة لانسياب العمل الانساني و المساعدات الى السودان.

كل الخوف ان تتعطل هذه الاجهزة الحساسة في بورتسودان و هي في انتظار الافراج كالمخدرات،
التبرعات و الدعومات الى السودان تصطدم بعوائق عديدة منها العقلية السائدة في الوطن بالاستفادة الشخصية من كل ما يرد من الخارج، ايضا توجد هناك صعوبات حقيقية حتى بعد الافراج عن هذه الاجهزة تتمثل في التشغيل و الاشراف، حيث و للاسف الشديد هناك مخاوف حقيقية من ان يتم استغلالها و امثالها كي تسرب الى العيادات الخاصة او المستشفيات الخاصة حيث لا رقابة حقيقية على مؤسسات و اجهزة الدولة الصحية.. كما انه توجد مخاوف حقيقية من أن يقوم القائمون عليها في حالة عدم القدرة على الاستفادة المباشرة منها بتعطيلها حتى لا تنافس عياداتهم الخاصة هذا ما ذكره لي عدة اطباء اثناء وجودي في مارس الماضي في السودان

نعم هذا هو الوضع في السودان الان على الرغم من الالم الذي قد يسببه للبعض، الا أن الصحة اصبحت تجارة رابحة جدا و سأكتب عن هذا الموضوع في مجال آخر و كيف انه ستكون هناك صعوبات حقيقية في المستقبل لبناء نظام صحي يهدف لتطوير الخدمات الصحية بما يخدم المواطنين في ظل الخصخصة الفظيعة في مجال حساس كهذا..نتمنى للاخت اتقياء التوفيق في الافراج عن الاجهزة المعتقلة في ميناء بورتسودان ابان زيارتها الحالية للسودان

أمجد ابراهيم سلمان