علماء دين واكاديميون يحذرون من الفتنة الدينية،

علماء دين واكاديميون يحذرون من الفتنة الدينية،


08-04-2005, 06:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1123133954&rn=0


Post: #1
Title: علماء دين واكاديميون يحذرون من الفتنة الدينية،
Author: محمود الدقم
Date: 08-04-2005, 06:39 AM

قالوا ان ماحدث لا علاقة له بالدين:
علماء دين واكاديميون يحذرون من الفتنة الدينية،
تقرير/ محمد محمد عثمان:

احداث الشغب العنيفة والقاسية التي وقعت بولاية الخرطوم، اثر الاعلان عن وفاة النائب الاول لرئيس الجمهورية، د. جون قرنق بعد تحطم مروحيته في منطقة نائية بالقرب من الحدود السودانية اليوغندية، السبت الماضي، خلقت فوضي واسعة، ودمار شديد، واحتقانات في النفوس، بعد موجة الحزن والغضب التي عمت الشارع السوداني، وقيام نفر بمهاجمة الممتلكات العامة والخاصة واتلافها، في موجة من الغضب العارم، ومن ثم قيام البعض بالرد عليهم، كرد فعل لما تعرضوا له، وبعد ان بدأت الخرطوم في استعادة هدوئها تدريجيا وعودة بعض مظاهر الحياة الي شوارعها واسواقها الكبيرة والصغيرة، ولكن الذي لا يفهم - في هذا السياق - هو بروز اصوات تعكس ما حدث وكأنه صراع بين الشماليين المسلمين، والجنوبيين المسيحيين. ومن ثم الدعوة الي الجهاد ومقاتلة هؤلاء واذكاء نار الفتنة الدينية في البلاد (الصحافة) قامت باستطلاع عدد من رجال الدين والمهتمين بالحوار بين الاديان فكانت الحصيلة التالية:
ليس له علاقة بالدين:
يقول د. الطيب زين العابدين رئيس مجلس التعايش الديني، ان السودانيين يعيشون في وطن واحد من مسلمين ومسيحيين. واصحاب معتقدات افريقية منذ القدم علي خلفية الحقوق والواجبات المشتركة وليس علي اساس (مسيحيين ومسلمين). ويعتقد ان ماحدث من احداث شغب في الخرطوم في اليومين الماضيين هو اعتداء من بعض الجنوبيين علي الممتلكات الخاصة والعامة، ومن ثم قام بعض الشماليين بالرد عليهم، ولكن هذه الاحداث ليس لها علاقة بالدين من قريب او بعيد ويدلل علي ذلك بوجود مسلمين ضمن الجنوبيين الساخطين، ووجود مسيحيين مع الشماليين الذين اعتدوا علي بعض الجنوبيين، ويضيف زين العابدين ان الاحتياطات الامنية لم تكن بالصورة المطلوبة بعد مقتل قرنق وهو الذي ادي الي هذه النتيجة، خاصة مع تأخر اذاعة نبأ مصرع قرنق، ووجود شبهة لدي الجنوبيين في الاساس بان قرنق سوف يُقتل!!
ويري زين العابدين ان اضفاء الصبغة الدينية علي هذه الاحداث يؤدى الي مزيد من الفتنة والاقتتال ولدرء هذه المفسدة يطالب الحكومة بضرورة قيامها بواجبها علي الوجه الاكمل، وبالسرعة المطلوبة، وذلك بتعويض المتضررين في الحال لتهدئة النفوس، ومعاقبة المخربين مهما كانوا.
حماية المواطنين:
ويتفق محمد ابوزيد مصطفي، القيادى البارز بجماعة انصار السنة المحمدية، ووزير الدولة بالتربية والتعليم (المكلف) مع رأى د. الطيب زين العابدين، عندما قال ان هذه الاحداث الاخيرة ليس لها علاقة البتة بالاسلام، وطالب الذين يقولون بان هذا الامر هو قضية للمسلمين بان يكفوا عن هذا النداء، ويتحروا الدقة في مثل هذا الفهم الذي يقولونه لان له تأثيرات سالبة علي المجتمع وتماسكه الديني والعرقي، لكنه عاد واكد ان الدولة مطالبة في المقام الاول بحماية المواطنين - مهما كانوا - ومن ثم تشترك القيادات الشعبية من رجال دين وسلاطين في تهدئة الخواطر والنفوس.
واضاف ان الحكومة والحركة الشعبية والمجتمع الدولي قد اكدوا بان ماحدث هو مجرد قضاء وقدر، وطالب ابوزيد الحكومة بضرورة تعويض المتضررين في كافة الاوجه وجبر الخواطر حتي يعود التماسك الاجتماعي والديني بين ابناء الوطن الواحد.
اصطياد في الماء العكر:
بروفسير زكريا بشير امام مدير مركز حوار الحضارات التابع لجامعة النيلين وصف من يقول ان ماحدث من احداث مؤسفه هو مواجهة بين مسلمين وغيرمسلمين بالجاهل وضيق الافق، لان الجنوبيين هم مواطنون بالدرجة الاولي في هذا الوطن، وحذر المواطنين من الانسياق وراء هذه الاصوات التي تنادي بالانتقام لان هذه الاصوات لها مصالحها الخاصة، وتريد الاصطياد في الماء العكر!! واضاف إمام ان ماحدث غير مقصود، وغير مرتب له، وانما جاء نتيجة للصدمة التي احدثتها وفاة قرنق، وطالب الناس بعدم الاستجابة للعواطف والاثارة الرخيصة لان الجنوبيين ايضا هم مواطنون وليسوا لاجئون ومن حقهم ان يعيشوا في أية رقعة من السودان ومتي ما شاءوا.
لكنه عاد وطالب الحكومة بضرورة الاسراع في تعويض المتضررين، وان تبادر بزيارات ميدانية لاماكن المتأثرين وتقديم العزاءات لجبر الخواطر وتهدئة النفوس.

http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147498377