مولد يوم جديد للتعايش السلمى

الخرطوم اليوم الخميس تغسل مرارتها ومولد يوم جديد فى التعايش السلمى الذى كادت الايام التى عدت ان تصيبه فى مقتل ولكن كانت هنالك عدة دروس وعبر فى كثير من الضروب على مستوى السياسةالداخلية واتفاقية السلام .
السلطةهى هيبة الدولة تكفل للمواطن الامن اذا استثنينا الاستقرار فهذا شأن اخر نفتقده اماعن ملف الامنى اما كان بالدولة ان تستبق الاحداث وتفرض سيطرتها على زمام الامور بنشر قوات الشرطة والامن فى جميع مدن العاصمة قبل ان ينعى الناعى عبر وسائل الاعلام الداخلية نبأ وفاة الراحل العظيم دكتور قرنق فلقد كان معروفا نبأ فقدان طائرة قرنق وكان للدولة ممثلة فى وزراء الانقاذ المكلفين واخص وزراء الداخلية والدفاع على المستوى الاتحادى ووالى الخرطوم وقنواتهالامنية المتشعبة والتى ننتظر تشكيل الحكومة الانقالية لتزيلها وتعلم على قيام جهاز امن يخدم الوطن لا من أجل حماية السلطة والبطش والقتل لكل من انتقد النظام واهله.
والدرس الثانى لاحظنا هشاشة اتخاذ القرارت الصعبة لمن هم مناط بهم حماية المواطنين واملاكهم ومثال لذالك فلا يمكن ان يقبع رجال الشرطة والامن مدججين بالسلاح امام بنك السودان ومبنى الشركة العربية بينما المخربون على بعد خطوات يقومون باحراق االعربات وتكسيرها والنهب والقتل وهم لا ذنب لهم فلقد قالوها بكل شجاعة(لم تصرف لنا الاوامر باستخدام القوة لكبح الانفلات الذى نشاهده بأم أعيننا) فالذنب هو للكبار وقد امنوا انفسهم واسرهم بالتواجد الكثيف لقوات الامن امام البيوت والاملاك ولذى لم نرى او نسمع مسئول بالدولة تعرض اسرته أواملاكه للقتل والنهب والتخريب فرجال مثل هؤلاء غير جديرون بالمناصب التى يشغلونها وكنت اتمنى ان يكونوا قدر الحدث والمسئولية ويبادروا بتقديم الاستقلالات وهى اضعف الايمان فى مثل هذه الحالات.
والدرس الثالث بعدالساده الوزراءعن مواقع الاحداث وعدم النزول لمشاركة المواطنين الالام والاحزان حتى بعدان هدأت الامور بل لم نشاهد مسؤلا واحدا امتطى عربته ليعزى ويصبر بل ليدعوا المواطنين بفض النظر عن سحناتهم عن التوقف عن اعمال الشغب والتحلى بروح الوطنية فى مثل هذه الحظات الصعبة ولكن عبرالشاشة البلورية كانت مناشدات حكومة الانقاذ ووزرائها للمواطنين التحلى بالصبر وضبط النفس وهم فى احسن مظهر وكأنما استعدوا لمواجهة الكاميرات وبريقها وكان القصر الجمهورى مشهود الحضور للسادة الكبار وكانهم يقولون للمواطني (من دخل القصر الحمهورى فهو امن )
اماعن السلام فالدروس كانت معقدة الاسئلة وتحتاج الى كثافة المداد ومدد من الاقلام للأجابة ............
يعتبر ما حدث هو الامتحان الاول فى انزال السلام على ارض الواقع وان كان مهره غاليا بوفاة د قرنق ولكن انقسم المواطنين ما بين مؤيد لاستمرار الوحدة وبناء سودان واحد واعتبار ما حدث هو تنفيس لمرارات قديمة فى قلوب بعض ابناء الجنوب حيث كان لمقدم د قرنق فعل السحر فى اذابتهاولاحظنا ذالك من الافراح التى عانقتها شوارع الخرطوم انذالك ولكن بعد الحادث الاليم الذى اؤدى بحياة قرنق كانت الصدمة قوية لهؤلاء وعليه كان هذا الانفلات الرهيب وفى الجانب الاخر نجد بعش الشماليين قد وعوا الامتحان وتجلدوا بالصبر ودافعهم ان ما حدث كفليل للايام ان تضمد جراحه واعتبروه مهر السلام فى السلم .
وكل الامل ان تهدى النفوس ويعم التفاؤل بعودة الوحدة الطوعية ويعتبر ما حدث هو مهر السلام فى السلم وما زلنا فى اول الطريق وكل الامل ان نضع السودان جميعاحدقات العيون
تحياتى