.

السلام خيار حتمي والتعايش مسئولية الجميع ... لوقف حمامات الدم ودرء الفتنة ....
رسالة إلى الشعب السوداني المعلم:-
يا شعبنا يا والداً أحبنا

يا من منحت قلبنا ثباتك الأصيل
اليك هذه الرسالة القصيرة الطويلة
اليك من زنزانة تخاصم الفصول
اليك رغم أنف كل بندقية
وحقد بربرية
وكلمة شقية.. اليك منا الحب والسلام والتحية
ودمت يا أبي حبيبنا وبعد أدبتنا
أحسنت يا أبي
فلم نتابع الهوى وكأنما هابيل ما ارعوى
وكم غوى وتاه فى الأنا
أراد للدماء ان تسيل
ونحن مثلما عرفت يا أبي بفضلك الكريم
أشرس الرجال حينما نقاوم
نموت لا نساوم
ندوس كل ظالم
ونفتح الصدور للمدافع الثقيلة
ومن هنا أبناؤك الرفاق باسمك العظيم أقسموا
فصيلة فصيلة
أن يثأروا لصرخة الأمومة الجليلة
لطفلة جميلة.. تنفست قليلا.. تمددت قتيلة
رصاصة فى جنبها وطعنة فى قلبها
لم تعش طويلا
لكن مليون مثلها سينجب النضال
يا أبي حقيقة
فكم من حديقة تفتحت على حطامها حديقة
وكم مكان نخلة هوت علت نواتها وزادت ارتفاعا
أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة
عيونهم أشد من عيوننا بريقا
صدورهم بما وهبت أكثر اتساعا
وحينما يكبرون يا أبي
سيوفهم تزيد من سيوفك الطوال طولا
لأن بذرة الحياة ليست الرصاص
لأن بذرة الحياة ليست الرصاص

أبو ذر بابكر

فى عمق هول الفجيعة
لا رمق الآن فى روح الرغبة فى الكتابة
فقد مات الحلم صباحا، وهاهى بقية الآمال تحتضر
وقد تلحق به نهارا
وقد يُنفخ فى صور النهاية المطلقة، مساءا

هذا
ما لم يمد الله يده الذاخرة بالرحمة
لنا جميعا

وإلا
فإنه العدم، لا شئ غير العدم

هذا كتاب قديم
سطرته يد الشوق لعناق الحلم الكبير بوطن أكبر
سطرته ذات حزن، على أمل أن ينجلى، ولو قليلا

وهاهو اليوم مجندل على رصيف الصباح
مشنوق يتدلى جسده من فرع ذات الشجرة التى
لطالما نعم بظلها

قد نستطيع غدا، أو بعده، أن نكتب مجددا
ربما بعد أن نذيب قليلا من الدم المتيبس على أرصفة الخرطوم والروح
ونضع بعضا منه فى الدواة
كيلا ننسى

==============================================

صوت أزرق:

يحدثك التراب عن أناس أعشقهم
أناس جاءوا قبل الحزن
آخرين أتوا معه
وكلهم لا يعرفون وجها للحزن

وفى إفتتاحية الهجاء
كان المعلم الأول يمسك حرف الحا من يده العليا
يقفز به فوق شبح المفردة الحزن، الحزن المفردة، ويتجاوزها الى

حب
حديقة
حقل
حلم
حداء
حنان
حرير
حسن
حنين

كان الدرس الأخير عن ال – حلوى - هدية لأحاجى الصغار
وعن ال – الحب – هدية لعقول الكبار

إنتهى الدرس الأول والأخير، ولكن أكثر الناس لا يعشقون

أناس فى بلادى أعشقهم
يشاركون التراب تفتحه الأبدى
يكتبون على ألواحه:
إنا قديما كنا هاهنا
منذ أزل العشق
فما بالك يا هابيل تحتضن الفجيعة

إعشق أخاك قاتلا و مقتولا

صوت أخضر:

أناس فى بلادى
على وجوههم إتخذ الود موطنه
إن هم ضحكوا، تهب السماء أفضل ما فيها من أنس
وإن هم غضبوا، تحول الود زلزلة وبحرا من هدير الحمى
ولكن، حتى وهم فى غضبهم النبيل ذاك
لا تملك إلا أن تهبهم المحبة
أناس يرتدون لون الطين جلدا عليهم
والنجمات شامات وضيئة ترصع ذلك الأديم الجلدى

ولكن أكثر الناس لا يفقهون

صوت أبيض:

إقتله
إقتلها
إقتلهم

لم تود قتلهم؟ وفى الهواء متسع من شهيق يبذر الحياة فيكم جميعا

لم تود قتله يا قابيل؟

وأنتم ليس إلا فروعا فى شجرة واحدة
تهب الظل رائحته
تمنح الوطن اسمه
وتوسم جباهكم بعلامة البقاء

كيف إذن إن أنتم قطعتموها
ستفترشون ظلكم الندى، لترقص على حفيف أوراق دمكم الطينى
كل أمنيات الأهل والأحباب والصحاب

صوت رمادى:

أناس فى بلادى أعشقهم

حين يفقدون عزيزا
يتشحون بالقصائد والرماد والتراب
فالتراب تعويذة الحياة لديهم
عزيز يمضى الى التراب
وهاهو ترابك يا عزيز على رؤوسنا
أى حزن زاهى مشع، ذلك الحزن
ويلبسون الأبيض حدادا
ليس تهميشا للأبيض، بل إجلالا للأسود

أناس يبكون حين تأتيهم بعد غياب
ويبكون حين تفارقهم
وبين جدران البكاء
وصفحات كتاب الفراق
فرح يسيل مع الدمع، ومودة بطيبة الأرض والعيون

فكيف بالله لا تحبهم؟
كيف بالله يطاوعك القبح، أو أنت تطاوعه
تستل بأصابعه مدية خوف لا وجود له
إلا فى بطن الوهم
وتغرسها فى صدر الحب، وتقتلهم؟
وفى الوقت متسع من الضياء، لتغرس
نخلة
وسنديانة
وبانة
وأبنوسة
على صدر الأمل الوضئ

ولكن أكثر الناس لا يعشقون

صوت بنفسج:

يا قابيل
لن يصير دمك ذهبا أو ماءا
ولن يخلع جلدك ثوبه الطينى عنه
ولن تجد من يحبك، إن أنت حالفت الهزيمة فى رؤاك
وتخاصمت مع أحلام الأطفال
إذن
إعشق أخاك جائعا ومحروما
إحضن أخاك بائسا ومظلوما
إكتب أخاك على صفحة روحك
ليشع السناء
لتكبر خيبات الموت و الفناء
ولتزهر بسمات البقاء

لتهزم الضياع فى عيون ذلك المكان

ليبقى عشق أسمه السودان

ولكن، أكثر الناس لا يفقهون

نجلاء كمال

نصوص من دفتر الحلم الممتنع و الحقيقة المجازة - I

سؤال أول
في الدفتر الثاني

نيفاشا و ما بعد …

أتحط حمامة بيضاء على ثرى الموتىْ
و تنفض عن جناحيها رذاذ الدمْ !

و نصطف
على حواف الجرح …

نصطف

جرح بطول روافد النيل الجنوبية
و عرض القطر

و العصب مهترئ منا ...
كاحلام الشهيد
تجوب مرثية و مرثية

و الحزن كالطوفان يغرق ما بقى مِنا

أطرافنا المبتورة …
هيكل طفلنا المدفون في جوف العقابْ ؟!

***
أ سلامنا يبقى مجاز …
ينحني غصن من الزيتون
في حضن الرياء و ينكسر


***

للون و على اللون حلل دمنا !
أما نحن مزيج من ذات اللون ؟! …

أبسط يدك اذا صافحت سليل اللون الأسود
بيضاء بلا سؤ …
أبسط يدك

***

و تعلو أصوات أزلية
لا تدحض رؤية شيخك
تخلى عن عبثية طرح جديدك …
تقدم نحو يمينك

ما عاد يسارك يشبعك
و لا عاد صهيلك يشبهك

***
أو تغير ديدنك كما الحرباء !

عمياء اللون إذا ما أستترت

في قلب الورد الأحمر

أو ترفع علم الأستغناء

لون أخضر !

في كل فصول …العهد القادم

عبد المنعم إبراهيم الحاج


الموت
غابة ابنوس
مكلومة ..
وجرح هشابة
وسافنا كبا
حزنها
للرحيل ..
كيف تمضي
والبلاد تهيئ
عرسها..
وتعجن طينة احلامنا الكبيرة..
لترسم اطفالا للفرح الآتي
من سيعطي شجر الاسئلة
الحيرى ثمر الاجابة..
ونهر الافكار دلتا عامنا
القادم..

كيف تمضي قبل ان
يحل السلام لثغته
وقبل اكتمال النشيد،
في وتر الفجر
حين تكون الشمس
خارجة من نزيفها ..
كيف يكون الموت لازمة للولادة الجديدة
في مشرق الصحو
حين تمضي جنوبا..جنوبا
في زمن الفجاءة
يعلنك الغياب ..

Ibrahim Adlan

لتهزم الضياع فى عيون ذلك المكان

ليبقى عشق أسمه السودان

ولكن، أكثر الناس لا يفقهون


شكرا يـــــا مطـــــــر الحـــــــب

حـــــــــزننا اكبــــــــر

حزنــنـــــــا نبيـــــل

فضيلي جماع

(1)أيّ زمانٍٍ هذا !؟

عيْبُ الأحلامِ تَعلُّقُها مهْلاً
بِنياطِ القلبْ!
وأكثرُ إيلاماً..
أنْ نذرفَ ملْحَ الدمعِ
لنغسلَ جرْحَ الحُبْ!
أيّ زمانٍ هذا الخارج
من تنُّورِ فجيعتِنا؟
ما كِدْنا نمْرُقُ
من دهليزِ عصورِ الخوْفِ
ومن خيْبتِنا
حتَّى أمْكَنَ خنْجَرَه
ُفي الصدْرِ ِ..
ليكْتُمَ فرْحتَنا!!
أيّ زمانٍ هذا الخارج..
من كَفَنِ الأمْواتِ؟
ومن دَمْعِ الأيْتامْ؟؟

(2) أسطورة من بلادي !

يُحْكَى أنّ سحابةَ صيفٍ
جادتْ غيْثاً..
يحكى أنّ الغيْثَ انداحَ
تمدّدَ في أرْجاءِ بلادي أملاً..
ثمّ تنامَى عُشْباً
تعْلفُه الأنْعامُ
وخُبْزًا للأيتامِ
و زاداً للفقراءْ !
يُحْكى أنّ خريرَ الماءِ
تحوّرَ في خَلَجاتِ القلْبِ
صلاةً ودعاءْ !
وأنّ دويَّ رصاصِ الأمْسِ
تلاشى في
سرداب الماضي..
أضْحى أُحجِيةً رعْناءَ
نسوقُ فصولاً منْها..
للأطفالِ وننْقلها
عنْ زمنٍ كانَ..
وعن بلدٍ..في يومٍ
كانَ..وكان ْ!!
.................
................
..ثمّ يكفُّ الراوي
عن إتمامِ حكايتهِ!
إنّ الأسْطُورةَ تمْقُتُ..
أنْ يخْتارَ لها الحاكُونَ نهايتَها
فاختارتْ عِنْدَ خِتامِ المِسْكِ..
سُفُوحَ جبالِ الأماتُونجْ !!

فضيلي جماع
لندن- 02/08/2005

علي عجب


الان ابتدات في الارض سيرتك الجديدة يامناصر الجياع
اليك مني التحيات الذاكيات وانت في مقامك البعيد تدعو لنا بالصبر والامل
اليك منا تحية الوداع ياوالدا احبنا
كما تحب محنتنا حديثك
كما يحب الشماسي ان يجلس امام استاذه في الفصل
كما يحب البائع المتجول قطف اطفاله الجياع من براثن المطاردة
كما يحب الصادقون في بلادنا حديثك البسيط عن اعقد المحن
وانت تمضي في طريقك القويم بلا وجل
قاتلت في الحرب عشرين عاما
وفي الحب مليون ابتساة
اليك مني يا صديقي العزيز المجد والتحية وباقة من الحب وانت تعلم الانسان كل لحظة ان قائد صدوق في ثيابك العمقة احتمي وما خبا ولاتراجع عن ساحة الحلم قيد انملة
....
المشردين الذين احرقوا الشوارع بالامس
لايمثلون شعبنا
لان شعبنا لايري
الشماسة الذين هاجموا الابرياء لايمثلون وعينا لاننا نعي ما شاء لنا معلم الفصل الفصيح
ماذا لوا رفاقك قد اعنوا انا قائدنا قد قتل ؟.
ان فقدك ياقرنق لايحتمل علي الشماسة في حدود وعيهم وما علمهم شعبك
فهم يازعيمنا ما علمتهم المدارس ولااطعمتهم الاسر
اذاك قاتلوا لتحيا من جديد..
لم يصدقوا ان حسدك الان في الجبال وجثتك تصيح في علوها نحو حلمهم
فانت لاتموت في السفوح..
الناس ياقرنق لم يحبسوا الدموع لو انك الان في قلوبنا تري الدمع والالم
اراك في سريرك الفسيح ..
لو انني افيق الان علي بهائك وان تكذب الازاعات ماجري
بنفس حماسها ..
اراك في منامك البعيد

تراقب في عيوننا مصابنا الجلل
...
من لم يمت في الحرب ياقرنق لن يمت في السلم
مطلقا
ولن يمت
...
الي كل من احبك ياصديقي
اقدم التعازي والامل
والي رفاقك الاوفياء
وابناءك الصغار
ومن بكوا بلامس باحتقان
ينتظرونك ان تسوقهم ببساطة من الضياع الي باحة الامل.
من مزابل الذباب الي بوابة الفصل.
من مطاردة الاشداء الي سماحة المعلم الجليل.
من سكنة الخيش الي كرانك السمبر والمطر
من حرارة الخرطوم الي دعاش بانتيو وبابنوسةوالقضارف .....واخر القري
اليك ياصديقي العزيز التحية والامل
علي عجب

منصور عبدالله


من حرقوا العشاش وزغبها
حرقوا المدائن حينما إجتثوا
نبات الصندل الهندى
وحينما بثوا بأطراف المدينة
غابة الألغام
وأحزمة الموانع والشراك
غبيها وذكيها
وتغمصوا أرواح إبليس اللعين
وتصيدوا الأطفال والعجزه
وذى العاهات من رفع القلم عنهم
وأصلوا بالحريق ظلال
والماء من بعد الطهارة لوثوه
بصقوا الزعاف السم فى أنهاره
وأميبة السرطان والطاعون
والأيدز العضال
وأقاموا للإبولا والإكولا أسواقا
وللتهريج والتشريد والتجويع
خاتمة المطاف

وخلافا عن فساد البيئه
جادت بالثمار جنان
وتحول العشر الى باباى
وتحور الخروع الى رومان
وزواحف البرى من حنظل الى عنب
وذات الشوك لم تبخل بتين
وأينعت الجبال لتنبجس
رطبا من الخيرات
وأنهارا من السلوى
ونبعا من عيون عسل
خلافا للذى ضمروه
جاء الخوخ من الطندب
وردا للدعاء وصل


منصور عبدالله

سامي عبد الوهاب مكي



بعد ان عدت إلى المنزل كانت الاوضاع فى غاية الهدوء بعكس اليوم الذى سبق...اشتريت الخبز من المخبز المجاور والحليب من صاحب البقالة القريبه من منزلى وتحدثت قليلاً مع بعض الجيران الذين لم يتفقوا على راى فبعضهم يؤيد وبعضهم يشجب ماحدث وانا صراحةً متارجح مابين الرايين!!!

رجعت إلى المنزل وبعد ان تاكدت من اغلاق كل المنافذ بدافع الحِيطه بدات فى المرور على محطات التلفزيون الاخباريه..بعد قليل خيل لى انى سمعت صوت وكانه طرقات على الباب الرئسى للعمارة!!!

حملت ماحملت ونزلت وانا متوجس ممن يكون هذا الطارق!!

منو الفى الباب؟؟

اتانى الصوت انا سايمون ومعاى الاولاد افتح.

سايمون!!(سايمون هو صديق عمرى)

فتحت الباب وجدته برفقة زوجته وطفليه!!

قال لى: سمعت انك اصبت فى الاحداث ولم اتمكن من الحركة فى النهار خصوصاً وانا اعلم ان اهلكم متعصبين والجميع كان غاضب..فلم اتمكن من الحضور إلى فى الظلام!

دخلوا بعد ان اطمانوا تحدثنا كثيراً عن الاحداث وعن الابرياء الذين قتلوا من الطرفين.

خرج كما اتى وترك فى داخلى شعور بالانتماء للسودان بشتى الوانه لا اظن ان شئ يزعزعة بعد اليوم.

مريم بنت الحسين




اوقدوا الشموع لأجل البطل..
من حقه أن تبكيه الشموع والمقل...

شموع العزة والحسرة..
شموع الأمل والندم..

لكن..

لم يمض وقت طويل لتدارك الأمر...

هيا جميعاً... معاً...

نستطيع أن نفعلها...

***

منوت
أيهم كان أطولَ سواداً ، و أكثرَ خُضرةً ؟

ثلاثةُ رجالٍ ( بِيض ) و رابعتهم امرأة ( بيضاء ) ..
و خامسهم صديقكَ صاحب كتاب " زراعة حبةِ الخردل " !!
و كنتَ أنتَ السادسُ - سواداً - هوالأطولُ ..
بل ، الأجمل ..
و الأكثرُ خُضرةً تتماهى مع مشاريع أحلام المعدمين - أممياً - بنكهةٍ أفريقية!!
( هكذا ، كانت آخر ملامحك يا جميل ) ..
* أتدري ،
أو تدري ؟
أتدري ، يا هذا الثورُ - اليار - ، - كامل البياض في نقائه الحالم بزولٍ جديد ..

أو تدري بأن نفيسه بت ميرغني قد بكتك اليوم و هي تقطعُ المسافةَ بين البركل و مروي ، كما ثكلتك أمك نادينق بين مريدي و فلوج ؟
أتدري ؟
أو تدري ، بأن المسافةَ بين همشكوريب ، و الجنينة كانت عويلاً من أصداء أحلامِ الصبايا و محدداتِ آفاق الشباب ؟
أتدري ؟
أو تدري ؟،
يا رغيفَ الخبز في فيهِ الجياع ..
يا ذراعَ الفعلِ في كل البقاع ..
أنّ المسافةَ بين بدايات يوليو و انتهاءاتها ،
قبرت - فُجاءةً - مجملَ ينابيع الشعاع ..
أتدري ؟
أو تدري ؟
أننا صرنا- بدونِ سمتكَ الأخضر - نحيا كما الأشياء في خجلٍ تُباع !!!

خضر حسين خليلB]

فيق لاتضيــق
الحلة غرقت
من طرف
حلتنا غرقت في شبر
يابا البحر ده ولد منو
ودالمطر
ويابا المطر
بت السحاب
ويابا السحاب
خير للبشر
ويابا البشر هول ربنا
بلدنا العلمتنا العوم
تقوم تغرق هي ماتعرف تعوم ؟

مدخل لقراءة أحداث الاثنين ....

الاحداث التي جرت عقب أعلان مصرع القائد الدكتور جون قرنق كانت سريعة للغاية بداية بالاغتيالات التي نفذت والارواح التي أذهقت من الطرفين الي جانب الخسائر الفادحة في الممتلكات . وبالرغم من أن قيادة الحركة الشعبية قد نفت صلة أعضائها بالاحداث وبما أنه ومن غير المعقول أن تأتي الحركة بكامل عتادها للخرطوم لتدخل في مواجهات كهذه مع العزل والابرياء فللحركة شرفها التي قاتلت من أجله وناضلت وقدمت الملايين من أبنائها لاكثر من عشرون عاماً فداءً للقضية وبالرغم من أن الحركة الشعبية نفسها قد تضررت من هذه الاحداث سواء في الاضرار والتي لحقت بممتلكاتها في الشمال الا أن هناك أيدي خفية ومعرفة للجميع بصلتها بألاحداث التي جرت واقع الحال والطريقة التي كان ينتشر بها أؤلئك الذين عاثوا الهرج والمرج محولين الخرطوم الي كوم من الرماد والجثث ينبئ أن هناك جهات تقف وراء هذه الاحداث أذ لم تكن الفوضي ورد الفعل وحدهما المسؤلان عن هذه الاحداث . القوي السياسية السودانية مطالبة بالكشف والمشاركة في التحقيق عن كل ماجري . اليوم ومن خلال المؤتمر الصحفي ذكر القيادي بالحركة الشعبية أن هناك عربات كانت تنقل أؤلئك الذين قاموا بالاحداث من موقع لاخر والدليل علي تورط السلطة في هذه الاحداث هو وقوفها موقف المتفرج الي أن أنتهت الاحداث لتنقل بعد ذلك مليشياتها الي شوارع الخرطوم وسط تعجب الكثيرين من أبناء الوطن . السؤال الذي يفرض نفسه لماذا ام توفر السلطة أحتياطاتها لمواجهة مثل هذه الاحداث وهم الذين كانو يواجهون العزل من الطلاب وابرياء شعبنا بالرصاص والغاز المسيل للدموع في مظاهرات الاحتجاج البعيدة كل البعد عن التخريب ومثل تلك الممارسات التي تمت .
ونقطة أخري مهمة بمكان تري في مصلحة من تلك الاحاديث التي دارت في مساجد العاصمة القومية والتي تدعوا اول ماتدعوا الي حرب اهلية تحت دواعي الدفاع عن النفس نحن ندرك أن هذه المساجد تقع تحت مسؤلية وزارة الاوقاف مباشرة وخطاباتها طيلة فترة حكم الانقاذ كانت تتسم بالتحريض وتجييش الشعب بأتزان يفوق خيال مهندسي الاسلام السياسي في السودان . ومايدعوا للازعاج هو ماتمارسه بعض الاقلام هنا في هذا المنبر والذين يعتقدون لخيالهم المريض بأنهم سيمررون خطاب المساجد بكل يسر الي هنا ليحولوا بعد ذلك المنبر لساحة اخري للفداء . هناك اقلام مأجورة تحاول ممارسة انحطاطها الاخلاقي وعدم مسؤليتها هنا في هذا المنبر الذي يطالعه العديدين من ابناء هذا الشعب وبناته .
ماجري مؤسف ولانملك الا ان نترحم علي ارواح الذي سقطوا دون أي جرم اتكبوهو سوي تواجدهم في مواقع الاحداث . السلطة الحاكمة يجب ان تواجه وتقر بمسؤليتها الاخلاقية دون مواربة ودون التستر خلف تلكم الاقلام البائسة والتي تحاول أن لاتدعنا حتي لمجر التفكير عن الاسباب التي ادت لهذه الاحداث . أنا علي يقين بأن شرفاء/ت المنبر أعضاءاً وزواراً قادرون جيداً علي التمييز بين الخطاب المبتذل الذي لايجيد سوي التطبيل وزرع بذور الشقاق .
يبقي من الاهمية بمكان الكشف عن ملابسات أحداث الاثنين ومن يقف خلفه وهو الواجب المقدم لكل الشرفاء والدعوة عبر المنتديات لتحكيم العقل وعدم الانجرار خلف الشعارات التي تنادي وتلوح بضرورة الانفصال نحن كسودانيين مجبولين علي التسامح وأن كان قد أضرنا سياسة عفا الله عما سلف كثيراً في تاريخنا السياسي فلننادي معاً بضرورة تقديم كل الذين شاركوا في هذا العنف الغير مبرر وتقديمهم لمحاكمات عادلة .


أخيراً
السلطة عن غرق البلاد
مسؤلة هــي
وفوق عينه حقنا تدفعوا
......................

مجدى الماحى
هبت من نومها منثاقله متئلمه(دا اذا كان نامت اصلاً)
نسيم رقيق .. ناعس
الاحوال هادئه
بدأت الطرق تنساب بصوره طبيعيه
حركة المواصلات عاديه الا من قلة .
الاسواق الرئيسية لم تفتح بعد
الاسواق الصقيرة بالاحياء تعمل بصوره عادية
ارتفاع طفيف فى اسعار الخضار مع نعدام بعض الانواع
ازدحام قليل فىطلمبات الوقود نتيجة عدم عمل الكثير منها
اختفاء الصغار من الشوارع نتيجة لقفل المدارس
الحمد لله
ربنا يحفظ الوطن والمواطن
مجدى الماحى

عاليه
سودان جديد موياااااااا
يا غابه
يا ابنوس
شايل الفرح
وتكوس
وسكتك وعره
واللعبه جد خطره
ما سمعن الامات
بفالك المليان
لكل زول جائع
وكل طفل عريان
وشعبنا الحفيان
في الجنوب
والغرب
في الشمال
والشرق
شال السلاح ما خاف
شال القلم ما راح
ضمانه في حضنه
سودان كبير واحد
سلام
وخير
وأمان
لا صوت رصاص
لارشاش
لا لاجئين اغراب
نتسول اللقمه
اعراس شهيدنا تموت
تزغرد الامات
يجرتقوا الوحده
سودان جديد
واعد
نتلاقي فيوا اخوان
بكره البعيد قرب
باقي الامل ارتاح
زّغردت امه
رفرف علمنا خّلاص
يا غابه
يا ابنوس
شايل الحلم
وتكوس
لسكه المطره
البتجيبنا لبكره
واحد جنوبي شمال
واحد شمالي جنوب
يخدروا الصحرا
ويطردوا الفجره
القاعدين باسم الرب
يتاتوا في الاحزان
ويودروا القمره
وفرحه المطره
ما امهلوك يا فال
ايد الظلام والخوف
خطفت بريق عينيك
دّاست حلم بكره
اغتالوا فيك أمه
تحلم كتير وكتير
بالقائد المقدام
البفهم الوجعه
ويجيها بالفزعه
والبقره والكراس
لكل بيوت الناس
: يا ربيكا
ما تبكي
بطل السلام ما مات
جون قرنق فكره
بكل قطره دم
خدر تراب بلدوا
غابه السلام تكبر
وقطرنا لازم يقوم
رغم الجرح والغدر
لمحطه الوحده
لنهزم القتله
اذا كانوا جيش الرب
او دقون فجره
او حتي سؤ اغدار
حرمتنا من شوفته
حنفضل نغني معاه
SPLM
مويياااا
سودان جديد
مويااااا

عاليه
02.08.05
Berlin

محسن خالد

الشهيد جون قرنق في الخالدين، ورحمةً بالوطن

ألا بسم الله وبسم الإنسان والوطن،...

لكل الإخوة الذين يكتبون هنا، ولكل من يقرأ، هناك أمة تموت إن مات قادتها، وهناك أمة ولادة لن تعدم من أبنائها من يقود مسيرتها، ويحجُّ بها الحياة ومعترضاتها،...
أنا لم أستغرب مطلقاً من الذي حدث ويحدث في الخرطوم اليوم، لأنَّ السودانيين شماليين كانوا أم جنوبيين يعتقدون أنَّ بنية تنظيم الحركة الشعبية مثله ومثل بنية التنظيمات الشمالية الأخرى، لا بد له من شيخ أو وريث عشيرة ملهمة كي يقوده،..
ألا فاعلموا أنَّ تنظيم الحركة الشعبية تنظيم مبنٍ على أسس علمانية وعلمية، وأنَّ الشخص ليس مهماً فيه إلا باعتباره روحاً من مجموع، فإن زهقت وجب الحزن نعم، ولكن ما من بنيانٍ سينهار وما من خطّة تتغير، لأنها لم تكن فكرة شاعر بداخل التنظيم، وإنما هي فكرة مجموع ودراسة وعلم، لكل الذين يتحدثون عن الجهاد هنا، فيمن تجاهدون؟ في إخوانكم؟
أو ليست هي نفسها الفتنة التي تقاتل فيها صحابة رسول الله بالنعال وبجريد النخل ضد بعضهم بعضاً ثم عادوا واستغفروا، واحتضنوا بعضهم باكين،..
يا مؤلبي الفتنة ألا اخسئوا، يا طَلَبة الدماء ألا اخسئوا، ما نعق ناعق بالخراب إلا كنتم أول من يبتدره، لجهلكم ولحقدكم على الحياة الحرة والكريمة،...
إن الذي حدث في الخرطوم لم يخطط له أحد، بل هي عاطفة الذي كان يحلم ويحلم ويحلم، ليرى وفجأةً رأس حلمه مجذوذاً، وبأخبار لم تعرف حكومة الجهلاء هذه كيف ترويها، فهي صانعة البلبلة، والخراب والفتنة،..
الذي يحدث الآن ليس أكثر من حزن ضاق طاش عن متنفسه، والذي ينادي بجهاد الآن هو أول من يجب أن يُجاهد فيه، إن كنتم تدركون لعرفتم أنَّ الوطن لم يصل لهذا الدرك، إلا لكونه أدرك وبشكل إجمالي أنَّ طريق وقف الحرب مع الجنوب، وطريق السلم والعيش في إخاء هو وحده الكفيل ببناء وطن،..
إن الناس مضطربون لأنهم يعتقدون بأنَّ الشهيد لا بديل له، وأنَّ سلفاكير رجل جيش وليس برجل دولة، وأنَّ الذي كان يمكن أن يتم علي يدي الشهيد د. جون قرنق من رد للمظالم وإحقاق للحق ما كان لرجل غيره أن يحققه، ولكن بالمنطق نفسه، الذي يثق في الشهيد وفي قدراته عليه أن يعرف أنَّه كان يدرك أنَّه بشر، وأنَّه بالغ أمره في الموت لا محالة، فكانت عبقريته هذه في بناء تنظيم الحركة ووحداته وسياسته وأهدافه،...
إن كان جون قرنق قد مات فإنَّ الحركة لم تمت، وأهدافها لم تمت، وما أنجزته على صعيد الواقع لم يمت،...
وإن سلفاكير لأمين على كل المكاسب التي حققها الشهيد، ومن بعد علماء الحركة وأمنائها، فلا شيء يدعو إلى كل هذا اليأس إن لاحظنا أن مسيرة الأمم الكبيرة كلها بُنيت مع زلزلات واضطرابات، الأفق البعيد على الدوام يُخاض نحوه في الضباب،...
فاثبتوا واثبّتوا ولا تدعوا إلى الفتنة والفُرقة والشتات، وإلى مزيد من الدم، فالدم لا يكون لليلة أو ليلتين، من يعتقد أن الدم يجففه الدم فهو مخطئ،...
ومن عفا وأصلح فأجره على الله،...
فاحتسبوا كما تقولون... احتسبوا، ألا احتسبوا،..
فإن طاشت لحظةٌ عن سوائها، فلا تجعلوها أبداً يطيش عن سوائه،..

العزيز كوستاوي

هو النهر يجرفنا
نحو حزن عميق
ويبطأ مفعول الزيتون
الحمامة تجتهد في محاولة مستميتة
للّّحاق بالغصن الذي
سقط من بين منقارها
لحظة ذهولها من هول
فاجعة الرحيل..

شكرا علي هذا التكثيف
بمجاورة نبض الابداع
وتسكين حدة الالم

الأخ كوستاوي
تحياتي
إخترت هذا البوست
خبط عشواء لأعزيك
و شعبنا في رحيل
قرنق والدماء التي
سالت في الأحداث
الأخيرة
مشروع السلام هو ما
يجب العض عليه
بالنواجذ
سلمت ياشقيق من
كل سوء

ست البنات
عاش صاحب قضية وقائدا ومواطنا سودانيا محبا للوطن والشعب .
وبموته أفلت امال وأحلام للكثيرين من الغلابة والكادحين الغبش !
وتعلقت راية السلام بين الرفع والتنكيس !

وتجلى حب دفين له فى قلوب كل فئات الشعب من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه !


كان ذى عزيمة قوية ، وصاحب طرفة ، عامر قلبه بالحب ، وفطن !
لكأنى بنا شعب منحوس ! يفارقنا الطيبون ونحن أشد حوجة اليهم !
وهكذا يحاصرنا اليتم ، وتلازمنا التعاسة ، فنفقد كل يوم دليلا !
لك الله يا شعب !
لك الله يا وطن !
أعزيكم اخواتى وأخوانى وأعزى أهلنا بالوطن والمهاجر فى فقدنا الجلل !
فمثلما ذهب خيرون وارتحلوا ونحن نودعهم أمال الوطن ، فقد ذهب الدكتور جون قرنق !

ست البنات .

اخي كوستاوي ...

هكذا هم العظماء ..
يرحلون هكذا ..في حكمة ..
في صمت .. وصدمة..
في امتحان ..واختبار ..
لا فتنة .......................
الرسالة تحتاج الي ان تكمل ..
الي ان تمضي الي الامام ......
الحزن ..يجب ان يكون حزنأ ..لا يأسأ ..
القادم لابد ان يكون اجمل .........
واروع ..
حذاري من ترك الامانة ..
ففي ذلك طعن للقيادة ...

اشراقه مصطفى حامد

صباح الحزن يا وطن

إلى روح الدكتور جون قرنق .. نعاهدك أن نحول الحزن والغضب الى طاقة لاجل ثقافة السلام

لم تبلل تلك الفرحة الندية الوجوه {المغبشة} بالحزن والفقر وانتظار قائد ملهم منحاز الى المسحوقيين

الى الوطن العريض

للسودان الجديد

تهلل كل شبر فى الوطن بالامل

امل السلام والتحول الديمقراطى

أحاول الآن أن أنفض عن روحى رماد الفجيعة

وان أقاوم الشلل الذى اصابنى، هل ماحدث حقيقة ام كابوسا اصحو بعده وملامج الملايين الفرحة بقدوم دكتور جون قرنق تفرهد وتزدهى بالفرحة

خاب أملى

قندول الامل تصفر عروقه

انها حقيقة

حقيقة مفزعة ان يفتقده الوطن فى هذا الظرف التاريخى والحرج

أحاول ألجم غضبى وحزنى

واقاوم الهاوية التى نهوى فيها والوطن

امتلأت مثل كل الملايين بالغضب، بالحزن بالشلل الكامل

حالة يأس واحباط كست العالم

همت فى شوارع الهزيمة التى كستنى

تركت لدموعى العنان

انها رحيمة ان تغسلنى من غضبى العارم

من اسئلة الحصار

التى يرتد صداها فى جبال الاماتونج

لماذا الآن

لماذا والامل فرهد فى كل الملايين التى استقبلتك

لقد كان اعلانا لحبنا للسلام

عشقنا لنعمل جميعا من اجل الوطن

جاءؤا من كل فج

انتظرناك طويلا

ولم تبقى الا قصيرا

لم نتنفس بعد الصعداء بانتها الحرب اللعينة

لماذا اذن تركتنا

لماذا يا رسول المهمشيين والفقراء

رحلت عنا

سيبقى فكرك وحلمك بالسودان الجديد الذى يأخذ منعته من تعدده وتنوعه، باقيا

ستظل روح الأمل وستحلق كلماتك ومضامينها فى سماوات امنياتنا بوطن قادر ان يحتضننا جميعا

رحيلك سيكون البداية

والتحدى الاعظم

سنصحو قليلا قليلا من صدمتنا

وصوتك ينادينا

هيا هبوا

نساء ورجالا

شيبا وشبابا

وصغارنا اليفع

سنهب

لاجل وطن لاتعلوا فيها النعرات العنصرية

لاجل وحدتنا

سنتجاوز المحن

سنكون قدر التحدى

تتوحد قوانا الوطنية

سنعمل لاجل ثقافة السلام

ونصنع وطنا سمحا مسالما يتعايش بمحبة

سنتعلم من اخطائنا

سنقاوم كل اشكال التعالى العرقى والثقافى

بالكلمة والحوار

بالوعى والحكمة

نبدأ

نتعلم من جراحاتنا

ونداويها باتساع الافق وقبول الآخر

سنتعلم الغفران

والنسيان

ونكتب تاريخنا الجديد

فلتهدأ فى أزليتك

يوما ما ستبتسم حتى يتبلل ثراك بالندى

يوما ما سنجنى ثمار ماغرسته فيينا

ان نحب هذا الوطن

ان نتجاوز خلافاتنا

وأن نغنى لبكرة الاجمل

يوما ما يامدرستنا الفكرية

يارحابة وطننا السودان

يوما ما

ستهدأ روحك من تعب السنين العجاف

حين نحقق السلام

ثقافة وسلوكا

ستبقى عنوانا

وكتابنا التاريخى

الذى نتوسده فى عقلنا

يرافقنا فى مشوار عمرنا

ياجزءا اصيلا من حكاياتنا

يوما ما ستهب تعانق الملايين التى وهبتها الامل

يوم ان يصير السلام الاغنية الحبيبة التى ندندها

فيينا

يوم من أيام قيامة الحزن

اشراقه مصطفى حامد

جامعة فيينا/ كلية اعلوم السياسية

Tumadir

انعى اليكم جميعا صرح الوطن الجميل...السلام

وانعى اليكم جميعا ..رجل الوطن المهول..مهندس الصرح..الدكتور جون قرنق..

مضى جلمنا فيك يا وطنى كبرق..

لم نكن ان افراح العرس ستنفلب مأتما هكذا ..ومضة هكذا..

لكن الاحداث الكبيرة لا تمر الا بالشعوب العملاقة..


اطمئن يا جون قرنق..

فنحن شعب عملاق..

نعم ترتجف لنا راجفة احيانا ..لاننا- فقط - بشر..

ولكن انتظرنا وانظر الينا ..

بعد قليل ...سنعتدل فى وقفتنا...وننتبه للطريق..

الطريق الشائك الوعر ...لم يعد وعرا..

لقد تعلمنا من كثرة احزاننا والامنا وجراحنا وموت اهلينا وضحايانا الملايين..

ان طريق الحرب والبغضاء والكراهية ليس له مخرج..ولا يؤدى الا ..الى المزيد من البغضاء والحرب والجراح والضحايا...

سنعتدل فى وقفتنا...وسنمسك بايدى بعضنا البعض

قليل من الامس

وقليل من الغد..

قليل من الحزن

وقليل من الفرح..

قليل من الوهج وقليل من العتمة

كثير من الحب

كثير من الحب..

واجمل الاوطان..

نعم ما زلنا ننتحب لفراقك

وما زال البعض يصرخ من البغضاء

ومازالت بعض الانفاس تتهدج وبعضها يصعد مع روحك الى السماء

قليل من روائح الدم وكثير من روائح الحقول...


قليل من الضحايا وكثير من الابطال

كثير من الحب

كثير من الحب

واجمل الاوطان..


التحية لكل من لم يفرط فى معانى الحرية والديمقراطية والسلام..


بكل الحزن والاسى....والامل فى اجمل الاوطان...

انعى للشعب السودانى وللحركة الشعبية ولربيكا ولابنائه ولاصدقائه والذين اتفقوا مع مبادئه الدكتورالفقيد..جون قرنق...


حتى اعود احبتى جميعا..

اعتصموا بحبل ..الحب...

هميمة

ومنذ سماع النبا كنا ... مع اهلنا واصدقائنا فى الحركه الشعبيه

فقد كانت الفاجعة اكبر من العزاء ............ من يعزى من ؟؟

وقد اقمنا قى سرادق العزاء الرسمى بالقرين فلدج مدة الثلاث ايام

حتما بحكم المهنة ..قد اتيحيت لك فرصة مشاهدة ذلك المشهد الاسطورى

الذى خلفه الدكتور وبالطبع كان احد انجازاته .... فقد وقف اخوتنا

الجنوبيين وهم يلوكون حزنهم هلى خدمتنا وضيافتنا... ظلو وقوفا يتابعون

كل من دخل معزيا ....... لم يكن احساسنا وقتها باننا معزيين بل كنا

اصحاب وجعة ولكنهم اصرو على خدمتنا !! لماذا لم نعكس هذا الوجه ؟؟

فقد كان فراش قرنق مثالا حيا لا تخطئه عينا الا اذا كان بها قذى كان

تجسيدا للتعايش بين ما يسمى شمالا وجنوبا .... كان كرنفالا من كرنفالات الوحده الوطنيه

وللحق فقد كانت كل الوفود المعزيه من الشماليين ... بكوا قرنق وعددوا مناقبه

اتفقوا حوله كما لم يتفقوا على اى زعيم من قبل ..... دعونى اسجل هنا هذا المشهد

اثناء جلوسنا هناك .... قابلنا عند المدخل دكنور البونى ولسانه يلهج بروعة المشهد

وانه قد اطمان للسودان ووحدته ........ تقدمت الى الداخل برقفة بروفسير محمدالامين التوم

وزوجته نوال جحا .... امامنا كان يسير الباش مهندس عثمان ميرغنى والصحفى اللامع ضياء

بلال .. الفنان خمد الريح وهو يدلى بحديث لكاميرا التلفزيون وعبد القادر سالم ..

صباح محمد ادم لم تتوقف دموعها طوال جلوسها وكذا الدكتوره ناهد جبر الله ....


وكان اول من راينا من الجلوس دكتوره ماجده محمد احمد واخرى تبدو شقيقتها ... وشابتين

و عابده المهدى و الرشيد سعيد ... سليمان سرى ... والكثيرين الكثيرين ... حتى بالمنظر

لم تكن لتتبين انك فى ماتم احد قادة الجنوب ......... نقلت لكم هذا المشهد الذى لم
يتعد المتريين من حولى وساوافيكم بصور غطت كل انحاء ذلك المكان ... لتشاهدو معى وجه

اخر للتعايش ........... الغريزى البسيط .

خضر حسين خليل

1/ منذ الأمس وحالي كحال الملايين الترقب في أنتظار ماستجود به قناتنا الاخبارية عله يأتينا بالخبر اليقين تعبت كغيري من الملايين من أبناء هذا الشعب وأنا وسط تلك التصريحات المتضاربة أنتقلت يداي مرة اخري لقناة الجزيرة علي التقط مايفيد . قررت اقتحام سودانيز اونلاين فخرجت لاادري الي اين أكملت ليلة الامس بجانب البث . للامانة كان تلفزيون السودان مدهشاً في ذاك المساء وهو يقدم أحدي أفلام الاكشن بطريقة تقززت معها ما ببطني من غل وأنا المتشوق لمعرفة تفاصيل ذاك الفارس علني التقط أبتسامة أخري له .

2/ نال مني الارهاق مناله تمددت في ذات الكرسي الي جانب التلفزيون . نمت لاادري كم من الوقت لاجد نفسي مرة اخري وسط سحابة من الحزن أذن فقد تأكد الخبر . مات الدكتور جون قرنق دي مبيور مات ذاك الثائر الافريقي دون أن يودع مستقبليه ودون أن يري حصاد ثورته التي افني فيها أثنين وعشرون عاما ليعود الي القصر الجمهوري كمناضل لايشق له غبار .

3/ أستقبلته جماهير شعبنا وكيف لا وهو ينادي بقضاياهم بكل صدق سودان سوا سوا وسودان الحرية وسودان المهمشين وسودان جديد أستقبلته الافئدة قبل العيون أستقبلته جماهير زقلونا ومن يعيشون علي هامش الحياة استقبلوهو وهم واثقين أن مرحلة أخري قد بدأت وأن عمرا جديداً سيكون في أنتظارهم وأن وطناً حلمو به سيخرج من ثنيا تلك الابتسامة التي لم تخون جماهيرها .

4/ مايحدث في البلاد سينتهي علي كل حال وما حدث اليوم هو دليل أخر علي مدي التهميش الذي يعانيه أؤلئك الذين كانو يرون في القائد قرنق ملهمهم ومسيحهم الذي اتي لانقاذهم فتحولت الخرطوم بقدرة أؤلئك المسحوقين ولكأنها بغير ذاك الخرطوم التي يعرفه الجميع خرطوم التسامح والتعايش خرطوم المحبة والسلام .

5/ أفه الجبهة الاسلامية أنها لم تحسب لمثل هذا اليوم حساب لم يحسب دهاقنة الاسلام السياسي أن الجوع والفقر لاشيئ بعدهما وأن ماظلوا يرددونه عبر اجهزتهم الرسمية من عداء سافر لكل من أختلفوا معها كفيلة بأن تنزع ماتربوا عليه من تسامح .

5/ سمعت أحد الاخوة الجنوبيين وهو يتحدث في قناة الجزيرة أن الحكومة السودانية كانت علي علم بمقتل النائي الاول منذل ليلة السبت وربما أعلانهم المتأخر هو الذي قاد لهذا الجحيم . وأتساءل بدوري تري كيف كانت ستتعامل الخرطوم في حال أختفاء طائرة الرئيس او نائبه علي عثمان وهل كانت ستتعامل مع الخبر بتلك الطريقة التي جعلتنا نحن مشاهدي تلفزيون السودان في ذاك المساء نوقن بأننا من أمه مقهورة وشعب يضن عليهم حكومتهم حتي بالمعلومة .

6/ فلنصلي جميعاً جنوبيين وشماليين من أجل سودان حلم به قرنق قبل أن تعانق روحه سماوات البلاد في جبال الاماتونق ولنعمل معاً علي ترسيخ المبادئ والمفاهيم التي ناضل من أجلها راحلنا المقيم لاثنين وعشرون عاما .

7/ شعبنا مطالب اليوم بضبط النفس منعاً لمحاولات دق الاسفين التي يحاول ارسائها دعاة الحرب وتجار الظلام تنظيماتنا السياسية فلتتقدم وتخاطب جماهيرها ولتقود هذا الوطن المليئ بالمفاجأت بحنكة والهام .

الرب أعطي والرب أخذ فليبارك الرب
والمجد لله في الاعالي وبالناس المسرة وعلي الارض السلام

Bushra Elfadil

هذا يوم عصيب في تاريخ السودان فالدكتور جون قرنق الشخصية الفذة ذات الفكر والخيال والكاريزما العالية غابت فجاة في ظروف غامضة ولازال صدى كلمات الترحيب به ممارددته الملايين من ابناء شعبنايتردد في آذان العالم.
هذا يوم خطير في تاريخ السودان وعلى الشعب السوداني وكل قواه الديمقراطية التماسك والتصرف بحكمة فكل خطوة غير محسوبة ستقود لحرب اهلية لا تبغي ولا تذر.
جون قرنق شخصية قيادية نادرة نادرة وسيبكي السودانيون فقده بحرقة باعتباره أحد مفكري السودان القلائل الافذاذ الذين نحسبهم باصابع اليد الواحدة مثل ما بكينا فقد على عبداللطيف وعبدالخالق محجوب ومحمود محمد طه والخاتم عدلان.
رسم جون قرنق السودان الذي يحلم به على الورق وقبل أن يفرغ من تفكيك معوقات هذا الحلم مضى في حادث مروع فهل يبكي السودان فقده أم فقد الحلم؟
ماللجمال سيرها وئيدا أجندلا حملن أم حديدا؟

لؤي محمد عثمان

كنت أعتقد أنّ روحي وروح الكتابة فيني قد تمّ إغتيالها ، وأنّ الحروف قد غادرت عالمي إلى غير رجعة ، غير أن فاجعة فقد شمس الأمل التي بدأت تسطع في وطننا الجريح تعيس الحظ ، والأحداث التي تلت ذاك الخبر المؤسف ، وأخيراً ماترتّب على هذه الأحداث من ردود أفعال تفتقد في معظمها للنظرة العاقلة .. كلّ هذا جعلني أعود بعد الإحباط الذي تملّكني لفقد الدكتور جون قرنق ، الرجل الذي جاء يحمل فانوساً سحريّاً كان بلا شك سيحقّق آمالاً عريضةً لأمّةٍ عريضة إنتظرته طويلاً .

هي دعوة للنظرة إلى الأمور بعين المنطق والتفهّم للظروف ، وبلا أنانيّة وإنجراف وراء لغةٍ ومنطق قد يتسبّبا في إغتيال ماتبقّى من آمال في فرصة التعايش السلمي في وطن هو من حقّ كل بناته وأبنائه بمختلف توجّهاتهم/ن ، أعراقهم/ن ، ألوانهم/ن ، معتقداتهم/ن أو أجناسهم/ن .

كلّنا نعلم إن نظرنا بالطبع للأمور بشفافيّة وصدق ودون أنانيّة وتحيّز ، كلّنا نعلم ماعاناه شعب جنوب السودان وبعض أقاليم السودان الأخرى منذ أمدٍ بعيد من تقصيرٍ وظلمٍ فادح تمثّل في إهمال كل الحكومات التي توافدت على البلاد والتي كانت جميعها حكومات شماليّة ، إهمالها التام لهذا الجزء من الوطن ، ممّا تسبّب في إنتشار الجهل ، الفقر ، الأمراض والمجاعات ..

قاسى هذا الشعب الطيّب وعانى أيّما معاناة ، وظلّ صابراً ومتحمّلاً كل المصائب تباعاً وكأنه قد إقتنع بأنّه قدر لا فرار منه ، إندلعت الحروب التي حصدت الملايين ، وإنتشرت المجاعات التي قضت على أجسادهم النحيلة بطبعها ، وتفشّى الجهل والمرض حتّى أصبحت فكرة النزوح وهجر أراضيهم/ن التي عشقوها هي الحل الأوحد كما بدى لهم/ن ..

وفي هذا الظلام الدامس والنفق المظلم الذي لا مجال لرؤية أين ينتهي ، يبزغ نور قوي يضيئ العتمة ، ويقودهم/ن إلى حيث إمكانية رؤية نهاية النفق .. أتى قرنق حاملاً آمالهم وآمالنا نحن كذلك بين حدقات عيونه ، ليتحدّث عن البناء والتعمير ، عن التعليم ، عن السلام وعن كل ماحلموا/ن وحلمنا به ..

أتى قرنق يحمل فانوسه السحري ، وبدا الصدق والعزيمة والإصرار والإحساس بقضايا الناس في عينيه ، ليملأهم/ن وإيّانا في الشمال بالإحساس بالأمل والفرصة الحقيقيّة في الخروج بالوطن من غيبوبته الطويلة ، ليعود في ظرف أيّام الألوف ممّن فقدوا/ن الأمل في إمكانية العودة للوطن من جديد ، عادوا/ن هكذا بلا ضمانات ، يقودهم/ن فقط ذاك الإحساس بالصدق البادي في عيون ذاك البطل الذي جاء لتحقيق أحلامهم/ن بالعيش في مودّة وإستقرار وأمان ..

وفجأة يموت قرنق ، وتموت معه أحلام الملايين المصدومة ، ويبدأ رد الفعل الطبيعي في نظري انا شخصيّاً ، رغم قساوته ورغم رفضي الأكيد له .. رد فعل من ظُلم وحُرم من التعليم ، من العيش بسلام ، من العيشة الكريمة ومن أبسط حقوق المواطنة .. لن أحاول هنا التشبيه بين ردود أفعال قد تختلف الدوافع خلفها ، ولكن ألم يحطّم أبناء الشمال الممتلكات العامّة في المظاهرات خلال فترة حكم نميري التي عايشتها ؟؟ ألم يحرقوا محطّات الوقود ؟ ألم يقوموا بحرق المركبات وقلبها وتحطيم زجاجها ؟ ألم تكن تلك التصرّفات حينها أسبابها الأساسيّة هي الظلم والغضب الأعمى والتخبّط ؟؟

فما العجب ؟؟ ولما الإستغراب ؟ وهم/ن قد كواهم/ن الظلم ، وقد ملأهم/ن الإحساس بأن حق العيشة الكريمة في حدود هذا الوطن هو للشماليين فقط ؟؟ زد على ذلك الإحساس بأن فاجعة فقد الزعيم العملاق لم تؤثر في من توجهوا/ن لأعمالهم/ن ، ومارسوا/ن حياتهم/ن الطبيعيّة من فتح للمحلاّت للبيع ، أو قيادة مركبات أجرة لكسب الرزق ، الشئ الذي يوحي وإن لم يكن كذلك ، إلاّ أنّه يوحي بعدم الإكتراث وعدم الإحساس بفداحة الجرح ..

الأعمال التخريبيّة المؤسفة التي طالت الأبرياء وأفقدت الكثير من الأمّهات فلذات أكبادهن أتفهّم أنّها مصيبة كبيرة ، ولكن لو أن الجهات الأمنيّة المسؤولة والإعلام قاما بدورهما لأمكن تفادي ما حدث ، لكن من يحاسب السلطات عندنا ؟؟ ومتى نتعلم الإعتراف بتقصيرنا ومن ثم المحاسبة على القصور ؟

مصيبة فقد قرنق هي أعظم المصائب في رأيي الشخصي التي أبتلي بها الوطن ، ولكن من العدل أن نكون منصفين ونتفهّم غضبة المظلوم وإن رفضناها ، والتفهم لا يكون بالقبول بالواقع وإن كان شائهاً ، وإنّما يكون بالنظرة المنطقيّة للأمور والتصرّف معها بعقل ودون التسرع وإشعال نار فتنة قد تدخلنا في متاهات جميعنا في غنى عنها ..

أظننا نلاحظ كثيراً كيف يرفض البعض وبشدّة الربط بين الإرهاب والإسلام ، وذلك لكون الجهات والدول التي تتعرّض لتلك الهجمات تربط الأمرين ببعضهما لكون الفاعل مسلم ، وقضيّته الأساسيّة التي تحرّكه هي الظلم المفروض عليه وعلي دينه حسب وجهة نظره ..

ما الذي يجعل البعض يرفض وصفه/ا بالإرهابي/ة لكونه/ا مسلم/ة ، ذلك مع ملاحظة أن البعض ممّن يؤيدون تلك الأعمال على قناعة تامّة بأن تلك الأعمال هي رد فعل طبيعي لظلم تلك الجهات وتلك الدول لهم/ن ، ولا يهم في نظرهم/ن حينها إن كان الضحايا من الأبرياء !!

أحزنني تركيز التلفزيون وبعض الأقلام على ما حدث في الخرطوم مسلّطين أقلامهم وكاميراتهم ليبدو وجه القبح والفوضى ((جنوبيّاً)) " حتّى وإن كان المخرّب جنوبيّاً" ، تماماً كما يبدو وجه الإرهاب ((إسلاميّاً)) عندما تعكسه دول أخرى "لكون الإرهابي حينها مسلماً" .. لماذا لم يركز الإعلام على تقصير الجهات الأمنيّة في أداء واجبها ؟؟

ليس مانحتاجه من الإعلام ومن تلك الأقلام الآن الفتنة والدعاوي العنصريّة البغيضة وخلق جو من الشحن والتحريض لن يكون في مصلحة أي كائن وخصوصاً في هذا الظرف الذي نعيشه الآن والحزن يغطّي ديارنا ويسري في دمائنا ..

إن كان حزني انا شخصياً والإحباط القاتل والأسى الذي طوّقني وغيري نتيجةً لفقد قرنق قد جعلنا نبكيه أكثر ممّا بكينا أي شخص في حياتنا ، فأنا بقادر على تخيّل مدى الحزن والأسى والإحباط في نفوس بنات وأبناء الجنوب ، مع النظر لإختلاف طريقة التعبير ، خصوصاً من أناس بسطاء حُرموا حتّى من نعمة التعليم ..

مانحتاجه الآن هو التماسك والصبر والتعامل مع القضايا الحسّاسة بعقلانيّة وعدل ، ودون التشهير والدعاوي العنصريّة ..

عزائي لكل من فقدوا/ن قريباً/ةً لهم/ن .. وصادق مواستي لهم/ن وللجرحى وكل من خسر مسماراً ، والخاسر الأكبر الوطن ..

مات قرنق وسندفن معه الكثير من آمالنا ، وسيبقى الوطن في حاجة ماسّة للعقلاء حتّى لا ندفن هذا الوطن الحزين .

ما هذا الحزن الجميل؟؟

البركة فيكم

الفقد واحد..

هاهو قرنق الذى وصلكم عشرات المرات على رجليه ياتا تيكم اليوم محمولا على اعناق الرجال فمن كانت قضيته قرنق هاهو جثه كما شاء الرب ومن كانت قضيته محاربة التهميش والظلم كما حارب قرنق عشرين عاما عليه ان يتمسك باتفاقية السلام ويحارب اعدائها

(ربيكا نيانق دينق)

وداعا صديقي وأبي ووطني الجديد
وداعا دي مابيور
قال القدر أنك سترحل عنا بعيد
ستذهب بوجهك الجميل
ونضالك الذي رسم حدود الوطن
وحدد موعدنا مع الفرح والعيد
ترحل عنا وأنت فينا
تقول لنا في حلمنا
سلام جا
سلام صحي
وتذهب وترحل
ونستيقظ في الصباح ولانجدك
ويصبح الحلم الجميل كابوسا
ولكن ولكن
نعدك دي مابيور أنك فينا باق
تحتضنا بإبتسامتك
تضحكنا ونحن نعاني
وتزرع الغد الجميل فينا كأزهار الجنوب
ونحن نحلم ونحلم ونحلم ونحلم
ونتظرك تعود
من أين لاندري
ولكنك ستعود
فلاتطيل الغياب
لأننا
missing u sooo much
أيها الحبيب أيها الوالد والأخ العظيم

وداعا وداعا وداعا

عمر إدريس محمد

والله العظيم ياجماعه


بكيناهو


من القلب



اطفال

شابات ...وشباب

نساء ورجال

من

الجنوب , الشمال , الشرق .الغرب

من السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسودان

الوان طيفنا

وسحناتنا


ياناس

وضيوف من افريقيا....اكثرهم من اثيوبيا,ارتريا

وخواجات....نساء ورجال من فلادلفيا والمكسيك وكلومبيا

لو شفتو الحزن

والأمل

فى عيون الناس

لوحه

فريده

تحضنها وتبكى وتقول
انا سودانيه
انا سودانى

رتل فينا من رتل

وصلينا المغرب جماعه

أترحمنا على روح

علامتنا المضيئه
وفقدنا العظيم
القائد

قرنق

وعلى ارواح الذين كان قدرهم ان يفقدوا ارواحهم فى الاحداث الحزينه التى صاحبت وفاته

تعاهدنا

بالاحضان

والاشارات

والدموع


وبعض الكلمات.....-كان المتحدث عن الشباب الجنوبين فى بيت البكاء أسمه..

(قرنق)

وان نجعله حيا فى قلوبنا

وخالدا فى مستقبل أجيالنا القادمه



ورددنا كلام

ربيكا

سنبلة

الشهيد

قرنق مامات وهو جاب السلام للبلد ,وعشان كده الناس ماتحرق وما تكسر العربات

جون قرنق مابعمل كده

ونحن عشان نكرم قرنق لازم نفكر فى تنفيذ العمل الكان عايز يعمله.

دينق


الاخوة والاخوات

لقد فقد السودان الزعيم قرنق وهو في أشد الحوجة لرجل مثله.
أن وفاة الدكتور جون قرنق أتت في وقت كان السودان في أشد الحوجة اليه والى حكمته وبصيرته، لقد فقد السودان شخصية قيادية بحق وحقيقة.لقد كان الدكتور قرنق رجلا حكيم كيف يتعامل مع جميع الناس وكيف يستطيع أن يقنعهم ويكسب ودهم بكل هدوء.جون قرنق كان يخاطب العقول وليس القلوب، لقد كان يتحدث عن مشاكل ومعاناة الشعب الحقيقية، في زمن أنعدمت به شخصيات سودانية تستطيع أن تخرج السودان من الورطة التي بها. لقد تعرفت على الرجل من قرب وحضرت معه عدة لقائات جماهيرية ورسمية ورأيت بأم عيني كيف كان الجميع يقدرون هذا الرجل ويهابون ذكائه وحكمته. رأيت بأم عيني بعض القيادات السياسية العالمية وهم يتعاملون مع الرجل بكل أحترام و كرئيس دولة وليس كرئيس لحركة ثورية. حضرت للرجل عدة محاضرات في عدة معاهد بالولايات المتحدة الامريكية ولقد كنت شاهدا على براعة الرجل في مخاطبة المفكرين الدولين وكيفية التعامل معهم. لقد ضاعت على الشعب السوداني أكبر فرصة تاريخية لكي يتعرف من قرب على الدكتور جون قرنق وذلك لأن الذي نقل لهم عن الرجل طيلة ال عام الماضية عنه بواسطة أنظمة أعلام الخرطوم كان بعيدا عن حقيقة الرجل. ولقد فقدنا الرجل الوحيد الذي كان بأمكانه نقل السودان نقلة تاريخية كبرى للأمام، ولكن هذا هي مشيئة الله يجب علينا أن نرضى بها ويجب علينا أن نتحلى بالصبر ونصمد أمام كل العقبات. ولقد وضعنا جون قرنق أمام خيار واحد فقط لاغير، وهو خيار السلام والمشي في طريقه ذو الاتجاه الواحد. أن الاحداث التي تلت وفاة الدكتور جون قرنق أحداث تعتبر مؤسفة جدا ولم يكن هناك أحد يتوقع أن يحدث كل هذا، فالاعتدائات التي حصلت من قلة من المحسوبين على أبناء جنوب السودان تعتبر كارثة في حد ذاتها، ولم يدركو أن من بين هولا الشماليين الابرياء الذين أعتدوا عليهم يوجد بينهم من هم يحبون الدكتور جون قرن ويؤمنون بطرحه مثلهم تماما أو قد يكونوا متحمسين أكثر منهم. ولقد كان من الطبيعي أن يكون هناك رد فعل شمالي لتلك الهجمات ولكن الغير طبيعي أن ينادي بعض أئمة المساجد ويدعون للجهاد ، وأدت تلك الدعوة لتفاقم الاوضاع مرة أخرى ، وذلك عوضا عن تهدئة النفوس ودعوة المواطنين للتحلي بضبط النفس وشجب العنف مهما كان مصدره. ودعوني أن أنتهز هذا الفرصة وأقدم تعازي الحارة لكل من فقد عزيز له أو لكل من أصيب أو تضرر من تلك الاحداث الكريهة.أما تحميل الحكومة المسئولية الامنية فهذا حديث طويل جدا فحكوماتنا في السودان لا تعي حجم مسئولية توفير الامن للمواطن السوداني ولا يوجد لدي قوات الامن خطط أستراتيجية للتعامل مع الاحداث ونحن مازلنا نتعامل مع ردود الافعال. كلنا ندري أن السلام مازال سلام هشا ويحتاج لرعاية فائقة من الجميع خصوصا من أجهزة الدولة للمحافظة عليه وتنفيذه فهل أجهزة الدولة تستوعب كل ذلك؟ ربما يكون هذا أنذار مبكرا لنا جميعا لكي نستيقظ ونعمل عمل جاد من أجل السلام ومن أجل الامل والرؤية المستقبلية المتفائلة التي كان يتحلى بها الزعيم السوداني الراحل جون قرنق. أقول الى الذين منذعجين على ما يدور في هذا المنبر من دعاوي عنصرية تحرض بقتل المواطنين في السوادن، أقول لكم أن المنبر ماذال بخير فكل الاعضاء الذين وقفوا مع الحرية والديمقراطية والوحدة في السودان، فمازالوا يتمسكون ويطالبون بها فهذا في نظري شء رأئع جدا ويجب أن يستمر الى أن نحقق تطلعات السوادن الجديد. أما للعنصرين بالبورد فأنا ليس بمستغرب، فهي نفس الاسماء التي كانت ومازالت تمارس العنصرية بهذا البورد من قبل ، ولقد حزرت الاخ بكري أبوبكر مرارا وتكرارا على سلوكهم المشين، وأنا هنا أحزره من جديد وأدعوه بضردهم من البورد اليوم قبل غدا، اذا كنا فعلا نهدف لحوار هادف يفيد الجميع ويفيد ويدعم مستقبل السلام في السودان، خصوصا أن هذا البورد يتابعه قراء سودانين من داخل السودان ومن جميع أنحاء العالم. مرة أخرى أقدم تعازي الحارة لكل مريدي الزعيم جون قرنق ولكل محبي الحرية والديمقراطية بالسودان خصوصا المهمشين الذين يرون خلاصهم ونهاية معاناتهم سوف تتحقق برؤية قرنق للسودان الجديد

خدر

مات اليوم احد اقدم قادة افريقا و احد ثوارها الاماجد
الدكتور جون قرنق ديمابيور .. وموته فقد عظيم
و خسارة فادحة يصعب تعويضها
نعم..
بموتة فقدنا افكارا كبيره و قائد فذ .. لكنا يجب ان نستلهم من موته و
سيرتة النضالية الطويلة آفاقاً رحيبة تنتظرنا .. و ثقة في ان رحم
الثوره السودانية سينجب لنا آلاف الثوار
نعم..
سيسود الاحباط الاف الجموع من بسطاء الناس الذين حَلموا بمستقبل افضل
لاطفالهم بوقف الحرب و بحضور جارنج للخرطوم
و سيُحبط المثقفون ايضا لرحيلة لانهم تعودوا الرهان علي الافراد
نعم..
يجب ان لا ننسي ان الثورة السودانية لاذالت جمرتها مُتقده .. فأحزنوا
قدرما شئتم لكن لا تنسوا ان جارنج هو ( جوهرة) في قلادةالثوره السودانية
الطويلة و اسم ينضم طائعا لقائمة شرفاء ماتو ليخلقوا لنا مجتمع افضل
نعم..
سنحزن و سنبكي كثيرا .. لكن
يجب ان نبتعد عن الاحباط و اليأس فالثورة مُستمرة و موروثنا النضالي
كبير و احلام ابطالنا لاذالت تنتظر التحقيق
احزنوا احزانكم
و أبنوا فقيدنا

لكن
لا تنسوا
فالاحلام لم تتحقق بعـــــد

Sharnobi

16 عام قضيتها من عمرى بين دهاليز الكون هايما ، اضرب فى مناكب، يحدوني حلم الرجوع الى وطنى.
اعوام كان الزاد فيها.. خيال دفء العلاقات... للناس السمر.... كان حلما.. كلفنى الكثير.. لم افرح.. ببلاد الله التى يسعى الخلق من شنى جنسيات العالم بعدم الكف من الحلم بالنزوح اليها. بكل السبل المشروعة والغير مشروعة منها....
16 عام اتذكر كل لحظة منها.. ولا يغيب عن خيالي أدق تفاصيلها.. كنت فى كل صباح يوم جديد اشعر بانى اغترب نفسيا فيها. حلم ليلى ونهاري العودة للوطن.
لحظة ان حار بيى الدليل. وطالعت ليالي الغربة. وأسدل ستاره الكثيف ليلتهم من العمر انضر ايامه واحلها. والتي ضاعت بين زحمة الشوق والترقب.
ايها العاشق لهذا الوطن متى تعرف عينك النوع دروب غرير النوم. اما كفك سهاد...

الغربة فى ظروف التيهان فى بلاد العم سام تتمفصل وتأخذ تفاصيل متشعبة. وكانسان يحمل قضية طوعا قرر ان يتبنى مشروع العشق العام. عقدت العزم ان ابحر فى بحر لا يعرف الهدوء.. وفى اقصى درجات الانهزام وخبو الهمم.. تجد شعاع الامل تتوقد من وسط الركام.
انه عشق نت طراز آخر.. لم اجد تفسير غير ان قلبى أصابه شئ من السقم. وهذا السقم مرض عضال من اصابه لا يشفى منه.. ومن شفى كان القبر رفقه.
كنت فى الخامسة والثلاثين من العمر .. حين ابتعثتنى حكومة البلد الذى اموت فى عشقها الى امريكا فى بعثة دراسية.. لم تمضى ايام حلت بالبلاد ما هو يمنع الحبيب من لقاء حبيبته ...همت فى بلاد اصلو ما معروفه وين... كانت تجربة .. اكتسبت منها الكثير من الجلد والصبر.. ومقاومة هذا العشق...وكانت ايام النضال من استطاع اليه سبيلا..
وفى حيرة المراجعات الصعبة مع النفس.. المراجعات الشخصية فى تلمس الدرب وتحديد خيارات العمر الصعبة.. بين اليأس والمقاومة.. بين الاغراء فى بلاد الحرية.. والدولار.. وبين شعارات مازال ذبذباتها تحوم حول حبالى الصوتية...
فى غياهب التيه لتحديد الخيار الصعب.. بين الانتماء للعام وهزيمة الخاص.. وبين افراد مساخة للخاص على حساب العام.. فى سجال ممنوع..
ظهر ذلك الاسود... يحمل علما ابيض.. جلست اليه ذات يوم .. وانا الذى كان تلميذه ذات يوم.. فى قاعات كلية الزراعة... .. جلست اليه.. بوقار.. اريد ان اسمع منه.. ما كنت استمع اليه من اذاعات الغابة التى تأتينا فى مبانى جامعة جوبا. الى برنامج الغبش.. نظرية المركز والاطراف.. الى اللكنة الصعبة المخارج لبعض الكلمات العربية.. وانا ذلك العجمى......
جانى حديثه.. مغاير... اقنعنى بان الطرح شبيه بما احمل.. والحلم قريب للقلب.. رأيت الاختلاف فى الكيفية.. وانا الذى خبر النضال فى الشوارع والهتاف. والاضراب السياسى.. والعمل الصبور..
كان خلاف يتلاشى حين اعتلت الجبهة لكراسى السلطة وفرض.. برنامجها بقوة السلاح...
قرب الخلاف يوم قتلت صديقى د. على فضل.. وزميل دراستي ابوبكر راسخ...وابن خالى معاوية
كان الطرخ فى لحظة.. غياب ساحة العمل الجماهيرى والنقابي.. لحظات رسم الوطن فى الذاكرة.. واستلاف النضال.. من المقاعد البعيدة... كان طرحه يتسرب الى الاوردة.. ويداد وضوحا...
وكانت قصة البطل .. القادم من زخم الغابة.. يحلم بوطن واحد.. خيارته للفقراء.. وكنبات مدارسه لاطفال الجوع....
سكن فى الخال.. اصبح حلم... وكنت كمشجع ينتمي الى فريق ما.. يقف فى المدرجات ويحمس فى فريقه..
مرت ايام الست عشر عام بوم بيوم ولحظة بلحظة.. يقترب الحلم كلما تستعر الخرطوم ويأتى الخبر.. بمظاهرة طلابية..او بوادر.. خركة... عشت الايام مترقبا....
وحين فترت اصوات البنادق من الصدام.. لاحت بوادر... رضوخ الطغاة... ترعرع امل انتهازى.. على ظلال البطل.. قررت ان احزم حقابئى واتوجه لمقر الحبيبة..
قررت ان اكون فى الخرطوم يوم ان تستقبله الافئدة المنفطرة فى عشقة.
كانت لحظة.. فى زحام يوم الحشر الساحة الخضراء تزينها.. اعلام الحركة.. الكل.. منفوخ الاوداج.. مترقب لظهور الهلال.
كنت لحظة قرار.. الانتماء.. والبقاء فى حوارى الخرطوم.. وبدء الحياة تدب.. فى خلايا المناضل الهرم..
وتهيأ للفرح.. وشمر.. للعطاء..
وكالحلم.. رحل

أنه يوم الحزن الناخر لعظم الأمل الحامل جرابات وحدة هذا التراب.


قرنق أعظم من حمل لواء الوحدة

وحدة السودان
وحدة أفريقيا

لماذا لا نحزن?

و هو الذي كان يحلم بسودان جديد
و هو الذي كان يتحدث عن المرأة و ما ستلعبه في سودان الغد.
عن الطفل
عن التهميش

قرنق مشروع رفاهية بشرية بدأت تجربته في السودان...
Do you think, the test will be completed?

لكم التعازي..

Kostawi

كان جون قرنق دي مبيور سرَ شعلةِ دنيانا الساطعة و لهيبَها المشرق .. و برحيله رحلت دنيانا و إنطفأ الوهجُ الحي .. ما رثيـته بقدر ما رثيـت دنيانا التي رحلت معه ..


أُغَالِبُ دَمعَةً في مَنبَــعِ الأحدَاقِ ..

أُفَتِّشُ في كُؤوسِ الفَرَحِ عن تِرياقِ ..

أُقَلِّبُ في دَفَاتِرِ حُزنِي عن إشـرَاقِ ..

فَكُنُوزُ إبدَاعِ الحيــاةِ ..

مَعرُوضَــةٌ في أبخَسِ الأسوَاقِ ..

و لَهِيــبُ دُنيـَانا المُقَدَّسُ قَد خَبَا ..

و تَلاشَى في الآفَاقِ ..

قَدْ عَاشَ في الدُنيا سَـلِيـلَ مَشَـاعِرٍ ..

من أطْيَبِ الأعـرَاقِ ..

إبَدَاعُ رُوحٍ تَفتَدِي شَرفَ الحَزَانَى ..

تَروِي حُقُولَ الصِدقِ مِن لحَنِ الوجُودِ ..

و مِن دَمٍ مِهرَاقِ ..

لم تَرخِي للأيامِ أَشْرِعةِ الوَلاءِ ..

أو تَنحَني للنَفخِ في الأبْواقِ ..

وا لَهَـفَ نَفسِي مِن صَدَى نَفسِي ..

بِصَوتِ أنِيــنِهَا المُشــتَاقِ ..

وا وَيحَ نَفسِي مِن لَظَى نَفسِي ..

بِجَمْــرِ نَحِيبِــهَا الحَــرَّاقِ ..

وا خَوفَ نَفسِي مِن أسَى نَفسِي ..

بِظُلْمِ زَمَانِهَا الفَرَّاقِ ..

ما لي أرَى القَمَرَ الجَمِيلَ يَسِيلُ دَمعَاً بَاكِياً ..

و الشَــمْسَ في إطْــرَاقِ ..

ما لي أرَى الدُنيَــا و قَدْ حُمِلَتْ عَلى الأعنَاقِ ..

يَبكِي الوُجُودُ رَحِــيلَها ..

و يَنُـوحُ في السَــردَاقِ ..

ما لي أرَى الزَمَنَ العَنِيدَ و قَدْ بَدَا ..

لا يَـدنُو بِالإشــفَاقِ ..

يُخْفِــي الخُطَـى مُتَرَبِّصَــاً ..

بِالحُــبِّ و الآمَالِ و الأشــواقِ ..

ذَبَحَ الهَــوى و أقَامَ مَجزَرَةً ..

حَصَــدَتْ مُنَى العُشَّــاقِ ..

فَتَنَــاثَرَتْ أشـلاءُ مِحْرَابِ العَشَمْ ..

كَتَسَــاقُطِ الأورَاقِ ..

و أختَبَــأَ في وَطَنِ النُجُــومِ مُؤَمِّلاً ..

غَسْــلَ الخَطَــايَا بِالسَــنَا البَرَّاقِ ..

مَا كَانَ يُدْرِكُ أنَّهــا ..

فَقَــدَتْ شُـعَاعَ الكَونِ بِالإرهَـاقِ ..

مَا كَانَ يَدْرِي أَنَّهــا ..

صَـارَتْ عَـذَابَاً سَــكَنَ في الأعمَــاقِ ..



الـوليـد مبــارك إبراهــيم

أغسطس 2005


BROOKLYN

NEW YORK

up

هالة الأحمدي

كيف يكون رثاك يا قرنق

كيف يكون حزننا يا بطل افريقيا الجميل

و مبشر السودان الموحد الجديد

انتظرناك طويلأ .. طويلأ

بطول ليل البلد الحزين ... من لحظه ميلأده

محزونون .. محزونون

اما ان لليل حزننا و فجائعنا ان ينجلي

و كم بقي لنا من عمر لنشهد مطلع الشمس

كنت اجمل من ان تكون حقيقه

.......

وداعا ... .دي مابيور

ستعيش في ذاكره الشعب

ووجدان الغلأبه

السودان الجديد

انه وعد سوف يتحقق

لك مني بـاقه من الـورود

والأف من ألشمـوع الموقـده

الاخ العزيز كوستاوى
تحية طيبة
قلت اشارك معكم فى هذا الموكب البهيج ونتمنى ان يصدر كتاب قرنق وفيه كل ماثره الحميدة واقواله الحكيمة وصوره وكل ما قيل عنه من العرب والعجم....
B]THE LEGAND
BY ADIL AMIN

OH KUSH GRAND SON
GLITTER LIKE GOLD
SHINNING LIKE SUN
AWAKE WALK
WITH WISE TALK
AND SOME FUN
OH EBONY TREE
YOUR SHADOWS
OF CHILDISH SMILE
OVER ALL THESE
COUNTLESS MILES
SHELTERD ME
AGAINST BURNING SANDS
AND HUNTING DOGS
THAT CHASING ME
OH THAT KNIGHT
OF PEACE FIGHT
HALALUIA...HALALUIA
REST IN PEACE
I THINK IT'S
NO LONGER AT EASE

فقد عظيم ورحيل فجائي للدكتور جون قرنق عن وطنا وكنا في انتظار الكثير انهمرت الدموع مدرارا وانقبض القلب وعجزت الكلمات عن الخروج وحسرة على الامل والحظ العاثر لوطننا الجريح لا تحدها حدود.

عسكوري
لندن 4-8-05

لن أبكيك
(1)

أيتها القصيدةٌ الاخيره
في فمي
.......
لا تموتي
......
فأنت اخر الكلام
اخر القطرات في دمي
.....
لاتمـوتي

xxxxx

هي زهرةٌ ....
عند شاطي النيل
زابله...
يجري حولها الصغار
لاتفوح....
قد جف عطرها
وكسرتها ارجل التنابله
xxxxxx

هي شتلة ...
خلف منزل قديم
تهدمت جدرانه
فاصبحت هشيم
هي روحي التي اهديتها
للندي وللنسيم
هي ما تبقي من بخور جدتي
هي نار جوفي المعربده
هي الحياة والاديم
xxxxxxx

(2)

ايتها الغيمة الاخيره
مري كنسمة
كهمسه قصيره
كوجدي المحروق بالأسي
كدمعة حري
كطيف قائد المسيره
....
......
لا تمطري
فزرعنا الخراب والدمار
وارضنا شريره

xxxxxxx

لا تمطري
......
إذ يسقط الثوار بيننا
ندور دورة
وأخري مثلها
نكرر الحكايا والبلايا
ونمضي في المسيره
كالنعام كالأغنام
ندخل الحظيره
....
.....
لاتمطري

قد سقط اخر الفرسان

لا تمطري
.......

وأعبري
..........

فنحن كذبة كبيره
xxxxxxx

أذهبي واسقي قبره
بمياهك الغزيره
فنحن ها هنا
لا نكر لا نفر
بل نزيد في الشخير
ننهش الذباب من انوفنا
باصبع اثيم
مرة...
.......
ومرة
ننام في الظهيره!
xxxxxxx

(3)

بين وجهك ...
ونصف قامتي
وتر بلا نغم
وحزن مشرئب
في انتظار الانهيار
xxxxxxx

اخبرت نصفي
أن نصفي الاخر المفقود
قد ترك الديار
Xxxxxx
أين نصفي؟
أيها النصف الطليق؟
أين وجهي؟
فانا الان غريق
أيها الروح تقدم
فانا ذات الرفيق

ها هنا بعض الاظافر
بعض ساق
بعض حافر
لا تبالي
إنه زمن صفيق
.......
.......
أيها النصف الذي
يهفو الي النصف الطليق
هات من كاسات دني
بعض خمر أو رحيق
أيسير النصف خلفي!
أم عفاريت الطريق؟
Xxxxxx
ارتشف حتي الثماله
وتأوه
وألعق الجرح طويلا
واصطبر
إنه جرح عميق

Xxxxxx

ايها الساقي تقدم
... وتقدم ... وتقدم...
إن روحي قد تحطم
اسقني ما شئت
من خمر وافيون ونار
.........
ليس لي دمع لابكي
كان حلما
كان رمزا
كان فكرا وغمار
........
........
ليس لي دمع لابكي
ليس لي حرف لأكتب
أه يا اخر حروفي
آه .... آه ...
آه من حزني وكمدي
ليت لي دمع كامواج البحار

Xxxxxx

أيها الساقي انصرف
وتوقف واعترف
لم يعد خمرك إلا
صب زيت فوق نار

Xxxxxx

ايها الحلم الذي يسكننا
من عهد تهراقا واحمس
ما لهذا كانت الثورة
ما كان التمترس!
قم فهيا
عرسنا قائم
وكنداكه سترقص
عرسنا قائم
وكنداكه سترقص
وكنداكه سترقص
وكنداكه سترقص

Sharnobi
نصر الدين

ما مصدق

ذلك الرجل الجميل
يرحل كالبرق ونحن ما زلنا نلملم بعضنا
لنصب صيوان الفرح

هكذا
سنجلس ما تبقى من العمر فى الحلم الخيال

ملعون ابوك بلد
يموت من يحبك
ويحي من يذلك

نصر هيام فى شوارع الخرطوم

لا اجد تفسير واحد
لما حدث

انه غدر

اه تخيل يا نصر
ذلك الرجل الوطن
يرحل ويرحل عنا
معنى الوطن

انى مفجوع وهايم

اميري باراكا

يوماً ما سيغني
أطفال العالم
لحناً واحد

يتراءى من رؤية طفلٍ أنغولي
فاطمة السمحة تلقى
شليلا في الكاريبي

يوماً ما سألقاك وتلقاني
ويعزف قلبانا لحناً إنساني

العزيز كوستاوي

الحزن يملأ القلوب ..
أعزيك ونفسي في هذا الفقد الجلل ..

لك الله يا وطن ..

صادق العزاءات كوستاوي


وأنا هنا باقون

Sharnobi
صلاح شرف الدين


مش لى حق فى ان ابكيك

هل راق رحيلك عنا بلا إذن مسبق ، وهل لى حق الرفض لقرارك ، واما كان لك ان لا ترحل !! اهكذا الحياة !!! لماذا زينت لنا الدنيا ، وزرعت امل فينا اتلاشى زمان.
لكل منا حق اختيار الرحيل ، ولكن ا ما كان لهذا الموت الحاقد ان يؤجل قراره.
وان لا يأخذك بلا مقدمات ،ويغيبك عن ارض توحمت بك من قبل سريان النيل
معلنة ارض موعودة سموها ..ارض السود (طيبن اب شريفك اويكنى
ايقون بدرى شيبا اويجلى)
طيبة امرأة فقدت ابنها ،نزرت ما تبقى من عمرها فى النحيب والبكاء على ابا شريف، فتغنى المغنى بانه ايضا ، انه نزر دموع عينيه ليبكى فراق حبيبته )
كان المغنى يردد
حين نعت طيبة
ابا شريف
ردد بعناد
كلما
يراودها النحيب

سوف ابكي بدره
بدره يا حلم الغلابة
الجياع
كان قندول الذرة
ودعاش فى لهيب الصيف
كان مشروع
الفرح
حين احترق بقايا
الحسكنيت
فى ربوع السافنا الفقيرة
كان احتمال ضعيف
ان ياتى رزاز
المطر
وان يزور الرب مساحات
الغفر
استعدوا
الفقراء
جادوا ببقايا الدخن
وبالحثالة
من على قعر
الدلق المنكوس
وفى انتظار المطر
نزروا آخر الانعام
من بقايا المحل
ركزوا على تل الرمال

صلوا صلاة
الانتظار
كانوا
هياكل
ورموز

نادر
وانجا
alfazia3
عبد المنعم إبراهيم الحاج
Osman M. Salih
محمدين محمد إسحاق
Tumadir
Marouf Sanad
عبد الماجد فرح يوسف
Ibrahim Adlan
Adil Amin
Hala Alahmadi
مريم بنت الحسين
حسام يوسف
معتصم دفع الله
خضر حسين خليل

لكم تحيتي
و عزائي

هذا البوست
.
نقطة للحزن
أتت للتأكد من أننا لا زلنا نمشي في الدرب الصاح.
فل تتراجع بعد التأكد
simply
لأنو ح نمشيه


Also
I thank
all
the ones
who
أتحفنا شعرا أو نثرا
نقلاناه لل .
(النقطة)
من هذا المنبر بدون إذن....
لهم نعتزر....

With all the love

نصر هجام
Kostawi

Esameldin Abdelrahman

كوستاوي
العين تدمع والقلب يخشع وانا لفراقه لمحزونون
لم احزن في حياتي كمثل هذا اليوم
حلم داعب الملايين
وامل شع بقلوب المحرومين
ولكنهم لم ولن يتركوه
اعلم انها ستكون هكذا نهايته
ولكن هل يستطيعوا ان يقتلوا الحلم بدواخلنا ؟
هل يستطيعوا ان يطفئوا جذوة الثورة بأعماقنا ؟

واحشني ..
ياالخليت ملامحك في حياتي ..
يا الرسيت مراسيك جوه ذاتي ..
إلا باكر لما ترجع ، أنا بحكي ليك عن الحصل ..
عن بُعد المسافه ، و قربها ..
عن قُرب المسافه ، و بُعدها ..
لمن يفارق زول عيون غاليات عليهو ، و بحبها ..
و الله !! ،
أحكام يا قدر ،
و الله !!،
أحكام يا مسافه ، و يا سفر .. !!!

بس تاني ،
لما بتسيبني و تسافر ،
خُت في بالك ،
إنو دنياي في مدارك ..
و ..
جد ،
لُفافات الصبر أنا دخّنتها ..
و حتى المقاطع الفي غُناي ،
طوّعتها ..
تقصد شنو ؟
ما عِرفت !!
تجربه ،
تجربه ،
خطيره جد ،
و اجتزتها !!!

و لسع ..
واحشني !!!

( عركي ، التجاني حاج موسى )

Posted
by
منوت

Sharnobi


يوم جيتنا
لقيتنا
صفوف
ولهانه تدافر
بس دايره
تشوفك
تنعم
الشوف القاصر
بالزول الحلم
ماكان ذى ليلة قدر
يوم فجيت الارض
وبقيت فينا
ساطع ضوك
بملامح الزرقة رئيس
وكان حديثك
برنامج
دخل القلب
بلا تصريح
حبوك الزرقة
واتلموا الحمرة عليك
والرطانة المثلى
والعرب العاربة
قالوا خلاصنا
شفناهو فيك
حبوك القلبهم
يابس
واتبركوا فيك
الفقرة
يا صالح عهدك
يا حافظ وعدك
يا زول
يا رايع
هل غار الرب منك
واخدك منا
ليه
ما خلاك
وبس لى يومين
تانى
يا نازع كل سكينتا
يا راحة البال الرحلت
قبل ما ترك
فوق شدرا يابس
وطنك
مهجور بعدك
نضب معين العشق
راهنت بآخر
الرمق
قلت انك قادم
فاجى زحام الدنيا
وانك متعادل
متصالح
وفيك
اتوسمت الخير
ذى ضمان
رهان الدنيا
بقيت
متأكد منك
ومن
قدوم الفارس المغوار
ما كان
من رسم خيالى
ولا هواجس
بنات افكارى
شفتك
بام عينى
وحادثتك
وسمعتك
ما كضبتك.
ما.كان
من عقم الارض
والنخل العاقر
جوعنا سنين
وضاربت
وراهنت
قمار
بآخر فلس
والمكنة تدور
وتقول يا بخت الفايز
الفيهو ملامح شعبى
وبقه الفرح
من جوه
بقوة
واحترق النازك

وتلاشى الجاهر
لضوء العين
طفت كل الشمعات
خلتنا فى ضلمة
يبس جمام
العين التروى
جمال الابالة
وجفت ترعة المجير
احتاروا البقارة
وزراع القطن
كضبنا
الشينة

رغما ..
عن اذاعات المطر
وعن خبر
واحباط مفواض
بوطنو مراهن
كان ذى حلم
ورجوانا سماوات عاقرة
تفتح باب الرحمة الموصود
قدام هذا
الشعب المبلى
بصبرو
لاحت غيمة
جنوبية
فوق الاماتونج
القبلى شال
سنو الطورية
شتتوا تيراب
الماريق
ادخروه
من حق غداهم
ومن جحر النمل
اتلمه
فى عز صيف
لافح
تتفتح
بادرة
قمح
تلاقى
دعاش المطر
خالج فيها
حنين
للدنيا

هيثم تاج السر الشيخ
الحديدة ..الساحل/ شتاء 1999
شاعر من السودان مقيم باليمن



الحلم يغزل اوله

من اين لك؟

والليل لا قمر يضىء ولا فلك

من اين ينبعث الضياءعلى طريقك كلما

اوغلت نحو الساحل الغربى

تلتمس الوصول فاوصلك

والشعر بحر لا ارى شطآنه

ان شئت ابحرت القوافى

او هلكت كمن هلك

والماء ارهقه الخرير

فراح يدنو قرب راحتك المديدة كالندى

ودنا النسيم وقبلك

الورد يسخر من فصول لا يحين ربيعها

ينمو على جنبات دربك..كلما اورقت كالريحان

زنت فجملك

من اين تنبت زقزقات الطير

والاوكار ترفل فى نعيم سباتها

لا زالت الافاق موصدة بوجه طيورها..تتاملك

الملك ملكك يا مليك الصولجان وما ملك

وحدى انا وبنات افكارى

نسجنا هيلمان الشعر..سندسك الندى ومخملك

وطفقت بالافاق منتشيا..على قرع الطبول

ترفرف الرايات..ارقب منزلك

من ها هنا سيمر موكبك البهى..محملا بالنور

يستبق الضياء..فيسأل النجم المسافر

اى درب قد سلك؟

لهفى على نجم سلبت بريقه

اراه يدنو كى يراك ويسالك

يا ليل اين ينام فى الهزع الاخير مسافر

مل الرحيل وراء حلم عابر..مااطولك

فهجعت اروى للطريق مسافتى

رث الاماتى طبن لى..فرجوتهن ثوانيا

ياحلم كى اتخيلك

لكننى ابصرت طيفك عابرا

عجلان غير مزاور..فسالته ما اعجلك

او غادر الشعراء سوق عكاظهم؟

ومنازل كانت لهم قد اقفرت

فرحلت تنعى منزلك

وسنابل تشكو جفاف بصيرتى

واراك خبزا فوق راسى

يا رفيق تغر بى الاشواق..ترجو مقتلك

والسجن بئر فاغر

يا ايها الطلل الذى درست معالمه..بكيتك واقفا

ما خطب صاحبك الذى قد كان عند اهملك

يا حلم حبك من رثائك دمعة

قد غلقت ابواب قلبك..فى ظلام السجن

قالت:هيت لك

العمر ولى راحلا ..مثل الطير

فى قمم الجبال

دعوتهن وما اتين

وثم نار اوقدت..والريح تشعل اسفلك

قم لا مقام لنا هنا

والتيه حاصرنا..وطوق ناظرى

انى ارى شجر يسير

وتلك صحراء تجفف منهلك

انى خرقت سفينتى والبر بعد مسافر

هلكت نجاتك..اى ذنب قد جنيت

لكى اراك واحملك

ياحلم انك لم تطق صبرا

وحائطك الذى شيدته ينهار

بعثر كنزنا..والسر اثقل كاهلك

هذا فراق بيننا..والشمس

قد مدت خيوط شعاعها

ياحلم تنقض غزلها

واراك تنسج اولك

I HAVE A DREAM
ADIL AMIN
I am a dove
Of peace and love
I have a dream
In new Sudan
All people
Shoud be the same
In the merror
Of my true senstive-self
I see a beam
Of truth and beauty
Shines over all these
Countless miles
Of desert and forest
A green smile
No conflect between
Cross and cresent
No heatren and deset
I have a dream
*( Me, Albasheer and Ali zool wahid)
For Sudan wahid
I have to go
Even not all my dreams
.Are come true

THE HALF_DEAD MOTHER
BY/HAMZA.M.ALHASSAN*


O that good land
Of forest and desert
With desert and forest
Narrate to that Nile
Of fine poetic eye
How can most of your
Innocent sons and children
Upon this divine sun-rise
Of birth and life
In bliss and joy
Utter and say they
Are part of you
While to the shock and
Surprise of your Nile
O kind mild mother
Of country and land
They look and eye
At each other by
That savage red eye
Of malice and down
Only oh you mother
Of Sudan and country
Alive to shroud and drown
At that sunless land
Of death and demise
Where that fine sun
Of truth and light
Does glitter and rise
Through all of the time
Of puzzle and mystery .
*******
POET FROM ATBARA LIVES IN YEMEN

Quote: ليبقى عشق أسمه السودان

الكلام ده..
متين...

كوستاوي .. نقطة نظام.... وين قروش أطفال دار فور.....


ويــن القروش..
اللميتوها..
يا بيكاسو زمانك...
باسم أطفال دار فور...

د. النور محمد حمد
أستاذة/ أسماء محمود محمد طه
أستاذ/ متوكل مصطفى الحسين


وارت البلاد الثرى صباح هذا اليوم جثمان فقيدها المناضل، الدكتور، جون قرنق ديمابيور. وقد خيم الحزن على مدى الأسبوع الماضي على قلوب الملايين عبر أقطار العالم. غير أن من كان في قامة جون قرنق، لا يناح عليه. فالرجل قد عاش حياة بالغة الخصوبة، وبالغة العطاء. أوصل جون قرنق إنسان السودان المغلوب على أمره، إلى نقطة لم يسبق له أن وصلها من قبل. وضع جون قرنق إنسان السودان الذي عاني طويلا من التهميش، ومن جوائح التعالي العرقي والديني، في بؤرة الضوء الأسطع والأكثر وهجًا، على مسرح الحياة السياسية السودانية.

حقق جون قرنق للإنسان الإفريقي إنجازا أسطوريا غير مسبوق. ولسوف تتضح ملامح هذا الإنجاز، كما سيكبر معه إسم جون قرنق مع مرور الأيام. ولعل الموت المفاجئ لجون قرنق، والذي لم تتضح كل ملابساته بعد، قد حال بينه وبين ما يسمى بـ "قطف ثمار النضال". فقد حفظ هذا الموت السريع المفاجيء جهد جون قرنق في خانة النقاء والخلوص. لقد رحل جون قرنق في توقيت كأنما أعدته له الأقدار كي تحفظ إسمه نقيا في سجل الخلود. ناضل جون قرنق نضالا مثابرا لواحد وعشرين عاما، وحين وضع السلاح جانبا، لم يمكث على كرسي السلطة سوى واحد وعشرين يوما.

نتقدم بالعزاء لكل السودانيين في فقيد البلاد الراحل. ونخص بالعزاء رفيقة دربة السيدة، ربيكا قرنق، وأسرة الفقيد. والعزاء موصول للدكتور منصور خالد، والدكتور بيتر نيوت كوك، والأستاذ ياسر عرمان، وكل قياديي الحركة الشعبية ومنتسبيها، والمهمشين من السودانيين، وغيرهم من سائر أفراد الشعب السوداني.

د. النور محمد حمد
أستاذة/ أسماء محمود محمد طه
أستاذ/ متوكل مصطفى الحسين

عالم عباس
[email protected]

جون قرنق دي مبيور

(إلى ربيكا قرنق، وهي تسمو فوق الفاجعة)



(1)

بعض الناس يعيشون

لكي تحيى الأفكار بهم ما عاشوا،

فإذا ماتوا ماتت.

بعض الناس يموتون لتحيى الأفكار

فإن ماتوا عاشت!

(2)

ليس همّك الطريق نفسه،

لكنما بداية الطريق.

ولا الوصول، بل كيفية الوصول!

والطريق ليس غاية،

لكِنْ معالم الطريق!

والنصر،

ليس نصرك الشخصي ،

بل لمن معك.

والنصر يتبعك!

فالمجد لك!!

(3)

المجد ليس في إراقة الدماء،

هكذا تقول، بل

في حقنها وصونها،

وغرس بذرة النماء،

والمبادئ العليا

بتربة النفوس.

تلك التي رعاها السوس!

لذا،

كنت لنا بوصلةً

لسكة السلامة.

وأملاً،

وكوة للضوء، حافظاً

لبعض هذه الكرامة،

تلك التي فقدناها.

وكان همك الدءوب

غسل هذه المرارات التي

احتقنَّاها،

حتى تمكنت،

واستحكمت واعشوشبت،

ثم رعيناها!

وظل همّك التحذير عن مزالق الدروب

تلك التي رأيناها

تمزق الشرقا،

وتحرق الغربا،

وتغرق الشمال و الجنوب!

وحين جئتنا ببعض فيض "نايريري"

معلماً للصبر،

في حكمة "مانديلا"،

نموذج الأناة و المثابرة،

هطلتَ مثل مطر البُخات،

تغسل الأرض التي

سالت على جبينها الدماء الطاهرة.

هذه الأرض التي

قد أنهكت وانْتُهِكَتْ

أرضنا الصابرة المصابرة،

لتستعيد بعض خصبها

لوطنٍ جديد،

"سوداننا" الحلم الذي صوّرته،

وصنته،

بهمَّةٍ وثَّابةٍ

وبصرٍ حديدْ!

" سوداننا الجديد"!!

(4)

كان لابد لهذا البحر أن ينْشَقَّ

يا موسى،

و للموج، وإن علا وثار.

هاأنت يا صاح، وخلفك المستضعفون

في الأرض، وهؤلاء المؤمنون السحرة،

كلهم خلفك يا موسى

وها هم الحيارى الخائفون

من بطش هامان، ومن ثراء قارون،

من الجند، ومن فرعون،

هاهو المغرور في إثْرِكَ،

قاب قوسين، وهم يقتربون!

وصاح صائحٌ " إنا لمدركون"!

(كلا!

ربي معي، وأنه يهدين)!

وإذْ ضربْتَ البحر يا موسى

بمطرق السلام،

انبجس البحرُ فصار فرقتين

كل فرقة تلوح كالطود العظيم

وبان في اليمِّ طريقٌ لاحبٌ

من نحو "نيفاشا"،

عبرته لشاطئ "الخرطوم".

(5)

هذه الألواح

لمّا يجف عنها المدادُ بَعْدُ

و الجمهور،

في صمته السامي،

وفي سموِّه المقهور،

ما زال في وقفته بالساحة الخضراء!

تتلو على جموعهم

سفراً من التسامح النبيل!

(6)

هل ما أراه الآن

سِنةً من نوم؟

صعَدْتَ للطور إذَنْ،

على جبال " الأماتونج"!

فلو تريثت قليلاً!

ليت الذي أراه الآن

سِنةً من نوم!

ما بال هؤلاء القوم،

في غيابك العاجل لا يصغون!

ما بالهم،

و أنت قد تركت فيهمُ هارون؟

ما هذه الفوضى؟

وأنت ما تزال بعد، و الصدى

يحمل بشريات صوتك الدافئ

والواثق، في قدومك الميمون،

تنداح في جموع الساحة الخضراء

أملاً، يلوح مخضرّاً،

يسيل دمعة رقراقة من العيون!

(7)

ما بالهم أُلاء، يُهرَعون!

في سَوْرة من الهياج،

في الطغيان يعمهون!

والسامريُّ والشيطان

ينسجان

من أحابيل الخداع،

يجمعان

من مشاعر القوم الذين استضعِفوا،

حليَّهم،

وزينة من باقيات عزمهم،

ويصنعان

عجلاً مجوَّفاً،

عجلاً له خوار!

وهاهُمُ،

والسامريُّ والشيطانُ،

والمغفلون، والذين استُغْفٍلوا،

والساذجون الطيبون،

خَرُّوا أمام الصنم الخَوّار ساجدين!

وانفلت الزمام!

ومثلما أراد السامريُّ والشيطانْ،

ثارت فتنةٌ عارمة

وغضب مجنون!

موسى على الطور،

وأنت يا هارون

فرداً،

وهؤلاء قومك الذين

استضعفوك يا هارون!

...

...

لا.

ليس هذا ما أردت أن يكون!

إنَّ هذا لا يكون!

إنْ كان مرةً من قبل،

فلن يكون مرة أخرى،

ولن يكون!!!

(

كنت وحدك الصادق،

كالنبيِّ،

في زمانٍ عجَّ بالمسيلمات!

رحلْتَ في المجد، رحيلاً رائعاً

عتابنا عليك،

أَنْ رحَلْتَ فجأةً!

عزاؤنا،

أنَّ الطريق واضحٌ أمامنا،

وبيِّن السِماتْ.

وما رسَمْتَ من معالم الطريق

واضحة،

فليس ثَمَّ من رجوع!

نَمْ هانئاً،

ما مات من أيقظ في أمته

إرادة الحياة،

ما مات من بشّر بالسلام

وقادنا إلى طريقه،

ما مات من قد كان وحده،

في ذروة العبوس

بارق ابتسام!

(9)

نَمْ هانئاً،

سنكمل المشوار

فالعيون المبصرات

قد جَلَتْ أبصارها عن العمى!!



عالم عباس

2/أغسطس/2005

العزيز


هجام




حقا لم يمت من دعى واقفا


للسلام

الوحده

التنميه



المح بين سطورك وكل الشرفاء ما يطمننى ان عزيمتنا لن تقهر للسير فى طريق قرنق السودانى المهيب الذى فتحه بالدم وغالى التضحيات ومات من أجله.



لك التحيه والتقدير

على جهدك المميز

وموقفك النبيل

Adil Amin

اليوم السبت...يوم غريب تعود فيه الى امك الارض يا اخى فى الوطن د.جون قرنق
اما ان لهذا الفارس ان يترجل
فالترقد فى سلام يا رجل السلام...وتلقى عصا الترحال
اما ان لهذا الفارس ان يترجل
المجد لله فى الاعالى
وعلى الناس المسرة
وعلى الارض السلام
اما آن لهذا الفارس ان يترجل
كنا اخوان فى الانسانية
اما ان لهذا الفارس ان يترجل
كنت غريب الوجه واليد واللسان
اما ان لهذا الفارس ان يترجل
كل الناس اتنين اتنين
فرح يتكلم بلغتين
اما آن لهذا الفارس ان يترجل

أرقد فى سلام..مليون ميل مربع ما بتضيع ياجون !!

شعر نادية عثمان مختار

القاهرة فى يوم حزين..الاول من أغسطس 2005م
**************************************

طعمك ياالجحيم قبل القيامة حرام

ريحة الدم ملت أنف المحنة زكام

شنقوك ياوطن يوم ضبحوا فيك حمام

بتموت ياقرنق لو ماحفظنا سلام


**** **** ****


لو رحل الزعيم هل للمبادئ رحول ؟!!

الحب كالمطر فاض فى قلوبنا هطول

لا الخوّة انتهت لاريدنا اكلو الغول

عيب ساعة الغضب نفقد ضمير وعقول !!!

**** **** ***

ياأمى العظيمة ربيكا ليكى الرب

يصبّرك الآله ياحازمة ساعة الكرب

فقدك للحبيب زادك ملايين حب

جون فى نعيم سلام تب ماوقع فى الجب

*** **** ****

أرواح البشر فى بلدى غالية شديد

السودان وطن حلو زى صباح العيد

كلنا فيهو واحد مافى سيد وعبيد

الموت ياأهل حرق الشباب والغيد


*** **** ****

ود مبيور سلام يغشاك محل ماتكون

يارجل السلام انا قلبى جد محزون

عشان فقدك حزينة وشان وطن مليون

مليون ميل مربع مابتضيع ياجون
**** **** ****


الوطن الحزين تسونامى مايغشاك

تفيض بالخير دوام ياحبى ماأحلاك

مارد فى الغضب وبرضك حبيبى ملاك

ميّزك الآله وأبدع وكت سواك

**** *** ***

الولد اتكتل بس وطنى مابيموت

لا النار تشوى قلبو ولابيبلعو حوت

الشعب العظيم مابختو فى التابوت

لو ماتوا الرجال بيكمّلو البنوت

**** **** ****

من غير الجنوب مااظن بيبقى شمال

شول وأحمد سند كتف الوطن لو مال

جون قرنق الزعيم مابرضى بى ده الحال

كان غصن السلام ما تهدموا الآمال

***** **** ****

الألم الكبير بالحكمة نجتازو

كل المات شهيد للخير حرق جازو

مطر الغيم حبيب بى لونو وحرازو

بعد غضبا يفوت لبلدنا انحازوا !!

**** **** ****

ياسر عبد الحي - ابوظبي

كان المشهد مهيبا .. كأنك تقرأ رواية يونانية قديمة ..وكان الحزن صادقاً بشكل مذهل .. وتأتي الدهشة من ذلك الصدق العميق في حزن الشمال على عدو الأمس الأول .. حزن الجنوب كان رهيباً بلا شك .. ولكن حزن الشماليون كان معبراً جدا ..
ولكن ما أثارني حقا وجعل احاسيسي وخلجاتي متقاطعة ومتماوجة ولم ادرك لها كنه ، هو حديث احدى السيدات وهي ام لشهيد في حرب الجنوب وقد غفرت للدكتور جون وهي تترحم عليه بحزن بالغ ..اساحر هذا الرجل .. والله انه كذلك ..لقد قهر المستحيل حيا وميتا .. وامتدت عظمته وانسابت جمالاً وبهاء ومهابة الى ابنائه .. والى ربيكا ابنوسة الجنوب ونخلة الشمال ..

د. عمر محمود خالد
? أغسطس / الخرطوم

رغم الرحيل المر والغياب
رغم فلول الشر والذئاب
ورغم نعيق البوم والغراب
سنظل أوفياء لوحدة التراب
لشخصك المهيب
لصوتك الحبيب
لفكرك الخصيب
لرأيك الصواب
سنعبر الحدود
ونكسر القيود
ونقهر الصعاب
ونرفع الشعار:
لا غدر لا احتراب
لا قهر لا عذاب
لا هجر لا اغتراب
ليصبح السودان
الأمن والأمان
ودرة الأوطان
وتصبح القضية
كرامة الانسان
في العدل والحرية
والوحدة الطوعية
والوقفة القوية
خلف السلام
يا بطل السلام
نم في سلام
عليك السلام

أ. د. جـــون قرنـــق
د. معتصم سيد أحمد القاضي

الجامعة الأمريكية/بيروت
[email protected]

يا صوتك المبحوح من طول المسافة والأرق

يا صرخة الفقراء تخرج من مسامات العرق

يا ساحة خضراء جللها حضورك بالألق

يا طينة البلد الأبية طيبها لمّا عبق

يا بلسم السودان تغزل في مشارقه الشفق

وربيكا بعدك تلتهي عن جرحها وتُضمّد الجرح الذي فينا فتق

يا سيرة العظماء تكتب .. لا يصدقها الورق

آه جون قرنق

قد جاء ميعاد الفلق

من بين صلب الظلم ...

وترائب التهميش ماؤك إندفق

وسيُخلق السودان من هذا العلق

و يطل سوداناً جديداً في الحدق

تتعايش الأعراق فيه لا فِرق

وتعانق الأجراس هاتيك المآذن في شبق

وسيخرج البلد الحزين من النفق

للوطن دين واحد

حُب السلام .. أو موج طوفان الغرق

أم الخير كمبال
1-8-2005

مقاطع لأيلول .....( جون قرنق ، سلام )
{ج}
صيفٌ قاس ٍ
شتاءٌ قارصٌ
بين الشتاء و الصيف إلفة
بين المطر والسّحاب انسجام
بين الموت والحياة أماكن
يضيق مكاني
ب "ج" الجلوس
{و}
عشرون عاماً ,
أنت تنصبُ الأرائكَ
عشرون عاماً ,
يا أنبل القديسين والملائكة
لأطفال جائلينَ
مهجّرين
نازحينَ
وأنت تبدّل حجاب بؤسهم
أسرّةْ
تمسحُ دروب شتاتهم
أحذيةْ ....
حلوى ... وعيدْ .
زيتاُ ،
تصبُ على موائد نيرانهم ،
ًيولد عهد سعيدْ
وأنت مبحرا
شمالاً ...جنوباً
شرقاً ...
وغرباً
للبعيد


تحمل وصيتك الكلام
تختم بها " واو" ، الوجود
عليك السلام ..... عليك السلام

{ن}
في الواحد والثلاثين من أيلول ،
فجأة ...
تدفق النيل دماءْ
وأنت كالإله ...
تجوبُ أطراف البلاد
للحوار ...
تحمل التهانئ
الحلم ....المعاني ..
الإنتماء .
تحرس مداخل الوطن
شان يستقيم
الجّلادونَ
مرتزقو الظلام ،
وأذيال الذئاب
تمضى كالسهم ...الشهاب
تسلّم الأماتونج الوصية
شوتالاً .. خلخالاً ..
وخلال.
فأنت تجيدُ لغة الجبال
عند نمولى
انفرط عِقد نيلنا
سخطنا ..
لا ندرى ما بنا
هل انشقت السماء ،
أم إنه الزلزال .
البحر يلتهم البحر

السهل يخلع خضرته والشجر
العصافير تنوح ...
وقع القمر
اختلط الطوفان بالهزيمة
كيف للشمس الأفول ِ في أيلول ِ؟
نمزّق جلودنا
ونون السكون

{ق}
تسآلنا ...
أين تكونْ ؟
الشوارع غطاها الغضب ،
والانفعال
الأسفلت يلفظ ا الجحيم
ونحن في فزع ..
الكل يجرى صوب العواصم
بعضنا هنا ..
هنالك أنا ...
نلتقي عند مفترق الطرق
طائراتٌ .... طائراتٌ ...طائراتٌ
وسفاين،
آمالٌ تموت عند أبواب المداين
وحزاين
تملأ الطرقات .
في تلك العشية ،
متشحا ثوب الوسامة،
سلّم الفارس سيفه
والوصية .
صلّى الأنبياء .
ردّد الصدى " ق" ، ق ي ا م ة
تبراك السلامة ...

{ر}
ذهبتَ .
تحت النيل ...فوق النيل ... خلف النيل ،
تداعى السهر
أراك .
تعبّي دعاش المطر
كى لا نضيع
أراك .
تعد أوراق الشجر
كى يأتي الخريف
أرّق مسامعنا السؤال ..
السفر ،
النزيف ...
يمر الرصيف .. تلو الرصيف
نودّع ُ ،
تلوّحُ ....تردّد ، سلام
و " ر" ، ر ز ا ز
نطرّز
حكايتك في المناديل
والطواقى
نروى ...الحكاوي ..
"في يوم عصيب
تداعى السحاب
ومن كل فجّ عميق
توالت جموع
تبارى القطاره...
والسكة الحديد
تكوس الرغيف
يخالط دموعها جفاف السراب
في ذات المساء اللعين ،
مضى .
في اتساق .
جون قرنق دى مبيور
والطوابى تدور
ردّ السلام .
ونحكى الحكاية .....
لجيل ،
بعد
جيل ،
نطرّز حكايتك
"حضورك مسجّل"
جواب للغرام
"سهوماً تقطّر دماها وتسيل"
"ننساك مستحيل"
أنت الخليل
تبصّر وطننا ،
وطننا الجميل
نشيل النشيد
نحرق البخور ودعاوى النفور
نفجّر بحورك
لوحات للسلام ،
خطوط ،
بيضاء ناصعة ..
للصفاء والوئام
خضراء شامخة ..
تلاقى الحقول
زرقاء فاتحة ..
تسالم الفصول
حمراء غانية ..
وحماس الطبول
تشّع نجمة صفراء ،
في سودان جديد
عليك السلام
عليك السلام

قصيـــدة لصلحة الكارب


في رحيل الفقيد جون قرنق

منــو البســـالم الداب رجـــــــــــع
ومنــو البِحِـــل قيــــداُ منـــع
منـــو البِســاهر الليــــل حُجــى
والناس تنوم والنــــور طـلع
-----------
دينـــاُ عليــنا ما اندفــع
ودمع الفــرح ناراً ولــع
حنضــل حلوقنــا ما انبــلع
وحيلنا لا انشال لا وقـــــــع

-----------

ضرســاً بينقح ما انقلـــع
وباب الفرح ، اتَـّــأكى، لكن ما انفتح
وجــدول ضربنا اللي انطرح
وحتي الصبــًر، صبُر السنيــــن
والعابــد الماســك اليقيــن، هـــــدّا الفرح
ســـوي البـــدع


قُبــال بهمــــنا ما رتع
ويــادابو برق الشـــوق شــلع
ويادابو طيـــر الريد وصل
وقمريــنا اترنـــم سجـــــــع
ونسيـــم صعيــدا هــــــّب فــاح
نادى الرشاش ، شال الطشأش
ولمــانا ريــداً وكمـــان دلـــــــــــــع
----------
الفــــي الجوامع للــه ركـــع
وجرس الكنائـس انسمـــع
وحبـــلاً بيوصل ضفتين
لنيـــل بلادنا والتـــرع

نادانــا حِســاً انســــــمــع
قــال لينــأ افراحكــم حليلها
وحليل أحدكم والجُــــــــــمع
-------

لكن قديمــنا اللى تنسى
وجديــدنا اللّي اليوم مااندفع
بلقــانا في نُص الدرب
ويلقانا مويـــة بتنشــــرِب
ويلقانا نيـــل ، ويلقانا سيــل
ويلقانا طينــــاً انــــــــــزرع
ويلقانا جَــــــــــــد ويلقانا ســد
وبنيـــة سمحة ، وعيون وخــد
وريقاً حنيناً ينبـــــــــــــــــلع
ويلقانا عـــم ويلقانا خـــأل
ويلقانا فال ، تيرابــو يادابو انزرع
ويلقانا نــور ويلقانا ســــــــــــور
وخدارا ودار وبيتاً بيلم ما ضاق وسع
ويلقانا علم والعلم نــور ، درس وسطور
قولاُ صريح وقلماً بــــــــــــــرع

ويلقانا نــور ويلقانا ســـــــور
ويلقانا حيـلاُ مافـــتر ، ويلقانا حالاً ينستر
وخاتــــراً مجبـــر ما انكسر
ويلقانا زي ضواً طلع ،
جاب الغيوم شال الهموم
إن شا الله هماً ما رجع

كوستاوي

شد حيلك يا اخوي الفقد كبير

لكن نعمل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟

نتماسك نتكاتف

نرعي مبادئه

ليرقد في سلام

فقد اعطي وما بخل

له الحب كله

له الوفاء كله

وله علينا حق الالتزام بمبادئه.

تراجي.

قصيـــدة لصلحة الكارب
في رحيل الفقيد جون قرنق

منــو البســـالم الداب رجـــــــــــع
ومنــو البِحِـــل قيــــداُ منـــع
منـــو البِســاهر الليــــل حُجــى
والناس تنوم والنــــور طـلع
-----------
دينـــاُ عليــنا ما اندفــع
ودمع الفــرح ناراً ولــع
حنضــل حلوقنــا ما انبــلع
وحيلنا لا انشال لا وقـــــــع

-----------

ضرســاً بينقح ما انقلـــع
وباب الفرح ، اتَـّــأكى، لكن ما انفتح
وجــدول ضربنا اللي انطرح
وحتي الصبــًر، صبُر السنيــــن
والعابــد الماســك اليقيــن، هـــــدّا الفرح
ســـوي البـــدع


قُبــال بهمــــنا ما رتع
ويــادابو برق الشـــوق شــلع
ويادابو طيـــر الريد وصل
وقمريــنا اترنـــم سجـــــــع
ونسيـــم صعيــدا هــــــّب فــاح
نادى الرشاش ، شال الطشأش
ولمــانا ريــداً وكمـــان دلـــــــــــــع
----------
الفــــي الجوامع للــه ركـــع
وجرس الكنائـس انسمـــع
وحبـــلاً بيوصل ضفتين
لنيـــل بلادنا والتـــرع

نادانــا حِســاً انســــــمــع
قــال لينــأ افراحكــم حليلها
وحليل أحدكم والجُــــــــــمع
-------

لكن قديمــنا اللى تنسى
وجديــدنا اللّي اليوم مااندفع
بلقــانا في نُص الدرب
ويلقانا مويـــة بتنشــــرِب
ويلقانا نيـــل ، ويلقانا سيــل
ويلقانا طينــــاً انــــــــــزرع
ويلقانا جَــــــــــــد ويلقانا ســد
وبنيـــة سمحة ، وعيون وخــد
وريقاً حنيناً ينبـــــــــــــــــلع
ويلقانا عـــم ويلقانا خـــأل
ويلقانا فال ، تيرابــو يادابو انزرع
ويلقانا نــور ويلقانا ســــــــــــور
وخدارا ودار وبيتاً بيلم ما ضاق وسع
ويلقانا علم والعلم نــور ، درس وسطور
قولاُ صريح وقلماً بــــــــــــــرع

ويلقانا نــور ويلقانا ســـــــور
ويلقانا حيـلاُ مافـــتر ، ويلقانا حالاً ينستر
وخاتــــراً مجبـــر ما انكسر
ويلقانا زي ضواً طلع ،
جاب الغيوم شال الهموم
إن شا الله هماً ما رجع

للقطار دوما محطات
لبعض يترجل فى محطات
والبعض يتراجل لمحطات




العمر يمضى الزمن يستمر
وصوت القطار دوما


دق دق دق دق

تووووووووووووووووووووت

وصافرته
امل لمحطة قادمة

نجد فيها غذاء للروح بأمل الوصول حتى نترجل فى محطتنا




القطار يحوى من تعرفنا الى ملامحهم البعض كان اخوة لنا
ولكنهم تركوا مقاعدهم لركاب اخرون




فليمضى القطار
لنصل
واهلنا قالوا السايقة واصلة

و

توووووووووووووووووووووووووووووووووت
دق دق دق دق دق دق

جلال الدين خلف الله(مدنى)

حزن الأبنوس


كتلــــــــــــــــــــو الأمــــــــل و القضيــــــــــــة عزانا رسمــــــــــــــنا لينا طريــــــــــق
بكت الرحيــــــــل الأبنــــوس.......... كنت كبش الفـــــــــــدا
الحمامــــــــــــــــات و البندقيـــــــــــــــــــــة وجزاك كان الحريـــــــــــــــــق
ليـــــــــه يا فرح مـــــــا تتــــــــــــــــــــــــم ؟؟ بعــــــدك ضـــــــــــــاع......
كان مناك يا مبيـــــــــــــــور حلــــــــــــــــــــــــــــم الغلابـــــــــــــــــــــــة
لقمـــــــــــــــــــــــه للجايعييــــــن......... زرعــــــوا الجــــــــــــــــفا...........
لشتـــــــــــات الناس تلـــــــــــــــــــــــــــــــــــم بين الباى و السحابــــــــة
سكان الريف الغبـــــــــش.......... والعطش فى الريـــــــــــــــق
و سكان العشـــــــــــــــــش......... صحوها وهى نايمه .............
شافو فيــــــــــــــــك الحلـــــــــــــــــــــــــــــــــم ونحنا من قمــــــــــــنا............
ديل سرقــــــــــو بسمتــــــــــــــــــــــــــــــــــــنا بيجمع بينا الحزن ...........
و فى الأمتونج كانت فجيعتــــــــــــــــنا و الفرح بالفريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق



الاخ كوستاوي والاخوة الاخ جلال الدين خلف الله ليس عضو فى البورد والقصيدة وصلت بالبريد الالكترونى وقال لا يريد ان تفوته مواكب العزاء من فرسان الكلمة والقلم...

Thank u Adil

قصيـــدة لصلحة الكارب


في رحيل الفقيد جون قرنق

منــو البســـالم الداب رجـــــــــــع
ومنــو البِحِـــل قيــــداُ منـــع
منـــو البِســاهر الليــــل حُجــى
والناس تنوم والنــــور طـلع
-----------
دينـــاُ عليــنا ما اندفــع
ودمع الفــرح ناراً ولــع
حنضــل حلوقنــا ما انبــلع
وحيلنا لا انشال لا وقـــــــع

-----------

ضرســاً بينقح ما انقلـــع
وباب الفرح ، اتَـّــأكى، لكن ما انفتح
وجــدول ضربنا اللي انطرح
وحتي الصبــًر، صبُر السنيــــن
والعابــد الماســك اليقيــن، هـــــدّا الفرح
ســـوي البـــدع


قُبــال بهمــــنا ما رتع
ويــادابو برق الشـــوق شــلع
ويادابو طيـــر الريد وصل
وقمريــنا اترنـــم سجـــــــع
ونسيـــم صعيــدا هــــــّب فــاح
نادى الرشاش ، شال الطشأش
ولمــانا ريــداً وكمـــان دلـــــــــــــع
----------
الفــــي الجوامع للــه ركـــع
وجرس الكنائـس انسمـــع
وحبـــلاً بيوصل ضفتين
لنيـــل بلادنا والتـــرع

نادانــا حِســاً انســــــمــع
قــال لينــأ افراحكــم حليلها
وحليل أحدكم والجُــــــــــمع
-------

لكن قديمــنا اللى تنسى
وجديــدنا اللّي اليوم مااندفع
بلقــانا في نُص الدرب
ويلقانا مويـــة بتنشــــرِب
ويلقانا نيـــل ، ويلقانا سيــل
ويلقانا طينــــاً انــــــــــزرع
ويلقانا جَــــــــــــد ويلقانا ســد
وبنيـــة سمحة ، وعيون وخــد
وريقاً حنيناً ينبـــــــــــــــــلع
ويلقانا عـــم ويلقانا خـــأل
ويلقانا فال ، تيرابــو يادابو انزرع
ويلقانا نــور ويلقانا ســــــــــــور
وخدارا ودار وبيتاً بيلم ما ضاق وسع
ويلقانا علم والعلم نــور ، درس وسطور
قولاُ صريح وقلماً بــــــــــــــرع

ويلقانا نــور ويلقانا ســـــــور
ويلقانا حيـلاُ مافـــتر ، ويلقانا حالاً ينستر
وخاتــــراً مجبـــر ما انكسر
ويلقانا زي ضواً طلع ،
جاب الغيوم شال الهموم
إن شا الله هماً ما رجع

عبد الله الشقليني
11/08/2005 م


دَاير تَغيب ؟
غِيب يا الهَدي
غيب يا الرَضي
غيب ..
يا روعـة الدُنيا
لمن صباح بَسَّمَكْ إتشَابا
ويَشِقّ الليل .
نحنا ما بتشبهنَا المَحنَّة مَدَفّقــة
ولا رُقاد الهمبريب
مدّيتْ زمان حَبل الوصالْ
حبل الدلالْ
وشَرّيتْ هِديمات التَعبْ
نِحنَا البِفَرِّح وليدَاتنا
مات
مُستَعجِل
رِكِب سِحاب أحلامنا .. فات

من أطفأك .. يا شمعة ؟؟؟

وهلّت في سماء الغيب غمامة
لتُرينا كيف نواري سواءتنا
طلّت على وكرها حمامة
زجلت .. سلاما

خضرء كانت مروج أمنياتنا
حشونا فوهات البنادق بشذى وردٍ ضاحكٍ
وانتظرنا..
انتظرنا وعداً محتقبا بسمرةً .. نربأ بها جزعاً
ومساحيق الخداع لن تجمّلنا
ما لم تقله ضمائرنا .. كان خيانة عظمى
وسلم الموت في تمدده الرأسي
يجتاح مساحات الوعد الكاذب

أهديتنا شمعةً .. ونفق الوطن مليون ظلمة
ورياحه ثائرة مثلك !!
من أطفأك .. من أطفأك ؟؟؟؟

من أطفأك دلق كورسين الفتنة خلسة
وعهن ( المحبة ) منفوش
أما تدري .. ألا تدري ؟؟ أن عجلة الوطن – كعهدها –
دوما في دورانها العكسي ..

هل فهمنا الدرس ؟؟
هل دفتر الجراح يتسع صدره لشكوانا
هل هناك من متسعٍ في صفحته المختزلة
لشولةٍ أو كسرةً أو موطئ قافية
أو – حتى – علامة إستفهام مريبة ؟؟

رحيلك سرٌ مندس في سره
عهدك .. ظلٌ يظلل كوة ظله
( ظلك ) وعدٌ يتوجس من وعده
...
...
ودربك مفترقٌ .. مفترق
إما يهدي .. ( .. )
أو – حتماً – سيفضي ( .. )

مسقط 17/8/2005



[Center/]

Thanks

Salam

Dr. Garange

..
.

Quote: حالك يحنن ليه غضبان و بتحلف و سالي سكينك و عرقان كمان. خلاص يا الأخو خفنا عديل منك ولكن و أنا ما بحلف أختاني ..

أيها الشيخ الصبياني ،،،
هانذا ..
ما بختاك .. وهبالتك وعبطك بكملو معاك ..
وقسم اخر .. والله الا تختاني انت ..

..
.
بالله ما تسحي انك رجل على مشارف الخمسين ان لم يتجاوزها
ولسه به كميه من الهباله والعبط ..
الا تنظر لزوجتك وابنائك معز ومازن ..

فى داعي للهبالة .. سبق ان اوضحت
باننى معاك فى السكة ولو كانت النتيجة فصلي ..
وتوقفت والله العظيم لرجائات اخوية ..
لكن يبدو ان امثالك .. .... الا والعصي ..
و ما دمت مصراً .. ان تمارس هذا الجهل .. ونتانة الحديث.
فماشين فى السكة ..

قلت لى حالي يحنن ..
والله قالو الفيك بدربيها ..
انت قايلنى انا ديك زيك وسهل البلع ..
البحنن الانسان البتهابل الحشري الذى يجهل اصول الحديث والتعليق
ويحشر نفسه فى محل ضيق ...ولا يحترم نفسه ولا عامل سنه ..
نرجع للفسيوجكال جيك .. وعزراوت البقارة ..
فى البوست دا ورينا اى عذراء فى القبائل انتهكت عذريتها ..يا فحلنا
وما تقول لي أغنية اعجبت بيها والكلام الفارغ البتخبصو دا ..
وايضاً ان تخبرني من رايته مخنثاً او معاقاً .. فينا او فى تلك الصور
ويجب أن توضح الرابط بين وجود الدكتور .. والفتيات .. وووجودنا ..
وانا عايز اجابات واضحة وخليك قدرا وشجاع كفاية ..

وما تنكر عشان ما نجيب روابط وجمل اساساً تم مناقشتها سابقاً ..

..
.
مجرد موضوع أعجبنى :

الرجل المشاطه هو ذلك الرجل الذى يكثر من الدسائس و الفتن بين بنى البشر يحب العيش فى الجو العكر يمشى بالنميمة بين الناس يكثر الحديث عن عيوب الرجال و يفضل الحديث عن هفوات العمالقة للنيل منهم. عموما هو شخص لا يحب المواجهة كثير التدهن و التملق يدعى المعرفه عن كل شئ تجده يجيد الحديث عن أحداث الساعة و ليس هذا من تفكيره طبعا انما من احتكاكه بالاخرين و التنقل بين المجالس فيسمع هنا و ينقل الى مكان اخر بصفته المتحدث أذكرا انا الرجل المشاطه فى حلتنا كان يحب الجلوس فى قعدات نساء الحله منتصف الظهيره حيث القهوة و البخور و حيث يتناقل الحديث عن بيوت الحله أذكر انه كان يلبس الجلباب السعودى ذى الكم القصير و الرقبة المشغوله بالتطريز و غالبا ما يلبس فقط سروال حتى الركبه من تحت الجلباب أما اذا تحدث الى الرجال فتجد معظم حديثه عن مشكلته من فلان الفلانى و كيف انه أوقف ذلك الشخص عند حده و عليك ان تحذره اذا انفرد بك لانه سينقل لك كلام عن شخص أو سيبث سم كلامه فى ان علان قد قال فيك كذا. الرجل المشاطه يحلو له الحديث اذا وجد جماعه تتحدث عن ان فلان العلانى قد أخطأ فى التصرف الكذا فما كان يليق به هذا الفعل عندها سينبرى ليذكرا لهم جميع ما يعرفه من مساوئ هذا الشخص و تجده يوافق الرأى عندها مع أكثرهم تعصبا ليزيد نار الفتنة و غالب حديثه عندها يكون خارج النص و ليس بعلاقة مع الموضوع الأساسى الذى تجمع من أجله الرجال و ان غاب فكرهم عن موقف ما لهذا الرجل تجد الماشطه هذا قد أسرع لتذكيرهم كيف ان هذا الرجل قد فعل و فعل.

دائما لا يشكل الرجل المشاطه خطر عظيم لانه ليس له المقدرة على المواجهة و التنقل الا بين أفراد عائلته المحيطه لانه ليس بصاحب فكر محدد و لكن الخطر الحقيقى يكمن عندما يكون هذا المشاطه فنان أو سياسى يستطيع ان ينشر ثقافته هذه عندها يعم البلاء و تكثر الفوضى و يستدر عطف المطبلاتيه و انصاف المشاطات. و مهنة الرجل المشاطه هذه تطورت مع تطور العالم فنجدها قد تخطت البنبر و البرش و الابره و الزيت و الموية بل انها دخلت الى عالم الانترنت و لكن طبعا اختلفت الوسيله أدى الرجال المشاطات الى أختراع طرق جديده للمشاط و لكن النتيجه فى النهاية واحدة لافرق بين الرجل المشاطه فى الحلة و الرجل المشاطه فى الانترنت

ناصر البطل