مَنْ يكره مَنْ؟ رداً علي شيري ومكسب

في بوست شيري المعنون (لماذا يكرهوننا لهذا الحد؟) أورد مكسب هذا النص لكمال الجزولي


مثقف

قالواالحريق في البلد
هل مس - قال- من شارعنا أحد
قالوا له النار في شارعكم
تلتهم الأشجار و الحجارة
هل طار منها - قال-
صوب بيتنا شرارة
قالوا له رمادا صار بيتكم
هذا المساء
قال غرفتي ، و أجهش بالبكاء

كمال الجزولي


هذا بالضبط الذي حدث، يا مكسب فحين أحرقت الآف القري في الشرق والغرب والجنوب لم نسمع هذا التباكي وهذه الأسئلة، وحينما حرق صبية النظام جامعة ام درمان الاهلية والتى هي منارة لبث العلم والثقافة، لم تتحرك هذه الاقلام التى تطالب الآن بالقتل والثأر، ولكن حين (قالوا له رمادا صار بيتكم قال (خرطومي) واجهش بالبكاء).
والآن يا شيري ويا مكسب
لماذا نكرههم لهذا الحد؟
لماذا نكرههم لدرجة ألا نكتب عن حريق قراهم في الشرق؟
لماذا نكرههم لدرجة ألا نكتب عن قتل مليشيات الدفاع الشعبي والجنجويد لهم؟
لماذا نكرههم لدرجة انا لا نكتب عن آلالاف الاميال التي مشوها في بحثهم عن منفي؟
لماذا نكرههم حين لا نتساءل عن أين أسري الجيش الشعبي طوال عشرين عاماً من الحرب؟
لماذا نكرههم ونحن نتحدث عن الحزام الاسود حول (خرطومنا)؟
لماذا نكرههم ونحن لا ندرس ثقافتهم وتاريخهم في كتبنا المدرسية؟
لما نكرههم لهذا الحد ونحن نعمم على كل الجنوبيين ما قام به افراد؟
لماذا نكرههم لهذا الحد وحين تدعوا كل مساجد الخرطوم لقتالهم لا نتصدي لهم؟
لماذا نكرههم لهذا الحد ونحن نصمت امام فضيحة مليون لاجئ في تشاد؟
لماذا نكرههم لهدا الحد ونحن نُدَرِس صغارنا في المدارس لا تشتر العبد إلا والعصا معه؟
لماذا نكرههم لهذا الحد ونحن نُهدِر ملايين الدولارات لحربهم؟
لماذا نكرههم لهذا الحد ونحن نهرب من سنوات التاريخ الحافل بالرق وبالإستعلاء الثقافي"
لماذا نكرههم لهذا الحد ولا نسأل عن الآلاف منهم وهم يموتون كل يوم في معسكرات اللاجئين؟
لماذا نكرههم لهذا الحد حين نقول(أهلكم في الخرطوم) ناسين انهم جزء من اهل الخرطوم؟
لماذا نكرههم لهذا الحد ونحن نسميهم النازحين ولا نطلق نفس الكلمة على القادمين من الجزيرة ومن الشمالية وهم أكثر عدداً منهم؟
لكني الآن أسال نفسى وأنتم من يكره من؟ وكيف نزرع الحب؟.
نعم أنا أحب فولتير
وأعلم ان القس ديزموند توتو يرقد بسلام في الجنة، رغم أنف فقهاء أهل السنة والجماعة.
وأنحني لمانديلا وأنصبه نبياً لي، لأنه سادتي زرع الحب مرة اخري بين الجلادين والضحايا والذين غفروا لأسوأ نظام عنصري عرفه العالم.
متي يسموا أهل (الخرطوم) ليعرفوا، أنه لا يكرههم أحد مثل ما يكرهون أنفسهم، حين ينسون أن أعظم فضيلة في الأرض هي البساطة.
صادق

الاخ الفاضل الصادق

اعزيك اخي فى غاندي السودان

ورغم الحزن رغم البؤس رغم البوم

الذي سكننا منذ السبت المشؤوم

كلماتا مثل كلماتك تضمد جراحاتنا

كلماتا مثل كلماتك تقول ان قرن لم يموت

هنالك مليون قرن

الصادق اخوي رجلا مثلك له ان يزهو بنفسه

وانت تقول كلمة الحق في وقتا

اعتبرت الكلمه قنبله.

كلماتك يا اخي

عشاء للجعان

ودثارا للبردان

وحضننا للضائع

ومظله في وقت الهجير.

الصادق اخوي

مادام في الزيك في السودان

لا بجوع ادروب

لا بضيع ملوال

لا بنزل محمد احمد

لا بتغتصب مقبوله

لابنسحل دهب.

اخي طلعنا جيران

واتمني ان اتواصل مع شخصا مثلك

تلفوني في البروفايل

اتشرف بالتعاون معك للعمل من اجل سوداننا الجديد.

تراجي.

ولك التحية يا الصادق .
والعزاء لك ولنا جميعا في ذلك الفقد الجلل.
في بارقة الأمل التي لاحت قبل ان تكتسحها الرياح.
ريح تقتل كل حلم جميل ولا تزرع سوي الشوك والكراهية.
والمحزن ان تجد من يستمع لها ويحمل الدفوف امامها.
بينما أنبياء السلام والتسامح - كما قلت - لا يجوز عليهم ولا حتي عزاء البعض فينا.

عندما نام ابوبكر .. تغرسطـت رودا

السلام خيار حتمي والتعايش مسئولية الجميع ... لوقف حمامات الدم ودرء الفتنة ....
رسالة إلى الشعب السوداني المعلم:-
يا شعبنا يا والداً أحبنا

يا من منحت قلبنا ثباتك الأصيل
اليك هذه الرسالة القصيرة الطويلة
اليك من زنزانة تخاصم الفصول
اليك رغم أنف كل بندقية
وحقد بربرية
وكلمة شقية.. اليك منا الحب والسلام والتحية
ودمت يا أبي حبيبنا وبعد أدبتنا
أحسنت يا أبي
فلم نتابع الهوى وكأنما هابيل ما ارعوى
وكم غوى وتاه فى الأنا
أراد للدماء ان تسيل
ونحن مثلما عرفت يا أبي بفضلك الكريم
أشرس الرجال حينما نقاوم
نموت لا نساوم
ندوس كل ظالم
ونفتح الصدور للمدافع الثقيلة
ومن هنا أبناؤك الرفاق باسمك العظيم أقسموا
فصيلة فصيلة
أن يثأروا لصرخة الأمومة الجليلة
لطفلة جميلة.. تنفست قليلا.. تمددت قتيلة
رصاصة فى جنبها وطعنة فى قلبها
لم تعش طويلا
لكن مليون مثلها سينجب النضال
يا أبي حقيقة
فكم من حديقة تفتحت على حطامها حديقة
وكم مكان نخلة هوت علت نواتها وزادت ارتفاعا
أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة
عيونهم أشد من عيوننا بريقا
صدورهم بما وهبت أكثر اتساعا
وحينما يكبرون يا أبي
سيوفهم تزيد من سيوفك الطوال طولا
لأن بذرة الحياة ليست الرصاص
لأن بذرة الحياة ليست الرصاص

سلام وكل الاحترام
لست من دعاة الفتنة ولكني انشد السلام وسوف اظل انادي به دوما مهما كان ثمنه و لي بعض الاسئلة المشروعة ...من المسئول عن معاناة الاخوة الجنوبيين والمهمشين .. في السودان ... وببراءة اقول لك الحكومات السودانية المتعاقبة وما تحويه من مسئولين من كافة اصقاع السودان....

سوال بري لماذا حدث ذلك ؟؟
وماهي مبرراته؟؟... لو تمت الاجابة علي ذلك بصورة حقيقة نستطيع ان نفهم الاسئلة التالية
من المتضرر من هذه الاحداث يوم امس الاول ؟؟؟
اجابة بسيطة
هم الشعب السوداني البسيط الذي لا ناقة له ولاجمل في ماحدث للاخوة الجنوبيين والمهمشين .. ولو كان الامر امر حساب وعقاب لتوجهت هذه الفوضي وحمامات الدم الي المسئولين الحكوميين ودور الحكومة ومرافقها ... ولكن سؤال بري من تضرر؟ ولماذا الشعب البسط ؟؟ ولماذا هذا الكره والحقد... او كما قالت شيري لماذا يكرهونا؟؟؟

تراجي
شكراً لهذه الكلمات، وللمؤازرة وحتماً سوف اتصل عليك.
أحمد الملك
يكفي أننا نلتقي دوماً في حب هذا الوطن، لك من الورود أجملها.
نادر
نعم للتعايش السلمي
تولوس
الحكومات وما أدراك ما الحكومات، نعم هي الحكومات المتعاقبة، وما أردت أن أقوله أن ما حدث بالأمس (والأمس عندي يا صديقي يعني منذ 1956) والشعب السوداني البسيط هو ما عنيته، ويعني عندي كل من مات بالأمس، في الشرق والغرب والجنوب والوسط والشمال، والرد يا عزيزي تولوس هو أن الجميع لديهم مبررات الكره، ولكن السمو فوق الجراح هو فضيلة من يريد ان يبني شعباً، ولذلك كان مانديلا ورفاقه عظماء، ولأن السؤال خاطئ والصحيح (من يكره من) والسؤال الذي يحتاج لإجابة هو(ماذا تشير ال(نا) في كلمة يكرهوننا) حتي تستقيم الأمور. ولك الود
صادق

الأخ تولوس
تعريف المصطلحات مهم...عرف كلمة "بسيط" لو عرفتها، فتبريرالهجوم هين.

الصديق الصادق
التعازي الحارة لك وللرفاق الذين معك
التعازي في البنج الذي
كنا نستمتع ونحس بالزهو ونحن في حضرته

اتذكر احاديثه السلسة في اجتماعات هيئة القيادة ؟
اتذكره يا صادق بقامته العالية
ولونه الابنوسي الجميل في مؤتمر
التجمع بمصوع
سيفتقده
فندق نيالا
فندق السلام
فندق امباسويرا
مقر التجمع باسمرا
ستفتقده الاف الخنادق التي
حارب منها


عزيزي صادق
سنفتقد الشيرمان
بطلعته البهية

غربت الشمس قبل الشروق
مثله
مثل
كريس هاني
المناضل الجنوب افريقي

تقبل تعازي سهير وسامر

العزيز صلاح وسهير وسامر

اقول للشيرمان

إن كان تقرر إلا استشهادك
اقول استشهد، لكن والله استشهد
فهناك يَمُنون عليك المِشيَة في الشارع
تُمسِكُك الشرطة أن بِكفك خُمسُ أصابع
ولكي ما نتذكر وجه شهيدٍ
نحتاج موافقةً تحمل خمسة أختام
وطوابع.