النادي السوداني بأبوظبي يشهد أمسية حزينة وداعاً للدكتور جون قرنق

النادي السوداني بأبوظبي يشهد أمسية حزينة وداعاً للدكتور جون قرنق



كانت ليلة الأمس الاثنين 1/8/2005 حزينة وقاسية على أبناء الجالية السودانية بأبوظبي وإتشح فيها دارهم النادي السوداني بالسواد واعلن الحداد لمدة ثلاثة ايام بوقف كافة النشاطات الثقافية والرياضية والترفيهية وكسا الحزن والوجوم وجوه الجميع ، وفتح النادي ابوابه منذ المغيب لجموع المعزين من أبناء الجالية بمختلف قطاعاتهم واطيافهم فتوافدوا يعزي بعضهم بعضاً في وفاة فقيد الوطن الدكتور جون قرنق النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان.. وكان في مقدمة الحضور سعادة حاج الفكي هاشم سفير السودان بالإمارات وأعضاء السفارة بأبوظبي وسعادة شول دينق سفير السودان بروسيا والمهندس علي أبوزيد رئيس النادي والجالية السودانية بأبوظبي وقادة الحركة الشعبية لتحرير السودان بأبوظبي يتقدمهم الأستاذ ميوم الير والاستاذ أكيلا ملوط وقادة القوي السياسية السودانية المختلفة بالإمارات وجمعٌ غفير من ابناء الجالية السودانية .. ووسط موجة الحزن والذهول التي خيمت علي الجميع ارتجل المهندس عمر الدقير – الأمين العام للنادي السوداني – كلمةً قدم في بدايتها التعازي لكافة أبناء الشعب السوداني ولقادة ومنسوبي الحركة الشعبية في هذا الفقد العظيم والمصاب الجلل .. وقال: (هكذا شاءت إرادة الله أن يعبر الدكتور جون قرنق جسر الموت ويلاقي الأجل المحتوم الذي لا فرار منه ولا مهرب، بعد حياةٍ صعبةٍ مثيرةٍ حافلةٍ بالنضال العسكري والسياسي من أجل واقعٍ أفضل لوطنه ومشروعٍ لسودان جديد يبشر فيه بانتهاء التهميش والتمييز والظلم والتجاوز) ... ومضي الدقير قائلاً: (إن رحيل الدكتور قرنق في هذا الوقت بالذات هو خسارةٌ فادحة للسودان والسودانيين) .. وطالب الحكومة وكافة القوي السياسية أن يكونوا في مستوي المسؤولية الوطنية في هذه اللحظات الحرجة وأشارإلي أن (واجب الحكومة بعد التداعيات التي حدثت اليوم بالخرطوم هو أن تعمل علي استعادة الأمن والطمأنينة لجميع المواطنين وأن يكون إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول مجرد إجراءات عابرة تنتهي بعودة الأمور لطبيعتها وأن لا تكون سبباً للتضييق علي الحريات العامة وتكميم الأفواه) .. وطالب الدقير الحكومة (بان تقبل وتعمل علي توسيع ماعون المشاركة الوطنية من أجل خلق عقل وطني جماعي لمجابهة التحديات الماثلة ولضمان الحفاظ علي إنجاز السلام وتحقيق التحول الديموقراطي) .. كما طالب قيادة الحركة الشعبية (بأن يكونوا في مستوي التطلعات ويعملوا علي إجتياز المحنة بالحكمة المطلوبة).



بعد ذلك تحدث سعادة السفير حاج الفكي هاشم معدداً مآثر الفقيد وداعياً كافة السودانيين بمختلف طيفهم السياسي والاجتماعي للحفاظ على إنجاز السلام والوفاق الوطني والذي كان هدية الفقيد للأمة السودانية قبل رحيله الحزين . ثم القى سعادة السفير شول دينق سفير السودان بروسيا (الذي كان في زيارة لدولة الامارات) كلمة معبرة حيا فيها الحضور وقدم تعازيه الى اسرة الفقيد والشعب السوداني كافة في فقيد الوطن الذي عرفه عن قرب وتحدث عن ضرورة مواصلة المسيرة التى بدأها الفقيد الكبير من اجل السلام والتنمية ، ودعا كافة السودانيين للإلتفاف حول اتفاقية السلام وضرورة تعميم التنمية لتشمل السودان شماله وجنوبه شرقه وغربه .. ثم تحدث الأستاذ أحمد الصافي إنابةً عن حزب الأمة وكيان الأنصار مشيداً بالفقيد ومعتبراً رحيله خسارة كبيرة ومقدماً التعازي باسم الإمام الصادق المهدي وباسم الحزب والكيان .. كما تحدث السيد عبد الوهاب مكي القطب الإتحادي ورئيس فرع التجمع الوطني الديموقراطي بالإمارات إنابة عن رئيس واعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي بالامارات ومنتسبي التجمع الوطني الديمقراطي معزياً اسرة الفقيد وذويه والحركة الشعبية قيادة وافراداً والشعب السوداني كافة ، كم قرأ على الحاضرين البيان الذي أصدره سيادة السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي والذي نعي فيه الفقيد الكبير واعلن فيه تمسكه بكافة إتفاقيات السلام المبرمة في القاهرة ونيفاشا وداعياً كافة ابناء الوطن نحو المضي قدماً في طريق السلام والتنمية والتحول الديمقراطي.. ثم طلب السيد عبد الوهاب مكي من الحضور الوقوف دقيقة حداداً على روح الفقيد الكبير ، وفي الختام تحدث السيد علي الهاشمي مستشار صاحب السمو الشيخ خليفة رئيس دولة الإمارات حيث قدم التعازي لحكومة وشعب السودان في مصابهم الأليم.



وقد أعلن عن تنظيم أمسية وفاء يؤبن فيها فقيد الوطن الدكتور جون قرنق خلال الايام القادمة يشارك فيها كافة ابناء الجالية والقوى السياسية المختلفة بالامارات.



ياسر عبد الحي - النادي الاجتماعي السوداني بأبوظبي