هل بكيتم حقاً؟؟ أنا أبكي لبكائها!!

[align=center]
[/align]

[size=4][align=center]لم ابكي انا رغم كل الحزن، ولكن هذه السيدة، جعلت العَبرة فيني، الالم يعتصرها، بركانُ هائج في رأسها، بعد ان فجرت قلبها وفؤادها، ماذا كنت فاعل ان كانت هذه امك، ترى فيها كل هذا الحزن، الألم، يا ويلي، انهم الفاعلون، مندكورو، سأنتقم لأمي، لآلامها، لحرمانهم أمي املها بعد ان عاشت حياة بائسة، ظلت تحلم وتبني ابراجها للحياة الجديدة، التى تنعم فيها بسعادة ورفاهية، بيت صغير جميل، وماء نقي، بجوار مزرعة صغيرة، لا تبتعد كثيرا عن مدرسة لابنائها، وبالقرب مستشفى صغير. كل ذلك في مدينة صغيرة أو في قرية حيث أرضها ومسكن أهلها، بجنوب السودان الجديد. لا وعورة في الطريق، فحين أرادت الذهاب الي جوبا أو الي الخرطوم، فقط عليها أن تاخذ اقرب باص مكيف مريح، أو أن تاخذ القطر الاكسبريس ان كانت في عجالة. اولادها لن يتشردوا!! كما تشردت هي!! وباقي أفراد اسرتها؟، لن يعملوا في بيوت مندكورو مجدداً، أو يلتحفوا السماء تحت ظلال شجرة، أو على برندة سوق، أو في زريبة على ضاحية!! أو حراسا لمنزل تحت الانشاء!!. الحياة ستتبدل، و أصبحت تعشقها من جديد، احست بأنها عادت فتاة، تكفيها ان تعيش الحلم الجديد.
ولكن، يا ويلي، آآآآه من حزني، لقد ضاع الأمل، قتلوه المجرمين، مندكورو!!، احرقهم يا بني كما حرقوا قلبي، أحرق كل ما يمتلكوه، كما حرموني من ان امتلك اي شيء، ابسط شيء، حرموني حتي من حلمي الجميل. آآآآآآآآآآآه يا قرنق، أين انت ؟!، لا ترحل، لمن تتركنا، انتظرناك طويلاً، ولم يعد في العمر باقِ، قتلوك المجرمين، حرمونا منك، واليوم سننتقم لك، سننتقم للأمل فيك، اذهب يا بني ولاتعد، اذهب وحطم كل شيء لهم، حطم ابتسامتهم، وارسم الحزن فيهم، اسقط الدمعة في دمائهم، اشعل البركان ليحترقوا...............!!

ومازال الألم مستمرا........
يعتصرها... يخنقها ... فان استطاعت ان تلحق بقرنق لفعلت!!

نعم.. سأبكيك ايتها الام المسكينة، ذنبك انكي جنوبية!! ام جنوبية!! لا شمالية!! لن نحس بكِي، فانتي مجرد امراة مسكينة! هذه اكثر كلمة سنقولها " مسكينة هذه الجنوبية" ...!!
ما اقسانا من بشر
يا لجبروتنا ..
لم نحس بانهم بشر، ظللنا نظلمهم سنين وسنين، شردناهم، احتقرناهم، ظننا اننا نشعر بهم!، ولكننا لم نحس ابدا بشعورهم، فقط قلنا مساكين.
قلنا متمردين، قتلة، كفرة، مجرمين، عبيد..
لم نقل يوماً انهم سودانيين، بل قلنا جنوبيين، لا ضير فهم حقا جنوبيين، ولكن اي جنوب هذا؟؟
نعم كلنا مهمشين، ولكنهم ليسوا كذلك، هم اكثر ظلما من التهميش. وأدناهم من سنين.. وظللنا !!
حاربناهم باسم الدين، وظلمناهم باسم الدين، فحاربونا باسم الوطن، باسم الحياة، باسم العِرض والأرض، باسم المشرب والمسكن.
باسم حقهم في الحياة..
الحياة كما يحلوا لهم، في ديارهم .. كما يحلوا لنا في ديارنا.. أليس من حقهم؟
فاليسامحنا الله...
ولتسامحنا الأم المسكينة اعلاه..
وللحديث شجون .. وبقية لن تتواصل!!

وقفة..
بيان الحركة الشعبية.. حقنوا دمائنا.. وحفظوا امننا... رغم ان جرحهم عميق ينزف!!
بالأمس كنت حاضرا في عزاء الفقيد، في الرياض، حينها قال رئيس الحركة بالخليج.. قرنق قد مات.. ولكن السودان لم يمت .. والحادث أليم.. قضاء وقدر.. ونحن سائرون لانفاذ ما حققه قرنق في مسيرة السلام.
موقف حكيم .. يضاف في رصيدهم.
ولكم جميعا مودتي[/align][/size]

***

مسكينة هي أم مسكين انا!!

العزيز رشيق

مرحبا بحضور في هذا الظرف الحزين،، و التحية لكلماتك المعبرة عن مشاعر انسانية شفيفة غيابها في ادارة الشأن العام هو المسؤول عن كل هذه الاحزان و المآسي الناتجة عن تراكم الاحساس بالظلم و غياب الثقة،،

د. ندي علي

تعازينا لكم و الوطن في هذا المصاب الجلل و انعكاساته المحزنة
حمد لله بسلامة العودة بعد جهدك الرائع في سمنار فلوتو

العزيز نصار
رغم انضمامي لكوكبتكم منذ فترة الا ان كل ما كان يمنعني، تهدم بفعل زلزال الحزن على هذا الوطن، فحضرت أشارك شعبي الاحزان.
السلام لم يكن كاملاً، فكيف واذ نفقد من نقصه الكثير.
الوطن بحاجة الي كل فرد فيها لنداوي جروحنا... والا فان الجرح في اتساع... بقدر اتساع الوطن.
الحل واضح .. ولكن قادتنا يتململون .. ويلتفون حوله. فماذا ننتظر؟!

د. ندى علي
تعازيناوالمصاب جلل وللوطن الفداء.
ولكم مودتي

الأخ نصار والأخ رشيق
لكم ألف شكر والله يصبرنا ويصبر كل أهل السودان. إنه للحظة عصيبة أفقدني القدرة عن التعبير وقد غمرني حزن عميق وأنا أسمع وأشاهد حالة الياس التي عبر بها إخوتي من الجنوب عن الفقدالجلل. مررت بكل البوردات فلم أجد غير المزيد من اليأس اللهم إلا بوردكم التي ردت لي بعض الأمل فأتخذتها ملاذاَ.
إخوتي...لأول مرة ألمس صعوبة بناء الأوطان.

أبراهام مدوت باك دينق

Quote: مررت بكل البوردات فلم أجد غير المزيد من اليأس اللهم إلا بوردكم التي ردت لي بعض الأمل فأتخذتها ملاذاَ.

الاخ ابراهام دينق
الحزن مشترك لكل شعب السودان، لانه حمل الامل المفقود، لأي تحول أو تبدل في الاوضاع داخل الوطن، وما حدث من انفلات امني، تسبب في ضحايا، لهو أمر طبيعي نتيجة الكارثة وطبيعة الثقفة المفقودة التي تمر بمراحل جديدة للبناء، ولكن الأمر بحاجة الى تدخل سريع من كل قيادات السودان، لايقاف الامر، لانه ينبئ بامر جلل قد يخلق الكثير من الجراحات، ويسيل الكثير من الدماء.
اما اخوتنا في المنبر، آمل ان يتحلوا بالصبر والحكمة لان صب الزيت على النار لن يعيد الضحايا انما سيتسبب في المزيد من القتلى من جميع الاطراف، وهم في النهاية مجتمعين شعب هذا الوطن المكلوم.
على الأغلبية الصابرة القيام بحملة مضادة لمن يريدون صب الزيت على النار وان نكثف في الدعوة الي الصبر وان نتمسك بوطنيتنا في هذه المرحلة الحرجة من اجل تحقيق سلام حقيقي ملموس.
وفي اعتقادي هذه فرصة للتماسك أكثر، ولا داعي ان ننعي رحيل الفقيد د.قرنق بمزيد من النعي. بل ان نحقق حلم هذا الرجل وحلم الشعب بسودان مستقر، في سلام، ووحدة.
اخي ابراهام سافتح بوست دعوة للتضامن بين كل اعراق السودان للعبور من هذه المحنة بسلام، لندعم مثل هذا العمل بدل الصمت ونحن نرى العكس. والصامتون كثيرون. فوداعا للصمت.
ولكم مودتي

ومازالت تبكي، توقف يابني، الغضب لن يفيد، لن يعيد الينا قرنق، لن يبني لنا بيتاً، لن يحقق حلمنا، نعم الالم قاسي جدا، ولكن لا اريد لجارتي ان تتأذي، لا ذنب لهم، لا اريدهم ان يفقدوا احدا، كما لا اريد ان افقدك. نريد غدا افضل، نريد ان نبقى لنحلم.
ربما يتحقق الحلم يوماً، ولا بد ان نعيش له.

انه الغضب ... يخمد سريعا... ان لم نشعله من جيد. يخمد سريعا ان لم نوقظه في آخرين.
ولكم مودتي

***

مشكلتها شنو يارشيق اباظة..ما فهمت شىء...
فى واحدة مثلها حرقو وحيدها داخل متجره امس القريبة دى
ولاحسى تبكى...نسوى ليها شنو دى كمان

أخي ابقوته
المرأة ترمز فقط كنموذج للتعبير عن ما يمكن ان يشعر به اخوتنا في الجنوب نتيجة لرحيل الدكتور قرنق، وهم في الحقيقة فقدوا في شخص قرنق كل آمالهم الذي بنوه واحلامهم الذي شيدوه، وظنوا ان كل شيء قد انهار برحيل قرنق. وللثقة المفقودة بين الجنوب والشمال نتيجة الحرب، وبالأخص حكومة الانقاذ الذي جعلت من الحرب دينياً، فكان من الطبيعي ان يتملكهم الغضب. ولكن الغضب كان بحاجة الى من يكبته،ثم يطفأه، ولكن هذا لم يحدث فوجد الغضب طريقه سالكا فمضى يحرق ويحصد الكثير، مسببا أروع الخسائر. لا نبرر ما حدث ولكن الامر بحاجة الى التحلى بالحكمة. والحمدلله ان الامور بدات تعود الى الهدوء. ومبادرة اخوتنا الجنوبيين أمس وجولتهم سيكون لها أثر بالغ في النفوس.

ندعوا بالرحمة لكل الضحايا، ونامل في غد أفضل يسوده التعايش السلمي، وأن يجعل من هذا المزيج لوحة شعبية ممتميزة نحو سودان موحد، نعيش فيه الاستقرار والرخاء والرفاهية.
ولك مودتي

مكرر