أحزان مترادفة..

أحزان مترادفة..


08-01-2005, 02:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1122901832&rn=0


Post: #1
Title: أحزان مترادفة..
Author: نصار
Date: 08-01-2005, 02:10 PM

الموت المأساوي لفقيد الوطن الكبير د. جون قرنق دي مابيور، سوف يحدث فراغاً بحجم الرجل و بقدر تميزه و تفرده،، و مع الثقة التامة في قيادة الحركة الشعبية و مقدرتها للخروج من هذه الازمة بحنكة لصفتها المؤسساتية و توفرها علي كادر قيادي مؤهل للنهوض بأعباء المرحلة،، الا أن كارزما الرجل و الحب الذي اكتسبه داخل الحركة و علي من ابناء السودان في جنوبه و الغلابة و المسحوقين علي طول البلاد و عرضها لهي ميزات اختص بها و من الصعب علي خلفه أن يتمتع بهذا الحب مما يفرض عليه بزل جهد خارق ليعوض عن الميزة التي يختص بها القليلون من القادة الكبار في العالم كله.
حزننا علي رحيل د. قرنق اضيف له حزناً جراء الانفلاتات غير المسؤولة التي اراقت الدماء و اتلفت املاك الشعب الرازح تحت اثقال من الاحن التي تطاول عهدها و حلموا بالانعتاق و السلام فخرجوا بالملايين تحية للبطل العائد جون قرنق فحملوهوا امالهم و طموحاتهم في حياة افضل و ديموقراطية و سلام و وحدة علي مفاهيم جديدة يتساوي تحت مظلتها الجميع.
لقد قدر الله و لطف،، ففوارن النفوس الذي حدث رغما عن وقوع الحادث بصورة تقلل من أحتمال تورط الحكومة (و هي ذات السجل الاجرامي السئ و فقدانها للحكمة مع ادق القضايا)،، لكان اكتسب ابعادا اكثر مأساوية و خطورة لو أن موت الشهيد قرنق وقع في الخرطوم او اثناء تنقله بطائرة حكومية أو في اي ظرف يمكن تأويله بأنه مخطط من السلطة أو ايٍ من أجنحتها الرافضة أو المتضررة من عملية السلام و التحول الديموقراطي المنشود. مع رفضنا الجازم لاعمال التخريب و النهب و القتل نحمل الحكومة المكزية و حكومة ولاية الخرطوم مسؤولية لاستفذاذها لمشاعر محبي قرنق لنشرها لاخبار متضاربة عن مصير الطائرة التي كان يستغلها و في الوقت الذي شغل الخبر كل أجهزة الاعلام العالمية انصرف الاعلام الرسمي ألي برنامجة المعتاد تاركا الناس في حيرة من امرها، هذا الاهمال لمصير رجل بحجم قرنق رجل المرحلة بلا منازع للدرجة التي تركت الحكومة الحياة تسير كما لم يحدث شئ ذو شأن. من ناحية امنية و قبل ذلك تقديرا للراحل الكبير كان يفترض أن تغلق المدارس و الجامعات و المؤسسات العامة طيلة ايام الحداد المعلنة. لكن هي سلطة الانقاذ الفاقدة للحساسية و الحس الانساني الطبيعي و المنفصمة عن واقع الشعب و الغارقة في التخطيط التآمري القائم علي التعتيم و الكبت و قلة الاهتمام بمصائر الناس، كل الناس الذين لا ينتمون ألي دوائرهم الشريرة.