دوست: معاقبة مجرمي الحرب السبيل الوحيد لترسيخ الديمقراطية

أكد تحسن الأوضاع الإنسانية وتدهور الأمنية

معاقبة مجرمي الحرب السبيل الوحيد لترسيخ الديمقراطية

دوســت : الوضـــع لايـــزال مقلقــاً في دارفـــــور

الخرطوم : محمد صالح

نيالا : ابو القاسم

اكد فيليب دوست بلازى وزير الخارجية الفرنسى دعم بلاده اللامحدود لتنفيذ اتفاقية السلام فى البلاد , وقال ان بداية تنفيذ اتفاقية السلام '' مشجعة '' لكنها ''مهددة بدون تحقيق السلام فى دارفور ''.وابان دوست الذي اجرى أمس مباحثات مع الاستاذ على عثمان نائب رئيس الجمهورية ود. مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية ونيال دينق القيادي البارز بالحركة الشعبية ان موقف فرنسا من احالة مرتكبى الجرائم الى محكمة الجزاء الدولية '' مبدأ'' تسعى من وراءه الى معاقبة المجرمين من اية دولة كانوا''ونعتقد انها السبيل الوحيد لترسيخ الديمقراطية'' , وركز على ان فرنسا لاتريد توجيه اصابع الاتهام الى دولة محددة '' خاصة السودان'' او فلسفة او دين او ايدولوجيا محددة .ورأى الوزير الفرنسى ان الوضع ''لايزال مقلقا'' فى دارفور, وقال ''نتابع حواراً معمقاً مع الحكومة لايجاد حل لقضية دارفور'', ودعا اطراف النزاع الى دخول جولة المفاوضات المقبلة بـ'' نية حسنة'' لان الحل السياسى هوالسبيل الوحيد لقضية دارفور , واقر بتحسن الاوضاع الانسانية فى دارفور مقابل تدهور الاوضاع الامنية واكد على دعم فرنسا لجهود الاتحاد الافريقي.وشدد دوست على ضرورة التزام المانحين بالوفاء بالتعهدات التى قطعت فى مؤتمر اوسلو من اجل السلام فى السودان . واعلن عن تخصيص بلاده «35» مليون يورو للمساعدة في اعمار الجنوب في العامين المقبلين لتصل المساهمة الفرنسية الاجمالية الى (120) مليون يورو.ومن جهته , قال د. مصطفى ان جلسة المباحثات مع دوست تطرقت الى العلاقات الثنائية , وتطورات السلام , والاوضاع فى دارفور , والاوضاع الاقليمية والعربية, واصلاح مجلس الامن .واكد ان زيارة الوزير الفرنسى الى البلاد تعطى ''قوة دفع '' لتطور العلاقات بين الخرطوم وباريس .واجرى دوست مباحثات مع د. مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية مساء امس وقال الوزير الفرنسي في اجتماعه مع حكومة ولاية جنوب دارفور في نيالا أمس : ان بلاده خصصت «35» ملايين يورو مساعدة جديدة لتمكن الاتحاد الافريقي من ادارة مهامه في دارفور.واشاد روست بالمحاكمة الوطنية لمرتكبي جرائم دارفور ، واكد حرص بلاده على تحقيق السلام في الاقليم ، وقال : «الامن يتحقق اذا تحاور رجال السياسة».

ونبه إلى ان فرنسا «سباقة في الاهتمام بالسودان» الذي يعد بلداً صديقاً ويلعب دوراً كبيراً في استقرار افريقيا.من جهته، رأى الحاج عطا المنان والي جنوب دارفور ان العلاقات الثنائية بين السودان وفرنسا في «تطور مستمر» ولا تشهد اي تعقيد في التعاون المشترك. وطالب عطا المنان - المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته تجاه النازحين، والمساهمة في اعمار القرى، والضغط على اطراف النزاع للتوصل إلى الحل السياسي.

وسلم الوالي - الوزير الفرنسي ملفات تتعلق بالمصالحات القبلية التي جرت في الولاية

الرأي العام

فرانكلي