فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...

فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...


07-30-2005, 04:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1122694188&rn=0


Post: #1
Title: فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-30-2005, 04:29 AM


في البداية يظهر الدكتور عبد الله بولا يقدم البروفيسور علي المك ليلقي كلمة في الذكرى الأولى لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه.. هذه الليلة كانت في يوم 18 يناير 1986 بنادي الأساتذة جامعة الخرطوم..

ومعذرة أنني لم أتمكن من تشغيل بقية الكلمة.. فقد رفعتها في موقع آخر ولكن يبدو أن هناك خلل ما في جهة ما.. المهم سأواصل المحاولة، وقد طلبت العون من الأخ محمد عثمان أبو الريش صاحب الموقع الذي توجد به بقية الكلمة في شريحتين فيديو أخرتين، وأهدي الكلمة والفيديو للأخ الأستاذ عبد الله بولا والأستاذ حسن الجزولي بصورة خاصة ولجميع محبي الحرية والفكر الحر والمدافعين عن حقوق الإنسان في الحرية والاعتقاد والتعبير في كل مكان..
الدكتور علي المك:



حين أراجع ما أعلم من التاريخ، … بحار دم لا تجف ولا تهدأ ورجال .... دونك بعض صاغية الإمام التالف النميري وأشياعه الناطقين بالفصحى وعامية الحريرة والضريرة البايعوه والقائلين في غرة كل حديث لهم يخاطبونه ويخطبون وده سيدي لك التحية والانحناءة.. أسماء بعض أولئك جعفر المنصور، يشيرون إلى الخليفة الثاني من خلفاء بني العباس، ذاك الذي بنى بغداد.. ثم يذكر التاريخ أن الذين حمدوا له اختيار المكان من منافقي عصره، قالوا: لذلك اعتدلت ألوان أهله وامتدت أجسامهم وسلموا من شقرة الروم والصقالبة ومن سواد الحبشة وسائر أجناس السودان ومن دمامة أهل الصين.. وفرض علينا أيام الطلب أنه قتل أبا مسلم ربما بسبب جفاء طبع أهل خراسان، وأنه وأنه.. ويجعلون ذلك ضربا من مجد المنصور؛ وما أنبأنا أولئك القوم أن هذا الخليفة قد أمر بقتل عبد الله ابن المقفع، ولذلك قصة تستحق أن تروى، هي ذات أطراف، وطرف فيها سفيان بن معاوية أمير البصرة، وكان ابن المقفع يستخف به كثيراً، وفي قلب سفيان عليه حقد ودفين.. وطرف فيها أن عبد الله كان زمانا كاتب عيسى بن علي عم المنصور، فجاءه عيسى يطلب إليه أن يكتب خطاباً لأبي جعفر يريد فيه أمانا لأخيه عبد الله بن علي، الذي شق عصا الطاعة على الخليفة، فكتب ابن المقفع الكتاب، ومما جاء فيه قوله: ومتى غدر أمير المؤمنين بعمه عبد الله بن علي فنساؤه طوالق ودوابه حبتٌ، وعبيده أحرار والمسلمون في حل من بيعته.. وعظم ذلك الكتاب على المنصور حين بلغه فنسي أمر عمه الذي تمرد عليه وحمل السلاح وقاتل جنده، وصار مهموما بأمر منشئ الكتاب؛ أرأيت كيف .... الطغاة ويخشون الكلمة، ويرونها من كل سلاح أمضى وأشد وقعاً؟ ثم أمر الخليفة من حينه سفيان متولي البصرة أن يقتل ابن المقفع.. إذن فقد اتحد العام والخاص، وحين جيء بابن المقفع إلى حيث الوالي قال سفيان: سأقتلك قتلة لم يقتل بها أحد؛ وكان سفيان قبلها يقول: والله لأقطعنه إرباً إرباً وعينه تنظر، قيل فأمر سفيان بتنور فسجي، ثم أمر بابن المقفع فقطّعت أطرافه عضواً عضواً وهو يلقيها في التنور وسفيان ينظر حتى إذا أتى على جميع جسده ثم أطبق عليه التنور.. ثم قال سفيان: ليس علي في المثلة بك حرج لأنك زنديق وقد أفسدت الناس.. ومات ابن المقفع على ست وثلاثين سنة ويعيش "كليلة ودمنة" يتجدد لا يبلى كل العصور؛ ذاك هو أبو جعفر المنصور وهذا هو الإمام التالف.. كان مثل أبي جعفر يؤمن بالمنجمين والسحرة، لا يكفيه حاضره يريد يُعلّم بالغيب، قصر الخرطوم كقصر بغداد، كلما تسومع بساحر أحضروه جاء أجزلوا له العطاء..
وشهيد آخر، دفع جون براون حياته ثمناً للحرية، لحرية السود في بلاده، وكان هو رجلا أبيض اللون ويمكن له أن ينال رغد العيش، والحياة الهينة، ولكن كان جسده ينطوي على ضمير منير، ويبغض العبودية، وهزه أن السود من أهل بلاده يُعذبون وتشنقهم فرق الغوغاء على كل الأشجار في جورجيا وكارولاينا وألاباما وسائر الولايات، فطلب لهم الحرية فقبضوا عليه بالإعدام؛ وصباح يوم كثيف البرد قاده الحراس إلى مكان الإعدام، كان الصباح قد أنزل بالمكان ثلاثة آلاف جندي، وما يساوي ذلك من منعة السلاح، يسيرون كانوا جيئة وذهاباً؛ نصبت مشنقة الصباح في موضع يبعد نحوا من نصف ميل من شارلزتاون.. جلس على الحضور ضرب من الصمت ثقيل؛ خرج الرجل العظيم نصير الحرية في الصباح، قال لحراسه باسماً: هذا وطن جميل، وهو بالحق وطن جميل، حقوله مدى الإبصار أطرافها البعيدة التلال حيث حارب نات تيرنر يدافع عن حلم الحرية الجميل فقتل دونه، ثم قال براون: مودتي خالصة تكون لكل من يودون جيرانهم، ثم إني لا أريد صلوات المنافقين بعد موتي، والذين أحب أن يقيموا تلك الصلاة هم البؤساء والمستضعفون وأبناء السود وبناتهم وليكن إمامهم امرأة من المستعبدات عجوز؛ وداعاً وداعاً ومن ثم سار إلى مصرعه ثابت الجنان .. وعشية إعدامه كتب جون براون يقول: إني على ثقة أكثر من أي وقت مضى أن خطايا هذه الأرض الآثمة لن يمحوها من شئ سوى الدم.. وما كانت ابتسامة الشيخ العالم التقي النقي المؤمن محمود إلا في هذا المعنى تكون.. كأنه يتمثل قول من قال: سموت مستقبلا وجهك الكريم فقالت لي الطبيعة سر في طريقك ما أنبأ شأنك إنه ........ لقد أهدى الشيخ العالم التقي النقي المؤمن ابتسامته الأخيرة المضيئة للوطن، ولكل المنافحين عن الحرية والديمقراطية والسلم في كل الأوطان.. حزمة ضوء كانت في ظلام اليأس، أراد لنا بها أن نغسل خطايا هذه الأرض الآثمة أن نقول بعدها: "تلك الأرض الآثمة"..
سادتي: هذا شرف لي عظيم، وهو تاج فخار وأكليل يقارب أن يكون مجداً، وما قد كتبت قليل وهو قد لا يزيد عن كونه أثمال كلام، ولكم الآن ..... في شعر عوض الكريم موسى والياس فتح الرحمن والمنشدين من الإخوان الجمهوريين، وفي طرف من مأساة الحلاج لصلاح عبد الصبور، ودفء اللحن تؤديه حنجرة الغناء العذب الفنان الضخم الذي صار الوطن كله محمد وردي، والسلام عليكم..

Post: #2
Title: Re: فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...
Author: بشير حسـن بشـير
Date: 07-30-2005, 04:45 AM
Parent: #1

الدكتور / ياسر الشريف
تحياتى ،،،،،

كان يوم السبت 18/01/1986 ، بدار اساتذة جامعة الخرطوم
يوم الذكرى الأولى لأستشهاد استاذ الفكر / محمودمحمد طه ، تكلم البروفيسور
على المك عليه رحمة الله فأجاد واوفى ، كان الحضور كبيرا حتى ضاقت به دار
الأساتذه ، رحم الله الأستاذ / محمود رحمه واسعه ، كان يوما عظيما كعظمة
المحتفى بذكراه .......
شعب عملاق يتزعمه اقزام،،،،،،

Post: #3
Title: Re: فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-30-2005, 04:54 AM
Parent: #2

رحم الله البروفيسور علي المك رحمة واسعة..

وشكرا على المرور يا عزيزي بشير حسن بشير.. لدي مواد كثيرة مسجلة من تلك الليلة التاريخية وسأحاول مرة بعد أخرى أن أنزل منها في المنبر بعض المواد.. خاصة أغاني الأستاذ محمد وردي..

ياااااااه.. عشرين سنة كادت أن تنقضي..

...

Post: #4
Title: Re: فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-30-2005, 06:10 AM
Parent: #3

....

Post: #5
Title: Re: فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...
Author: مريم بنت الحسين
Date: 07-30-2005, 07:26 AM
Parent: #1

وانا كنت بين الحضور.. ألعب! كان عمري وقتها لا يكفي كي أقف للحظات التاريخيه لأسمع ما قيل ذلك اليوم.. ولا أظن أن الكلام يفي هيبة المشهد...

أشكرك عمو د.ياسر.. ننتظر باقي المواد.. ولو في أي مساعده انا ممكن اقدّمها.. يا ريت تمنحني هذا الشرف

بنت الحسين

Post: #6
Title: Re: فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...
Author: اشرف السر
Date: 07-30-2005, 08:13 AM
Parent: #5

الأخ د.ياسر

مشكوووووووووووووووور على ايرادك لنص الكلمة.. وفي انتظار وضع الفيديو بالطريقة الصحيحة... حتى نكون شهودا على هذه اللحظات التاريخية...

Post: #7
Title: Re: فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-30-2005, 01:57 PM
Parent: #1

مريم،
سلامات

نعم أحتاج لمساعدة.. موقع سوادنيز أونلاين لم يعد باستطاعتي تحميل الفيديو إليه، ولا أدري السبب.. الإغلاق حدث منذ أن رفعت فيديو المشير البشير يحكي عن انقلاب الـ 30 من يونيو..
فلو عندك عنوان موقع جيد ممكن أحمّل فيه الفيديو وأستطيع أن أستخدم الوصلة بمثل الطريقة التي رفعت بها الشريحة الأولى من ثلاث شرائح.. موقعي هذا لم أستطع أن أرفع فيه بقية الشرائح وحجم الواحدة حوالي 10 ميغابايت.. وأتوقع أيضا مساعدة من الأخ أبو الريش.. المواد كثيرة وآخرها قصيدة للأخ العوض جاءت في الفضائية وقمت بتسجيلها يوم البارحة..

أشكرك، وإنشاء أخبار الأسرة بخير..

تقبلي سلام الجميع..


الأخ أشرف،
سلامات وأشكرك على المرور والمحاولات جارية لوضع الشريحتين الباقيتين..

ياسر

Post: #8
Title: Re: فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-31-2005, 04:25 AM
Parent: #1

فوق...

أنا منتظر يا مريم..

قرنق لن تقطع يده..

الجنوبي لن يتعرض للجلد في الخرطوم.. ولكن ما الذي يعصم الشمالي؟؟؟

للخروج بالسودان من نفق الكراهية والنفاق والاستعلاء الدي...اللوني والعرقي إلخ..

في هذا الفاصل يمكن مراجعة البوستات بعاليه..

Post: #9
Title: Re: فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-05-2005, 00:29 AM
Parent: #1


Post: #10
Title: Re: فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-05-2005, 00:48 AM
Parent: #9

الجزء الثالث والأخير من شرائح الفيديو.. بالضغط يمكن الاستماع.. والشكر للأخ محمد عثمان أبو الريش للمساعدة الكبيرة..
عندما كان الأستاذ محمود في معتقل جهاز الأمن لمدة امتدت إلى 19 شهر نُقل عنه تعليق على خبر بثته وسائل الإعلام وقتئذ يقول ما معناه قتلنا 600 من المتمردين في الجنوب ولدينا واحتسبنا ثلاثين شهيدا.. فقال الأستاذ نحن نقول: "لقد فقد الشعب السوداني 630 سودانيا".. هذه العبارة كتبها الدكتور منصور خالد في واحدة من مقالاته.. وقد تذكرتها اليوم.. نسأل الله بحق الشهداء وكل من ضحى من أجل هذا البلد أن يزيل هذه الفتنة ويبلّغ السودان بر الأمان والعدالة والوحدة والسلام الحقيقي..

[تخريمة: سلامات يا وليد500 فقد قرأت لك مداخلة سرتني اليوم، وأسأل الله لك الخير والبركة]



Post: #11
Title: Re: فيديو.. الدكتور علي المك في ذكرى استشهاد الأستاذ محمود الأولى عام 1986...
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-14-2005, 07:12 AM
Parent: #1

فوق.......