ولاذالت تدور ... صبراً صديقي السيرلانكي

هل أرض هذي الكرة الارضية
أم وكر ذئاب ؟. ( النواب )

حتي الان أتعامل مع الغربة كوكر ذئاب

قسماً بعينيك سأواصل فانا بدأت أتيقن بأن الكتابة ستكون كون ملاذي الاخير وعندما تضيق مساحات الارض سيتمدد مداد مااسكبه من حزن هنا مفسحاً الطريق لاستريح من السفر . هدتني الغربة ياصاحبتي هدتني ولا أجد للهروب من معاولها الا بالهروب اليك والاصدقاء عبر هذا ( المايتسماش أنترنت ) يومياًولكأنك تنتظرينني في هذه المساحة أعتذر عن جميع واجبات الحياه لاكون هنا بجانب ذكرياتي أصدقائي يأتون الي هنا فور حضوري . صدقيني ياصغيرتي أنا أتونس ماشاء لي من الونسات واخرج من هنا مخلفاً ضحكات الامس لاعود الي تلك الغرفة محاولاً التناوم علي افيق في بلاد ليست كهاتيك البلاد . يومياً اتسكع في طرقات هذه البلاد ولكم هي موحشة ياصديقتي موحشة حد الفجيعة أشاهد البشر فأتعجب لبؤسهم الذي يحاولون السيطرة عليه بالغصب ( ياخي دع الخلق للخالق ) هكذا يحدثني صديقي والذي يبدوا أنه مل من شفاء حالتي ياخينا عليك الله ديل بشر شنو ديل
ياخي اليوم كلوا الواحد مايشوف ليهو بنية
دي مصيبة شنو دي الوقعنا فيها
ثلاث سنين وخمسة عشر يوماً منذ أن شاهدتك وبالتالي منذ مشاهدتي لوجه حسن ثلاث سنين ياصديقتي وأنا أبحث عن رائحتك علك تخرجين من بين هذه العباءات السوداء أدمنت التأمل في عيون من أصادفهن فلا أجدك أبحث عنك وسط هذه الحدائق والميادين وعبر الاشارات الخالية بالطبع من المتسولين فلا أجدك . كل شيئ هنا لايشبه هناك الاشياء تتغير عبر الامكنة وربما (سوداناالعاجبنا) هو الواقف وحيد في مكانوا .
الاصدقاء كذلك من بقي منهم ومن سوف . كلهم ياصديقتي يهمون بالرحيل . مؤسف أن يكون همنا الرحيل . اليوم ودون ان ادري وجدت نفسي ادافع عن احد الاخوة في الشقاء لم أصادفه في حياتي ولن أصادفه بالطبع أن لم يوفي بوعده الذي قطعه لي بالاتصال ( حينها سيذيد عدد جعليي البلاد واحداً) شاب سيرلانكي وجدته في حالة يرثي لها ومجموعة من شباب هذه البلاد يضربونه بعنف من لايخشي سلطة او قانون . لم أجد الا سودانيتي وبياض نيتي ايضاً لمساعدة هذا الشاب اوصلته معي حدثني عن نفسه وعن قاطعي الطرق اؤلئك حدثني والدموع تملأ عينه عن ظروفه وعن بلاده وعن اهله اجمعين ومن بين الدموع سقطتت دمعة تخص تلك التي تنتظره ( وعشمانه في باكر) طمنته بأنو جاليلو مات والارض ماذالت تدور وأن الغد سيكون بأنتظاره وبأن الحلم سيأتي يوماً ما ( ياخي اليشوف مصيبة غيروا تهون عليهو مصيبتوا) حدثته عني ومن أكون حدثته بأني ( مليئ بالزهج والحمي من هذه البلاد ) ودعني بالدموع وذهب لاادري الي أين .

ولاذالت تدور

عزيزي الإنسان خضر

أظنه ذهب الى حيث ذهبنا كلنا

إلى غرفة ما في مكان ما ، منزوية كحافة ارض مسطحة (غير التي بشر بها كوبرنكس )،والى عالم لا يدعي انه مركز الكون ( ايضاً غير الذي بشر به جالليليو )

هناك في ذاك الركن لن يكون خلفه سوى الفراغ ، ولن يخشى شيئاً يأتيه من خلفه

عارف يا خضر

زمان في السودان كنت بكتب حكايا كثيرة من خلال ملامح الناس في الدفار بعد يوم منهك وطويل ، كان يكفي ان اتجول في شوارع الخرطوم وأتأمل من حولي وما حولي لأكتب

هنا لا يوجد ما قد يدفعك للكتابة بقدر ما يوجد ما يدفعك لفقدان الرغبة في كل شيء، والعيش كآلة لا تختلف كثيراً عن اشارات المرور والميادين النظيفة والمباني الشاهقة ومراكز التسوق

كلها تفوح منها رائحة البترول التي لا تشبه في شيء رائحة بخور استقبلتني بهاوالدة الطيب شريف قبل سنوات

وهي بالتأكيد لا تذكرك بتلك التي تبحث عنها بين العبايات السوداء،

احمل لصديقك السريلانكي خبراً واحداً جيداً ، وهو انه اذا خرج من ركنه ذاك وواصل السير الى قلب المدينه فلابد انه سيعتاد تدريجياً على الضرب وربما سيأتي يوم يفقد فيه احساس الألم!!!

ارض جاليليو لا زالت تدور والغريب انه لا شيء يتغير رغم دورانها، على الأقل انت لم تتغير يا صديقي

حلم العالم ناس تتسالم
والبني أدم صافي النية

صديقي احمد
تحياتي الحارة
وأنا من بلاد الملوك ( ألوك ) في غرابة هذا الكون المليئ بالتناقضات ربما نسيت بأن اقول لك في البداية أنني أشتاق جداً لكتاباتك وقصصك والتي أحتفظ بما تيسر لي منها من موقع ( سودان فيوتشر ) كيف حال أيامك ياصديقي . اليوم ومنذ ( صباحات ربنا ) بي حنين للناس لتلك البلاد وأؤلئك الناس الخليناهم ورانا بحثاً عن حق الحياة بعد أن فشلنا في أنتزاع حق المواصلات وحق البوش وحق الناس . كل الحقوق تروح هكذا دائماً ياصديقي ونظل نلهث خلف واجبات لحظية . أراقب ماتكتبه هنا مرة مرة وأدري أن الاحباط يلفك تماماولا أجد الا أن أستني معاك يوم باكر .
تعرف يااحمد لم أتألم مثلما تألمت بالامس دمعة ذلك السيرلانكي أقلق منامي طيلة ليلة الامس وجزؤ من نهار اليوم ذهبت لاستعين بالخمر فلم أجد السبيل قناديل الليل كلها مضاءة هنا لشخصيات فوق العادة وبما أننا زينا وزي الباقين فلا أحد يكترث بأمرنا كثيراً . أصدقك الحديث وبين يدي الان سؤال الحياة وربما سؤال ظللنا نزوغ منه أملاً في الباكر الضواي لمتين حنساكك في الدروب ياصديقي لمتين يااحمد عمر ؟
ودعت هذا اليوم صديقنا ( منقو) صداح عبيد الذي فشل مثلنا في الحياة فأتجه للسودان عريساً أمنياتنا كانت تحفه وأحلامنا بغد جميل له ولعروسه وللوليدات الحيملوا السودان ضجيج .

وأشوفك ياصاحب .

تحياتي لخالد المحسي أينما حل .

خضر

أنأأكتب بالقلب
لأن الثورة يزني فيها

( مظفر النواب)
وكنت أعتقد وحتي ( اليومين الفاتوا) بأن هناك متسع من الحنين ومتسع من الوقت ربما لنمضي أياماً أخري لاتشبه أيامنا هذه في شئ . بالامس أدركت أن هذا العالم مثقوب ويكفينا جميعاً أن نتزحلق من خلاله بهدوء دون ضجيج . نتزلحق تاركين أحلام ايامنا وذاكرة جبلت علي حفظ الجميل . كثيرون هم أؤلئك الذين يعيشون علي هامش الذكريات وكثيرون من يعيشون علي هامش الحياة فلننزلق بهدوء لأن الحاصل لايشبهنا في شيئ أنا لايشبهني هذا الالم .

ولكنها تدور



حاجة عجيبة

بجيكم باكر شادي ماتبقي من الحيل

ونتشاوف خضر