الحركة الشعبية ... المؤتمر الشعبى.. التحالفات الجديدة !!!

بعد اللقاء الذى تم بين د. جون قرنق زعيم رئيس الحركة الشعبية و النائب الاول لرئيس الجمهورية ود. الترابى زعيم المؤتمر الشعبى بفندق الهيلتون على ضفاف نهر النيل العظيم.
اتفق الجانبان على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانين فى جنيف و التى بموجبها دخل زعيم المؤتمر الشعبى السجن.
عرض د. جون قرنق على د. الترابى مشاركة حزبه فى الحكومة المركزية وحكومةالجنوب التى سوف يكون رئيسها د. جون قرنق بموجب اتفاق السلام... فرفض الترابى ذلك العرض لكنه وافق على المشاركة فى حكومة الجنوب على كل المستويات و اضاف انه ليس لديه اعتراض على حكومة الجنوب او ما اخذته الحركه من مكاسب ...يعنى بالبلدى كده .. الحركه تستاهل و بخيت و سعيد عليها. وهذا ليس مستغربا على عراب الاسلامويين نسبة للبراجماتية التى عرف بها..وهذا ايضابالضرورة يؤدى الى تغير شكل التحالفات فى المرحلة القادمة.
وبذلك تكون الحركة الشعبية قد ضمنت خصما لدودا الى جانبها وعدم تربصه بها فى الرايحة و الجاية... و الشىء الثانى قفل الباب امام المزايدات التى عرف بها الاسلامويين فى مجمل القضايا المطروحة على الساحة السياسية.
و بالنسبة للمؤتمر الشعبى ... يكون قد ضمن لنفسه بعض المكاسب فى السلطة و المال تلته و لا كتلته.. و الشىء الاهم بالنسبة للشعبويين يكونوا قد ضمنوا وقوف الشريك القوى فى السلطة الى جانبهم ويكون شيخ حسن تساوى مع تلاميذه السابقين فى الجبهة الاسلاموية فى خطب ود القادم الجديد.. وايضا مشاركته فى السلطه و لو رمزية تتيح له مساحة مقدرة من الحركة و توصيل بعض اراؤه التى ان كان خارج السلطه لن تكون مسموعة كما فى السلطة... و خصوصا لتلاميذه فى المؤتمر الوطنى و هو ما زال فى حلقه غصة... و لسان حاله يقول .. جوبا ما بعيدة على الحى ... و السايقة واصلة كما يقول المثل السودانى
وفى النهاية ياجماعة... هى لله !!!!

عبد الفتاح سعيد