عضو جديد لنج .. عاوز ترحيب

عضو جديد لنج .. عاوز ترحيب


07-27-2005, 05:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1122439926&rn=4


Post: #1
Title: عضو جديد لنج .. عاوز ترحيب
Author: abdelfattah mohammed
Date: 07-27-2005, 05:52 AM
Parent: #0

عضو جديد لنج .. عاوز ترحيب

Post: #2
Title: Re: عضو جديد لنج .. عاوز ترحيب
Author: Sana Khalid
Date: 07-27-2005, 05:58 AM
Parent: #1

ألف مرحب بيك,

و إن شاء الله مفيد و مستفيد..

Post: #3
Title: Re: عضو جديد لنج .. عاوز ترحيب
Author: AYAD ELSUNNI
Date: 07-27-2005, 06:14 AM
Parent: #1

مرحب بيك بينا
حبابك الف

Post: #4
Title: Re: عضو جديد لنج .. عاوز ترحيب
Author: gamal elsadig
Date: 07-27-2005, 06:43 AM
Parent: #3

مرحب مرحب حبابك عشرة
وشرفت كثير ........

" />">

Post: #5
Title: Re: عضو جديد لنج .. عاوز ترحيب
Author: نصار
Date: 07-27-2005, 07:33 AM
Parent: #1

ترحيب شديد لنج

Post: #6
Title: Re: عضو جديد لنج .. عاوز ترحيب
Author: Hussein Mallasi
Date: 07-27-2005, 07:44 AM
Parent: #5

مرحب بيك يا عبد اللطيف و اهلاً و سهلاً.

Post: #7
Title: شكراً جزيلاً على الترحيب
Author: abdelfattah mohammed
Date: 07-27-2005, 07:47 AM
Parent: #1

أشكرجميع الإخوة الذين رحبوا بي .
وليبقى ما بيننا من تواصل .

Post: #8
Title: Re: عضو جديد لنج .. عاوز ترحيب
Author: nada ali
Date: 07-27-2005, 07:47 AM
Parent: #1

مرحبا بك و اهلا

Post: #9
Title: thanks
Author: abdelfattah mohammed
Date: 07-27-2005, 07:53 AM
Parent: #1

شكراً الأخت ندى علي على ترحيبك .
ولميتد جسر التواصل بيننا .

Post: #10
Title: Re: عضو جديد لنج .. عاوز ترحيب
Author: luai
Date: 07-27-2005, 08:36 AM
Parent: #1

عبدالفتاح حبابك الف في داحس والغبراء
وفي انتظار مساهماتك

Post: #11
Title: مدينة النهر الميتة
Author: حامد بدوي بشير
Date: 07-27-2005, 09:38 AM
Parent: #1

لأن القرأة هي الشرط الأساس لوجود النص,
ولأن النص يكتب ليقرأ,
ولأن (إنعدام السيولة النقدية) يمنع النشر في كتاب,

سأنشر عليكم هنا روايتي (مدينة النهر الميتة) مجزأة.



(1)


وقال: (هو ذا شعبٌ واحد، ولسان واحد لجميعهم، وهذا ابتداؤهم بالعمل. والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه. هلم ننزل و نبلبل هناك لسانهم، حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض. فكفوا عن بنيان المدينة، وبددهم الرب على وجه الأرض.)
سفر التكوين 1:11 – 9



وظل الناس، كبارهم وصغارهم، يتحاشون الإقتراب من البلدة المهجورة. وظل سياج خفي من الحكايات الغامضة يمنع الجميع من الإقتراب. حكايات لايدري الإنسان متى سمعها ولا أين.

ومع مرور الوقت، تصير هذه الحكايات قناعات راكزة وسياجاً من الخوف الغامض يبعد الإنسان عن شبح المدينة.

واعتاد الرعاة وكل من يرد النهر من أهل المنطقة رؤية ذلك الشبح الطويل، شديد سواد البشرة، شديد بياض شعر الرأس، صاعداً هابطاً أزقة البلدة المهجورة في أسمال حالت ألوانها.

نعم، يحدث أن يتجاسر بعض الصبية المغامرين من رعاة الشاة فيتلصصون على الشبح. غالباً ما يكون الأمر رهاناً لإثبات الشجاعة، وربما إكراماً لعيني طفلة واسعتين. يتلصصون بحذر من بين فرجات الشجيرات الكثيفة. يسترقون نظرات خاطفات في لحظات مخطوفة إلى ذلك المخلوق المخيف ثم يجفلون مدبرين متوهمين أنه قد بصر بهم وعبس. يعودون إلى رفاقهم المنتظرين بتلهف، يعودون إليهم بحكايات ليس لها من حقيقة إلا في خيالهم الطفل. حكايات تصير مع مرّ الأيام بعضاً من حقائق الحياة، لا يدري المرء متى وأين سمعها ولا ممن.

ظلت البلدة وظل الرجل معاً، عالماً من الغموض المخيف لم يجرء إنسان على إقتحامه واضاءته. حتى الحيوانات من أبقار وأغنام وحمر، ظلت لسبب غامض، تتحاشى المرور وسط مباني المدينة الصامتة عندما تقصد النهر لتشرب. بل أن النار في مواسم الحرائق الكبيرة أول الشتاء، تظل تأكل الأخضر واليابس حتى تخوم البلدة الميتة فتتوقف وتخمد. وكثيراً ما شاهد الناس آثار النيران وقد تركت البلدة جزيرة من المباني والعشب والشجيرات وسط بحر أسود من الأرض المحروقة.

وعرف الناس الرجل باسم أخرس جويكِرَّة بسبب أنه لا يوجد بينهم قاطبة من سمع له صوتاً. وتقول الحكايات أن هذه المدينة، جويكِرَّة، قد سكنها قبيل من الجان في لحظة شؤم وطردوا منها جميع سكانها من بني البشر، ولم يبقوا على أحد سوى أخرس جويكِرَّة هذا. وسبب الإبقاء عليه دون غيره هو أن إحدى بنات الجن قد عشقته وتزوجت به، وهي التي حكمت عليه بعدم مخاطبة أو مخالطة بني البشر.

ولأن جويكِرَّة قد بقيت على حالها من الصمت والعزلة والغموض على مر الشهور والسنوات، ولأن أخرسها قد بقي كذلك، فقد صارت وصار جزءاً مألوفا من ذاكرة القوم. قد يثير الأمر فضول زائر يزور المنطقة للمرة الأولى، قد يتلكأ أول الرعاة وروداً للنهر فينتظر حتى يلحق به آخرون قبل الإقتراب من البلدة المسكونة بالجان، ولكن ما عدا ذلك فإن جويكِرَّة وأخرس جويكِرَّة قد صارا بعضاً من الأجزاء الثابته في لوحة الحياة، مثل النهر والغابة والريح وقعقعة الرعود، خطراً يتعايش الإنسان معه ويثير في النفس، عند مجئ الليل، قلقاً غامضاً وخوفاً مألوفاً. خوفاً يجعل الليل ليلاً والنهار نهاراً.

غير أنك لن تفشل في الحصول على القصة الحقيقية من العارفين من أهل المنطقة. فهذا الرجل الطويل الأسود، شديد بياض الرأس، هذا الصامت المتجول بين أطلال المدينة، إسمه حكيم. وأنه على هذه الحال من الصمت والتجوال لما يزيد عن الثلاثين عاماً. ويقولون أنه قد ذهب عقله وفقد القدرة على النطق لهول ما مرَّ به في مخزن الموت. فحكيم هذا، هو الناجي الوحيد من بين المئات من رجال جويكِرَّة وضواحيها، حشرتهم الشرطة حشراً في مخزن مبني بكامله من الحديد ذات أمسية مشئومة إثر أحداث جويكِرَّة المعروفة للقاصي والداني. والواقعة مشهورة ومعروفة. فعندما جاء المسئولون بالمدينة صبيحة اليوم التالي لمباشرة التحري مع مثيري الشغب من رجال جويكِرَّة وضواحيها، وأمروا بفتح باب المخزن الحديدي الضخم، إنفجر الباب إنفجاراً وتناثرت جثث الرجال، إذ كان المخزن محتقناً بجثث البشر. جثث بعضها طري لم تفارقه الروح إلا من لحظات، وجثث متيبسة مات أصحابها من أول الليل. تلك كانت كارثة تسامعت بها مشارق الأرض ومغاربها ورج وقعها البلاد من قواعدها. فقد مات جميع من حشروا في المخزن إختناقاً ولم ينج سوى رجل واحد، إكتشف الطبيب، وهم يهمون بإهالة التراب على الموتى في حفرة كبيرة، أنه كان لا يزال حياً. ذلك الناجي الوحيد هو رجل من سكان المدينة المعروفين بالمرؤة و القبول، إسمه حكيم.