هل يهتم الأمريكان حقاً بالوضع في دارفور؟

هل يهتم الأمريكان حقاً بالوضع في دارفور؟


07-27-2005, 02:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1122428827&rn=0


Post: #1
Title: هل يهتم الأمريكان حقاً بالوضع في دارفور؟
Author: محمد الامين محمد
Date: 07-27-2005, 02:47 AM


هل يهتم الأمريكان حقاً بالوضع في دارفور؟

مجموعة إدارة الأزمات الدولية/ تقرير إفريقيا رقم 26

1 حزيران، 2005


مقدمة:
ليست المقاربة الدولية للأزمة في دارفور، جنوبي السودان، بالجديدة. فقد تميزت على الدوام بالخطابات المتشددة، تليها إجراءات ناقصة وفتور وتقاعس. وقد أدى غياب الفعل هذا إلى تقديم ضمانة نسبية للاعتدءات ضد المدنيين في دارفور، واستمرار الوضع المأساوي بكل الحسابات. وقد برر اللاعبون الدوليون الرئيسيون إخفاقهم في إيجاد حل للوضع في دارفور بالاستشهاد بعدد لا يحصى من العراقيل البيروقراطية والدبلوماسية والسياسية التي وقفت حجر عثرة أمام رد أكثر صلابة على أرض الواقع.

في ضوء ذلك، أبدت مجموعة إدارة الأزمات الدولية حماساً لاستكشاف المزيد من المعلومات حول موقف الرأي العام الأمريكي بشأن الوضع في دارفور، وماهي الخطوات المباحة في الرد. لذا كلّفت المجموعة مؤسسة Zogby للاستطلاعات الدولية، ذات الشهرة، إجراء استطلاع للرأي العام في الولايات المتحدة خلال شهر أيار 2005. وهذا الموجز هو نتيجة لذاك الجهد المشترك. وقد أجري الاستطلاع، بين 9 ـ 16 أيار 2005، بمشاركة 1000 عينة حول قضايا دارفور متضمنة في هذا الموجز، كجزء من 35 قضية قامت شركة Zogby للاستطلاعات الدولية بالاستطلاع حولها.

كانت نتائج الاستطلاع، المفصّلة لاحقاً، لافتة للنظر، خصوصاً فيما يتعلق بحجم التأييد الأمريكي ـ في الصفوف الحزبية والدينية ـ لرد أكثر حزماً على الوضع في دارفور. فقد أكد حوالي 84% ممن شملهم الاستطلاع على ضرورة عدم تسامح الولايات المتحدة مع حكومة متطرفة ترتكب مثل هذه الأعمال، وعلى ضرورة استخدام القدرات العسكرية للولايات المتحدة، بدون تدخل مباشر من القوات العسكرية، من أجل وضع حد لممارسات هذه الحكومة. ويبدو هذا دعماً شعبياً كبيراً للإدارة الأمريكية كي تلعب دوراً قيادياً لاجتثاث هذه الكارثة أكثر مما تبديه الإدارة من حكمة تقليدية. فهناك 81% ممن يؤيدون فرض عقوبات شديدة على القيادة السودانية التي توجه الميليشيات، و80% يدعمون فرض منطقة حظر جوي فوق دارفور، و91% يرون ضرورة تعاون الولايات المتحدة مع محكمة الجزاء الدولية لتقديم المتهمين بجرائم ضد الإنسانية للعدالة.

ويمكن تفهم التأييد الضعيف للتدخل المباشر للقوات الأمريكية في القتال، مع العلم أن 40% من المستطلَعين فضلوا هذا الخيار رغم احتداد المعارك في العراق وعدم تأييد أي من المسؤولين الأمريكيين لمثل هذا الخيار. وهذا ما يدل على اقتناع الرأي العام الأمريكي بمسؤولية الولايات المتحدة المباشرة في حماية السكان المدنيين. وبالنظر إلى هذه النتائج، يؤمل من الحكومة الأمريكية أن تباشر في بذل الجهود الحثيثة من أجل وضع حد للمأساة في دارفور. وستواصل مجموعة إدارة الأزمات نشر التحليلات عن الوضع الميدني والخيارات السياسية.

واشنطن/بروكسل، الأول من حزيران 2005

استطلاع للرأي العام الأمريكي يُظهر دعمه لدور فاعل للولايات المتحدة في دارفور

واشنطن/بروكسل، الأول من حزيران 2005

يؤيد أكثر من 80% من الأمريكيين رد دولي حازم على الوضع المتردي في دارفور، بما في ذلك من إجراءات عسكرية وعقوبات ومثول المسؤولين السودانيين أمام محكمة الجزاء الدولية بسبب تورطهم في مأساة دارفور.

في أيار 2005، كلفت مجموعة إدارة الأزمات الدولية شركة Zogby للاستطلاعات الدولية، ذات الشهرة، استكشاف موقف الرأي العام الأمريكي حول الوضع في دارفور، والإجراءات التي يراها مناسبة في الرد. ومن بين 1000 عينة، تشير النتائج إلى دعم شعبي واسع لقيام الولايات المتحدة بدور قيادي، دن تدخل عسكري مباشر، لإنهاء المأساة في دارفور، أكثر مما تبديه الإدارة الأمريكية من حكمة تقليدية..

التنوع الديموغرافي للمشاركين في الاستطلاع ـ ويشمل هسبانيين، يهوداً، أعمار بين 18 ـ 29 سنة، بالغين متزوجين، خريجي جامعات، مقيمين في الشرق والغرب، رجال، وذوي مداخيل تتجاوز 000‚75 دولار أمريكي ـ كان مؤيداً على الأغلب لتدخل دولي صريح.

ومن بين النتائج الرئيسية:
* 80% مقتنعون بأن ممارسات الجنجويد ضد السكان المدنيين في دارفور تعتبر "إبادة جماعية" أو "جرائم ضد الإنسانية"، تستوجب رداً قاسياً (82% جمهوريون، و79% ديمقراطيون).
* 84% يدعون إلى عدم التسامح مع حكومة متطرفة ترتكب مثل هذه الأعمال، وغلى ضرورة استخدام الولايات المتحدة لقوتها العسكرية لردع هذه الممارسات، دون تدخل عسكري مباشر.
* 91% يرون ضرورة تعاون الولايات المتحدة مع محكمة الجزاء الدولية لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة.
* تأييد أغلبية كبيرة من المشاركين بالاستطلاع لفرض عقوبات قاسية على القيادة السودانية الموجهة للميليشيات (81%)، وفرض منطقة حظر جوي فوق دارفور (80%)، ودعم ميداني ولوجستي من حلف الناتو لقوة حفظ النظام الأفريقية (76%).

ونتيجة لهذا الاستطلاع، من المتأمل أن تقوم واشنطن بدور فاعل في إقناع المجموعة الدولية لتكثيف الجهود من أجل وضع حد للمأساة في دارفور.



ترجمة: غياث جازي