الرأي العام: درس ديمقراطي مع «سودانيز اون لاين» - ضياء الدين بلال

الرأي العام: درس ديمقراطي مع «سودانيز اون لاين» - ضياء الدين بلال


07-26-2005, 03:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1122345996&rn=0


Post: #1
Title: الرأي العام: درس ديمقراطي مع «سودانيز اون لاين» - ضياء الدين بلال
Author: أيمن جبارة الله الخضر
Date: 07-26-2005, 03:46 AM

استراحة اليوم

يكتبها :ضياء الدين بلال

درس ديمقراطي مع «سودانيز اون لاين»

بامكانك ان تجد «السودان» هناك بكل ما فيه، من حنين وشوق وتوتر وابداع وعبقرية وركاكة ورداءة كذلك.. موقع «سوادنيز اون لاين» يديره من امريكا مهندس رائع من ابناء الحلفايا اسمه بكري أبو بكر، تلتقي عند هذا الموقع كل اطياف السودان المبعثرة في المهاجر والمنافي والمعافرة لهمومها اليومية بداخل السودان.. كل هؤلاء تنشأ بينهم صلات وعلاقات حميمة وتشتعل بينهم معارك تستخدم فيها كل نواع الاسلحة المشروعة والمحظورة.. ولكن هنالك حيث لا رقيب يستبق ما سينشر بمقصه، تبدو الاشياء على حقيقتها.. وتبدو القضايا المسكوت عنها، جهيرة الصوت.. وعندما يتجاوز «عضو المنبر» حدود الذوق والاخلاق يتكون حوله رأي عام بين اعضاء ا لمنتدى فتسقط عضويته عبر اجراء فني هو في ذاته قابل للنقد والهجوم والمراجعة!

من تجربة سودانيز اون لاين يتضح ان الممارسة الديمقراطية في جانبها الحواري تبدأ عادة شرسة ومنفلتة خاصة اذا جاءت بعد «حرمان» انها مثل الطفل في بدايات سيره نحو المعرفة تكثر الاضرار المترتبة على حركته، تتأذى منه «كبابي الزجاج» وكل ما هو قابل للكسر.. وقد تلحق الاضرار به كذلك وهو يحاول العبث بالنار او يمد يديه نحو «الشطة».. ولكن ماذا سيحدث اذا قررنا منعه من الحركة وحبسه بعيداً عن هذه المخاطر التي تلحق به أو يلحقها هو بالاشياء.. وقلنا لن نسمح له بالحركة الا عندما يميز بين ضرر الاشياء وفائدتها.. بالقطع سنكون قد اعتدينا على حقه في التجربة وستظل تلك الرغبات كامنة لديه.. تنتظر لحظة انفلات قد يوفرها ارتخاء الرقابة فتخرج الرغبة المكبوتة في غير زمانها «المقبول» وفي غير مكانها «المحدد» ويصعب بالتالي ضبطها وترشيدها..!

تجربة سودانيز اون لاين تقول ان الديمقراطية ممارسة وتعلّم تحتمل كثيراً من الخسائر في بدايتها، ولكن يوماً بعد يوم تنتج التجربة قوانينها واعرافها وضوابطها الحاكمة، عبر مزاج عام يضع الاشياء في مواقعها الصحيحة ويعطيها الوانها الطبيعية..!

في «سودانيز اون لاين» تلتقي اجيال من اعمار مختلفة وتجارب متنوعة.. هنالك من له اكثر من عشرين عاماً خارج السودان وهنالك من لم يغادر السودان ليوم واحد.. تجد كبار الكتاب والنقاد والمفكرين تقرأ لفضيلي جماع وعبد القادر الكتيابي وبشرى الفاضل والطيب برير وصلاح شعيب ويحيى فضل الله وعبد المنعم عجب الفيا واسامة الخواض.. وتجد اقلاماً مجهولة ولكنها تمتلك ادوات استثنائية تجلس كبار الكتاب على مقاعد المتفرجين.. هنالك اسلاميون متحمسون مثل الصحافي المتمكن محمد حامد جمعة وشيوعيون شرسون مثل ابو ساندرا.. واقلام نسائية نافذة وطاعمة كذلك.. يوم بعد يوم تقاربت المسافات بين الخصوم وتناقص العداء واتسعت المفردات لتستوعب الآخر..

كنت ضيفاً على اول لقاء جمع بين اعضاء المنبر بالخرطوم وبعض القادمين من الخارج.. رغم انني لست عضواً بالمنبر ولكنها دعوة ودودة جاءتني من مدير الموقع الباشمهندس بكري أبو بكر ذلك الشاب المهذب الذي يحمل ابتسامة دائمة على وجهه لا تكلفه كثير عناء.. كنت شاهداً على لقاء بين اعضاء قامت بينهم معارك شرسة دون ان تكون بينهم معرفة سابقة.. وآخرين تمت بينهم صداقات ولم يروا بعضاً.. كل عضو كان يضع بطاقة على صدره تحمل اسمه.. والجميع يبحث عن الجميع كل يحدق في صدر الآخر.. بعضهم يبحث عن عدو وآخر يبحث عن صديق.. فتنفجر ضحكة صاخبة عند التعارف!

اظنه الدكتور مصطفى محمود الذي قال «الحقيقة مدخلها واسع حر لا يحتكرها عقلٌ واحد ولا مذهب واحد، وانما هي ميراث تقتسمه المذاهب بدرجات فهي تزداد عمقاً بالجدل لانها في ذاتها تحتوي على النقيضين».

ومزيداً من (الضوء) يا إله..!

Post: #2
Title: Re: الرأي العام: درس ديمقراطي مع «سودانيز اون لاين» - ضياء الدين بلال
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-26-2005, 04:55 AM
Parent: #1

يا جودو الخدّر عودو

السلفيون.. الخطر المتواصل على السلام..

....