فيلم سوداني طويل- احمد الربعى للشرق الاوسط

فيلم سوداني طويل- احمد الربعى للشرق الاوسط


07-11-2005, 11:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1121076946&rn=0


Post: #1
Title: فيلم سوداني طويل- احمد الربعى للشرق الاوسط
Author: jini
Date: 07-11-2005, 11:15 AM

Quote: فيلم سوداني طويل

انتهت أطول حرب أهلية في التاريخ، بتكلفة مليون قتيل، وملايين من الجرحى والمعاقين واللاجئين. كانت حربا منسية لا أحد يتحدث عنها، وأكثر الناس صمتا عن هذه الحرب كانت الدول العربية التي تفرجت على شعب عربي يتقاتل، وأحيانا مدت ذلك الطرف بالسلاح ضد الطرف الآخر. هذه الكارثة البشرية المروعة التي حصدت ملايين الأرواح لم تكن من فعل أجنبي، ولم تكن غضبا من الطبيعة، بل كانت حربا قادتها، مع سبق الإصرار والترصد، قيادات سودانية في الشمال والجنوب، واستخدمتها لتحقيق مكاسب شخصية وحزبية على حساب دماء السودانيين. الشعب السوداني لا يستحق ما حل به من كارثة. لقد كان مضرب المثل في التسامح والوداعة، لكن قادته ارتكبوا جريمة في حقه لعشرات السنين. الذين وقعوا اتفاق السلام في الخرطوم في رقبتهم دين كبير للسودان، وعليهم أن يكفروا عن ذنوبهم، ولا نستثني أحدا، فمن كان منهم بلا خطيئة فليرم الآخرين بحجر.

على القيادات السودانية، بكل اجتهاداتها وآيديولوجياتها، أن تتقي الله في شعب السودان، وأن تتوقف عن أي تفكير في العودة للاحتكام للسلاح. وأن تعيد لهذا الشعب شيئا من كرامته المفقودة، وتعوضه شيئا عن سنوات التشرد والفقر والمجاعات والأمراض، وأن تدرك أن المال هو مال الأمة، وهو محرم على جيوب السياسيين، وأن الدم دم السودانيين وهو محرم على الجميع، وأن الوطن فوق الطوائف والأديان والمعتقدات، في بلد يمثل نموذجا للتعددية العرقية والطائفية والدينية.

المأساة المنسية للشعب السوداني تستحق المساندة، ولا نريد كما يقول الرئيس البشير أن تقوم حكومة «نموذجية» في السودان، بل نريد فقط حكومة تؤمن بالإنسان، وأن دمه وماله وعرضه حرام، وأن حريته محترمة، وأن حقه في الطعام والماء النظيف والتعليم والعلاج متوفرة..!

لا نريد أيها الرئيس البشير دولة نموذجية. نريد دولة تعود لتشرب من نيلها الذي تلوث، وتأكل من أموال نفطها الذي سرق وذهب للحروب. دولة تعود إليها على الأقل آلاف مؤلفة من أفضل السودانيين من أطباء ومهندسين وأكاديميين ومواطنين عاديين، يعيشون في قارات العالم المختلفة، ليعيشوا في وطن يتوفر فيه الحد الأدنى من الحرية، وليربوا أطفالهم في بيئة نظيفة..!

من حقنا أن نحلم للسودانيين بعد أن اختطف حلمهم لعشرات السنين..! أما العديد من المتباكين العرب على السودان، فنقول لهم «اللهم احمني من أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم..!».




التعليــقــــات
وفاء محمد، SA، 11/07/2005
الحروب والفتن يا دكتور لوثت كل شيء وافسدت كل الاموال، وبدلا من أن نعانق سلم الحضارات عانقنا سرابا اسمه الحرية بشعارات مستهلكة تمول كل الامكانيات البشرية والمادية لتزيد من فجوة الفقر والتخلف في عالمنا العربي وتصبغها بصبغة سفك الدماء وتذيل تحتها اسم الانتصارات الوهمية للأمة الاسلامية، وما حدث في السودان هو عرس عربي واسلامي.

منصور زهير الشمراني، SA، 11/07/2005
ايه يا دكتور احمد! الأمل هو عزاء المساكين والمضطهدين في الارض، ولولا قليل من الامل وكثير من الضغط والاجبار ما رأينا هذه الابتسامات والخطب الرنانة في الخرطوم، لكن أخشى ما اخشاه أن يكون ما حصل كمثل زرع اعجب الزراع ثم يهيج مرة أخرى وتكون الكارثة الاكبر، والعارفون جيدا بوضع السودان يعلمون أن ما حصل ما هو الا استراحة لثورين ضخمين تناطحا برأسيهما حتى انهك كل منهما الآخر وعطشا فدنا كل منهما يشرب جوار الاخر ويسترد أنفاسه حتى يعاود النطح من جديد.
اتمنى أن لا يكون هذا صحيحا ولكن الوضع مختلف تماما في السودان، فاللغة غير اللغة والعرق غير العرق والدين غير الدين، ولا توجد اي روابط مشتركة حقيقية سوى حوض النيل، وهو الاهم فلولاه لكان كل فريق دولة مستقلة ، ولا أظن ان هناك حلا غير ذلك.

مصطفي ابو الخير ( مصري - امريكا )، --، 11/07/2005
انتهت الحرب الاهلية في السودان؟ هذا ما يتمناه كل انسان مسالم يحمل صفة الانسانية الحقة عربي كان اوغير عربي. مسلم او مسيحي او يهودي لا يهم لكن علينا أن نتعلم مما حدث في الفيلم السوداني ويكون لنا منهج لمعالجة مشاكلنا في العالم العربي حيث توجد كثير من المشاكل المعلقة التي تتطلب روح التفاوض والتسامح بعيدا عن المذهبية واعطاء كل ذي حقه. اما بخصوص عالمنا العربي أقول ودون خجل إن كثيرا من العرب يتعامل مع السودان على أنه دولة افريقية وليست عربية كما يتعاملون اليوم مع العراق، إذ يوجد من يتعامل مع العراق على أنه دولة ايرانية ومن يتعامل على أنه دولة كردية أو أميركية وانجليزية. وهذا التعامل من قبل الدول العربية مع مشاكلنا الهامة لا يتغير إلا عندما نشتم منها راحة الدم والدخان وعندها نجد الحل عند غيرنا بعد أن تصبح مشاكلنا عالمية. فهل نتعلم من فيلم السودان كيف
نحل مشاكلنا العربية الدولية منها والاقليمية؟

خالد محمد عبد الحليم، SA، 11/07/2005
ميلاد أم مأساة أمة
تحية للدكتور أحمد الربعي على المشاعر النبيلة التي جاءت في عموده المنشور يوم 11 يوليو بعنوان فيلم سوداني طويل واقول إنما هي البداية الحقيقية للفيلم السوداني الجديد ، ابطال الفيلم اشخاص مختلفين كل الاختلاف ، وهم كذلك محل خلاف ، فالفيلم زاخر بالمشاهد الكثيرة من الصراعات والخدع والمكايد والاحداث المثيرة التى تصل قمتها عند النهاية ، وكل مانخشاه هو ان ينتقل الصراع الذي ربما يدور بين ابطاله الى المشاهدين فيتحول الفيلم من ميلاد امة الى مأساة أمة .
خالد محمد عبد الحليم
[email protected]


ياسر سيكا، AE، 11/07/2005
في رأيي أن السلام فى السودان مجرد شعارات . ابحرت السفينة بخطة أميركية محكمة للغاية ، لكن سيختلف جون قرنق يوما مع الرئيس عمر البشير وسيتدخل الأميركيون ويغادر الرئيس البشير ليعود الصادق المهدى رئيسا وهو حليف أميركا وينفصل الجنوب بالكامل . الحقيقة أن المستقبل مظلم ومجهول .

علي مكاوي البشير، SA، 11/07/2005
دولتان في السودان ...هذا هو الحل
تعليقاً على مقال الأستاذ احمد الربعي بعنوان ( فيلم سوداني طويل) والمنشور في 11 يوليو ، أتمنى ،ومانيل الاماني بالتمني ،ان تكون فعلا اطول حرب في تاريخنا الحديث قد انتهت.ولكن يجب ألا تاخذنا الأحلام الوردية بعيداً عن الواقع المعاش .وقد راقتني تعليقات بعض القراء وخاصة الاخ من السعودية منصور الشمراني على هذا المقال إذ أصاب كبد الحقيقة (فاللغة غير اللغة ..والدين غير الدين ..والعرق غير العرق ) ..فهاهو الدكتور جون قرنق النائب الاول الجديد يتحدث باللغة الإنجليزية ..وهاهم أتباعه يجوبون الخرطوم والصلبان على صدورهم ، وهم أفارقة ونحن بين عرب مستعربة ومزيج بين الزنجية والعروبة وكلانا يفتخر ويعتز بأصله .
والحل هو الإنفصال بسلام ووئام ولتكن هناك دولتان مستقلتان بالاتفاق والتراضي ومراعاة حقوق الجوار. ولكم دينكم ولي ديني.ويجب أن يتهيأ السودانيون لهذا الإنفصال داخلياً وعربيا وإفريقيا.
علي مكاوي البشير
[email protected]


إبراهيم عبد العزيز عثمان، QA، 11/07/2005
كيف تتوقع لمثل هذه للقيادات أن تتقي الله فينا، وأنا أسوق لك مثالا حيا، والله علي ما أقول شهيد. أنا ووزير حالي تخرجنا من نفس المدرسة الثانوية، كان هذا الوزير مسؤولاً عن إنهيار مستشفي جامعة الرباط بالخرطوم الذي أعطاه للمقاول الذي أشرف علي بناء منزله الخاص.إنهار المستشفي العام ولم ينهار منزل السيد الوزير، وأنا أكاديمي(غير متحزب) خدمت لمدة طويلة في جامعة الخرطوم وجامعة جوبا بجنوب السودان وما زلت إنتظر قطعة أرض إستحقيتها منذ عام 1984 ، وبما أني لا أنتمي لهذا الحزب وغير مستعد لدفع رشوة لمسؤول سأنتظرحتي الموت لربما أنال قبرا مجانيا في حينها.


يوسف عبد الرحمن، --، 11/07/2005
السودانيون تقاتلوا ثم تصالحوا
لله درك ياأستاذ أحمد الربعى شخصت الداء ووصفت الدواء. وجدت مقالك المنشور في 11 يوليو بعنوان فيلم سوداني طويل جذاباً لانك لم تقل أن سبب الحرب الأهلية في السودان هم الإنجليز وإلا صار قول حق أريد به باطل ودعماً لنظرية المؤامرة وهو مذهب الإتكاليين وعديمي الهمة من السياسيين والمسيسين على السواء. الحرب كانت سودانية مائة بالمائة والحل جاء سودانياً الى حد ما ، وأتمنى أن يحكم السودان بكيفية تؤدي الى خدمة شعبه مائة بالمائة .
يوسف عبد الرحمن
[email protected]

عبد العظيم الامين، AE، 11/07/2005

السياسيون السودانيون يستحقون لقب أسوأ ممثلين
تعليقاً على عمود الاستاذ أحمد الربعي المنشور في 11 يوليو بعنوان فيلم سوداني طويل أقول نعم انتهى الفيلم وكانت خاتمته كما كل النهايات الطبيعية عندما ينتصر الخير على الشر ، لكن نتمنى ان لايكون للفيلم اجزاء اخرى كما يحدث في افلام هذه الايام. الخاسر الاكبر في حرب السودان هو الشعب السوداني الذي انهكته المصائب وتتقاذفه من كل حدب وصوب، ولعل اكبرها ان اجياله لاتزال تتحكم فيها زمرة من السياسيين هى نفسها التى تسببت في آلامه وتعيد الاخطاء نفسها وتتكرر المأساة ، اتمني ان يكون مخرج الفيلم استوعب الدرس جيدا هذه المرة وذلك بإعادة كتابة السيناريو حيث لكل دوره الذي يتناسب وشخصيته وحجمه، وكفانا هذه المشاهد الطويلة المملة والقاتلة اعتقد انهم جميعا يستحقون لقب اسوأ الممثلين وللجمهور (الشعب السوداني ) العتبى حتي يرضى .
عبد العظيم الامين
[email protected]

خالد رحمة جبارة، SA، 11/07/2005
الكوب السوداني وكيف نراه
بعد غيبة يعود الدكتور أحمد الربعي في مقاله المنشور في 11 يوليو للكتابة عن الفيلم السوداني الطويل والذي أجده بعد متابعته ومشاهدة لجميع فصوله( لم تنته بموت أبطاله كما كان يتوقع بل انتهت بموت ضمير الأنانية وغلبة صوت الحكمة والعدل ) لايزال مصرا على أن يروي من كوب الأمل نصفه الأعلى الفارغ ولا أجد له والله عذرا في عدم إشادته بما حققه هؤلاء القوم - مهما كانت وجهة نظره فيهم - خاصة وأن أحدهم تنازل طواعية عن منصبه الكبير في سبيل تحقيق الهدف النبيل وهو تحقيق السلام وإيقاف نزيف الدم.
عليه يتوجب علي كل شخص غير مكابر أن يجاهر بالإشادة بما تحقق مهما كانت وجهة نظره في من قام به لأنه يبقي شيئا - نادرا - وغير مألوف في المنطقة برمتها ولعله اطلع قبل يومين علي مقال الأستاذ عبدالرحمن الراشد في هذا الخصوص والذي أشاد فيه بما تحقق علما بأن رؤيته لأهل الإنقاذ لاتقل تطرفا من رؤية الدكتور الربعي لكن الفرق بينهما أنه كتب بموضوعية وعقلانية ولم يشأ الخلط بين رأيه الشخصي في عملية تحقيق السلام وكيفية الوصول إليها وبين رأيه في أهل الحكم هناك.
خالد رحمة جبارة
[email protected]

أحمد الشمري، DK، 11/07/2005
إنتهاء حرب السودان تم بفضل أميركا وبريطانيا وفرنسا ،الدول العربية وقفت موقف مساند لبعض أطراف النزاع ، هناك دول وقفت موقف مساند للحكومة السودانية وهناك دول عربية وقفت موقف مساند للفصائل المسلحة،والنتيجه سقط أكثر من مليون قتيل وضعف العدد جرحى ، هذا المشهد الآن يتكرر الآن في العراق وقفت الكثير من الدول العربية وبشكل خاص الإعلام العربي موقف مساند لقاطعي رؤس أطفالنا ونساءنا والنتيجه بعد سقوط مليون عراقي عندها يوافق الجميع على نظام اليفدراليات الذي طبق الآن في السودان .

محمد أحمد، --، 11/07/2005
الله اعلم هل هذه الاتفاقية قد أنهت تعب السودانيين الغلابى والطيبين كما قلت أم لا، أنا شخصيا اشك في نهاية معانات الشعب السوداني بتوقيع هذه الاتفاقية وذلك لوجود الاجندة الخفية التي تقوم باعدادها الدول العظمي مثل أميركا وغيرها من الدول التي تبحث عن مصالح شعوبها على حساب بقية الشعوب، وفي اعتقادي الشخصي أن فيلما سودانيا طويلا قد بدأ.

الزين التيجانى محمدزين، SA، 11/07/2005
الاستاذ الربعي نشكر لك اهتمامك بالشأن السوداني، وأتمنى أن تجد نصيحتك آذانا صاغية لأن هذه هي الفرصة الاخيرة وإما أن يكون السودان أو لا يكون.

عبداللطيف بوغيث، KW، 11/07/2005
يجب أن نعرف يا دكتور أن العقلية العسكرية القائمة على ثقافة الامن والسيطرة والطوارئ على مدار الساعة بغرض تخويف المجتمع، لن تتمكن من تأسيس نظام نموذجي قائم على احترام حق الشعوب وتعرف كيف تنظم حقوق الحاكم والمحكوم. والاتفاقية بين البشير وغرنغ توجد بها بنود يحمي بها جون غرنغ حاشيته من أي ظروف تستجد على الساحة السودانية وتفرض على حكومة البشير أن تكون حسنة السير والسلوك مع الجنوبيين حتي بعد الفترة الانتقالية. بالمختصر المفيد هذه الاتفاقية الخاسر فيها هو عموم الشعب السوداني والفائز الوحيد هو زعيم المتمردين جون غرنغ وليس الجنوبيين، لانه بعد الفترة الانتقالية سيجري استفتاء على سلوك الحكومة السودانية واحتمال التقسيم وارد اذا رفض الجنوبيون الاستمرار في سودان موحد وسيكون غرنغ هو الرئيس الرسمي في هذه الحالة القانونية.

عبد الرحمن مرعشلي، LB، 11/07/2005
والغريب العجيب أن الدول العربية تقوم باصدار بيانات تدعو الى انسحاب قوات التحالف من العراق، في وقت يقوم المتطرفون بطبع كتب مثل (السيف المسلول في قتال أتباع عبد الله بن سلول) ، فهل سيرسل العرب جيوشهم الى العراق، لتحل محل الفراغ الذي سيتركه الحلفاء، أم سيعززوا أمنهم الداخلي خوفا من العائدين من العراق، مثلما حصل في أفغانستان بعد الانسحاب السوفياتي.

احمـد حبيـب ـ هولندا، NL، 11/07/2005
ما أشبهه بالفيلم الهندي. أبطال الفيلم لايموتون، بل مئات الآلاف من الفقراء والمساكين المقهورين، وفي النهاية السعيدة جميعهم يرقصون!

عدنان محمد ابوموسي، SA، 11/07/2005
أنا قارىء متابع لعمود الدكتور أحمد الربعي. اشكرك على هذا الشعور النبيل تجاه إخوانك السودانيين ونحن جربنا كل انواع التسلط. دعهم يمارسون ما تبقى لهم لعلهم يصدقون هذه المرة. والأيام بيننا وبينهم.

خالد الاندلسي، --، 11/07/2005
في مارس 1972 عاش السودانيون الفرحة نفسها التي عاشوها يوم السبت الماضي وظنوا يومها أن مشكلة جنوب السودان قد أستوت علي جودى الحل. ولكن في مايو 1983 فار تنورها مرة أخرى وبصورة أشد من سابقتها. نحن نرحب باتفاقية نيفاشا لسبب بسيط وهو أنها تحتوي على حق تقرير المصير للجنوبيين.




أحمد الربعي