توقيع اعلان المبادىء لمحادثات سلام دارفور

الاربعاء6يوليو2005


يعودون للتفاوض في الأسبوع الأخيرمن اغسطس

الحكومة ومسلحو دارفور يلتزمون بالتعددية السياسية

د. مجذوب: عازمون على مواصلة الحوار بجد وصولاً للسلام

ابوجا: اميرة الحبر

وقعت الحكومة وحركتا تحرير السودان والعدل والمساواة مساء أمس بالعاصمة النيجيرية أبوجا على وثيقة اعلان المباديء التي طرحها الاتحاد الافريقي قبل اكثر من ثلاثة اسابيع. واتفقوا على العودة لطاولة المفاوضات في 24 اغسطس المقبل.

وقال د. مجذوب الخليفة رئيس الوفد الحكومي المفاوض في كلمته في احتفال توقيع اعلان المباديء ان الحكومة حريصة على تحقيق السلام في انحاء البلاد كافة، ودعا الى أهمية بناء الثقة بين المتفاوضين من اجل حل مشكلة دارفور، واكد عزم الحكومة على مواصلة الحوار وصولاً الى السلام.

ومن جهته ذكر عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان ان اعلان المباديء لا يمثل كل طموحات حركته لكن وصلنا الى هذه الصيغة نزولاً عند رغبة الوسطاء والمسهلين وخاصة اريتريا وليبيا، والاوضاع المتردية في دارفور، وناشد الحكومة بالجدية في الحوار، واكد التزام حركة تحرير السودان بانفاذ اعلان المباديء ودعا الى الالتفاف لقضية الشرق.

وابان احمد تقد كبير مفاوضي العدل والمساواة ان توقيع اعلان المباديء يجيء استجابة لرغبة المجتمع الدولي، ولمعاناة اهل دارفور.

وقال انه لاجدوى من اعلان المباديء دون العودة السريعة لطاولة المفاوضات لاكمال الحوار من اجل السلام.

وهنأ سالم احمد سالم الممثل الخاص للاتحاد الافريقي لمفاوضات ابوجا اطراف التفاوض الثلاثة على توقيع اعلان المباديء.

واكد ان الاتحاد الافريقي سيظل شريكاً للمجتمع الدولي من اجل التسوية الشاملة لقضية دارفور.وتحدث في حفل توقيع اعلان المباديء ممثل الرئيس النيجيري، ويان برونك المبعوث الخاص للامم المتحدة، والوسيط التشادي، وممثل الشركاء الدوليين.

فيما يعود اليوم الوفد الحكومي لمفاوضات ابوجا، نص الاعلان المتفق عليه الذي يقع في «17» فقرة على عودة النازحين واللاجئين وتشجيع التصالحات بين المجموعات السكانية في دارفور واعتبار المواطنة اساساً للحقوق والواجبات والالتزام بالديمقراطية والتعددية السياسية وتحديد السلطات بوضوح، وضمان استقلال المؤسسات الحكومية كافة على المستوى القومي بما فيها السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وتوزيع الثروة القومية على نحو منصف وفق آلية عادلة واعلاء المباديء الانسانية بما فيها المباديء المدرجة في الجانب الانساني.

ونادى الاعلان بضمان كفالة حق عودة اللاجئين والنازحين الى مناطقهم وفق القانون الدولي واقتسام الموارد المائية وفق أسس عادلة.

وقال الدكتور مطرف صديق عضو الوفد الحكومي ان الاعلان يتحدث عن توزيع الثروة والسلطة بعدالة وترتيبات امنية شاملة لتحقيق السلام والامن بدارفور.واضاف ان الاعلان يؤكد على وحدة السودان شعباً وارضاً ويعترف بالتعددية الثقافية والاثنية ومعالجة النزاعات حول الاراضي والمياه والتعايش بين اهل دارفور.



alrayalaam newspaper

استئناف مفاوضات أبوجا في 24 أغسطس لمناقشة اقتسام السلطة والثروة
توقيع «إعلان المبادئ» لحل أزمة دارفور
الخرطوم: أبوجا: الصحافة
وقعت الحكومة وحركتا تحرير السودان والعدل والمساواة مساء أمس «إعلان المبادئ» للحل السياسي لأزمة دارفور بعد 25 يوماً من المفاوضات في أبوجا وضغوط ومشاورات قادها الوسطاء الأفارقة وشركاؤهم الدوليين، أفلحت في ردم الهوة بين مواقف الأطراف.فيما قرر الوسطاء رفع الجولة الخامسة وعقد جولة جديدة من المفاوضات في 24 أغسطس لمناقشة اقتسام السلطة والثروة والترتيبات الأمنية
ووقع الإعلان رئيس الوفد الحكومي الدكتور مجذوب الخليفة أحمد ، ورئيس «حركة تحرير السودان» عبد الواحد محمد نور ، ورئيس حركة العدل والمساواة «الدكتور خليل إبراهيم ، في حضور كبير مفاوضي الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم، ومبعوث الأمم المتحدة إلى السودان يان برونك، والمبعوث الليبي علي عبدالسلام التريكي.
وتضمن إعلان المبادئ 17 نقطة تتعلق بتعزيز الوحدة ، وعودة النازحين واللاجئين ، واقتسام الثروة والسلطة ، وتنمية دارفور، وتشجيع المصالحات القبلية ، وملكية الأرض ، وعقد مؤتمر جامع ، وترتيبات أمنية لتحقيق الأمن والاستقرار.
إلى ذلك اعتبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زوليك امس الثلاثاء قبل زيارة يقوم بها هذا الاسبوع الى دارفور ان اعمال العنف في الاقليم تشهد مرحلة من الهدوء "الهش للغاية" الذي يتحتم تعزيزه ولا سيما بمساعدة حكومة الوحدة الوطنية المقبلة.
وقال زوليك للصحافيين "هناك عدد اقل من القتلى لكن الوضع يبقى هشا للغاية"، مرددا بذلك ما ورد في تقرير للامم المتحدة تحدث الاسبوع الماضي عن تراجع كبير في نسبة الوفيات واشار في الوقت نفسه الى وضع صحي هش في هذه المنطقة .
وتابع زوليك "لم يطرأ تغيير عمليا على وضع الميليشيات".
وقال "انها لا تهاجم الناس لكن في المقابل لم يأمرها اي كان بحل نفسها. اننا في وضع هش حيث هناك مؤن في مخيمات اللاجئين والترتيبات الامنية تحرز تقدما والعسكريون السودانيون انسحبوا، لكن ما زال هناك الكثير من اعمال اللصوصية وحتى نزاعات بين المتمردين".
وقال زوليك الذي يزور دارفور وينتقل في التاسع من يوليو الى الخرطوم لحضور تنصيب حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، انه يعتزم بصورة خاصة الضغط على زعيم (الحركة الشعبية) جون قرنق من اجل ان يساعد في المفاوضات بين القبائل.
واوضح "انني مقتنع بشكل متزايد بانه حتى ان جرى التفاوض بشأن اتفاق سلام في دارفور بين المتمردين والحكومة، فان تطبيقة سيستوجب اجراء عملية مصالحة بين القبائل".