...العوانس.....والرهينة

الكاتب اليمنى الراحل زيد مطيع دماج...من مدرسة الواقعية الممعنة فى السخرية وفى روايته الشهيرة الرهينة..كانت هناك شخصية مؤثرة جدا فى الرواية يسمى الدويدار الحالى..رغم بساطته كان يمتلك وعى جبار ونموذج لعبقرية المواطن العادى التفكير والسلوك..وكان صديق الرهينة فى سجنه فىقصور الامام..وعندما يتضايق الرهينة من ازلام والمنافقين وانصاف المثقفين اللذين يحيطون بالامام وقصوره ومبازلها يردد الدويدار الحالى للرهينة:دعك منهم هؤلاء عوانس..ومن يومها لفت نظرنا نحن كتاب الهامش والعديد من ادباء التمرد فى اليمن من امثال فؤاد الحداد وعبد الرحمن السماوى والنسر النبيل الراحل الشاعر محمد بن يحي الزبيرى هذا المصطلح والذى فعلا يعبر عن العنوسة الفكرية والثقافية والسياسية الى خيمت على المنطقة والحرس القديم الذى تخطاه العصر والمغرب والعشاء في مرحلة ما بعد الايدولجية..ولازال يهيمن على الساحة..وطبعا عندما يكون هناك مستنقع كبير ممتد من المحيط الى الخليج..لا صوت يعلو فوق صوت الضفادع...ومعذرة لخروج مصطلح العوانس من مقتضى الظاهر...ونحن نعانى منه الان فى السودان ايضا