Post: #1
Title: بين ندوة الحركة الشعبية و ندوة نقد ... دلالات
Author: Murtada Gafar
Date: 07-03-2005, 07:49 AM
أقام وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي يتواجد في الخرطوم بغرض إنجاز مهام مفوضية الدستور أقام ندوة عصر الأربعاء السادس من أبريل 2005 و إستمرت الندوة من الساعة الثالة ظهرا إلى الساعة السابعة مساء. أقيمت الندوة بالساحة الخضراء التقديرات أكت وقتها أن الحضور فاق الخمسين ألف من المواطنين(50 ألف). تحدث في الندوة كل من جيمس وآني إيقا و عبد العزيز آدم الحلو، ياسر سعيد عرمان، مالك عقار و ممثل عن إتحاد شباب السودان الجديد التنظيم الشبابي للحركة الشعبية لتحرير السودان.
نظم الحزب الشيوعي السوداني ندوة سياسية كبرى بالديوم الشرقية في يوم الإثنين 27 يونيو 2005 تحدث فيها الأستاذ اسامة حسن من الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية و الأستاذ محمد إبراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني، التقديرات أشارت إلى أن الحضور بلغ حوالي الستة آلاف (6 آلاف) شخص و تحدثا فيها عن تضحيات الشعب السوداني في منازلة سلطة الجبهة القومية و طرحا العديد من الإحصاءات أشارت إلى تدهور الأوضاع المعيشية و الإقتصادية في البلاد كما تطرق الأستاذ محمد إبراهيم نقد إلى قضايا التحول الديمقراطي، إتفاق القاهرة و ملف دارفور.
ندوة الحركة الشعبية هي ليست الأولى بالطبع في الخرطوم فقد سبق لوفد الحركة الشعبية الذي زار الخرطوم شتاء العام الماضي أن نظم ندوة بقاعة الصداقة و أخرى تمت الدعوة لها في دار حزب الأمة القومي، الحضور الكثيف الذي حضر الندوة الآخيرة للحركة الشعبية يعد مؤشرا قويا للقبول الذي تحظى به الحركة الشعبية وسط مواطني العاصمة القومية و لعل الدكتور جون قرنق دي مابيور كان قد آشار إلى أن حركته تلقت حوالي المليون و مائتي ألف طلب إنتساب لعضوية الحركة الشعبية في الفترة التي تلت التوقيع على إتفاقية السلام الشاملة.
الحزب الشيوعي السوداني و نسبة لظروف الديكتاتوية الغاشمة ظل نشاطه و خلال ستة عشرة عاما سرية مبتعدا عن العمل الجماهيري حماية لكادره و ممتلكاته التي كانت هدفا أولا لأجهزة الأمن خلال السنين الستة عشر، و أقتصر نشاطه الجماهيري على مطبوعته الميدان الإليكترونية و السرية و على الأنشطة الجماهيرية لافرعه وسط الطلاب، السنوات الأخيرة من عمر السلطة شهدت القليل من إرتخاء القبضة الأمنية فأصبح متحدثو الحزب الشيوعي يظهرون في منابر عامة كالأستاذ يوسف حسين و البروفسير فاروق كدودة و الأخير ظهر في أكثر من سانحة عبر شاشة الفضائية السودانية.
الحضور الذي لم يتجاوز الستة آلاف و الذين حضروا ندوة الديوم الشرقية للحزب الشيوعي السوداني يمكن أن يعطي أكثر من دلالة يكن من المفيد لأنشطة الحزب الجماهيرية رصدها و تحليلها، فمثلا أنا أعتقد أن هذا الحضور يشير إلى تراجع وسط عضوية الحزب الشيوعي السوداني و يمكن أن يقاس ذلك بمقاييس عدة، فمثلا الندوة الجماهيرية التي أقامتها الحركة الشعبية عكست تعطشا من جماهير الشعب السوداني للإستماع إلى خطاب مغاير لخطاب السلطة الذي ساد خلال السنين المنصرمة، لكن الفارق الكبير بين حضور الندوتين يمكن أن يشير إلى شعبية خطاب الحزب الشيوعي إذا ما قورن بشعبية خطاب الحركة الشعبية لتحرير السودان كونهما خطابين مغايرين لخطاب السلطة الحاكمة واضعين في الإعتبار أن الحزب الشيوعي السوداني خاطب الجماهير في إحدى معاقله و هي الدائرة الجغرافية التي إنتخبت السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني نائبا في برلمان 1986.
ٍساتابع في رصد بقية الدلالات.
مرتضى جعفر
|
|