إحتمالات المصادمة من نوع آخر وساحة اخرى

إحتمالات المصادمة من نوع آخر وساحة اخرى


07-02-2005, 11:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1120298704&rn=0


Post: #1
Title: إحتمالات المصادمة من نوع آخر وساحة اخرى
Author: محمد الامين محمد
Date: 07-02-2005, 11:05 AM

عقب توقيع اتقاقية السلام ارتفعت احتمالات اندلاع حرب جنوبية جنوبية وذلك للتباين الثقافي و القبلى واختلاف المشارب الفكرية وتضارب المصالح الاقتصادية مع الاستناد الى عدم التجانس بين معظم القيادات الجنوبية خاصة بعد تصريحات بعضهم بان قرنق لا يمثل جميع اهل الجنوب وبالتالى اصبح احتمال اندلاع الحرب وارداً نسبة لوجود جيش آخر مسلح لاينتمى للحركة ولا الحكومة فقوات دفاع السودان التى تضم تحت لوائها 26 فصيلا سعت الحكومة الى تقوية علاقتها بها من خلال استيعاب بعض قياداتها فى القوات النظامية واحتفل القائد العام لهذه القوات فاولينو ماتيب بتلك المناسبة.


--------------------------------------------------------------------------------

الآن وبعد بضعة ايام لا تتعدى اصابع اليد الواحدة ستصل الخرطوم قوات تابعة للحركة الشعبية بكامل اسلحتها وعتادها غير الثقيل منه قطعا واكتملت ترتيبات استضافتها فى معسكر ضرب حول مكانه سياج عتيد من السرية ورفضت قيادات فى الطرفين البوح به لاعتبارات امنية حسب وصفها وان كانت وعدت بان كل شئ سيكون معلوما فى حينه، الدفعة الاولى من هذه القوات تبلغ بحسب المتحدث الرسمى باسم الحركة الشعبية (1500) جندى جميعهم من قوات الحركة العاملة فى شرق السودان بل ذهب الى انهم سينسحبون من منطقة همشكوريب الى الخرطوم مباشرة ومضى عرمان لاعب وسط الحركة الاول ومهاجمها الفذ احيانا باثا عدداً من التطمينات بان حركته اختارت هذه القوات لتكون فى الخرطوم لعدة اعتبارات اولها ان معظم جنودها عملوا فى القوات المسلحة من قبل وبالخرطوم تحديدا وانها قوات ذات انضباط عالٍ وخبرت الشمال واستقرت فيه وتعاملت مع فصائل التجمع المعارض .ويقول عرمان ان ترتيبات اقامة وتحرك هذه القوات تعكف عليه لجنة عسكرية مشتركة ووفق خطة دقيقة ومحكمة .عرمان فى آخر تصريحاته اكد على ان الدفعة الاولى ستصل خلال ايام. ومعلوم ان عدد هذه القوات يفترض ان يصل الى ثلاثة آلاف عسكرى بنهاية شهر اغسطس المقبل ليصبح العدد الكلى للمسلحين داخل العاصمة الخرطوم حسب تقديرات غير رسمية بين (6-7) آلاف مقاتل مسلح تختلف درجات انضباطهم ومقدراتهم العسكرية ودوافع قياداتهم السياسية لاستبقائهم فى العاصمة.

وبسؤالنا لخبراء فى التسليح عن عدد الطلقات التى يحملها المقاتل المسلح فى الظروف( الاعتيادية) حددوها فى ما يعرف عندهم باسم (المرتب الحربى) وهو خزنتان فى كل واحدة ستون طلقة قياسا على خزينة الكلاشنكوف وهو السلاح الاكثر شيوعا فى ايدى المقاتلين السودانيين وبعملية حسابية وبقراءة لتصريحات سابقة لاحد قادة الفصائل الجنوبية وهو توم النور دلدوم نجد ان الحوار الدائر الآن فى نيروبى بين الفصائل لايقل فى اهميته عن الحوار الذى امتد لسنوات بين الحكومة والحركة وبذل فيه النائب الاول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه عامين من الزمان.

دلدوم قال ان قواتهم تسيطر على كثير من المناطق فى الجنوب و لن يتنازلوا عنها باعتبار انهم قاموا بتأمينها وخلقوا فيها الاستقرار لذلك هم اولى بحكمها من خلال ان يكون الولاة والوزراء من قواتهم التى على حد قوله بها كثير من السياسيين الذين اجبرتهم الاوضاع فى المنطقه لحمل السلاح .

اللواء النور دلدوم يتحدث بثقة ويؤكد ان الجنوب ليس ملكاً لقرنق بل ملكاً لجميع ابنائه باختلاف ثقافاتهم ومعنقداتهم الدينية واصر على ان قواته لن تسلم المناطق التى تسيطر عليها للحركة الشعبية موضحا ان فصائلهم مسلحة وتمتلك الاسلحة ويرى ان انعقاد الحوار الجنوبي الجنوبي سيخلق استقراراً ويوحد الرؤية ومن خلال ذلك يمكن اعادة بناء مادمرته الحرب.

وفاولينو سبق دلدوم وادلى بتصريحات لاتقل فى عنفها بل تذهب الى ابعد من ذلك مهدداً فيها بـ «الصوملة» واظن هذا مادفع قرنق للجلوس مطولا مع قادة هذه الفصائل امس الاول لانه سيواجه بكثير من الصعاب اذا لم يجلس مع اهل الجنوب و يحسم عبر الحوار الجنوبي الجنوبي القضايا ويخفف حدة التوتر الذى بدأ يظهر على السطح ولا اعتقد ان من مصلحة الحركة الشعبية ممارسة السياسات الاقصائية والانفراد بحكم الجنوب اذا كانت تسعى لامنه واستقراره بل واستقرار العاصمة الخرطوم وان الامر لايقف على قرنق وحده وانما للحكومة حلفاء واصدقاء من الجنوب لهم ايضا رؤيتهم مثل دكتور رياك قاى رئيس حكومة الجنوب الحالية وانجلو بيدا نائب رئيس المجلس الوطنى وآخرون. يتصور الكثيرون ان حكم الجنوب سهل ولكنه محفوف بالقنابل قابلة للانفجار فى اي وقت وان حدث ذلك لن يكون هذه المرة فى احراش وغابات الجنوب وانما سيكون فى حوارى امبدة والكلاكلة والكدرو وشارع الجمهورية لهذا فان الحكومة من خلال حلفائها الموجودين الآن فى مؤتمر الفصائل الجنوبية والحركة الشعبية التى تتحاور معهم مطالبون باعمال الحكمة كى مايصل الحوار الذى يرعاه مركز موى للدراسات الى نتائج، ان العقلية التى ادار بها الوفد الحكومى التفاوض مع تجمع المعارضة الشمالية لاتصلح ان تصدر الى نيروبى لان الامر جد مختلف.