نحن والإنقاذ... كما حالنا مع اسرائيل...

نحن والإنقاذ... كما حالنا مع اسرائيل...


06-30-2005, 01:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1120135608&rn=0


Post: #1
Title: نحن والإنقاذ... كما حالنا مع اسرائيل...
Author: مريم بنت الحسين
Date: 06-30-2005, 01:46 PM

أستغرب كثيراً العداء الشديد الذي يكنه العرب لإسرائيل.. ولا أعني بذلك العداء الطبيعي.. بل العداء الأعمى.. ذلك النوع من العداء الذي يجعلنا نظن أن الشمس تأخرت في الطلوع بسبب إسرائيل! وربما تكون اسرائيل وراء الكثير من مشاكل العرب.. ولكن ليست هذه المعضلة .. المعضلة هي كيفية الخصومة معها...


يتراءى لي العرب كالأطفال.. يخاصمون اسرائيل.. ويريدون من كل أصدقائهم أن (يخاصموها).. دحين أمريكا دي تخاصمها ليه؟ وفي شنو؟!! يستمر العداء ليصبح ما نسميه في السودان.. (حشاش بدقينته).. تلقى الواحد زعلاااااااان عشان إسرائيل محتله فلسطين.. وقاعد في كنبته في بيته... ويثور غضباً.. ويلعن يوم اسرائيل.. لكنه لا يحرّك ساكناً... لماذا؟ لأنه يعلم أنه لا يستطيع شيئاً... أو ربما لأنه يفكر في أمور بعينها لا يمكنها أن تكون حلاً في الصراع مع إسرائيل...فهو يتخيل نفسه يلقي بالحجارة مع الأطفال.. أو يفجّر نفسه.. لكن "المعايش"!!


الفلسطينيون كذلك في علاقتهم بإسرائيل (مذاهب)... عدد منهم، يفجّر.. ويعيش الوهم الكبير .. وعدد آخر يدفع لمن يفجّر ويغذيه بالوهم الأكبر.. والغالبية تحلم بالجنسية الإسرائيلية.. والعيش الرغيد في إسرائيل.. تماماً مثل بعض العرب الذين يسبون أمريكا ويتمنون الجواز الأخضر.. أما نحن .. وأعني بنحن "السودانيين".. فمازلنا نسب اليهود.. ونلعن الأمريكان لأنهم (أصحاب اليهود)... ونتشاجر حين يخلّ أحدنا بشروط مقاطعه "بلهاء" أول مخترقيها هم حكّامنا....


أصبحت أرى الإنقاذ كما أرى إسرائيل... جميعنا نسب ونلعن .. من بعيد... لا أريد بهذا الكلام أن أقلل من قدر أحد.. ولكني أشمل ذاتي في هذا التصنيف... ننتظر الشعب المغلوب على أمره .. الذي يحلم بالعيش في يوتوبيا "خارج السودان"... ونحش بدقوننا... ! في انتظار الفرج... ونلعن الإنقاذ .. وقادة الإنقاذ...


دحين... وقت إسرئيل أقوى من العرب وأخدت فلسطين.. نستااااااااااااااهل... ووقت الإنقاذ وآلها أقوى من المعارضة ومن الشعب السوداني .. وأكلت الأخضر واليابس... برضه نستااااااااااااااهل... وياريت لو حنستمر في سياسة النبذ والحداد على وجود الإنقاذ بيننا... إن شاء الله .. بركة النبي تقعد فوق ريسنا تاني عشرين سنة.. ومعاكم لخمسين سنة قدّام


كل سنة وثورة الإنقاذ بخير.. فقد أثبتت أنها أكثر وطنية منّا.. وأكثر انتماءاً منّا.. وأكثر تنظيماً منّا....

بنت الحسين