المــــــنسي..!!

حديث المدينة
عثمان ميرغني

حسب رواة الأخبار..الخميس القادم (30 يونيو) يطلق سراح كل المعتقلين السياسيين.. والخميس الذي يليه مباشرة (7 يوليو) يصل الى الخرطوم الدكتور جون قرنق ليؤدي يوم السبت (9 يوليو) القسم نائبا أولا للرئيس ويفتتح الجمهورية الجديدة المفعمة بالأحلام والشعارات ..!!
والحمد لله - حتى اللحظة - شاعت روح الوفاق وتراضى كثير من فرقاء السياسة على القسمة والنصيب .. لكن الجميع نسى شيئاً مهما بل مصيرياً .. الوفاق مع الشعب .. وهو شعب قنوع قليل الطلبات لا يطلب أكثر من كلمات مجاملة رقيقة ودودة تؤكد أنه هو الذي صبر ..
وهو الذي ذاق الألم والمرارة ..
وأنه هو الذي أحيل إلى الصالح العام ..
وهو الذي انفجرت تحت أرجله الألغام في النيل الأزرق وكسلا و جبال النوبة و دارفور .. وأنه - الشعب - هو الذي تشرد من بيوته ومزارعه وقراه وجاع وتعرى والتحف السماء وهتك عرضه .. هو وحده الشعب السوداني الذي تعرض لكل ذلك ..!! وأن الساسة كانوا فقط مندوبي المبيعات الذين يسوقون ويروجون ويبيعون آلامه ليكسبوا منها المواقف والمقاعد..!!
وأنه - الشعب السوداني - يعلم علم اليقين أنه لا إسرائيل ولا النازية ولا التتار ولا المغول دخولوا أرضه أو فعلوا به شيئا من ذلك .. هو - الشعب - يدرك وبلا تفاصيل أن كل ذلك اقترفته يد (إبن البلد) ..سودانية مائة المائة .. بلا أدنى حاجة لقراءة فصيلة دم هذه اليد أو نوعها أو حزبها أو دينها او قبيلتها .. هي في النهاية يد سودانية من صلب هذا الوطن ..
ومع كل ذلك لا يطلب الشعب السوداني تعويضا .. فالعوض على الله .. ولا يطلب إرجاعه الى وظيفته التي فقدها بلا سبب .. ولا إرجاع أطرافه التي اقتلعتها الألغام بلا سبب .. ولا عرضه .. ولا ماله وأرضه وكل ذلك الذي ضاع في بحور الصراع السياسي المرير.. فقط يريد كلمة إعتذار من الجميع .. من أقصى يمين المسرح السياسي إلى أقصى يساره .. كلمة رقيقة تقر بأن الشعب كان المظلوم الأول والأخير .. والساسة .. جميع الساسة .. كانوا الظالم الأول والأخير..!!
لكن إذا تراضى الساسة على قسمة السلطة والثروة .. وتركوا الشعب ينظر إليهم نظرة الأيتام الى موائد اللئام .. فإن المغبون كله سيطفح إلى السطح دفعة واحدة .. سيجد الساسة أنفسهم يحكمون شعبا من الأحقاد والأحن ما ظهر منها ومابطن .. وقلت لكم مرارا .. لم يثبت التاريخ أبدا أن الشعب السوداني غضب على أحد مرتين ..هي غضبة واحدة وبعدها الطامة الكبرى ..!!
الشعب ''المنسي'' .. أما آن له أن يكون في ذاكرة الساسة.. كلمة إعتذار رقيقة.. لا تكلف مفاوضات ولا اتفاقا.. ولا تعويضات ..!!
26/6/2005

Quote: أما آن له أن يكون في ذاكرة الساسة.. كلمة إعتذار رقيقة.. لا تكلف مفاوضات ولا اتفاقا.. ولا تعويضات ..!!

الكان السبب فى كل ما لحق بهذا الشعب المنسي دائما عليه بالاعتذار اولا.

Quote: لكن إذا تراضى الساسة على قسمة السلطة والثروة .. وتركوا الشعب ينظر إليهم نظرة الأيتام الى موائد اللئام .. فإن المغبون كله سيطفح إلى السطح دفعة واحدة .. سيجد الساسة أنفسهم يحكمون شعبا من الأحقاد والأحن ما ظهر منها ومابطن .. وقلت لكم مرارا .. لم يثبت التاريخ أبدا أن الشعب السوداني غضب على أحد مرتين ..هي غضبة واحدة وبعدها الطامة الكبرى ..!!

احذر غضب الحليم!!!

الاخ الفاضل هشام
تحياتى

الرائع دوماً..
الشقيق هشام مدني...
أحسنت..

Quote: وأنه - الشعب السوداني

وياهون ده السودان...
تهون عنده...
كل القواسي...
والصعاب...
وهو كذلك دائماً...
هشام ميرغني..
لأنه من صلب هذا الشعب..
رائع هذا الفتي ..
صوت..
وقلم..




وهمة...
لم يبلغ القمة..




وضمير أمــــة..

تخريمة..
طبعاً لم يبلغ القمة دي..
القصد منها...
إنو ما دايرين نقول ليهو وصلت..
حتى يظن أنها المحطة الأخيرة للإبداع الصحفي والكمال..
وينضب عطاء هذا الفتي الهمام..

بس بأمانة على مستوى الصحافة السودانية..
فهو قليل من كثير...
أنجبهم أعلامنا...

الرائـع عبدالرازق الطالب
صـباح الخيرات بتوقيتنا
والله مافى شك

Quote: وياهون ده السودان... تهون عنده... كل القواسي... والصعاب... وهو كذلك دائماً... عثمان ميرغني.. لأنه من صلب هذا الشعب.. رائع هذا الفتي .. صوت.. وقلم.. وهمة...

وبلغ القمة بمقالة ده
وماطلب الا القليل رغم
انو الشعب السودان يستحق
الكـــتـــير والله

وربنا يحقق
مع تحياتى

الاخت الفاضل مهيرة
عــاطر الـتحايا
هذه الكلمات الذى استوقفتنى

Quote: وتركوا الشعب ينظر إليهم نظرة الأيتام الى موائد اللئام .. فإن المغبون كله سيطفح إلى السطح دفعة واحدة .. سيجد الساسة أنفسهم يحكمون شعبا من الأحقاد والأحن ما ظهر منها ومابطن ..

دموع الأيتام ودعوة المظلوم.....
مع تحياتى

الرائع دوماً هشام مدني

تحيات نواضــــر ،،
..
.

نقاط حـوار..
..
.
*المصالحة الوطنية!!
*مصلحة الحكومة والمعارضة!!
*التجمـــع؟؟
*المصالحة الشعبية والوفاق مع الشعب؟؟

كــــــــيـف؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مساحـــة مجحوزة للاجابة على هذا التساؤل..


ولـيد

المنسى
قرية من قرى الجزيرة من الكنابى ال14 تبع ابقوتة شعورا وقبيلة..وتبع المحيربارفياوجغرافيا

هشام
تحياتى لك وانت تغوس داخل دهاليس المنسين..وتريد ان تعيدهم الى خارطة الواقعية والظهور
لكن خليهم يسوقو الحمير..ويزرعو الحواشات..بس مافى واحد يقولهم عاوزين ضرائب
كدا بكونو منسين ومتمتعين...لكن منسين ساسيا ومهمشين تعليما وصحة..لكن لهم حوبة فى وقت الحصاد
ووقت الانتخابات..
ولقدام

العزيز ابوقوتة
عــاطــر التحايا

ابوقوتة واهلها منسين للذى لم يعرف قدرهما مدن الانتاج.
مع تحياتى الى اهل ابوقوتة الطيبين.

عزيزى الفاضل وليد399
عــاطــر الـتحايا
والله دى

Quote: نقاط حـوار

خطيرة وصعبه لان.....

Quote: المصالحة الوطنية!!

دى عايزه تفسير من مع منو؟
وكمان دى

Quote: مصلحة الحكومة والمعارضة!!

او ممكن تكون مصلحة المعارضة شنو فى المصالحة؟؟
الغريب جدا ان

Quote: التجمـــع؟؟

كان فى ناس كتار متمسكين به فجاة كده بعد 1997
الناس بتدات تنتقد وذهبت اكثر من الانتقاد بل التشكيك
فى ذمم الناس .
ترى زمان كان التمسك به لمصلحة عامة او خاصة؟؟؟
دائما.....

Quote: المصالحة الشعبية والوفاق مع الشعب؟؟

هـــــى المنــــسيه

Quote: مساحـــة مجحوزة للاجابة على هذا التساؤل

ما قلت ليك من قبل صـــعبه .
نسال الله ان يصلح حال البلاد والعباد

أخي هشام
تحية سودانية خالصة
ربما رؤيتي اصابها العشي ,وربما هي رؤية يمامية أراك دومآ مكتمل الافتتان بذاك الديكوري انيق المفردة عثمان ميرغني قف احترامي لك كبير واحترامي لحرية تنقلك وسط المفردات فذاك لك ولكن احببت ان أقرأ معك هذه الكلمة المنسي ومضمون الكلام اعتذار من أقصى اليمين لأقصى اليسار يوجه للشعب السوداني الا ترى ان هذا المطلب ذاته المرفوض بلسان الحكومة والمؤتمر الشعبي لن يعتذروا الا اذا اعتذرت جميع الاحزاب لانها جميعها اشتركت في انقلابات وساهمت في منغصات الشعب البطل , الكاتب عثمان ميرغني يا استاذ هشام يرى من خلال منظار الحكومة وهو جزء من فصول المآسي التي نالت الشعب السوداني بما كسب قادته وأولياء أنعمه, ما ارتكب في عهد البشير الترابي من جرائم لو اجتمعت كل الاحزاب السودانية وجمعت حقدها معهآ لن يكون واحد من مليون مقابل ما نالنا من اذى فالحق احق ان يرتفع ,هذه الحكومة شردت شباب البلاد واطلقت يد معتوهيها يمنة ويسرى وضربت كل القيم ونسفت كل رواتق الوحدة ونفشت غزل النسيج الاجتماعي , واليوم يأتي ديكوري الانقاذ ومعول بناءها وكاتب السلطان بملامسة ودغدغة مشاعر الانسانية من خلال عبارات عندها نتوقف بإجلال ليخاطبنا بذات اللسان الخبيث ان يشمل الجميع كلمة اعتذار في حق الشعب المصابر والله هي كلمة الحق التي اريد بها الباطل.الشعب السوداني يعرف يقينآ من اجرم في حقه ومن وقف الى جنبه الشعب يعلم ان ديكورات السلطة غبشت وعيه واليوم تريد ان تمسح من ذاكرته ما لحقه من شرور باسم الدين والشعب .الالغام التي فجرت تحت الاقدام وفي الاجساد محصورة ومعلومة ولكن هل سأل الفتى المفتون كم عدد الالغام التي فجرت في تركيبة النفس السودانية والانسان السوداني كم لغم من التناقض والاغتيال فشى في ذات الانسان الموجود كامل الاطراف مبتور ومشلول الوعي والضمير والكرامة... يا أخي عثمان ميرغني يرانا من منظار المهذب والمؤدب وهي ايضآ نقلها بوست لكم اخي هشام هذا هو عثمان ميرغني يرانا من سطوحات المنشية وكافوري والرياض ومن خلال تكيف السيارة والفيلا والمكتب دعوتي له ان اكتب لنا من ذقلونا ومن زحمة الدنيا في الاسواق الشعبية جدآ ومن خلال بطون خاوية تلتحف ارضآ خواء وسماء ليلها ونهارها تستويان في عيون اؤلئك الغبش ...لكم تحيتي.

خالص التحايا
استاذ هشام..
ساعود
وايضا عليك بمراجعة بريدك..

العزيز ابننا د. معتز الذى نعتز به دائما
تـــــشكر ياملك

عزيزى الفاضل الرفاعي
عــاطــر التحايا
الحقيقية والحق يقال رغم اننى اختلف مع الاستاذ عثمان ميرغنى لكن هو صحفي ممتاز لكن وصفك له بالديكوري فيه تجنى عليه فهو فى كثير من الاوقات يتناول مواضيع مهمه فى راى على الاقل. لذلك لابد من التجول فى هذه المفردات الذى ارها اكثر من انيقه . مجرد انه تناول موضوع الشعب السودانى ووصفه بالمنسي الا تعتقد انه محق واكثر من منصف لهذا الشعب المحال دائما للصالح العام والمشرد منذ اكثر من اربعين عاما.
لا يهمنى باى منظار يرى به ولكن يهمنى ما يطرحه حتى لو نظر للناس من ناطحة سحاب او من سطوح البيت الابيض الامريكى.
المهم فى الامر هل لدى الانقاذ الشجاعة الكافية للاعتذار لابناء الشعب السودانى
مطلوب منها الاعتذار قبل الاخرين.
مع تقديرى واحترامى لك

اخي هشام لك التحية وقد حسبت انك تناسيتني فلم اشئ ان اقلق صمتك واحترمت ذلك بالمثل عفوآ استاذ هشام لسنا هنا بصدد الكلمات الا تتفق معي ان الكلمة وقائلها يشكلان وحدة لموضوع من خلال مرايا الشخصية تستطيع النفاذ الي المعنى المراد يحضرني هنا ان علي عثمان رد في احد كلماته الكثيرة وطلتاه المثيرة ان كل الاحزاب قد ساهمت في انقلابات عسكرية والبسير كذلك والترابي فعندما يأتي الخطاب من انسان ينتمي لذات التنظيم الذي مرق انوفنا بالتراب واذاقنا المرارات منها قساوة الاغترابات بمعانيها كلهاحينها نحسب كلماته بميزان دقيق كيلا يسوقنا كالشياه, ارجع واقول عندما يأتي الكلام من رموز التنظيم يعني ان ذلك في اطار الدور المرسوم وهي كلمة حق اريد بها باطل ولو اردت ان تسامح كفرد فسامح ما شاء لك , فقط اردت ان أعينك بالقول
يعطيك من طرف اللسان حلاوة*** ويروغ منك كما يروغ الثعلب