القصيده النوريه ......... الاستاذ/ مصطفى سند

القصيده النوريه
الاستاذ/ مصطفى سند


مازال ينسج أطباق الزؤى شفقاً

حتى مشاه بريق النور فاحترقا

لاينطق الحرف إلا حين يقلقه

فكيف يقبل بعد الراحه القلقا؟

فللغناء زمان ليس يدركه

من يستخف ..أباح الدمع أم شرقا

عصماء صادفة الإحساس من شرف

وأحفل الشعر بالإحساس ماصدقا

قد طرز القمر الأسيان بردتها

والبدر رومته ان ينسج الألقا

مازلت رغم طلوع الروح أطلبها

هل يقطف النجم من لايسفح الحدقا

لولم يحن أجلى فى خطف لمعتها

لطرت أحفر فى عمق الدجى نفقا

لولا كمالك ماتزكو يراعتها

فى اللوح يوم تناهت تشعل الأفقا

محمد.. أنت وحى الله صوره

وشق من فيضه الإصباح والفلقا

قد جل قدرك قدراً ..بل زها شرفاً

وطاب ذكرك فوق الذكر وأنعتقا

فكن شفيعى إذا مالذنب أرهقنى

يوم السؤال وخطوى زل وانزلعا

ياجوهر الخلق فى الازمان منعتقا

قلبى يذوب فهل يلقاك منعتقا

لو أنه فاز بالرؤيا وعانقها

للمحة..لامحى فى ذاك واحترقا

مازال حب رسول الله يلهمه

ضرباً من القول يغنيه إذا نطقا

شعراً ترفرف عبر الكون أنجمه

فإن تعذر أنواراً بدا شفقا

والشعر كالنار لاتغفو محارقة

والنار فى عزها لاتعدل القلقا

إن كنت أسريت ليلاً أو سريت

فقد أطلعت للناس شمساً تسرج الطرقا

شمساً تضىء لنا أركان دنيتنا

حتى توشح نور الصحوة الأفقا

وعدت للأرض تهدى الناس شرعتهم

فريضة الله مزهوا ومؤتلقا

وشاهق نفساً للنور يحبسه

هل يكشف الصدر هذا النور إن شهقا

ماذا أقول لأنغام ودندنة

فى الجوف حين توالت تشعل الحرقا

إن كان حرقى شعراً زادنى ألقا

لكنت أنضح من بين الورى ألقا

أنا المحب .. وحبى ليس يبلغه

إلا الألى سلكوا من نهجه الطرقا

حبى هو الحق عند الله مطلقه

وعند عرش مليك الحق قد نطقا

حبى هو الشعر طول العمر أنسجه

يغدو الزمان على إيقاعه شرقا

إن رمت مدح رسول الله أعجزنى

حالى.. فمالى زاد يمسك الرمقا

لا أحصين فروعاً فى حديقته

منذا يعد فروع الحسن .. والصفق

هذى الحديقة أوراق معطرة

نظرتهن ..فذابت أعينى ورق

وصار شعرى قلباً فى مداخلها

فإن مررت به فى مدخل شهقا