مـــرض حـــــــــامد ...

اختص الله بلادنا بكثير من المظاهر و الظواهر ندر أن خص بها غيرنا من الملل و النحل –ف(القنقليس) على سبيل المثال غذاء وشراب ترقد براءة أختراعه بهدوء فى أضابير البردى-لم يجرؤ أحد فى العالم قبلنا على مجرد تسميته بهذا الأسم اللطيف (قنق-ليس)تنطق( قونقو ثم ليس) ثم اللالوب المسهل العظيم, لنا وحدنا قصب السبق فى تقديمه للاسرة الانسانية , ثم لنا درق الفوز فى صناعة الازيار , تبدأ من (واحد قدم) وحتى ( ستة قدم) وحتى المتطور منها (ابقريد) باضافة (النا ل) بمنح (انستانت ريبيت), أما الدوكة فحدث و لا حرج عن (كريسبية) كسرتها المنكهة بالطايوق- وقد لا يتسع المجال لحصر كل شىء ولكن ذكر المناقد بدائل الطاقة الحرارية والتى تقبل كل ما هو صالح للحريق غير الفحم وخاصة(الدلاقين) فى تصميم مبدع من البال المشبك و فتحات التهوية الفيثاغورسية وفى اسفلها الرماد (بن) ..

ثم (النكاتة) التى تاتى (هاندى) فى تصفية الحسابات و التنفيس عن الغضب, و لا يمكننا ايضا اغفال ذكر (تموت تخلى) شاهدا على اصالة تقليد ( الريسايكل) الذى بدأناه قبل أن تصحو شعوب العالم من غفوتها الاسرافية عملا بالحكمة القائلة بأن ما يصلح للسيارات يصلح للانسان!!! و قد ثبت فى السودان وحده أن زيت الفرامل يأتى فى قمة أنجع
المهدئات لالام رطوبة الركب و كذا مسحوق بيت (الزنبور) حين يخلط بماء الله و الرسول و تمسح عجينته (تسمى خلطة والخلطة كلمة واسعة الحضور فى المعجم السودانى) على الركبة مباشرة دون الاحتياج الى (أبليكيتور), أما (السايد أيفيكت) فليس أكثر من مجرد ألم صاعق ,و(كربة) حال جفاف العجينة (الخلطة) و ذلك شأن الخلطا ت بأنواعها, و لكنك سودانى و قد تكون جعلى(اون توب اوف ذات) فلا بأس من التذرع بالمثل القائل (الحار بلقى الأحر منو), و رغما عن علمى بضيق المجال فأننى لن أغفل عن ذكر الأختراعات المفيدة المتعددة,

كالمفاريك) بأشكالها و ( المخارز) بانماطها و (الشرقرق) و مصفاته المستخلصة من بطون (الليف) و( المشلعيب) الذى حير (كدايس) الشرق و الغرب اما (القلوبية) فقد تمتعنا باستخدامهافىصيد الطيردون الحاق الاذى بالطائر المسكين حتى ساعة اعداده للشواءو على ذكر الطفولة الباكرة يحضرنى ذكر كتالوج (تويز ار أص) السودانى فقد حفل بالعديد من اللعب التى تبدو بريئة فى هيئتها مؤذية فى محتواها وطرق أستعمالها—ف(السورو) مثلا لا يحتاج منك الى أكثر من كوم تراب و مساحة تحت عمود النوروهو مثله مثل الالعاب الاخرى تتم صناعته باياد سودانية (غتيتة) و يأتى عادة بدون (أنستركشن مانيوال) وهو كما تعلمون قمع حديدى ينتهى بحافة سنينة (يتعبقر) شرير الحلة وأسمه دائما(محمد ادم) فى تحديدها وبردها حتى (تجيب الدم)حين يدق بها ظهر يد المغلوب وأسمه (الصادق) فى معظم الأحوال ,أما أستخدام نواة البلح فى غير ما خلقت له فذا أمر واجب و يا حبذا ألحاق الأذى بتعيس الشلة و هى لعبة لمحدودى الدخل لاتكلف غير (ساسوية) وسطح من الأسمنت الصلب أو ضهر (مكوة)..(أكشوالى) وش زول ممكن,و صبر على الدعك الحريف.......ثم....تششششششششششش!!

ثم يأتى (الكباس) وهو آلة معقوفة (تو درايف الترتار) شاهد علىأستخدامنا لنظم الدركسون و (الأنتى لوك بريك) (كومبايند)!!!! اما الظواهر فأننى سأكتفى منها بالتطرق الى مرض (حامد) وهو مرض لا يصيب أمة غير لأمة السودانية..و قد أسميته أنا(مرض تعسر الزواج السايكوباتى) أو (لاك اف وومن مانيفيستيشن)-أما لماذا حامد –فذالك لأن الحامد شاكر(باى ديفولت) ولا تجوز له الشكوى حتى يصاب بما حل بالمعذب (ب.ع.ح.) المنشورة مشكلته فى مجلة طبيبك صفحة طريقك الى السعادة الزوجية

أما الأعراض فهى أى عرض غير موضوعى مثل الشعور بالخدر فى أصبع الكراع الشمال(يسار فى اللغة العربية) أونتحان المخروقة وأدمان(الكاموكوين) المفاجىء أو الرغبة فى أصدار بيان(تانية العيد) ثم الأنقلابات العسكرية,أو طلب الأنتماء ألى أسواق الملجة الألكترونية, وخلافا لما يظنه البعض فمرض (حامد) يصيب (شرار العزاب) و المتزوجون سواء بسواء وليس أحد بمنأى عن عن نوباته المفاجئة و شباكه المحكمة فهو مثل(محطة...من محط يمحط) الجنزير أو قرصة النمل اب ريش( ولذلك حديث قادم) قرصة (دليفرى) وفى موضع حرج لا يمكنك هرشه أمام الخطيبة حتى لو تكالبت عليك الروم , ومريض حامد مصاب بانتفاخ حجم (المداغات) وتصفه العرب ب(الحنوق) (الغضوب) و أوصاف عدة لا نجد لها شرحا...... و لنا عودة


____________________________________________
تاج السر الملك

تخريـــــــــــــمة :
الاخوة والاخوات ..تحياتي- مدعوون هنا لفك طلاسم بعض الكلمات التي اسفلها خط( يمنع الاتصال بصديق او حذف اجابتين )

الاخ نادر تحية طيبة

قلت : ان عنوان البوست ومحتواه لا يتناسب مع ذكر اسمها

يبدو انك لم تقرأ المقال جيدا

ليس في المقال ما يعيب او يسيء ..

والاخت مريم لم اذكرها الا بكلمات محددة في المقال وضعت تحتها خط وهي كلمات تعتبر جزء من

موروثنا وتراثنا الشعبي وهو ما تحدث عنه المقال .

اتمنى ان لا تاخذ الامور ...بحساسية زائدة

مواصلة لما انقطع من مرض حامد

وقفنا فى مقالنا السابق عند حدود أعراض مرض حامد ووصفنا الحامدى بالحنوق الغضوب و أشرنا ألى أكتناز ( المداغات) وصلة لما أنقطع من نعوت الحامدى نضيف أن الحامدى (متشربش) بالفطرة فهو رياضى سياسى خماسى , كهربجى الحلة, عازف البنقز أن تخلف العازف الأساسى عن الحفل, و بالرغم من فهمه الرياضى فهو لاعب حريف باللسان من خارج الميدان,تلازمه الملاريا(أم بى) حتى و لو كان السبب ألم فى الركب, ومن أعراض مرض حامدالعصيه فى مراحل المرض المتأخرة كثرة ترديد الحامدى بترنم ووله لمقاطع غنائية مثل ( ما قوقن جنياتو) و تسمى تلك المرحلة بالمرحلة التحسرية الذاتية أو الرثائية المنبثقة وتصاحب الأعراض النفسية أعراض فسيولوجية تبدأ بالعكوف على تبريم شعر الرأس فوق الهامة (تبريم الشعر بعيد الرقبة محجوز لشطار الرياضيات) و يوصف واحدهم بأنه ( عندو رياضيات قوية) و يقاس على ذلك (أنقليزى قوى) حسب دواعى المقام

ثم يتدهور الحال بالحامدى و يدخل فى حالة تأملية نسميها فى السودان (الكضمة) مسرحها ركن الديوان من الخارج و تصاحبها حالة أدمان تامة للامساك بطرف الجلابية الأدنى باليد الشمال و رفع الطرف الملامس للارض مسافة قدم ألى أعلى, و من ألأعراض المقلقة الوهم الذى يصيب الحامدى بأن كل النساء جميلات وأنهن فى حال صفاء دائم و أنهن رقيقات غير مؤذيات و غير نكديات بالمرة و هذا العرض يسمى ب(الديسباريشن) أجار الله السامع و السامع عن السامع ألى سابع السامعين فمن أدرك هذه الفلاة فهو فى صحراء (النو ريتيرن)

ويشغف الحامديون عادة بأغنيات (عبد الحليم حافظ) دون سبب معروف ألى يومنا هذا وخاصة تلك التى تقول (أنى أتنفس تحت الماء). أما ألأعراض التوترية فهى عدة نذكر منها حالة عد المناطلين والقمصان المتصلة و أستخدام جملة (عاملين كيف) بسبب و دون سبب بمعدل دقيقتين كفارق زمنى (تقديرا) ,وقد ترك كثير من الحامديون بصماتهم فى الحياة الأجتماعية السودانية فمنهم نجوم نصب صيوانات الأعراس. ومنهم المتبرعون بالتدريس المجانى (شرح أنجليزى و كله) دون أجر لطلاب الشهادة و غير طالبيها. ومنهم حفارو القبور و مقدمى الليمون لرجال الدافنة, وهؤلاء عادة الملازمين لنسوان الشاى فى داخل الدار يتحركون ( أن أند أوت) مكسرين فى الكفاتير و ستات الكفاتيريخدمون المعزين بوجه تعلوه سحابة من الشعور بالذنب (على خفيف) و لكن الحظ لا يحالفهم كل الأوقات فسرعان ما يعودون ألى ركن الديوان(من الخارج) و قد قيض لى لقاء عدد غير قليل من هؤلاء القوم أتفقوا جميعهم على دعوى أنهم فى أنتظار (فيزا من المملكة) وهى كلمة مفضلة عند الحوامدة حين الحديث عن السعودية و يجوز عندهم قولك (البيزا) عوضا عن (الفيزا) بقدر عظيم من التسامح

و يمكنك التعرف على الحامدى الأصيل من غير الحامدى بأمتحان شفاهى سريع فأذا أجابك على سؤال عن أغنيات محمد الأمين بأن (ذات الشجون) وليس زاد الشجون هى أعظم أغنيات الأستاذ فأنك ناظر ألى حامدى, أو أذا صرح بأن أغنيته المفضلة فى المرتبة الثانية ل (ما قوقن جنياتو) هى (الفارقت ما لقيتا), أما أسهل الطرق ألى التعرف الى مصاب حامد فتحتاج ألى فحص معملى لعرض غير موضوعى (لفة راس /خدر فى راحة الأيد الخ الخ)تجىء النتجية فيعلمك الحامدى بما يحلو للحامديين قولهم (متهم بالمصران) وذلك حزء يسير من حملة الأتهامات السائغة فى عرف الحوامدة متهم بالملاريا/متهم بالأنقاذ/ وهى متهم تاهمنو تهمو أعتمادا على فروق الوقت و المطالع و الزوال و بعض من الفروقات القبلية و العرقية و السياسية و عوامل الحسادة و الدغالة و لذلك حديث قادم .

____________________________________________
تاج السر الملك

تخريــمة
الاخ نادر : بقراءتك لبقية المقال اظن ستتضح لك الصورة بمعنى مرض حامدالمقصود في هذا المقال. عموما حذفت اسم الاخت مريم - رغم ان قصدي هو تعريفهاببعض مفردات التراث .