أين الضمير .. يا أهل القيم ( منقول ) الفاضل هواري - الرياض

أين الضمير .. يا أهل القيم ( منقول ) الفاضل هواري - الرياض


06-09-2005, 01:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1118318793&rn=0


Post: #1
Title: أين الضمير .. يا أهل القيم ( منقول ) الفاضل هواري - الرياض
Author: ghariba
Date: 06-09-2005, 01:06 PM



نقلاً عن موقع المجلة السودانية

نص المقال

سؤال يتردد علينا دوما نحن أبناء وبنات الجالية السودانية المقيمين خارج البلاد ، وعلى ألسنه العديد منا هذه الأيام ولانجد لها إجابة واضحة في هذا الزمن الصعب الذي نعيشه واقصد بذلك غياب الضمير تلك السلطة الحقيقية التي تميز بين الخير والشر " أو هي النفس اللوامة " التي اقسم الله بها في قول الحق الكريم ، فهي التي يشعر بها الإنسان من خلاله بالندم على ما اقترف من سيأت عندما يغض مضجعه ، عندها يشعر بأنه ظلم الآخرين ، أسوق هذا الحديث واشعر أن هناك فجوه كبيره جدا بين عمل الخير الذي تربينا عليه وما نعيشه هذه الأيام من حياه كلها مغارز وتضاربات في واقع الحياة حين نسمع عن تبدل الأخلاقيات السودانية الاصيله بغيرها من الأخلاقيات السيئة والتي تتمثل في الضرب تحت الحزام والاعتداءات التي نسمع عنها كل يوم وفى صور مختلفة ، تارة تغيير السلوك وتارة تبدل المواقف وتارة بالانحلال الأخلاقي الذي انتشر في الجسم السوداني كالوباء الذي ليس له دواء ، فأين ذهبت هذه السلطة ( الضمير ) ألحي والعادل بل كيف ذهب من قلوب العنصر السوداني وغيرهم في زمن العولمه وسريان الأفكارالسيئه بين الناس بسرعة البرق .
يا أخوتي .. إن مظاهر تلك ألازمه واضحة وهى تتمثل في موجه الإجرام العاتية التي نسمع عنها هنا وهناك بل تعدى ذلك إلى أسلوب الخطف والاغتصاب و بشتى أنواع الإجرام المتفشي وسطتنا بعد أن كنا أخوات مهيره وفاطمة ويضرب بنا المثل القويم والأخلاق الفاضلة أصبحنا من السهل جدا يغرر بنا من السذج والبسطاء والارجرجه والدهماء بدواعي السعادة والرفاهية المادية التي أصبحت هي المعول الأساسي و تسيل لها اللعاب في زمن متغير ، فالأقوياء ماديا دائما يستضعفوا الضعفاء ، والأغنياء لا يبالون بالآم الفقراء ، والساسة لا يترفقون بالشعوب في كثير من أنحاء العالم حتى سالت الدماء انهارا وشاعت المجاعات وانتشرت الأمراض دون أن يشعر هؤلاء بالندم لان غياب الضمير عندهم بهذه الصورة المهولة المفزعة يكشف عن خلل في بناء الاسره وعن عوج واضطراب في العلاقات بين الناس ، فقد اصبح كثير من الآباء ومع الأسف الشديد يرون أن من واجبهم توفير مستلزمات البيت ولايعنيهم بعد ذلك معنى القيم والأخلاق التي ينشأ عليها الأبناء والبنات ، كذلك أن غياب ألام عن البيت بدواعي الكسب المادي لاثبات ذاتها ( هناك علامة استفهام كبيره ) إلا من رحم ربى منهن حيث يترتب ذلك لمن هي ذات قيمه انسانيه وفهم واضح وضوح الشمس ، فالاسره الواعية والسليمة في منهجها الإسلامي الواضح الكامل هي القادرة على تخرج ناشئة يحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا ويزنون أعمالهم قبل أن يوزن عليهم " فأين الضمير ألحي اخوتي...