منظمة العفو الدولية تتهم واشنطن

منظمة العفو الدولية تتهم واشنطن


06-07-2005, 02:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1118107286&rn=0


Post: #1
Title: منظمة العفو الدولية تتهم واشنطن
Author: مهاجر
Date: 06-07-2005, 02:21 AM

منظمة العفو الدولية يتهم واشنطن بإدارة شبكة من السجون السرية في العالم

قال إن بعض المعتقلين تصادف وجودهم في المكان والتوقيت الخطأ

واشنطن ـ أ.ف.ب: كشف المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية، وليام شولتز، عن أن الحكومة الأميركية تدير «شبكة» من السجون في انحاء مختلفة من العالم، مؤكدا ان العديد من هذه السجون هي معسكرات سرية «يختفي فيها الناس فعليا».
وانتقد شولتز إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش لاحتجازها من يشتبه في انهم مقاتلون «في السجن الانفرادي لفترات غير محددة» بدون ان يكون لهم حق في الحصول على محامين.

وجاءت تصريحات شولتز في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الاخبارية الاميركية اول من امس للرد على المطالب بإثبات تأكيدات منظمة العفو الدولية في تقريرها في 25 مايو(ايار) أن معتقل غوانتانامو في كوبا الذي يحتجز فيه مئات الأجانب المشتبه في ارتكابهم اعمالا ارهابية لأجل غير مسمى أشبه بمعسكرات الاعتقال السوفياتية (غولاغ). وأثار ذلك الوصف غضب الإدارة الأميركية وانتقادات الرئيس بوش الذي قال ان ذلك الوصف «مستهجن». كما انتقد نائبه ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد هذا الوصف الذي قدمته المنظمة الدولية.

وكان الكاتب الروسي الكسندر سولجنيتسين الحائز جائزة نوبل للسلام عام 1970 قد وصف نظام السجون السوفياتي في كتابه المشهور بـ«أرخبيل الغولاغ».

وقال شولتز إن المقارنة مع معسكرات الاعتقال السوفياتية «ليست تشبيها دقيقا أو حرفيا، لكن هناك نقاط شبه، إذ تحتفظ الولايات المتحدة بأرخبيل من السجون في أنحاء العالم كافة». وأضاف ان «العديد من هذه السجون سرية يختفي فيها الناس بالفعل ويحتجزون في زنزانات انفرادية لفترات غير محدودة من دون ان يكون لهم الحق في الحصول على محامين». وردا على سؤال حول كيف يمكن ان تقارن المنظمة بين احتجاز ملايين المواطنين السوفيات في أنظمة المعتقلات حينذاك، مع اعتقال مقاتلين معادين للولايات المتحدة، قال شولتز ان بعض هؤلاء المعتقلين في غوانتانامو «تصادف وجودهم في المكان الخطأ في الوقت الخطأ».

وقال شولتز ان الولايات المتحدة «هي الجهة التي يجب ان تقوم بالتحقيق مع الذين يعتقد انهم مهندسو التعذيب وليس فقط مع الجنود المأمورين الذي نفذوا عمليات التعذيب بشكل مباشر، بل الذين سمحوا بممارسة التعذيب أو شجعوا على ممارسته أو قدموا الأعذار لذلك».

وتقول منظمة العفو الدولية إن رامسفيلد وضع «القواعد الدقيقة لذلك وعددها 27 قاعدة والتي يشمل عدد منها التعذيب أو المعاملة الوحشية غير الإنسانية».

وعاد الجدل مجددا حول معتقل غوانتانامو والممارسات الأميركية في المعتقلات في الأسابيع الأخيرة بسبب تقرير نشرته مجلة «نيوزويك» وتراجعت عنه أخيرا حول تدنيس القرآن الكريم لإثارة استياء السجناء.

ويؤكد مسؤولون اميركيون ان هذه المخاوف لا أساس لها وان معتقلي «الحرب على الإرهاب» يعاملون بأفضل طريقة إنسانية ممكنة.

ويبدو ان موجة الغضب التي اثارها تقرير منظمة العفو الدولية لم يهدأ بعد. فقد ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأحد انه يجب اغلاق معتقل غوانتانامو الذي وصفته بأنه «مصدر عار على الأمة» و«هدية الى أعداء أميركا لاستخدامه في الدعاية ضدها». وقالت الصحيفة ان «ما يمنح المصداقية لتشبيه منظمة العفو الدولية معتقل غوانتانامو بمعتقل سوفياتي هو ان غوانتانامو احد سلسلة معسكرات اعتقال مريبة من بينها سجن أبو غريب في العراق والسجن العسكري في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان وغيرها من الأماكن السرية التي تديرها وكالات الاستخبارات الأميركية».

أما صحيفة «واشنطن بوست» التي انتقدت في مقالها الافتتاحي وصف المنظمة لغوانتانامو بأنه «غولاغ»، فقد ذكرت نقلا عن شولتز أن التبرعات التي تتلقاها منظمة العفو الدولية تضاعفت خمس مرات، كما تضاعف عدد الأعضاء الجدد في المنظمة منذ نشر التقرير الأسبوع الماضي.