سودانية ناجحة جدا.............وفي الولايات المتحدة

وصلتْ عائلتي منذ 30 عاما من السودان إلى الولايات المتحدة. وحين كنت في الـ11 من العمر فقط قرّر والداي العودة إلى السودان لفترة وجيزة حتى يتسنى لي التعرف إلى ثقافتنا الأم وتعلم اللغة العربية وأصول الدين الإسلامي من منابعهما والتعرّف إلى أفراد العائلة الكبيرة. هكذا بدأت الرحلة من هيوستن في ولاية تكساس إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وقد كانت تلك الرحلة الخط الراسم لملامح شخصيتي المستقبلية.

كما هو متوقّع، كان التأقلم مع الحياة الجديدة صعبا للغاية. كان من الصعب عليّ في بادئ الأمر أن أدرك لماذا وكيف يقوم والداي بحملنا على الانتقال من العيش المرفّه الوثير في هيوستن إلى إقليم حار جدا ومدينة متواضعة كالخرطوم.

بعد فترة وجيزة أيقنتُ أن والداي كانا صائبين في اختيارهما. لقد بدأتُ أعتاد العيش في ظل انقطاع التيار الكهربائي من حين لآخر وبعيدا عن متناول ساندويتشات بيرغر كينغ الأميركية الشهيرة. وأصبحت أكتشف الأمور الأكثر أهمية في الحياة.

توطّدت أواصر القربى بيني وبين عماتي وأعمامي وجداتي أيضا. لقد تعلمتُ منهم العادات السودانية المتأصّلة فيهم من كرم ضيافة، ولياقات، وثقافة اجتماعية غنية عرفتُ بها السودان.

من أجل ألا أخسر لغتي الإنكليزية التي نشأتُ أتحدث بها في الولايات المتحدة التحقت بالمدرسة البريطانية في الخرطوم وكان هذا سببا لينظر إليّ الآخرون على أنني تلك "البنت الأميركية" التي تتحدث العربية بصعوبة وغير القادرة على التجاوب مع أقرانها. وكثيرا ما كان أولاد عمومي يجعلون تعثري في قراءة مجلات مثل ميكي ومجيد مادة للمزاح. مرّت السنوات بسرعة وكبرتُ في الخرطوم في كنف أجدادي ودفء بيتهم وتخرجتُ من المدرسة الثانوية وأصبحتُ ابنة لثقافتين ولغتين أعتز باستيعابهما والانتساب إليهما معا.

التحقتُ بجامعة الخرطوم في كلية القانون وأنا في سن الـ16 وحصلتُ على درجة البكالوريوس وتابعت دراساتي العليا وحصلت على دبلوم في العلاقات الدولية.

وفي أحد الأيام كنتُ أستمع إلى إذاعة الخرطوم الرئيسة "أم درمان" وإذا بي أفاجأ أن المحطة تبثّ برنامجا بالإنكليزية يضم نشرات إخبارية، وبرامج منوعات، للتعريف بالسودان إلى العالم. ومذّاك اليوم تغيّرتْ حياتي. لقد التقيتُ بحبي الأبدي.. العمل الإعلامي.


لم أتأخر في الاتصال بالإذاعة مباشرة في اليوم التالي وانخرطت في برنامجهم التدريبي وخلال شهر من الزمن كنتُ على الهواء المباشر أقرأ نشرة الأخبار. وفي الشهر الذي تلاه كنت أدير برنامجي الإذاعي الخاص، وبعدها بقليل كنتُ أقدم الأخبار الإنكليزية على شاشة تلفزيون السودان.
عندها قلتُ وداعا للقانون ومرحبا بالصحافة.

في عام 1997 قررت العودة إلى الولايات المتحدة ولو أن القرار كان صعبا لأنني سأترك خلفي بلدا كبرت على حبها، وأصدقاء خلّص، وعائلة حميمية الأطراف. لكنني كنتُ أعلم أيضا أن الولايات المتحدة هي بلدي العزيز إلى قلبي أيضا.

في عام 1999 حصلت على دبلوم للإعلام المرئي والمسموع من جامعة كولومبيا في دائرة العاصمة واشنطن. انضممتُ إلى الشبكة العربية الأميركية "أيهْ أن أيهْ" حيث عملت مراسلة في البرنامج الشبابي آراب أكس وأستطيع أن أقول بأني قضيتُ أجمل سنوات حياتي هناك.

في عام 2002 تزوجتُ من لؤي، الرجل الرائع من بلدي السودان، وانتقلنا معا للعيش في فيلادلفيا حيث أنهى فترة تدريبه كطبيب نفساني مقيم.
رزقنا بابنتنا سارة التي هي فرح عمرنا وانتقلنا عبر الولايات المتحدة لنستقر على شاطئها الغربي في مدينة سان فرانسيسكو من ولاية كاليفورنيا.

حصلتُ هناك على عمل كمتدربة في الإذاعة الأكثر شعبية في أميركا وهي كيه كيو إي دي. واليوم أعمل في محطة الإذاعة العامة كيه إيه إل دبليو التي هي فرع من الإذاعة القومية العامة أن بي آر، حيث أقدم برنامجا هو في صلب اهتماماتي وانتمائي: الإثنيات في أميركا.

أنا واحدة من أقلية من الأفارقة والعرب المسلمين الذين يعملون هنا الذين آمل أن يزداد عددهم في المستقبل من أجل إحياء التفاهم والتسامح والسلام بين شرق وغرب.

اليوم أربّي ابنتي سارة على أن تكون أميركية سودانية تنهل من الثقافتين وتدين بالولاء للعالمين الذين تنتسب إليهما.

هناء بابا
_________________________________________________
من مجلة هاي ماجزين الامريكية عدد يونيو

Quote: في عام 2002 تزوجتُ من لؤي،

هل المعني انت ؟

وتحياتي للسودانية الناجحة

مع الود

Quote: هل المعني انت ؟ وتحياتي للسودانية الناجحة

يا رااااجل!

جني نقلا عن محمد سليمان جراب الحاوى

إن شـاء الله من نجاح وإلى نجاح أكبـر دائمـا.. والبنيـة تربى فى عزكـم.

بالمناسبـة محطـة أن بى أر هى التى مديرهـا أوقف الحـوار مع وزيـر الخارجيـة عندما مثل الأخيـر شعب دارفـور بالقمل.. (عندى البرنامج مسجل عشان ما يجى واحـد ناطى يقول وين دا)
أتمنى لك حظـا سعيـدا فى أن بى أر.

نحن نتشرف ونعتز بكم كثيراً

لكم التحية والتهنئة القلبية على كل نجاح

وكل الأمنيات لكم بالسعادة الدائمة..

تحـية للسـودانية الناجحة واتمنـي
لها مـزيدا من التقــدم ..والي
الامام.

شتان ما بين لؤي هذا و لؤي ذاك.

التحية و الاجلال للاخت الطموحةهناء و التحية والتقدير للاخ لؤى و عاش الطموح الانسانى نبراسا للحياة ( ومن يخاف صعود الجبال يعيش أبد الدهر تحت الحفر ) و أسال الله تعالى أن يوفقكما إلى ما يحبه و يرضاه إنه نعم المولى و نعم النصير و الله المستعان .

هناء بالرغم من ميلادها و طفولتها بالولايات المتحدة الامريكيه الا انها كانت تدهشني كثيرا بالمامها الغزير و معرفتها العميقه للتراث السودانى و حكاوي الحبوبات .... ادهشتني فى احدي المرات عندما تحدثت بفهم عميق عن ابن عربي و طبعا الفضل يرجع الي والدها الذي تحدثت عنه كثيرا بالكثير من الاعجاب و التقدير فالتحيه له و لها وللاخ لؤي و مزيد من النجاح لها و لاسرتها في الدنيا و الاخره ...آمين يا رب العالمين

العزيز/ لؤي

لك التحيه

وتحيات عطرات للزميله هناء بابا ومزيد من النجاحات...في كل المجالات..لا سيما الاعلامي الذي اعلم تماما انها احبته كثيرا..واضافت اليه الكثير...وهي جيئه وذهابا ما بين استديوهات الاذاعه والتلفزيون ...

Quote: لم أتأخر في الاتصال بالإذاعة مباشرة في اليوم التالي وانخرطت في برنامجهم التدريبي وخلال شهر من الزمن كنتُ على الهواء المباشر أقرأ نشرة الأخبار. وفي الشهر الذي تلاه كنت أدير برنامجي الإذاعي الخاص، وبعدها بقليل كنتُ أقدم الأخبار الإنكليزية على شاشة تلفزيون السودان. عندها قلتُ وداعا للقانون ومرحبا بالصحافة.

رجعت بي الذاكره للوراء...لمنتصف التسعينات...عندما اختم برنامجنا الفرنسي المحبب لنا بموسيقي نشيد الشباب العالمي(لن ننسي اياما مضت فرحا ..قضيناها...........(وبعدها تدخل هناء مفتتحه البرنامج الانجليزي مكمله مشوار البرنامج الاوربي....
الذي اوقف الان من البث ..كما علمت



لك التوفيق ومزيد من النجاحات...

الاخ لؤي راجع بريدك الخاص...

تحليل أخباري للإذاعية السودانيه هناء بابا “KALW Public... المرأة للصلاة (صوت)

Hana Baba
has also established the first web site for Sudanese children written in English

here is the web site

http://www.nilekids.net/

الاخ لؤي
سلام.
عليك ان تفخر بهذه المرأة المبدعة وعليها ان تفاخر بك. وعلينا نحن ان نفاخر بكما امريكا ذاتها.
ولكم الود
ومليار باقة ورد

الاخت هناء بابا
اهنيك على كل نجاح ادركتيهو واتمنى لكِ المزيد
وعلى فكرة نحن دفعة في العلاقات الدولية في جامعة الخرطوم وفعلا انتِ كنتِ رقما في تلك الدفعة لا بمكن تجاوزه وده ابسط شئ ان تحقيقه ونتوقع منك الكثير والكثير وتحياتنا للاخ لؤي ولكم كل الود .......... والى الامام

ناصر موسى

اكون فخور جدا عندما اسمع او ارى سودانية ناجحة في عملها ربنا يوفقك ويخلي ليك سارة و تربي في عزكم ...

أنا نفاخر بك العالم ياحواء بلادي ..

ونزداد بك علوا وشموخا .. وطولا وعرضا ..

فالتحية خالصة لك أينما كنت وحيثما تكونين ..

ألف شكر لك عزيزي لؤي ..

خضرعطا المنان
[email protected]

تستحق خالص التهاني
بس عندي سؤال
ايه علاقتها بالحاج بابا
صاحب شركة (نارس) الشركة التخصصة في البحوث والبرمجيات ولديها على ما اعتقد مكتب في امريكا .. وهي الشركة المصممة والمشرفة على موقع وكالة الانباء بالسودان (سونا)
لؤي
شكراً

هنيئا لها بلؤى
و هنيئا للؤى بها

و أعتقد جازما بأن سارة هي الفائزة في كل الأحوال بهذين الوالدين ..
يحفظكم المولى

Luai

You should have been careful that you should it make it clear that you are NOT Luai who is married to Hana baba.
Since you share the first name with him, you should have been careful and not give the impression that you may be the husbnad

for all, this Luai the poster, is not Luai who is married to the talented lady who is the subject of this post

Both Luai and his wife are long time members of the Sudan net

this is just for calrification

الاخوة الاعزاء الكرام

الذين مروا على هذا البوست ..واعتقدوا انني زوج الاخت الكريمة

لتطابق اسمي مع اسم زوجها اقول لهم ان هذا ليس بصحيح ...نقلت هذا المقال من مجلة هاي


ماجزين الامريكية النسخة العربية كما اشرت لذلك في المقال

Quote: من مجلة هاي ماجزين الامريكية عدد يونيو

والتي تصلني في بريدي ..لمجرد ابراز نجاج وجه سوداني

ليس الا ....هذا وللجميع تقديري واحترامي ...


تخريمة :

الحمد لله ان حرمنا مشغولة هنا وارتباطها بالانترنت كارتباطي بكرة القدم - قليل
والا اعتقدت انني مارست حقي في التعدد ...فاعلنت الحرب !!

الاخ لؤي احيك علي مدنا بالمعلومة التي ترفع هاماتنا وتجعلها تتطاول فخرا

ولهناء حفيدة الشيخ ارباب العقائد ان تفخر بسودانيتها وبنجاحها الذي تقدمه لبلدها الحبيبة

تحياتي