من يوقف تصدير هؤلاء النسوة

من يوقف تصدير هؤلاء النسوة


06-04-2005, 06:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1117862561&rn=0


Post: #1
Title: من يوقف تصدير هؤلاء النسوة
Author: حمد فتح الرحمن
Date: 06-04-2005, 06:22 AM



عذرا ، فهذه المرة الأولي التي اكتب لكم فيها ، و أرجو المعذرة أيضا إذا كان هذا الموضوع يضايق البعض منكم ، و لكن كان لا بد من فتح الجرح قبل أن يتعفن أكثر مما هو علية . و جرحنا هذه المرة يتعلق هذه المره ايضا بالبيع كالعادة ، و المعروض للبيع هذه المرة ليس مطار الخرطوم القديم كما ورد في بعض ( البوستات ) ، أو حديقة الحيوان ، أو أصول البنك العقاري السوداني . و ليت أن المعروض للبيع كان معروضا في الداخل لقلنا أن الموضوع ( زيتنا في بيتنا ) و انتهينا . المعروض للبيع أو قل بضاعتنا المصدرة هذه المرة هي المتعة الجنسية الرخيصة بنكهة سودانية.
من قرأ فيكم فصلا أو فقرة في خطة الإستراتيجية القومية الشاملة تتحدث عن السودان في النصف الثاني من الخطة العشرية الثانية سيقوم بتصدير العاهرات إلي الخارج ، قرانا أننا سنكون اكبر مصدري القمح و السكر و البترول و الأجهزة المعدات و كل شيء تقريبا ، و لكن لم يطالعنا احد بأننا في بداية النصف الثاني من الخطة العشرية الثانية للإستراتيجية سنكون من ضمن دول العالم المصدرة للعاهرات ، لقد قلنا إننا سنمزق هذه الفواتير ( القمح و السكر و البترول ) و لكن لم نقل إننا سنمزق فواتير العاهرات أيضا ، حسناً فهي ليست عملية تصدير منظمة كما سيقول البعض ، ففي هذا الحالة نقول أن وطننا قد ضاق حتى بالعاهرات فخرجن لتحسين أوضاعهن المعيشية خارج السودان ، فلمن يتسع الوطن الآن ، تري من بقي في داخلك و لم يفكر بالرحيل أو علي الأقل أن يرسل إلي الخارج من يستر حالة و حال من بقي من عياله و لم يهاجر .
ما دعاني للإصرار علي التطرق لهذا الموضوع هو ما رايته مؤخرا و ما لا يخفي علي أي سوداني مقيم في المملكة العربية السعودية خاصة في الرياض ، جدة ، الدمام و غيرها من المدن الكبيرة و التي شهدت في الآونة الأخيرة حملات دهم لأوكار الخمور و الدعارة و المخدرات من قبل الأجهزة الأمنية فيها، و ما أسفرت عنة هذه الحملات .
هذه الحملات أعزائي كشفت عما كان يراه أي سوداني مقيم هنا و يحاول أن ينكره أو يغض طرفه عنة ، كشفت هذه الحملات أن هناك عدد من النساء اللائي ضبطن في أوكار الدعارة هن من حاملات الجنسية السودانية ، و حتى إذا خلت بعض الأوكار من نساء يحملن الجنسية السودانية فان إدارة بعض هذه الأوكار سودانية نعم تدار بأيادي سودانية . و الأدهى أن ارخص المومسات في هذه الأوكار هن السودانيات ، و الباحث عن هذه المتعة الرخيصة يستطيع في مقابل 13.3 دولار فقط أن يعاشر من يحب من بنات جنسنا المعروضات عليه ، و الأمّر أن مرتادي هذه البيوت بالإضافة لبعض الشباب السودانيين الساقط ، فهم من حثالة المجتمع و أراذل الجاليات في السعودية ، يا للرخص . فبعد أن كنا اكبر مصدري العقول البشرية و الأساتذة للخليج ، كنا و اعتقد أننا ما زلنا اكبر مصدري الأطباء و المهندسين و المصرفيين و المدراء و التنفيذيين ، أصبحنا ننافس في تصدير المومسات أيضا .
إن الذي اطرحه أعزائي هو ليس من بنات أفكاري قطعا ، أو مرني خاطرا عابرا و قررت ألخوض في هذا الموضوع ، كذلك لم اطرق الموضوع لأصرف الناس عن قضايا وطنية ربما هي أهم ، أو لينسوا و يتناسوا ما يحدث في الداخل من سرقةو اغتصاب ليس للأعراض فقط بل كل شئ ، و لكن لان الأمور لا تتجزأ ، و ما يحدث في الداخل و الخارج لهو نتاج واحد لـ ( الإستراتيجه القومية الشاملة لإذلال و إفقار أهل السودان ) ، كان لابد لنا من عرض بعض هذه الانجازات .
ما شاهدته و شهده معظمكم هو ما دعاني لبحث الموضوع ، و قمت بزيارة فعلية إلي عدد من أقسام الشرطة و قابلت عدد من الضباط المسئولين ، و ذكروا لي أن هناك بعض ممن ضبطن مؤخرا بالفعل يحملن الجنسية السودانية . حتى و لو كان العدد قليل و أي كان رقمه فانه عدد يذكر ، لأننا لم نتعود أبدا يرد اسم امرأة و لو واحده تحمل الجنسية السودانية في محاضر الشرطة السعودية ، أو أن تتعرض لمثل هذه المواقف ، ولا نود أن نسمع بان حرائرنا يصفن ما لا يرضي سودانيّتنا في يوم من الأيام ، أو أن يقارنّ بما يفعلنّه نساء الجنسيات العربية الأخريات . و ما يؤكد حديثي إقرار الضابط المسئول بأنهم في بداية انتشار ظاهرة وجود سودانيات في هذه الأوكار كانوا يشكون في أن من إمامهم هم فعلا سودانيات ، بل كانوا يسألوهن صراحة هل انتن سودانيات فعلا أم أن لكم جنسية أخري غير التي نراها أمامنا ، ( و لمن يريد التأكد من أعداد النساء المضبوطات في هذه الأوكار بالطرق الرسمية فان هناك مركز إعلام و علاقات عامة في إدارات الشرطة في مدن الرياض و جدة و الدمام يمكنها تزويده بما يريد ) . أقول لكم أنني قمت بزيارة عدد من مراكز الشرطة في المدينة التي اعمل فيها ، و هي لا تتعدي 30 % من حجم مدينتي الرياض و جدة ( و ما أدراك ما يحدث في جدة ) فهي يمكن أن تكون موضوع دراسة حالة ممتازة لمن يود أن يطرح رسالته لنيل شهادة دكتوراه في علم الاجتماع عن الموضوع ، مما يعني أن الوضع في هذه المدن قد يكون اخطر بكثير مما شهدت .
نعم هناك عدد من العاهرات اللائي ضبطن في الحملات الأخيرة هن من حاملات الجنسية السودانية ، لا ادري إن كانت بالميلاد أم بالتجنس أم بالشراء ، و هذا موضوع آخر ذو شجون حيث أن جواز السفر السوداني تجده يباع علي قارعة الطريق في شوارع الخرطوم , حيث انك لكي تحصل علي جواز سفر سوداني مهما كانت جنسيك فما عليك سيدي إلا التوجه إلي السوق العربي تحديدا ( زقاق الفول ) ، و تدخل اقرب المطاعم منك و تطلب واحد فول و واحد جنسية سودانية و شهادة سودانية أو جامعية و قريبا ( شهادات ماجستير و دكتوراه ) ، و ربما تصادف عرضا مغريا اشتري جواز سفر و قسيمة زواج و احصل علي الشهادة الجامعية مجانا ( طبعا موثقة ، مع فترة ضمان مستمرة إلي أن تدب الحياة فيمن ننادي ) ، علي أيه علي فان هذا الموضوع ينتظر من يخوض فيه بأوسع مما تعرضت .
إن ما طرحت ليس هو للتنكيد علي الأخوة المقيمين بالمملكة أو لمجرد التعرض لقضية نذكرها في المنتديات ثم ننساها ، و لكني اطرح عليكم هذه القضية لخوفي مما هو قادم إذا كان القادم أسوأ مما هو حالي ، و النار من مستصغر الشرر كما نعرف ، و إذا كان عدد من ضبطن 10 أو 15 من يضمن لنا أن العام القادم لن يصبح 100 أو 150 أو يتضاعف العدد أكثر . الأهم من هذا وذاك من سيحاسب المسئول عن السماح لهؤلاء النسوة بالخروج للحج و العمرة حتى ولو كان خروجهم بطرق غير شرعية. أيضا من الأسباب الداعية للكتابة ربما تجد فيمن يقرا هذه السطور من يستطيع أن يوقف سيل المعتمرات إلي بيوت الدعارة بدلا من الاعتمار إلي بيت الله ، حيث أن نسبة 99 % من النساء اللائي ضبطن في الحملات الأخيرة هن من غير المقيمات شرعا في السعودية ، فمعظمهن من متخلفات العمرة اللهم إلا بعض المتزوجات زواجا صوريا من بعض المقيمين الذين يعملون في نفس مجالهن .