ادونيس: تلك الثقوب السوداء في عالمنا العربى

قرات اليوم مقال جيد و جديرا باالقراة لكن للاسف لم اتمكن من احضارة هنا. المقال يتحدث عن الدول العربية و وصفها با البوليسية. و طبعا تبادر الي ذهني جحيم حكم الجبهة اللااسلامية.

المصدر

مدارات / الحياة / الخميس 2 يونيو

الاخ ابوبكر،

اذا السواد في عالم ادونيس العربي يرمز لكل ماهو سالب، احنا السودان دخلنا شنو بي عالم ادونيس هذا؟

عربي بناقش في هموم عالمو العربي، وفقا لمعطيات واولويات عالمه، فاحنا كافارقة دخلنا شنو؟

قصدي اقول جا الوكت لفك ارتباطنا العبطي المكلف وعلي حساب مصالحنا العليا، بالعالم العربي!

لسنا عرب ولا جزء من العالم العربي! ارجو ان تتقبل محاولتنا لتأسيس نظرة مغايرة لانفسنا وللعالم من حولنا، بمايخدم مصالحنا كشعب، بي رحابة صدر!

التحية ليك يا ابوبكر

وسلام خاص للعزيز بشاشا..

أحكي ليك موقف يا كمال حصل قبل سنتين تقريباً في اجتماع مع وزير الصحة الإماراتي في إطار جائزة حمدان وكانت فازت بيها جامعة الجزيرة كأفضل كلية طب في الوطن العربي.. المهم يا سيدي تم طرح مشروع الجينوم العربي وبعد انقضاء أكثر من ساعتين من النقاش المستفيض اتيحت لي الفرصة للحديث فقلت لهم ليس هناك ما يسمى بالجينوم العربي .. هناك الجينوم البشري وهو واحد لكل الأجناس والفصائل .. ومثل هذه التسمية لا معنى لها وتمثل نظرة عنصرية وأقترح تسميته بالمركز العربي للدراسات الجينية.. فاقتنعوا بوجهة نظري وتم تغيير الإسم

الشاهد أن الجين وهو المسيطر على كل شيء في تركيبة الكائنات الحية هو واحد بين البشر وتختلف بعض الصفات الوراثية لتأثرها بعوامل أخرى أهمها البيئة والتزاوج المتداخل وهذا لا يقلل من شأن الإنسان مهما كان لونه وشكله ومقر اقامته.. لذلك أنا لا اعترف بالتقسيم الجغرافي للناس من أجل التفضيل بينهم مثل عربي وافريقي فالإنسان هو الإنسان..

صدقني أنا أقف معك ضد العنصرية بكامل أشكالها وممارستها بدلائلي من الناحية العلمية ومن الناحية الإنسانية والحضارية.. فقط وسائلي تختلف عنك..

التحية والود للجميع

الاعزاء: د. معز و Bashasha

شكرا علي المرور و اسف لعدم تمكني من الرد بسرعة.

يا استاز Bashasha :

انا اعتقد ان السودان بلد عربي افريقي و ثقافتة خليط من العنصرين.


كذلك اعتقد ان الانظمة التي حكمت السودان منذ الاستقلال لم تحسن و تعدل في

التعبير عن هذا التعدد و هذا سبب الصراعات الحالية.



كذلك انا اعتقد ان نظام الجبهة عمق هذة الصراعات و اججها.


عندنا في UK في معاملاتنا اليومية: the application forms سوال عن

المجموعة العرقية التي ننتمي اليها و عادة انا اختار:Black African و

هذا يلخص الموضوع.


اما بخصوص علاقة مقال ادونيس فهو معبر عن الوضع المزري الذي تعيش فية

الدول العربية التي ننتمي اليها و لو جزئيا و طبعا بوست د. معز يدعم

هذا الاتجاة


لكم احترامي

ابوبكر كمير

البروف معز تحياتي،

نعم ممكن انا وانت مانعترف بالتقسيم اي كان لوجغرافي لو ثقافي لو سياسي لو اجتماعي او اقتصادي بين الناس، لكن اعترافنا من عدمو لايغير ناموس من نواميس هذا الوجود، الا وهو الفرز والتقسيم العرقي او العنصري بين الناس.

عشان كده انا وانت جينا للوجود مصنفين حتي قبل ميلادنا كسودانيين اي قوم سود البشرة بالعربي، او Blacks بالانجليزي، Negro بالاسباني والبرتقالي، Ethiopian بالاغريقي، Niger بالاغريقي، كوشي بالعبري.

بل يكفي في بلدنا الشمال مصنف كعربي اسلامي، والجنوب كافريقي مسيحي.

بسبب هذا التقسيم ماتو ملايين، وتشردو ملايين. بعد ده كلو لومصر انك ماتعترف بالتقسيم كواقع معاش وناموس كوني كماشروق الشمس وغروبها، فانت يتوبي يابروف، مع الاحترام، ومثل هذه المثالية قاتلة بل انتحارية!

فمافاهم كيف تقول لااعترف بالتقسيم، والتقسيم في بلدنا بالميلاد، حيث يولد الشماليون ذي او ذيك احرار، اولاد عرب، سياد بلد، اوغيرنا ياتي للوجود كsub-human دون؟

المدخل لي رفض العنصرية يبدأ من الاعتراف بي وجود تقسيم وفرز عنصري، في المقام الاول!

Bashasha

Quote: المدخل لي رفض العنصرية يبدأ من الاعتراف بي وجود تقسيم وفرز عنصري، في المقام الاول!

نعم بالتأكيد يا بشاشا هو موجود لكنني أقول أنه بسبب الجنس والعرق الذي تتحكم فيه المورثات وليس بسبب الموقع الجغرافي ، فالأبيض في جنوب أفريقيا هو من جنوب أفريقيا حتى لو جاء مهاجراً لكنه فُضل على الأسود بسبب اللون وهي خاصية وراثية..

عموماً دعنا نبدأ من نقطة نتفق عليها وهي نبذ العنصرية بكافة أشكالها.. إدانتها ومحاسبة من ارتكبها ولازال يرتكبها..

وأعتقد أن السياسة يجب أن تقدم المثالية وتسعى لخلق مدينة فاضلة.. واليوتوبي ينتحر عندما يكون في موقف الضعف .. فكن في موقف القوة وابقى يوتوبياً بعد ذلك.. وأنا أتمنى أن أحكم السودان من موقف قوة شعبية ومادية لأحوله ليوتوبيا على الأقل بانهاء العنصرية فيه بالعلم والمنطق والحجة والبيان لكنك لن تلغيها بقوة السلاح وأنت الأضعف.. وهذا هو الإنتحار.. ولن تتقدم الشعوب وساستها يقدمون الأمثلة السيئة في كل شيء، إذن السعي لخلق يوتوبيا يحقق على الأقل الحد الأدنى للحياة الكريمة كما حدث في بعض المجتمعات الغربية..

اسعى يا بشاشا لكسب الآخرين بأن تكون مثالاً يحتذى خاصة إن كنت صاحب قضية ولا تخسرهم وتخسر قضيتك بضعف وسيلتك كالكلمة التي تعبر بها على سبيل المثال والتهديد بالإنتقام إلخ.. واطلاق المسميات والصفات وهو أيضاً نوع من الممارسة عنصرية.