نحن إذا اختلفنا سوى بنطيع الصح ..عاصم عثمان يكتب عن اتحاد الأهلية

صحيفة الايام 29/05/2005 م
ضد الرصاص والانتكاس
عاصم عثمان
نحنا اذا اختلفنا سوى بنطيع الصاح
عن اتحاد طلاب جامعة ام درمان الاهلية
طعم الدروس ..
المكان : صالة البث المباشر باذاعة الخرطوم والزمان قبل عام ونصف وبعد اغلاق جامعة ام درمان الاهلية بعد اضراب الاساتذة والموظفين، جلسنا د/ العبادى نائب مدير الجامعة ود.عبد الرحمن حسن والاستاذ حاتم حسن من هيئة الاساتذه والموظفين وشخص عن اتحاد خريجى الجامعة وكان العم صالح عبدالرحمن يعقوب رئيس مجلس الامناء معنا على الخط تعرفنا على المخرج ومقدم البرنامج وكانوا من خريجى الجامعة، ثم جاءت لحظة الاسئلة : كل فرصة تتفوق على سابقتها صبراً ورزانة، سألنى مقدم البرنامج عن رأينا في الخلاف وهويته موضحاً رؤية زملائي ـ الخريجين ـ اننا مع ضرورة عودة الاتحاد وتوفير كل حقوق ابائنا وزملائنا الاساتذة ولكن لا خلاف في الاهلية او لو اختلفنا سوى بنطيع الصاح/ وما خاب الظن : ففى ذات الاستديو اعلن مجلس الامناء وادارة الجامعة فتحها ووافق اساتذتنا الاجلاء على معاودة الدراسة وطرح المشكلة من الداخل.
تكرار الازمة :
لم اتطرق للمشكلة خلال الفترة الماضية ـ رغم ايمانى برسالة الاعلام ـ حتى اتيح الفرصة امام صوت العقل الذى ما فارق الجامعة، ولان (الاهلية) علمتنى احترام كل افرادها من (الباب للطاق) الاهلية التى وجدنا فيها (عم سيد وخميس) من حراس الجامعة مع استاذ زهير وادريس النيل و.. و.. معنا حاملين معاول البناء في نفير الجامعة وفي حملات التشجير والنظافة ولا يمكن ان ينسى الناس الخالة (جمعية) التى اصبحت زغاريدها هى وزميلتها بائعة الشاى (الخالة عوضية) فقرة ثابتة في مسيرات تخريج الروابط واحتفالات الجبهة الديمقراطية والاتحاديين وحزب الامة.
ورغم مرارة تكرار الازمة فقد صبرنا حتى يثبت اولى الامر ان العقل والمصلحة هما ديدن (الاهلية) من لدن ابونا (محمد عمر بشير) رحمه الله، ونكتب الان آملين في سماع رأينا حتى لا نعيد الازمة من جديد.
فالاهلية جامعة خيرية حالها حال كل ابداعات الوجدان السودانى المتضامن، ليست ربحية لانها بنت (الفزعة والنفير والتعاون والجمعيات الخيرية) لذلك يجب ان يكون شرط المشاركة في العملية الانتخابية هو النجاح والقبول على ان نترك للادارة المالية تسوية الرسوم الدراسية (دون جباية ولا عكننة) نضع ذلك في دستور الاتحاد وفي لوائح الادارة حتى يصبح ارثاً الى الابد وهدفنا في ذلك ـ طلاب وادارة واسر ـ هو تحقيق الاستقرار الاستراتيجى للجامعة : الى الابد
الاصلاح :
وشم المحبة الذى يزين ابناء الاهلية هو السعى الدائم نحو الحال الاحسن او كما قال ابونا الراحل محمد عمر بشير (الاهلية الاجمل) لذلك لابد من دراسة مذكرات هيئات الاساتذة والموظفين من جديد في اول اجتماع لمجلس الامناء وبالضرورة ان يعقب ذلك تكوين لجنة مشتركة من الجانبين لتضع جدولة تحسين الاوضاع المقروءة مع ميزانية الجامعة.
الشئ الثانى هو ما بدأ يتسرب حول المشاكل في الادارة المالية للجامعة، ولان الاصل في (الاهلية) التطوع والتعاون والجماعية فان دعوة الشفافية التى لن تبح حلوقنا ـ نحن احباء الاهلية ـ من ترديدها ثم تحديد جلسات استماع ومناقشة لكل هيئات ومؤسسات الجامعة يطرح ممثل احداها في كل مرة آراء الجهة التى اوفدته الاجتماع، وبعد ذلك يتم تلخيص مجمل المناقشات لتطرح على الرأى العام.
الشئ الثالث هو دور خريجى الجامعة في انحاء الدنيا المختلفة وفي ارجاء الوطن والذين اثبتوا في تجربة قافلة اتحاد الخريجين الاخيرة الى الفاو شدة تضامنهم ومواصلة هذا الدور تأتى في التفاف الجميع حول لجنة تطوير الجامعة وتوظيف ثورة المعلومات في جمع التبرعات وتوفير احتياجات الجامعة المختلفة في كافة انحاء العالم، وامام اتحاد الخريجين الان الفرصة لتبنى مشروع طموح من اجل الاهلية.
الطلاب واتحادهم ..
لاننا تعلمنا على ايام الدراسة صياغة (ميثاق الشرف الطلابى) فاننا نمتلئ ثقة في طلاب اليوم وقدرتهم على انجاز تجربة ديمقراطية رائعة، نلج مباشرة في اقتراح بعض الاعمال على الاتحاد : فبالاضافة الى توفير الخدمات الاساسية فان الاتحاد القادم موعود بميزانية ضخمة ـ من تراكم رسوم الاتحاد في اعوام التجميد ـ ولاننا عايشنا مشاكل زميلاتنا من طالبات الاقاليم ايام الدراسة وحتى بعد التخرج عندما طلب صندوق الطلاب من طالبات الاهلية اخلاء الداخليات والتى ما كانت لتحل لولا استجابة رئيس مجلس الامناء لالتماسنا في رابطة الخريجين واتصاله بادارة الصندوق، لكل ذلك لابد من وضع مشروع مجمع داخليات البنات ـ الحلم الذى راودنا وروضنا ـ كأوجب واجبات الاتحاد ويمكن ان يتم دعم ميزانيته من جمع التبرعات وتنظيم الحفلات الخيرية طوال الدورة، وحتى يكتمل هذا الحلم لابد للاتحاد بالتنسيق مع عمادة الطلاب من تكوين لجنة سكن خاصة بالطالبات تقوم بترتيب اوضاعهن وتنسق مع صندوق دعم الطلاب لتوفير حقوقهن التى لن نمل من التأكيد على انها مدفوعة من مال اسر الطلاب ومن الطلاب انفسهم ولو في زجاجات المياه الغازية على الاقل.
ومشروع المجمع السكنى تعوزه لجنة من الاتحاد والعمادة وهيئات الاساتذة والموظفين ومجلس الامناء ورابطة الخريجين ونحن حينما نضع هذه المقترحات امام الاتحاد القادم نعرف ان طلاب الاهلية سيخوضون معركة مطالبهم بذات انفاس ممارسة العملية الانتخابية وغض النظر عن الفائز، والسوابق امامنا في نضال المطالب بدون اتحاد حتى عبر تجمعات الروابط واسر الكليات.
اخيراً لا آخراً
الوعد هو الوعد ..
الشمعة لن تنطفئ
هل تعدونى يا احبابى ان نعمل .. من اجل الاهلية الاجمل
(من اقوال حادينا البروفيسور محمد عمر بشير)