الإدارة الأميركية راضية عن أداء الخرطوم بدارفور

أنان لا يرى تقدما ويعين مبعوثه لمفاوضات نيجيريا
الإدارة الأميركية راضية عن أداء الخرطوم بدارفور


أنان لا يرى تقدما في الأوضاع الإنسانية بدارفور (رويترز)

خفف روبرت زوليك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية من حدة النقد الذي توجهه بلاده للخرطوم بشأن أزمة دارفور، وأكد أن الحكومة السودانية تعمل بعزم من أجل إيجاد حل سياسي لإعادة النظام والأمن في الإقليم الذي يشهد حربا أهلية منذ أكثر من عامين.

وقال زوليك قبيل توجهه إلى الخرطوم إن مستوى العنف في الإقليم تقلص بشكل كبير، والمساعدات الإنسانية بدأت بالوصول إلى دارفور، وأضاف "المسؤولون السودانيون يحاولون العمل بالتعاون مع المتمردين في إطار أن المتمردين هم في حالة انهزام".

لكن زوليك شدد على أن العمل بعزم لإيجاد حل سياسي، لا يعني أن جميع المشاكل قد حلت، مشددا على ضرورة مواصلة الضغط على الخرطوم.

رؤية أنان
وتأتي تصريحات زوليك بعد ساعات من تجديد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي يزور الخرطوم دعوته أطراف النزاع بدارفور إلى إنهاء صراعهم المسلح، مؤكدا على أهمية الاستقرار الأمني لإيصال المساعدات لضحايا الحرب الأهلية في الإقليم.

وأكد أنان قناعته بأن الوضع الإنساني في دارفور لم يتغير، وأضاف "ما نحتاجه الآن هو التسوية السلمية أولا ثم الأمن للوصول إلى المحتاجين للعون الإنساني".

وجدد الأمين العام التأكيد على أن الدعم الذي سيقدمه حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة في دارفور، هو دعم لوجستي وليس المشاركة بقوات.


وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم 1590 المتعلق بتسليم المتورطين في جرائم الحرب في دارفور، أعرب أنان عقب اجتماعه مع وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل عن أمله بأن يتم احترام هذا القرار.

ومن جهة أخرى أعلن أنان أن الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية سالم أحمد سالم سيكون مبعوثه الخاص في المفاوضات بشأن دارفور التي تستضيفها نيجريا الشهر المقبل.

وكانت الخرطوم أكدت استعدادها للمشاركة في هذه الجولة، معربة عن أملها بأن تكون نهائية وحاسمة، كما أعلنت حركة العدل والمساواة –إحدى الحركتين المتمردتين في دارفور-أنها ستشارك في المفاوضات بدون شروط، فيما التزمت حركة تحرير السودان الصمت.


المصدر: الجزيرة + وكالات
فرانكلي