اللامنتمي...

اللامنتمي...


05-21-2005, 09:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1116665902&rn=0


Post: #1
Title: اللامنتمي...
Author: عبد الله إبراهيم الطاهر
Date: 05-21-2005, 09:58 AM

اللامنتمي...

"الإنتماء وهواجس أخرى تخصنا سويا.."
"إلى أخي في بلاد الغربة أحمد كاروري.."

مقدمة:

يا أيها الإنسان
الموجع بالوطن
كن كما كانت
لياليك إبتهاجاً في مراقي الروح...
فلا سلمت أيادٍ
تعبث في دروب الأمنيات...
نص:
في زمان كان مخبوء اليقين
حرٌ
عريقٌ في مكاشفة النجوم...
لا منتمي...
مقبوضٌ على جنح المواقف...
مشغول الفكر
يستنطق الأشياء
حينما تسكن الأشياء
في رمز الغموض...
حيناً يرفل في ثياب الأتقياء
كي يبحث عن دلالة الحقيقة سراً...
وآخر يتيه في عمقها فاعلاً...
والفعل يرفع إلى أسفل
الإنتماء...
لا تزاوج بين إمكان خروج الروح
ودخول الجسد
في مساريب الوجود...
عند نقطة الإنتهاء الأبدي...
البرهنة تتبدى جدلاً ينتمي
لـ "فكرة الغثيان"
محمولاً على إكسير "الشجرة الأم"
"طاهرٌ" كان على ميعاد "أنبول"
وهواجس الإنتماء...
إلآّك ما كنا وما كانت..
مواسم اللقاء
عنصراً من توافيق اليقين...
علناً كان يُساءل الضوء
عن نشوء اللحظة
في مساحات الوجود...
ويهمس لي سراً-مثل أرخميدس-
وجدتها..
وجدتها..
وجدتها..
ويختفي داخل أفكاره
مهموم الخاطر...
لا تأسى..
في الإمكان وجودٌ..
لا تيأس..
وحالة "التصفّر"
كانت لحظةٌ عنيفةٌ بواقعٍ مخمورٍ
بمعتق الأشياء الناشزه..
كيف كانت وقت غروب الذات
في مجاهيل السؤال؟!!!
يكتب تساؤلات الصمت..
ويثير جدال الزمان والمكان...
في براءة الأطفال
ويمضي عابثاً بما تبقى من سخط...
وأشياء أخرى لا تخص إلآي...
يا أيها اللامنتمي
عين الحقيقة كانت على ميعادٍ
والماءُ كان يهندم صوتها
في إبتهاج ويغني..
وأنت لا تزال تبحث عن
صوتك..
صوتي..
صوتها..
بين ملايين التفاصيل...
وتسكن في المفردةِ
حينما تكون الفقرةُ
مثل مدنٍ يسكنها
إنسان الهامش...
محكومة بالرائحةِ..
واللونِ..
والطعم..
وصاخبة..
أيضاً صاحية...
حينها كنت ساهماً في ملكوتك
وتغني-هل تغني؟-
بصوت الذي كان بالأمس
نقطةُ إبتداء...
روعةُ الشئ تحجب عداه...
كانت الأغنيةُ تجول في خاطر المساء...
ليلتي كانت ساهية..
وأنا أخلي سبيل ذاتي في كنفك
وأبيت على رصيف الفجر
مشرد الظهيرةِ
مغلوبٌ على أمر السماء...
بنكهة القرنفل..
ساعة يمتزج بوعي الماء...
كانت الليلةُ لك وحدك
طبت وطابت عيني الحبيبة-قلت-
السر ينحت في سقف الحلقوم..
كيف تهبط الأشياء إلى أعلى؟…
تقئ..
وأنتظر..
الصراط مفتوح الذراعين..
والهواجسُ تقف على عتبات الباب
ساخرة...
إياك وتمنّع الصخر..
حينما يرتدي لونك المفضل
عطرُ الريشةِ
وطعمُ الماء...
أسكب ما تشاء من الأصواتِ
على اللوحة...
ودع بيني وبينك
فاصلٌ من الأغنيات...
وأرسم تاريخنا شاراتٍ من الأوجاع والسقوط..
وأتركني وحيداً
علني أصل...
أو...
وحينما تكون ماضياً
تذكر
وشد حبال صوتك وغن لوطنٍ
معلق على حائط الإنتظار...
وأمنح ساكني تلك المدينة
ظلالٍ من أشياءك الخاصة..
وبعض خاطر..
وأشياء أخرى تخصنا...
ولك مني
ريشةٍ..
ولونٍ..
ولوحةٍ
صامتة...
وعشق...

أم درمان-مطعم البركة، الأربعاء 7-8 أكتوبر 1998م

Post: #2
Title: Re: اللامنتمي...
Author: Sidig Rahama Elnour
Date: 05-21-2005, 10:07 AM
Parent: #1

الاخ عبد الله إبراهيم

يا لهذا النص الجميل المعتق بالمعاني والتفاصيل

منذ زمنٍ لم يمسني نصٌ كهذا وبحثت عن نظيره في ذاكرتي فخانتني كعادتها

شكرا جزيلاً

Post: #3
Title: Re: اللامنتمي...
Author: عبد الله إبراهيم الطاهر
Date: 05-21-2005, 10:19 AM
Parent: #1

Sidig Rahama Elnour
لك مني
ريشةٍ..
ولونٍ..
ولوحةٍ
صامتة...
وعشق...
وأمنيات بعرض ذاك الذي في الخاطر ... وأشياء أخرى لا تخص إلاي ....
رغم أن زمان الكتابة قد تلظى وتناثر في مساحات لا تنتمي لهذا الذي نعيشه ... ولكن يظل ذلك الإحساس الجواني يبحث عن مساءات ومساحات تخاطر بالكلمات في (الزمن الميت) ...
ولك الأمنيات الحلوة ...

Post: #4
Title: Re: اللامنتمي...
Author: خضر عطا المنان
Date: 05-21-2005, 11:29 AM
Parent: #3

Quote: وحينما تكون ماضياً
تذكر
وشد حبال صوتك وغن لوطنٍ
معلق على حائط الإنتظار...


زميلي الحبيب : ودابراهيم الطاهر يا عبدالله

نصك غيمة في هجير الوطن !!!!!!!!!!.


ولكن الى متى يظل هذا الوطن معلقا على هكذا حائط

فيمالا نزال نحن هناك نناجي موجات تسافر جيئة وذهابا

ونمضغ أيضا علكة الانتظار المرة ؟؟؟؟.

لك التحية ولنصك الرائع يا عبدالله تقديري .

خضرعطا المنان

Post: #5
Title: Re: اللامنتمي...
Author: عبد الله إبراهيم الطاهر
Date: 05-22-2005, 00:24 AM
Parent: #1

العزيز خضر عطا المنان
لك ودي ..
ـــــــ
يا أبا يزيد ما أخرجك عن وطن؟
قال طلب الحق
قيل الذي تطلبه قد تركته ببسطام
فتنبه أبويزيد ورجع إلى بسطام ولزم الخدمة حتى فتح له ...
ـــــــــــــــــــــ

ويظل الوطن معلقاً ... وتظل الحقيقة غائبة حتى نعود إلى (بسطامنا) الوطن ... ونلتزم الخدمة ...
حتى يفتح لنا ....
ولك الأمنيات وعلى كلماتك التحية

Post: #6
Title: Re: اللامنتمي...
Author: Sabri Elshareef
Date: 05-24-2005, 08:23 PM
Parent: #1

ياسلام يا ود الطاهر

هطلت بارضي كلماتك ونسماتك

فاخضرت مشاعري وامنت بملكاتك

شكرا بحجم صور ومعاني ما ارسلته


صبري الشريف

Post: #7
Title: Re: اللامنتمي...
Author: عبد الله إبراهيم الطاهر
Date: 05-25-2005, 00:02 AM
Parent: #1

العزيز صبري الشريف ...
مشاعرك مخضرة بيك يا الحبيب ...
ربنا يديك العافية ...
وتشكر على المرور الكريم ...