طائر الهوى

كلما تحين إجازته يحزم أمتعته ويحلق لساعتين وثلث يهبط بعدها في أرض الحبيب الغائب، همه الأول والأخير أن يظفر بنصفه الآخر خلال هذا الشهر الذي يتكرر كل أحد عشر شهراَ.
ينتظره أصدقاؤه وشقيقته بقائمة من الاقتراحات.
تتسرب الأخبار في مسام الحارة تأتي كل بنات الحارة بكامل زينتهن للسلام عليه بعضهن مضاف لقائمة الأصدقاء وأخريات لقائمة شقيقته، وعدد ليس باليسير لم يكن مؤهلاً لدخول القائمتين.
كان يميل لقائمة الأصدقاء لمعرفتهم التامة بخفايا الأمور التي غالباَ ما تغيب عن شقيقته، التقى بالعديد منهن وبعد كل لقاء كان يأتي بمبررات وعيوب تسقط المرشحة من التصفيات الأولية.
جميلة لكن .......
جيدة لكن ........
يبدو عليها الذكاء ولكن ....
أعتب عليه أصدقاؤه ووصفوه بعدم الجدية
كانت آخر الإقتراحات مشتركة بين قائمة شقيقته وأصدقائه وعليها إجماع من الجميع.
إلتقى بها، راقه جمالها وظرفها إلا أن شبح التردد ما زال يلازمه، بعد كل ما ذكر عنها إستبشر أصدقائه وشقيقته خيراَ، إلا أنه أتى بالكلمة التي تفيد عدم القبول والإستمرارية (لكن) التي بعدها يدير أصدقائه وشقيقته ظهورهم عنه لكثرة ما سمعوها.
لكنها قصيرة، ثار أحد الأصدقاء هل ترغب في ضمها إلى الفريق القومي لكرة السلة؟
ضحك وقال: قصيرة يا رجُل مما يحرم أبنائي من دخول الكلية الحربية.
وتقدم للخلف محلقاً ليعيد الكرة بعد أحد عشرة شهراً

Quote: تتسرب الأخبار في مسام الحارة تأتي كل بنات الحارة بكامل زينتهن للسلام عليه بعضهن مضاف لقائمة الأصدقاء وأخريات لقائمة شقيقته، وعدد ليس باليسير لم يكن مؤهلاً لدخول القائمتين. كان يميل لقائمة الأصدقاء لمعرفتهم التامة بخفايا الأمور التي غالباَ ما تغيب عن شقيقته، التقى بالعديد منهن وبعد كل لقاء كان يأتي بمبررات وعيوب تسقط المرشحة من التصفيات الأولية. جميلة لكن ....... جيدة لكن ........ يبدو عليها الذكاء ولكن ....

الاخ / خالد

سلامات ،،

وشكراً على القصة القصيرة ، والتى تتكرر احداثها بين عام وآخر ..

الترشيح والانتخاب ، مهِمّان غاية الأهمية في كل الأحوال ، إلآ في الحالة
المذكورة فوق دي !!! نفعها التام والأكيد يأتي بطريقة التعيين
المباشر ! وإن لم يتيسـّر فبالإجماع الســـكوتي !! أقَـلُّـه ، الواحد أو الواحدة يشيل شيلتو براهو .. وما حكَّ جلدك مثل ظفرك .. أو بمعني آخر: "إختياراً مااختيارك، جُـر فيه الشوك !!


ولك المودّة ،،/

الأخ العزيز خالد
تحايا مقيمة

Quote: تتسرب الأخبار في مسام الحارة تأتي كل بنات الحارة بكامل زينتهن للسلام عليه بعضهن مضاف لقائمة الأصدقاء وأخريات لقائمة شقيقته، وعدد ليس باليسير لم يكن مؤهلاً لدخول القائمتين.

في أسرتنا دخلنا في هذه المعمعة كثيرا ..
بالأمس ناقشنا أنا و د. كرار التهامي و الأستاذ محمد ولياب هذا الموضوع ..
كانت نتيجة نقاشنا أنه لو وجد ضالته هنا من المغتربا فيمكنه معرفتها جيدا لأنها موجودة معه في نفس مكان إقامته ..
و لكن إختيار الأصدقاء و الشقيقات و الأمهات ربما في النهاية لو حصل فشل لا قدر الله فإنه سيرمي اللوم عليهم جميعا ..
لا نقلل من إختيار الآباء و الأمهات و التي نجحت في حالات كثيرة .. و لكنها ليست قاعدة ثابتة نركن إليها و نعتمد عليها.
هناك زيجات كثيرة تمت بهذه الطريقة التي يختار فيها الأهل و الأصدقاء و الشقيقات ثم حدث الفشل.
و هناك زيجات عن طريق المشاهدة فقط في شريط فيديو .. أو صور فوتوغرافية ..
أنا مع الرأى الذي خلصنا إليه و هو أن المغترب لو وجد ضالته هنا فهو الأنسب له.
يمكنه إتمام بعض المراسم هنا و إكمال الباقي في السودان ..
و على كل حال .. في النهاية القسمة شديدة ..
دمت

أستاذنا أبو جهينة

أوافقك الرأى لكن هنا التوشح بالسواد في

معظم الأحيان يحجب عنك الرؤيا

زي ما قال أحد الظرفاء (يوم أسود يوم صنعوا البتاعة السوداء دي )

والقسمة شديد جداٌ

لك عميق الود

الأخ محمد

انا معاك انو الترشيح والإنتخابات مهمة إلا في دي

لكن في بعض الأحيان ليس من سيبل للتعيين المباشر

ولك مودتي

يا خالد أنت نازل إجازة والا شنو ؟

عموماً ومن واقع تجربتي الشخصية فأن موضوع الإختيار ليس بالصعوبة التي تتخيلها بإعتبار أن هناك عوامل متعددة تساعد في تكوين قرار الأختيار منها ما هو مرئي وومحسوس ومنها ما هو ميتافزيقي ستدركه حاستك عبر رؤى متعددة ... كما أنه ليس بالسهولة المفرطة بل يجب عليك قليلاً من الإجتهاد وإخلاص النية والعزم على التنفيذ
لن أتحدث عن القسمة والنصيب ..... فينتظرك قسط وافي جداً من الأهل والأصحاب في هذا المضمار بس أنت أنزل وسيب الجوجوة كما يقول فرفور

اولا
ياصديق رحمة الف مبروك
ياصديقى خالد
تحياتى
وسوف اعود الى القصة...
مع مودتى

ازيك يا عكاشة

أنا منتظرك

لك التحايا

صديقي العريس صديق

أنا ما نازل أنا قافل فوق

ولك التحايا

خالد
سردك جميل ،،، واصل الكتابة وامتعنا ،،،
أعجبتني الخيارات العديدة التي نبشت قصتك في مكامنها،، بنات الحارة يبدين زينتهن ويعلنّ عن استعدادهن لاقتسام الحياة مع شريك مرتقب ،، وأكثر من قائمة يتم طرحها من الأصدقاء والأهل والوسطاء ...
وذاك المغترب الذي لا يرى من يناسبه في كل هذا الجمع ،،، فيحصد نتيجة تعاليه ، وتردده ، فيغزو الشيب رأسه ، وتضيع ( بطانه ) - كما تقول أمي - ، ويصيبه جدب ونقص في كل شئ ..

الخال العزيز

شكراً على الكلمات الأنيقة

ونخشى على الجماعة كلهم من

ضياع البطان على رأى الحاجة

وتسلم