هل لدينا اعلام سوداني قومي ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماهي القومية السودانية ؟

ثم هل حكوماتنا قومية بمعني انها تمثل هذه القومية السودانية؟

وسؤالي الاساسي هو هل لدينا اعلام سوداني قومي ؟ منذ سنوات الاستقلال والي الان ؟

لااملك الاجابة الشافية لهذه الاسئلة او السؤال الذس تفرعت منه هذه الاسئلة ولكني اثيرها لعلني اجد بعض الاجوبة منكم

ولكني اعتقد اننا في السودان لا نملك جهازا اعلاميا قوميا بمعني انه يمثل ثقافات ولغات وهموم وتطلعات جميع اهل السودان فالذي نراه والي اليوم هو هيمنة ثقافة الوسط علي جهاز الاعلام السوداني كله
وابراز ثقافة العروبة فقط وتجاهل بقية ثقافات اهل السودان المتنوعة والغنية فلذلك اي حديث عن قومية الاعلام هو حديثا كاذبا ومخادعا ولا يجوز ان ينطلي علينا الان
وكل الذي يحدث من جهاز الاعلام عندما يريد ان يطمئننا علي انه جهاز قوميا ولا يمثل جهة واحدة في السودان هو عرض تلك اللقطات الفلوكلورية والتي لا تتعدي مدة عرضها الدقائق او السويعات القليلة وهذا طبعا في المواسم وليس علي مدار اليوم والاسبوع والشهر والسنة
فكانهم يمنون علي بقية اهل ثقافات اهل السودان بهذه الطريقة الساذجة المتخلفة والتي تنطلي علي بعض الناس
قومية الاعلام مسالة حساسة جدا ويجب ان تفرد لها مواضيع تعالج هذه الاشكالية والظلم الاعلامي الذي تتعرض لها بقية الثقافات المهمشة في السودان وكتابة هذا الخيط هي مجرد اثارة لهذا الموضوع الكبير الشائك الملئ باابعادا كثيرة ومتباينة فنرجوا من الجميع ان يساهم في هذا الموضوع وخصوصا الاعلاميين /ت


علي احمد

الأخ الكريم دقنة
أخشى أن تكون قد طرحت السؤال الخطأ
قومية الإعلام تشي بقبول مبدأ أن يكون مملوكآ للدولة.
ما رأيك بعدالة و توازن الطرح الإعلامي وهذا يفضي-برأيي- لما هو أرحب من القومية, ذلك أن إعلامنا لم يتجاوز في مسيرته الجاهلة{قومآ} فقط بل تجاوز أديان, فالمسيحي المولود بأمدرمان لا يحس بإنتماء للتلفزيون لأنه ينقل صلاة الجمعة و لا ينقل قداس الأحد مثلآ!
ملكيةأجهزة الإعلام -الإذاعة و التلفزيون- للدولة ليس مرض عالمثالثي فحسب فقد كان راديو روسيا مهزلة دعائية هو الآخر...نحن في السودان لا نتوقع أن ترفع الدولة يدها من هذين الجهازين قريبآ نسبة لإشكال هيكلي في نفسية السياسي السوداني بلا كبير فرق بين زمني الشمولية و الديمقراطية إلا في المحتوى و الأداء, لكن ليس لحد التفاؤل بكسر إحتكار الدولة.
المصيبة يا دقنة أن الإعلام الحر له مشاكله التي تجعلهbiased هو الآخر ...فالمعلن هو المسيطر على المادة و ليس قيمة الخبر أو أخلاق المهنة, و هم في الغرب يشكون بمرارة من تسلط الملاك و آفة التكتل و الشراء{السمك الكبار}أو مصيبة الConglomeration
بالنسبة للإعلام السوداني, قدمت الصحف الخاصة أنموذجآ طيبآ لأن الملاك من الصحفيين و من رغب منهم في إرضاء العمق الأخلاقي المهني يستطيع إلى حد كبير, بالطبع تحدث تضحيات و مشاكل لكن لا مقارنة البتة بين تفوقهم على ظروفهم و هرطقات الإذاعة و التلفزيون

ويـــــــــنك انت، دقنة الجسور، يالطال غيايبك.

واحنا قبيل شن قلنا؟

ماقلنا ليك طير الشمال اكلكم، او بياكل فيكم الان؟

ما ذمان قلنا ليك حكومات السودان مجازا المتعاقبة، منذ الاستقلال، شأن شمالي صرف، لاناقة للشرق، او جمل للجنوب، او غنماية للغرب، فيه!

تذكر لمان قلت لي لا ما كل الشمال؟

اهان، لسة علي رايك؟

الاستاذ العزيز الطيب بشير تحياتي

لا اظنه كذلك ولكن ما الفرق بين ان يكون الجهاز الاعلامي قوميا وبين عدالة وتوازن الجهاز الاعلامي ؟

اعتقد ان مسالة التهميش الاعلامي لا تقل عن التهميش السياسي والاقتصادي وذلك قد تنفجر ازمات طاحنة من اجل هذا السبب قد تؤدي الي نشوب حروبا لا قبل بالسودان بها والله يستر علي سودانا العملاق الذي انهكه بنوه العاقين
لك جزيل الشكر لهذه المداخلة المفيده ونتوقع عودتك مجداا

الاخ الحبيب بشاشا تحياتي لك ومودتي

لم اختلف معك حول هوية الحكومات التي تعاقبت علي حكم السودان من حكومات ديمقراطية وعسكرية والظلم الذي مارسته هذه الحكومات في الاقاليم المهمشة
اختلفت معك حول تصوير صراعنا وكفاحنا بانه مفروض ان يكون ضد حتي اهل الشمال كلهم دون التفريق هكذا وهذا مارفضته لاننا نريدان نرفع الظلم عنا ونعرف من بيده السلطة التشريعية والتنفيذية ومن يعمل علي تهميشنا وظلمنا
تعجبني كتاباتك الصريحة جدا والواضحة والتي توضح كم ان الظلم قبيح وكم قبيح ان نرضخ لهذا الظلم الذي يمارس فينا منذ امد طويل
بيننا اختلافات طفيفة ويبقي بيننا الود والاحترام المتبادل

علي احمد

منظرين بشاشا والجميع

علي