شهادة للتاريخ تواطوء النظام (الأثيوبى مع السودانى ) فى محاولة اغتيال مبارك

شهادة للتاريخ تواطوء النظام (الأثيوبى مع السودانى ) فى محاولة اغتيال مبارك


05-19-2004, 05:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=8&msg=1084983888&rn=4


Post: #1
Title: شهادة للتاريخ تواطوء النظام (الأثيوبى مع السودانى ) فى محاولة اغتيال مبارك
Author: تاج السر حسن
Date: 05-19-2004, 05:24 PM
Parent: #0

مقدمه:-

هذه الشهادة التى أزيح الستار عنها الآن للتاريخ، وقد كنت أنتظر للكشف عنها فى وقت ملائم ومناسب ، لكن مادعانى لذلك مقالات أخ فاضل أرى فيها عنصرية تمارس على الأخوة العرب بلا مبرر وفى مغالاة وأنحياذ أفريقى يزيد عن حده وقدازعجنى اعجاب الكثيرين بتلك العنصرية الواضحة ضد العرب حتى وجدت قبولا بين بعض الفنانين رجالا ونساء والفنان يمثل ضمير العالم كله لا مجتمعه فحسب، وهو أول المعنيين بمحاربة كل اشكال التفرقة والعنصريه.
لقد تواطا النظام الأثيوبى مع النظام السودانى وكان كبش الفداء والضحية هو المواطن السودانى وحدث شرخ بين الشعبين الأثيوبى والسودانى سوف يترك اثرا ولمدى طويل.
رغم متابعاتى للأخبار يوميا خصوصا على قناة الجزيرة وعلى نحو من الأدمان لكنى فى تلك الليلة التى سبقت سفرى الى اديس أبابا للبدء فى عمل مشترك مع بعض الأخوة من الأمارات الذين لهم محبة للسودان وشعبه بصورة لم أرى مثلها فى أى مكان على سطح الكرة الأرضيه، تخرج خال أحدهم من الكلية الحربية السودانية وتقاعد برتبة (عقيد) حكى لى مرة عن موقف لا ينساه عن الفريق (أبوكدوك) وقد كان وقتها قائدا للكلية الحربية السودانية، وقال عندما كنا طلبه حربيين وقع أنقلاب المرحوم / حسن حسين، فاتوا ببعض المعتقلين الذين شاركوا فى ذلك الأنقلاب للتحفظ عليهم بالكلية الحربية الى حين، فخاطب الفريق ابوكدوك طلابه الحربيين قائلا:- (أن هؤلاء المعتقلين أخوان لنا ، سلمتنا لهم السلطه السياسيه أمانة، والمطلوب منا الا نهينهم أو نزلهم او نعاملهم معاملة غير كريمه ، وعلينا أن نرد الأمانه مثلما سلمت لنا وأضاف (الفريق ابوكدوك)، لقد اختلفوا مع النظام الحاكم ، وقد يكونوا هم أفهم منا واكثر وعيا ونحن المخطئون، لذلك ارجو ان تعاملوهم باحترام وتقدير).
وعلق ذلك الرجل:-
(اى عظمة لهذا القائد واى شجاعة ، وثقة واعتداد بالنفس، لو كان هؤلاء الرجال فى حراسة اى قائد آخر من دول العالم الثالث لأمر بتعذيبهم وضربهم حتى يرضى عنه الحاكم).
أما أصدقائى الأماراتيين اؤلئك فكانوا يقولون لى فى صدق أشعر به أن ( خنيث سودانى – الله أكرم السامعين- أفضل من أربعين رجل من هذا البلد العربى أو ذاك) – يذكرون بلدانا محدده بأسمها- لا داعى لذكرها وتجريح الآخرين.

الموضوع:-

كما ذكرت فى تلك الليله لم اتابع الأخبارأو لم أركز أن مؤتمرا للقمه يعقد فى ذلك اليوم (26/6) بأديس ابابا التى اذهب اليها لعمل جديد يستغرق فترة طويله كما كنا نخطط، وربما لو عرفت لأخرت سفرى ليوم أو يومين.
وعندما هبطت الطائره مطار (بولى) باديس أبابا ومعناها (الزهرة الجديده) لاحظت وجود طائرتين سودانيتين رابضتين على أرض المطار حوالى الساعة 11 صباحا، أستغربت وسالت نفسى هل وصلت العلاقات للدرجة التى تاتى فيها طائرتان فى يوم واحد من الخرطوم ؟ أنه فال جميل، حقيقة أنا اتضايق من مستوى الخدمه المتدنى الذى تقدمه الخطوط السودانية والتاخير المستمر ، لكنى ارتاح جدا لرؤية لونها الذى يذكرنى بلون العلم السودانى القديم ، ودائما اشعر بان هذا العلم مسخ مشوه لا علاقة لى به.
حتى علمت فيما بعد ان أحد الطائرتين قد جاءت بالوفد الرئاسى للمشاركة فى مؤتمر القمه والأخرى طائرة ركاب عاديه.
وخرجنا من المطار بكل سهولة ويسر وختموا لى جوازى دون تأشيرة مسبقة لمدة 3 اشهر، عندما ركبت سيارة الأجرة فى طريقى لمكان سكن أعددناه مسبقا، كان المطر يتساقط غزيرا والجو صحوا ، لكن الحركة تسير من خلال اتجاه واحد من ناحية اليسار ذهابا وايابا. ولم يكن مسموحا أستعمال الجانب الأيمن من الطريق، حيث انتشر عدد كبير من الجنود. وعندما وصلت البيت أخبرونى ان محاولة جرت لأغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك قبل وصولى للمطار بساعة واحدة.
ومن بعد عرفت المكان الذى تمت فيه المحاوله وقد مررت به وهو لا يبعد كثيرا عن المطار( تقريبا يعادل المسافة من مطار الخرطوم وحتى مستشفى الشعب او أقرب من ذلك) ، وتواجه مرقصا كان يديره سودانى من ابناء العباسيه !!
وقد استمعت وشاهدت الأخبار الأنجليزية على التلفزيون الأثيوبى الذى اوضح ان المشاركين لهم سحنات عربية وليس فيهم من يشبه لون بشرته السمرة الأفريقية و حدث توتر فى العلاقات خلال تلك الأيام وتراشق بين المصريين الذين يصرون على ضلوع النظام السودانى فى ذلك الحدث والأثيوبيين الذين ينفون بشده ، ومعلوم أن النظام الأثيوبى فى بداية أيامه كان يتمتع بعلاقة مميزة بالسودان ونظامه وقد صدر مرسوم لمعاملة السودانيين كالأثيوبيين تماما، فى كل شئ ، وكنا نود الأستفادة من تلك الميزة التى أعلن عنها قبل مدة من وصولى لأثيوبيا.
وقد حكيت عن ذلك وفى توسع من قبل فى (بوست) آخر، ولا يتسع المجال هنا لتكراره .
ثم توالت الأحداث وبدأت تتكشف الأسرار والخبايا ، فبعد مد وجزر ومفاوضات مضنية لتسليم الجناة الذين شاركوا فى تلك الأحداث من المصريين والذين دخلوا السودان فى نفس يوم الحادث وانكرت الجهات الأمنية السودانية معرفة تواجدهم ، وذلك أول سؤال يجب طرحه، فالخبرات السودانية التى تعمل فى كل الدول العربية وعلى كفاءة عالية ، هل يعقل الا تنتبه عندما يصل شخص اجنبى ومصرى بالتحديد ومن بلد حدثت فيه محاولة لأغتيال رئيس مصرى هل يعقل الا تعرف الجهات الأمنية أين ذهب ذلك الشخص ؟؟ هل السودان جمهورية من جمهوريات الموز المتخلفه؟؟
وعندما عجزت السلطات الأثيوبية(او أظهرت عجزها ) ووجهت بضغوط من كثير من دول العالم أضطرت لأعلان قرارات منها أيقاف رحلات الخطوط الجوية السودانية ، واغلاق مكتبها ومنعت عمل المؤسسات التطوعية التابعة للسودان بصورة مباشرة أو غير مباشرة أى التى على راس ادارتها سوادانيين ، حيث كانوا يسيطرون على معظم الجمعيات الخيرية والتطوعية خصوصا الأسلاميه، فهم الجملة الأخيرة الكثير من الأخوة الأثيوبيين على نحو من الخطأ ، وقد قابلت جار لنا يعمل مهندسا، قال لى :- لماذا لم تسافروا الى بلدكم حتى الآن؟ فقد صدر قرار بعدم تواجد أى سودانى فى أثيوبيا، فابتسمت ولم أجبه.
وقبل ان يصدر هذا الأعلان أغلق الكثير من رجال الأعمال المحسوبين على النظام السودانى مكاتبهم ومخازنهم وهربوا للسودان وتركوا من هم مثلنا لمواجهة الخطر، وذلك مؤشر ثانى يوحى بالكثير من علامات الأستفهام.
ثم قبض على أثنين من المشاركين فى تلك المحاولة على الحدود السودانية الأثيوبية فى طريقهم للسودان ومعهم سودانى من اسرة معروفة لا علاقة له بما جرى لكنه عانى الأمرين، ومن أعترفات اؤلئك الشخصين طوقت قوات الأمن الأثيوبية منزلا أختبأ فيه ثلاثة من الجناة، فلم يقطعوا منهم المياه والكهرباء حتى يخرجوا ويحصلوا منهم على المعلومات الضرورية، على العكس فتحوا فيهم نيرانا جعلت اجسامهم (كسلك النملى).
ثم كانت الكارثة التى أوضحت وابانت كل شئ مخفئ والتواطؤ الواضح مع النظام السودانى
قامت السلطات السودانية باعتقال معظم السودانيين المتواجدين فى أديس ابابا ، خصوصا من المعارضين المقربين من حزبى الأمه والأتحادى، ومن أفراد الجيش الشعبى لتحرير السودان ونحن معهم الذين جئنا لعمل تجارى، من دول الخليج ولنا زمن طويل من السودان.
تم اعتقال أى سودانى وجدده قوات الأمن مهما كانت لديه من مبررات وحجج منطقية وقد نشرت صحف الخليج عنوانين تقول ( الحكومة الأثيوبيه تعتقل المعارضة السودانية).
هذا النظام الأثيوبى ايها السادة اعتقل جميع السودانيين وفيهم من لم ير السودان منذ قيام (انقلاب الأنقاذ)، وتركت دكتورا اسمه (م . أ) جاء ضيفا للسفير السودانى وانتهت فترة التأشيرة الممنوحة له وكان يقيم فى حى جله من السفراء والدبلوماسيين راجعته الأجهزة الأمنية وتركته، لكنهااعتقلت رجالا مقربين جدا للسيد / محمد عثمان الميرغنى والسيد/ الصادق المهدى، والدكتور/ جون قرنق !! فهل هنالك توأطؤ أكثر من هذا وضوحا؟
السياسة فعلا لعبه قذره لذلك يجب الا يقحم فيها الدين حتى لا تلوث نقاءه وطهره.
العنصرية هى العنصرية لا فرق أن تاتى من عربى أو افريقى ، وشهادة للتاريخ يسالنا16 سنه لم يسألنى احد عن هويتى أو بطاقتى الا مرة واحدة داخل السوق فى وقت متأخر جدا من الليل وبعد احداث الخليج الأولى، وما كنت أحمل هوية أعرف بها نفسى ، تعامل معى رجال الأمن فى منتهى اللطف واحضروا لى سيارة تأكسى كى توصلنى الجهة التى اريدها.
ووخلال فترة احداث الخليج الأولى تلك التى كانت فيها دولة الأمارات مستهدفه وانحاذ فيها النظام السودانى بصورة سافرة وعن جهل للعراق ، وسمع قادته ما سمعوا من شتائم لم يمس سودانى واحد سوى عدد قليل معروف أنه ينتمى( للجبهة القومية الأسلامية) كعضو مؤثر وليس شخصا عاديا ، فكيف نغض الطرف عن النظام الأثيوبى الذى تآمر على الشعب السودانى ، وزج به فى السجون ، ولم يعتقل اى فرد ممن ينتسبون (للجبهة) وحتى من جاءوا ضيوفا على السفير ، جاءوا كزوار عاديين، وليسوا فى مهمات دبلوماسيه.
خاطرة أخيره:-
نحن فينا دم عربى هذه حقيقة لا نستطيع ان ننكرها نحن نواجه باضطهاد من بعض العرب تلك حقيقة ، لكننا كذلك مضطهدين من بعض الأفارقة.
أحترام الأنسان يأتى من أحترامه لنفسه ورفضه لأى أهانة تسببها له حكومته، ويسعى لتغييرها ان لم تبعده عن الأهانه، وأحترام الدول الأخرى لنا ياتى من أحترام أنظمتنا للفرد السودانى، الحكومه الأمريكية تحصل عنوة على قرار وقع عليه الجميع فى ذلة وهم صاغرون ، بالآ يحاكم الجندى الأمريكى للأخطأ التى يرتكبها حتى لو اغتصب كل نساء ورجال العراق.
اؤلئك المسجونين فى سجون لبنان ، لا يتحرك القنصل أو السفير بل يقول أحدهم:- (ما الذى أتى بهم الى هنا ؟؟ ولماذا يبقون ؟؟ انت ياسيدى اذ لم يأتوا الى هنا فلماذا انت قابع فى بيروت، وما هى اهمية وجودك ؟؟ ومن اين تاخذ راتبك اليس من الضرائب التى يدفعها هذا المسجون وامثاله وأهله واخوانه بالسودان؟؟
وفى أديس أبابا نفسها وخلال تلك الأزمه ، تعرض شابين لحادثة نصب من سودانى حقير ، فقد فيها احدهما كلما حصل عليه فى غربة امتدت لعشر سنوات فى اقصى الدنيا ( الفلبين)أخذ مالهما ثم بلغ عليهما ذلك الحقير وادعى انهما من جماعة الدعوة الأسلامية وهرب . فاتصل بى شقيق احدهما من الأمارات وبحثنا عنهما وبعد 21 يوما أطلق سراحهما فى حالة يصعب وصفها ، قالا لى عندما طلبا القنصل السودانى جاء (يتلبد) ولم يفعل شئيا ولم يقل للقاضى :- (أن كانا مدانين قدموهما لمحاكمه او أطلقا سراحهما)، وأنى اشهد انهما شابين سودانيين عاديين من ارجل الرجال ، لا علاقة لهما بمنظمة دعوة أو غيرها من المنظمات ، وقال لى أحدهم:- ( عندما نهرت القنصل وقلت له لماذا لا تخاطب القاضى فى شجاعة وثبات؟) ، قال لى أن القنصل اجابه:- ( أنتو عارفين نحنا مستهدفين ولا نستطيع الدخول فى مشاكل) !! فماهو دور القنصل اذ لم يتدخل وقت الأزمات والمحن؟؟
عموما بعد تلك الأحداث رجعت للخليج ومعى مبالغ مالية تخص شركائى قابلونى بفرح أخوى لا يوصف ، وخصصوا لى جناح كامل بمنزلهم تركته بأرادتى ورغبتى، فى السكن مع رفاقى واخوانى السودانيين.
طالما وصفنا البعض باننا من النوع الذى (لا يصدأ) فواجبنا الا نكتم الحقيقة.
الأضطهاد والعنصرية والنظرة الدونية متواجده هنا وهناك ، ونحن لا ننتمى للعالم العربى بمنة من احد أو بكرم منه ، أو لأننا نمارس بأنتمائنا للعروبه نوعا من التعالى أو النظرة الدونية للآخر، العروبة جزء من مكونات هذه الشخصية السودانية التى أعتز بها مثلها مثل المكون الأفريقى، يتغلب عنصر على عنصر هنا،و يزداد هناك ويبقى هذا التماذج والهجين،هو ما اورث هذا الفرد (المتوسط السودانى) خصائصه التى نعرفها ويعرفها الأخرون.واخيرا لا يزال هناك شئ من المسكوت عنه الذى نتمنى البوح به كاملا دون نقص أو مواربة الأبواب.

خاطرة الختام:-

مبروك للنظام السودانى الخروج من كشف الدول الداعمه للأرهاب، ومبروك للسيدة /أمريكا التى توزع صكوك البراءة حينما تشاء او (تشم) رائحة البترول فى أى مكان فى العالم و(ظز) فى الشعب السودانى أو اى شعب يبحث عن الحرية والديمقراطيه

Post: #2
Title: Re: شهادة للتاريخ تواطوء النظام (الأثيوبى مع السودانى ) فى محاولة اغتيال مب
Author: تاج السر حسن
Date: 05-19-2004, 07:11 PM
Parent: #1

ماهنت يا سوداننا يوما علينا

Post: #3
Title: Re: شهادة للتاريخ تواطوء النظام (الأثيوبى مع السودانى ) فى محاولة اغتيال مب
Author: Ayman Gaafar
Date: 05-19-2004, 09:09 PM
Parent: #2

Thanks Alot

Post: #4
Title: Re: شهادة للتاريخ تواطوء النظام (الأثيوبى مع السودانى ) فى محاولة اغتيال مب
Author: تاج السر حسن
Date: 05-19-2004, 09:45 PM
Parent: #3

أخى ايمن لك ودى ولا شكر على واجب

Post: #5
Title: Re: شهادة للتاريخ تواطوء النظام (الأثيوبى مع السودانى ) فى محاولة اغتيال مب
Author: تاج السر حسن
Date: 05-20-2004, 12:46 PM

والأن وبعد كل المعارك وأم المعارك وصلنا (للترتعه) ّّّ!!!

Post: #6
Title: Re: شهادة للتاريخ تواطوء النظام (الأثيوبى مع السودانى ) فى محاولة اغتيال مب
Author: تاج السر حسن
Date: 05-21-2004, 10:45 PM
Parent: #1

العتبى لأخى ألأكبر/شوقى حتى يرضى ، فلقد ذكرت اسمه باعتبارى أكشف بعضامن المسكوت عنه ، فى قضية توأطؤ النظامين السودانى والأثيوبى ، فى حادثة مبارك، وكان الضخية أمثالنا وامثال المنتمين للأحزاب الأخرى، دون ذنب جنوه. والعتبى له مرة اخرى.