وماذا عن السودانيين بسجن ابوغريب اللبناني؟ محمود الدقم

في الاتجاه المعاكس اثار الدكتور فيصل القاسم بقناة الجزيرة اشكالية السجون الرهيبة وما يدور فيها من ممارسات يستحي منها ابليس اللعين. وهنا مرة اخرى اتوجه بنداء خاص للاخوة السودانيين عامة والحقوقين منهم خاصة بضرورة الالتفات الى الاوضاع اللاخلاقية واللانسانية التي يمارسها السجان اللبناني ضد انصار البشرة السوداء من تعرية لثيابهم بغرض اجراء روتيني لكل نزيل يشرف سجن طرابلس المركزي بشمال لبنان نهايك عن التعذيب الوحشي البدني والنفسي الذي يمر به السودانيين بسجن فرن الشباك في بيروت او سجن طرابلس المركزي او سجن روميا ببيروت الشرقية.

هل تعلم ان هناك سجن مقام تحت كبري خراساني تمر عليه السيارات ليل نهار بغرض تعذيب المسجون نفسيا وذلك في منطقة المتحف في قلب بيروت؟ هل تعلم ان المسجون السوداني وغيره يعطون خبزة ناشفة يعافها النمل تسمى منقوشة في الصباح ومثلها في اخر النهار؟ هل تعلم ان نظارة فرن الشباك ببيروت لا يوجد فيها هواء صحي او دورات مياه مثل الخلق ويقطن في هذه النظارة الضيقة قرابة السبعين بني ادم وهي في الاصل صممت لاربعة اشخاص فقط والحياة داخل هذه النظارة تجعل الحمار اجل الله القارئين ينتحر من القمل والرائحة الكريهة التي تجعل المرء يتقياء امعاءه؟

اما سجن مزرعة يشوع في بيروت وهو سجن مسؤول عنه ملازم اسمه م .ك نحتفظ ببقية اسمه ليوم الحساب وهو في الاصل مريض نفسيا وسادي بكل ما تحمله الكلمة من معنى فقد قال ذات مرة لسودانيين وعراقيين "لقد خلقكم الله للعذاب وانا سوف اقوم بتعذيبكم" وكان يضرب ويعلق السودانيين رؤوسهم الى اسفل وارجلهم ا لى اعلى وكل ما ازداد صراخهم كلما ابتهج واصبح يغني كما قال لي الاخ عثمان المقيم الان معي.

السفارة السودانية بلبنان نصحناها اكثر من مرة ان تغلق ابوابها وتعجل بالرحيل بدل التجسس على الشيوعيين السودانيين والغرابة وانصار الترابي ومن هنا مرة ثالثة نتوجه لجميع منظمات حقوق الانسان العالمية والعربية ونخص منها السودانية بضرورة تحريك ملف السودانيين بلبنان وانقاذهم من جهنم التي يعيشونها بعد ان تخلت عنهم السفارة السودانية ببيروت وبعد ان تم تصفية اكثر من سوداني بهذه السجون

UP

يحصل الشخص على احترامه حينما يحترمه حكامه