مقدرة نسائنا على {الوصف} والإيقاع اللحني و متابعة {الموجب} في بيت البكا

التحية باديء ذي بدء للمرأة السودانية و هي تنجح في كثير من المجالات ...و التحية لها و هي تعطيني فرصة للتأمل في شكل من أشكال إبداعها ساعة الوفاة و تبعات الحزن العميق, و حتى أوضح قليلآ فإن مشاهداتي لشكل العزاء تعنى بمرحلة سبقت و أصبحت معظم ملامحها ماضي قريب أكثر منه حاضر ماثل ذلك أن المتعلمات تخلين عن كثير من طقوس {بيت البكا}, كما و أنه من المفيد أيضآ توضيح أنني جمعت {ملاحظاتي} العابرة هذي من منطقة الجزيرة و بالطبع أتوقع إختلافآ طفيفآ من منطقة لأخرى في بلدنا القارة.
*الحزن يفجر في المرأة مقدرات على النظم, ليس بالضرورة أن تكون عندها قبل الفقد, و إن تابعت كلماتها تجدها موزونة بل و مقفاة بما يصلح لأداء مطربين لاحقآ بدليل المناحات الكثيرة...و هي هنا لا تجلس على مكتب و لا تسأل عن ورقة أو قلم بل {تنزف} إبداعها على الهواء مباشرة و تثير البواكي كونها {وصافة} لا تكرر كلامها و تجد من يؤاسينها يحفظن ما قالت فور نطقها له لأنها في اليوم التالي مثلآ لا تردد ذات المقاطع و هذا يحتاج توضيح من زميلاتنا في البورد و من المهتمين عمومآ.
*الموسيقى الجنائزية...ما كانت يومآ من تراثنا بفهم إستئجار فرقة للأداء, لكن نساءنا لهن لحظة البكاء {ردحي...و سكلي} تنتظمه صفقة و {رتبي} بالأرجل في إيقاع منتظم جدآ ,أترك لموسيقيي البورد وصف ملامحه, لكنني أؤكد فقط أن في {التمنح} بعد لحني يفطر القلوب حزنآ فمن أين لنسائنا هذه المقدرات في تلك اللحظات؟ إذ إنها الآن أصبحت -كلمات و ألحان و أداء- فضلآ عن الأداء الراقص بهز الرأس و الكتفين, يحكي السابقون السابقون أن المسألة كان فيها سيف و قرع و دناقر و نحاس, هذه دراما كاملة رأى فيها البعض ملامح إحتجاج على الخالق و نتساءل عن البعد الإبداعي في كل اللوحة.
*أما {الموجب}, و هو لمن لا يعرف, مبلغ من المال تعطيه المعزيات لصاحبة الفقد عقب البكاء معها على أمل رده في مناسبة أخرى و أظن أنها ترده بزيادة أو نقصان لأن رد المبلغ بالتحديد يحمل رسالة قطع العلائق {الموجبية}...واضح أن كلمة {موجب} مشتقة من فعل لا يتيح خيارات في الممارسة و هنا تأتي الملاحظة الأخيرة و هي أن صاحبة الفقد تحفظ بلا كراس أسماء و مبالغ جــمــيــــــــع المعزيات! و المرحوم قد يكون زوج/أب/شقيق أي أنها بحق {زعلانة عليو} لكن ثمة إلزام في هذه الممارسة يخرجها من دائرة الحزن فيرفعها إلى مقام محاسب جريء لا يفوته شيء تارة, و لمصاف المبدعين من شعراء و ملحنين طورآ أخر!!
*هذه قضية أكبر -برأيي- من أن يعالجها بوست, لكني أطمع في إضاءات تثير تساؤلات تفضي لفهم أفضل و هذا يفيد {و أن شا الله يوم شكركم/ن ما يجي}.

أهــا و نسيت حاجة تانية...الضيوف إتكفوا؟ وسط الحزن و في قمة الفقد تجدهن يبدعن في الطعام..ناس الحلفاية ضبحتوا ليهم؟ ناس أبقوتة ديل جو هسسسسسسي ..ناس العزازي ديل ما بياكلو كان ما حلفو عليهم ...الواجب عاد ما بتخلا...هذه أشياء جديرة بالإهتمام.

الأخ الطيب

شكرا علي فتح هدا البوست الشيق

فعلا زي ما قلت ان بيت البكا عندنا في السودان تشهد فيه فنون الدراما والأبداع في كل التفاصيل

ابتداءا من المناحه والوصف مرورا بشكل التعزيه وحتي الكل ونوعه

واقصد بشكل التعزيه يعني في بعض الناس بيجو يعزو ويبكو ويزذوصفو حزنا علي الفقيد لكن البعض

يأتي رد لواجب سابق يعني مثلا ادا في واحده ابوه مات مثلا فالمعزيات يحددن صريقة العزا قبل

الدهاب الي هنك يعني مثلا شيل الفاتحه يعتبر جفا ففي حالة موت الوالد لابد من البكاء بصوت ووضع

ووضع يد المعزيه علي رأس ابنة الفقيد

عفوا لابد من الدهاب الآن سأعود بعد قليل

الأخت الكريمة سلوى صيام
الكلام ميزتيهو بالحييييل و منتظرين رجعتك

Quote: ووضع يد المعزيه علي رأس ابنة الفقيد

أذكر منظر عزاء {دبل كيك} يعني واحدة إستعملت كلتا يديها في عزاء إبنتي المرحوم كسبآ للزمن! و قالت لي أم بشير قبل شوية هناك ما يسمى ب {حنة بيت البكا}

الطيب
مساك النور
موضوع علي اهميتة طريف
ذكرني قصة دوزنت ليلتي
مافي اي سكة احكيها ليك.
مع ودي

عالية الغالية
جيتك حبابها ألف لكن الموجب بتاعك شوية
دوزن الله أيامك يا بت أمي و احكي لينا البتحكي بعد المونتاج

الأخت سلوى صيام

Quote: عفوا لابد من الدهاب الآن سأعود بعد قليل

زي الطولت الغياب

الاخ الطيب الطيب ،، سلام
اذكر فى احدى مناسبات العزاء والتى تخصني سمعت احدى قريباتى تأمر البنات البيعملو الشاى انهم ما يطلعو شاى الا للرجال اما النساء فالماء فقط وعند سؤالى عن السبب علمت بأنها سمعت احد المعزيات تزجر البنات وتقول ليهم : شايكم ما مقنن و لا فيه نعنان!!!
كما حكت لى الوالدة مرة بأنها سمعت مجموعة من المعزيات دخلن وقمن بالدور المطلوب منهن فى البكاء والوصف ولسؤ حظهم جلسن جوار والدتى وبدأن التعاليق فى فلانه لابسة شنو وفلانة كلها دهب وفلانه ناشفه ..الخ

طارق يا حبوب
عارف ديل موضوعين اللي إنت فتحتهم ديل
الأول النسوان بيعملوا الخدمة لكن بيقدموها للرجال في الأول
التاني القطيعة في بيت البكا و الشمارات و دي طبعآ حكوة برضها طويلة, لكن

Quote: فلانه لابسة شنو وفلانة كلها دهب وفلانه ناشفه ..الخ

كللللو عرفناهو لكن ناشفة دي كيف؟

الحبيب الطيب ،، سلام تاني

الشق الاول من السؤال:
الأول النسوان بيعملوا الخدمة لكن بيقدموها للرجال في الأول( دي الصدفة الدايرا برااااااك ) انا قلت : انهم ما يطلعو شاى الا للرجال

الشق التاني :
كللللو عرفناهو لكن ناشفة دي كيف؟

دي يعنى ياحبيب بتجى اسكتو وهى بت عز يعنى ما لابسه دهبا الكانت لابساه فى بكاء ناس فلانه معناها فى نقة تحت تحت هم ما عارفنها وده الشمار زاته ( انها لييييه ما لبست توبا الجاكار ودهبا وما جات محننه ..الخ ) لاحظ انه مافى حسن ظن بأنها ممكن تكون حزنانه..
والسلام ختام

طارق يا حبيبنا
أركـز أركـز
البوست دة محاولة لسبر غور المرأة السودانية و ممارساتها في بيت البكا و أنت لك فيه إسهام مقدر و بانتظار دفع الحوار باتجاه الأخوات و هن أدرى.
طـول بالك أنا متوقع مزيد من الآراء

الطيب يا "حبوب"

Quote: و هي أن صاحبة الفقد تحفظ بلا كراس أسماء و مبالغ جــمــيــــــــع المعزيات!}.

وتحفظ - قبل ذلك - أسماء كل المعزيات و تواريخ و مواعيد حضورهن للعزاء. فهل تستوي التي جاءت مع "سكيلة البداية" مع التي جاءت بعد أن "برد" البكاء؟. أم هل تستوي التي جاءت في "ساعاتها" "متخمخمة بي ثوبها" مع التي جاءت في اليوم التالي "قاشرة"و متأنقة. عند صاحبة البكاء لا يستويان.
لذلك تحفظ هذه المعلومات الهامة جدا في ركن آمن من الذاكرة إلي الوقت المناسب لإستخدامها عند اللزوم و اللزوم يعرف أيضا بـ"السديي". أي أن تتسدي صاحبة البكاء و تثأر لنفسها في أول فرصة. ولقد سمعت أن إحداهن قد "تحننت" قبل الذهاب لآداء واجب العزاء ، و السبب هو أن صاحبة العزاء قد جاءتها في العام الماضي لتعزيها و قد كانت "متحننة" و "....." كمان.
و لعل هذا هو ما أشارت إليه أم بشير بـ "حنة البكاء".
و التحية لجداتنا وأمهاتنا ولذلك التراث الثر بكل قيمه و معانيه و طرافته.

خالد أيوبي يا حبوب
أحيي دقة وصفك النعمنك تربية {حبوبات}

Quote: اللزوم يعرف أيضا بـ"السديي" أي أن تتسدي صاحبة البكاء و تثأر لنفسها في أول فرصة.

وكمان الدليل من الأثر جاهز {الدنيا سدااااية و رضاية}
و هذا المثل النسائي البحت إرتبط بـ"السديي" في حالة التعازي أكثر منه في الأفراح إذ {تلبت} المرأة لرفيقتها لحدي ما يموت {ليها} زول فتتسدى و ترضى.
عالم النساء محفوف بما يجدر قراءته و التمعن فيه إبتغاء تأويله و ما يعلم تأويله إلا الله, و الراسخات في العلم و الفهم و بالتحديد من يملكن مقدرات البحث بمنهج الملاحظة بالمشاركةParticipant observation لهن أكثر من رأي.

يمكن تفهم النعي و مناحات النظم فالقلب مفعم بالحزن و يجدر بصاحبته أن تعبر و الشعر من أفضل أشكال البوح....لكن و الله قصة حساب {الموجب} دي دايرا ليها درس عصر, يا جماعة الفقد كبير و مسخن و الوجعة حاصلة إلا حساب الطرادات برضو ماااااشي زي الترتيب!!الكلام دة كيف؟

الطيب ود ابواتي
والضيفان / ات
سلام عليكم / ن

في طفولتي شفت لوحة مسرحية ( لو جاز التعبير ) للحي ووب

مشتركة بين نساء ورجال عرب البطانة في وفاة شيخ العرب
والله يا الطيب الراجل ديل وصافين وصف

اول شي قداحةا لرماد دي مالية السهلة
والنحاس يسكلب
والعرب ديل بسيوفن بسووا في شيتن
يبكي الحجر والطير

واحد يضرب بسيفه في الشجر
ويخاطب صفقه

إت مخدر وود اب سن متحدر ؟

وواحد ينووووووووووح
ود اب سن اخويييييا
ود اب سن ابوييييييا

والنساء متحزمات بالتياب
ويردحن في دائرة
يخبطن الارض بأرجلهن
تصحبها صفقه بنفس ايقاع سكاليب النحاس

اوب حي
اوب حي

اوب حي
اوب حي

هذه اللوحة لا يمكن ان تنسي
لازالت دموعي تجري من استعادتها
وجسمي يختلج وفق اقاعاتها

أماني يا جندرية يا بت طابت
و الله حبابك
و مساهمتك دي بالبوست كلو النعمنها شحماااااانة

Quote: اول شي قداحةا لرماد دي مالية السهلة

نحن نسواننا بيشيلواالرماد من الكوانين أو تحت الدوكة مباشرة لكن حكاية قداحة الرماد دي جديدة و قبل ما أتخيلها يا ريت توضحيها.
-الجديد عندي هو إنتظام الرجال في البطانة للمناحة و الرتبي و الوصيف, لذلك أوضحت في بداية البوست زمكانية المشاهدات, و اللوحة التي تفضلت برسمها فعلآ مبالغة في عمق الحزن

Quote: إت مخدر وود اب سن متحدر ؟

هذا فضلآ عن إعجاب شخصي بود أب سن لا تحده حدود
-ألف أهلآ بعودتك و جندري الموضوع و سيسيهو براحتك
شكرآ ليك كتير

على فكرة
الموضوع دا فيه
قدة ( وبري يا ايوبي ) من زاوية جندرية من العيار التقيل
دقيقة بس اودى غداء ناس البكاء دا وارجع

الطيب بشير ود جدودى شيوخ طابت
والحبان الفوق كلكم
حبابكم عشرة بلا كشرة
عاد يا اخوانى خليتوا لينا شنو يا جماعة الخير لكن ما تخافوا
عندى حاجات كتيرة فى الموضوع ده حاجيكم عشرة مرات .
لكن انتوا الحاجات دى الوصفها ليكم منو كده ؟ بالكربون الله يسألنى ،
اول حاجة انا بحكى ليكم تجارب شخصية كلها .
صدقا لى كلام الاخ الطيب من ناحية الوصف انا شخصيا فى حياتى لم اوصف احد ولا بعرف كيف يتم الوصف وكنت بحتار فى اى امراة توصف ميت وكأنها شاعرة ، ولكن فى اللحظة التى توفى فيها والدى وجدت اوصف والدى وكأنى شاعرة كبيرة ومقتدرة فى اختيار الكلمات وبعد ان خف الحزن وهدأـ النفوس من هول الصدمة بقيت اسمع ماذا كنت اقول من وصف ومن شعر من الناس وحتى هذه اللحظة وبعد مرور سنوات ما استطعت ان اذكر ولا كلمة ، وكذلك عمتى شقيقة الوالد نعته ببيوت وبيوت من الشعر وفى اليوم الثالث من العزاء جلست الى جوارها الاخت الصحفية بخيتة امين واستأذنتها ان تكتب موضوع بهذا الخصوص وعاوزة تكتب من اشعارها فى وصف اخيها وان شاء الله يوميا بخيتة امين فى السؤال وعمتى تحلف انها ما متذكرة ولا كلمة .
من اين ياتى الشعر ونحن فى قمة الحزن ؟؟؟
اخى الطيب هذا السؤال لا تجد له اجابة ابدا فقد سألته عشرات المرات من غير فايدة .
انها عاطفة المرأة عند فقد عزيز تتفجر منها روائع الشعر المنظوم المقفى .. سبحان الله
سوف اعود تباعا ان شاء الله

ام وضاح

العزيزة آمال ام شيماء (كدة كيف؟)
أما عن وصفنا نحن ل{وصـيفكن} في بيوت البكا فدي متاوقات ساي...لكن شعرك في وفاة الوالد-عليه من الله شآبيب الرحمات- و شعر عمتك هو بيت القصيد, هو ما أردت للبوست أن يفجره فقط لنفهم و قد أفادتني كثيرآ مداخلاتكن إنت و الجندرية و أنتظر عودكما الحميد و مشاركة النائحات و المشاهدات الأخريات و أهو نستفيد نحن و بنات الزمن دة البيشيلن الفاتحة و الجنازة ممددة وناس ينتهي العزاء....لا تهكمآ من أحد و لكن معرفة ما سبق بلا تمجيد و لا إدانة أمر هام, فقط معرفته و الحديث عنه لمحض المعرفة.

-

الطيب وضيوفه الكرام
الصورة متكررة في وسط السودان ، وأعتقد في مناطق أخرى ، لكنا نحتاج أن نتعرف على العادات المشابهة في مناطق أخرى ،، وياريت زملانا من مناطق الجنوب ، والنوبة ، والشرق وودارفور يفيدونا بما يحدث عندهم ،، أقول هذا لأنني لمحت في هذا البوست أنه يمكن أن يكون توثيقا لكثير ما يحدث في مناسبات الوفيات في السودان ،،
وقد اشتهرت مناحاة عديدة عبر التاريخ وللمرأة فيها دور أكبر ،، فمنها مناحة الخنساء وهي ترثي أخوها صخر :
وإن صخرا لتأتم الهداة به كأنه علم في راسه نار

ومن السودان مناحة تلك المرأة في الشيخ عبد الباقي راجل طيبة والتي غناها ود اللمين :
حليل أبوي للعلوم دراس ،، وسأسأل عن اسم المرأة وأمدكم به ،،
وربما يحفظ أولاد المشايخ وكبار القوم مناحات عديدة قيلت في أجدادهم أو آبائهم ،، وآمل أن يفيدنا من يملك شئيا ،،
أما عن الموجب فقد ذكرتني بحثا قدمته في العام 77 م عن الاقتصاد السياسي في منطقة الجزيرة وكان المشرف على البحث بريطاني ،، فكتبت عن الموجب في الأفراح والأتراح وقلت أنه عادة يزيد ، بمعنى أن من يدفع لك في مناسبتك جنيها فهو يتوقع منك أن تدفع له أكثر عندما تأتيه مناسبة ما ،، وكان الأستاذ البريطاني شغوفا بهذا الأمر ، وأشاد بدقة الملاحظة ،،
وأعرف أن بعض كشوف الموجب في بعض مناسباتنا ما تزال موجودة ،،
أتابع معكم ، لكني أقترح أن نأتي بأمثلة جادة وعميقة لنخرج بفائدة أكبر ,,

مصريه كانت..... نعمه المصريه
هى اكثر امراه رايتها توصف جدتى عند موتها. وحينما لحقها ابى بعد اقل من ثلاثه وثلاثين يوما حضرت نعمه ايضا من امدرمان لمدنى لتوصف ابى وتبدع فى وصفه وهذه المره جلست على الارض فى الحوش وكشفت راسها ووصفته بسجع هو من عميق لهجتنا السودانيه ونعمه هذه تعرفها اسرتنا من خمسينات القرن الفائت حينما ذهب اخوالى للدراسه فى مصر وكانت تساعدهم فى اداره المنزل وحينما لحقت بهم جدتى احبتها واحبت هى السودان والسودانيين وحضرت الى السودان وتزوجت سودانى وعاشت كسودانيه تعشق السودان وتعرف عاداته وتقاليده ..........ببساطه انغمست فيه

العزيزة راوية عباسي

أولآ الزميلة أنفاس بتسلم عليك في مهاتفة من سدني أولتمبارح و قالت لي هدى عباسي أروع منك و من رجاء ذاتو
يرحم الله والدكم و يغفر له و أستعير من الأميرة لنا مهدي أن من أنجب مثلهن لا يموت...و هذه النعمة المصرية تسودنت حتى {التمنح}؟ و تزوجت سوداني و انغمست جميلة حكاية الغمييس دي

الأخ الكريم ود قاسم
بالحيل آآآ جنى
فكرة جميلة إنو الناس تورينا شكل العزاء في مختلف الأماكن في بلدنا لاحظ أن الجندرية {بت جيراننا} أوضحت فرق بين الجزيرة و البطانة في مسألة {وصيف} الرجال, فتخيل كيف يكون حالك لو إنت سمعت من ناس أقصى الإتجاهات؟ ودة السودان يا هو دة السودان التفرد و التمازج و إمكانية الإنصهار في واحد{ سين واو دال ألف نون}

ابو بشير يا رائع:

الموضوع مهم ويحتاج لمداخلات الاخوات بالتفاصيل.. والشرح ..والاسباب والذي منه ,,
ويمكن الاستفادة من خبرات ام بشير في هذه الناحية...
اذكر عندما كنا بالثانوى ان لي صديقين كنا ننام سويا, واذا حدثت وفاة ,وعند استيقاظنا من النوم يكون احدهما نائم لمن نصحي ونقول ليه المات فلان..
يبادرك: لا حول ولا قوة الا بالله... بالله فلان ياسلام ربنا يرحمه,, تلاحظ تاثره تحلف تقول اسي دي اقوم اشيل (العزمة) والمقابر جاءك زول,, بعد دقيقتين تلقاه جرا الملايه ورجع نام تانى,,,

تحياتى.. ولا اراكم الله مكروها في عزيز...

الباشمهندس وهبة يا {ضيفنا}
و الله ليك وحشة و دي {شيشنا} برة حساب البوست
باقي ليك ناس البندر ديل بيميزوا زولهم متل ناسنا؟ النعمنك أهل عوض متلي {الكاشف أخوي}...سمعت في شريط نكات مقارنة طريفة عن البكا في الإمتداد و أهل المرحوم الجايين من ريفنا الحبيب, برغم أن الإضحاك لا يليق في بيت البكا كما قال اللوا محي الدين محمد علي لكن {البحيت} هنا عشان نعرف بس.

هناك غير {السديي} رسالة العتاب أو إيصال الإحساس بأن المعزية متأخرة أو مقصرة...حيث تتبايخ صاحبة العزاء بأن تقطع البكية المجاملة بقولها إتفضلي يا اختي أو استريحي أو كدة...و حكوا أن واحدة تأخرت في العزاء حتى جاء عزاء آخر فسافرت له و بالمرة جات تشيل الفاتحة في البكا القديم لكن بت المرحوم كانت طالباها و عارفاه جاية لي وفاة الوجيه حاج فلان فانتظرتها, و ما إن رفعت يديها بالفاتحة حتى رفعت بت المرحوم يدآ واحدة و {غزت كوعا بالتانية} و قالت هي الأخرى الفاتحة
الرسالة هنا قوية و فيها شديد عتاب بيد أنهن يعتبرنه حقآ

هل لازالت تلك الطقوس موجودة يالطيب

الموصلي يا حبوب
شكلك شميت الهوا, مع بداية الإجازة
في بداية البوست وردت إشارة للزمن المعني
ما تختصرنا ياخ
أقرا البوست الأولاني...شوف لينا قصة المزيكا و الإيقاع دة كيف
و لا أنا بقوم أفتي هسسسسسسسسسييي دي

اها جيتكم راجعة يا ابو بشير
سلام عليكم
من الاشياء الفى الذاكرة لا اذكر السنة بل اذكر ما حدث بالتفصيل
مع اعترافى التام بان ذاكرتى خربة والاشياء البتحصل قبل يومين
صرت لا اذكرها .

ما حدث هو وفاة احد ركائز اهلكم الفتيحاب ، هذا ما حدث امام عيونى
وقفنا امام الخيمة وهناك حشد كبير من الرجال والنساء حضرت شقيقات
المرحوم وكان شابا فى نهاية الثلاثينات من عمره ووقفن صفا بعد ان
احضرن بناتهن الشباب دون العشرين وقسموا لهن شعرهن على سبعة ضفائر
وحزموهن بالثياب من وسطهن ووقفوا الامهات من ناحية والفتيات من الناحية الاخرى وقفوا جميعا اما اربعة رجال جالسين على الارض واما كل واحد منهم طشت نحاس كبير عليه ماء وبه قرعة كبيرة يضربون عليها
بطريقة موسيقية اذا بدأت الموسيقى بطيئة تبدأ النساء بحركة بطيئة
فى الناحة والوصف البطىء على وزن
حى وووب حى وووب
وبعدها وصف الميت ويتخلله حى وووب
لمدة خمسة دقائق وعندما تزيد ضربات الدنقر بسرعة شديدة جدا تبدأ
الفتيات فى الردحى بسرعة شديدة ويقفزن الى اعلى واسفل مع
حى حى حى وووب
حى حى حى وووب
وتبدأ النساء فى الوصف
منظر لا استطيع نسيانه ما حييت
ولا يوجد فى اللحظات هذه من لم تدمع عيناه حتى الرجال تحزموا بالعمم
وشاركوا النساء ، الى ان تم غسل الميت وتكفينه ثم بعد ذلك تشييعة وسط صراخ النساء والرجال .
والله تحس ان هذا كفر وعناد لربنا واستنكار لما حصل وهذا حقيقة ما يقال اثناء المناحة .
الحمد لله اقلعنا عن هذه العادات واتمنى ان لا يكون هنالك بعض القبائل التى تمارسها.
ولكنى عرفت بعد ذلك بان اهلنا الفتيحاب اصعب ناس فى مسالة البكاء والحزن على الميت اتمنى ان يكون بيننا من هو من اهل الفتيحاب لكى يطمننا على انتهاء هذه العادات .

سوف اعود اخى الطيب لاحكى لك عن حنة البكاء وهذه حقيقة ايضا

ام وضاح

الأخت الكريمة آمال أم وضاح
مرحب بيك و بإضافاتك الراقية

Quote: احضرن بناتهن الشباب دون العشرين وقسموا لهن شعرهن على سبعة ضفائر

جديدة جدآ حكاية السبعة ضفاير دي...{كوفتوهو} يعني؟ شكل حداد بالتسريحة؟
يا سلااااام ياخ دي جديدة و الله...يعني {السودان قفل} دي فيها بعد حزايني ولا شنو؟ للحناكيش نوضح إنو السودان قفل دي كانت تمشيطة الشعر بضفاير غلاد شوية!
شكرآ أم وضاح و منتظرين العودة